قصور الثقافة تحتفل بمئوية جمال عبد الناصر

قصور الثقافة تحتفل بمئوية جمال عبد الناصر

العدد 543 صدر بتاريخ 22يناير2018

الستينيات شهدت نهضة فنية وثقافية كبيرة

 

تحتفل مصر بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر منتصف يناير، لم يكن عبد الناصر مجرد رئيس لمصر وإنما رمزا للثورة وزعيما عربيا وأفريقيا حمل راية الشعب كما حمل لواء العروبة.
في الذكرى المئوية لميلاد عبد الناصر أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. أحمد عواض الكثير من الحفلات الفنية والندوات التثقيفية والمعارض الفنية والتشكيلية، عبرت خلالها عن احتفائها بالزعيم جمال عبد الناصر، فالكل يشارك بدءا من الطلائع الذين رسموا صور الزعيم أو غنوا الأغاني الوطنية، فالجميع يرد الجميل، ويجمع على أن عبد الناصر لم يمت وأنه ما زال حيّا في وجدان الشعب المصري.
شهد مركز الجيزة الثقافي التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة بإقليم القاهرة الكبرى احتفالية كبرى تضمنت ندوة تثقيفية عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حاضر فيها المخرج الكبير محمد فاضل والفنانة فردوس عبد الحميد والإعلامي محمد الخولي المتحدث الإعلامي باسم مكتب رئيس الجمهورية السابق، والكاتب محمد الشافعي.
وتناولت الندوة دور الزعيم على المستوى المحلي والعربي والأفريقي، فسرد الإعلامي محمد الخولي بعض الأحداث التي تعلقت بدور الرئيس جمال عبد الناصر في أفريقيا الذي كان أثره الواضح على المجتمع الأفريقي.
وقال محمد الشافعي إن عصر عبد الناصر شهد نهضة ثقافية وفنية كبرى، وإن قصور الثقافة تملك مخطوطات بخط يده حتى الآن، مضيفا أنه في عصر عبد الناصر كنا نصدر كتابا كل ساعة، وكانت الكتب تصدر للقراءة وليس للتخزين في المخازن، وأنه لا يوجد مبنى ثقافي أو فعل ثقافي إلا وصدق عبد الناصر عليها، فهناك وثيقة بخط عبد الناصر يشرح فيها أهمية الثقافة الجماهيرية.
وأضاف الشافعي أنه في عهد عبد الناصر لم نسمع عن حادث إرهابي واحد حتى في وجود انتشار كبير للإخوان في تلك الفترة، وهذا يرجع إلى وجود وعي ودعم حقيقي للثقافة أثناء فترة حكمه، كما تنوعت المظاهر الثقافية بدءا من إنشاء أكاديمية الفنون والثقافة الجماهيرية ومعرض الكتاب وهيئة الكتاب.. إلخ، التي أنشاها جمال عبد الناصر وأسندها لثلاثة من كبار المثقفين وهم د. ثروت عكاشة، أعظم وزير ثقافة في التاريخ، ود. عبد القادر حاتم، والكاتب يوسف السباعي، الذين أحدثوا نهضة ثقافية وفنية كبرى في المجتمع المصري. أشار الشافعي إلى أن المشروع القومي الوحيد قبل عهد الناصر هو مشروع مكافحة «الحفاء» حيث كان المصريون يمشون حفاة في عهد الملك، ومع عبد الناصر شهدنا الكثير من المشروعات القومية والوطنية التي تمثلت في النهضة الصناعية والثقافية، والتي كان لها الأثر الكبير في محاربة الأفكار المتطرفة للإخوان المسلمين في ذلك الوقت.
وفي سياق متصل قال المخرج الكبير محمد فاضل إن جمال عبد الناصر كان وما زال رمزا للنهضة المصرية والزعيم الذي ظل حيّا في وجدان المصريين، الذي قام بتنفيذ حلم المصريين في النهضة والعدالة الاجتماعية والمشروعات العمالية، مشيرا إلى أن كل المشروعات العملاقة التي قام بها مثل السد العالي وتأميم قناة السويس كانت حبيسة الأدراج، وأنه قاد حركة التنمية والعدالة الاجتماعية، التي هي أحد أهم مبادئ ثورة يونيو.
وأضاف فاضل: كان ناصر شابا قاد حركة شبابية ثورية، فكان من قام بتأميم القناة هم الشباب ونجحوا نجاحا مبهرا في تشغيل قناة السويس بعد تأميمها، وجاء فيلم ناصر 56 الذي وثق هذه الحركة الثورية والشبابية وكان عبد الناصر عمره لا يتعدى الـ37 عاما.
وعن ذكرياته أثناء التحضير لفيلم ناصر 56 قال إنه فوجئ بجميع أبطال الفيلم يوقعون على بياض دون أي شروط، بما فيهم الفنان الكبير الراحل أحمد زكي، حتى الفنانة فردوس عبد الحميد وافقت على الظهور بستة مشاهد فقط، مشيرا إلى أن هذا الحماس يرجع إلى مكانة جمال عبد الناصر في قلوب الجميع.
وأشار فاضل إلى أن هذا الحب تجسد بشكل أكبر في ضريح جمال عبد الناصر أثناء الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاده، حيث حضرها وفود من مختلف القرى المصرية، فضلا عن الوفود العربية.
وقالت الفنانة فردوس عبد الحميد إنه استوقفها مشهد رائع ومؤثر أثناء زيارتها لضريح الرئيس عبد الناصر، حيث شاهدت رجلا كبيرا في السن يبدو أنه لا يعرف الكتابه وكان يملي على شاب معه كلمات يدونها في الكتيب الموجود بالضريح، بصوت عال، وقال: أنا لم أرك ولكني أحبك، أنا لم أقدر على مقابلتك ولكنني أحبك.. رحمك الله يا عبد الناصر يا زعيم. أضافت: هذا المشهد الجميل والبسيط يلخص حب الشعب للقائد والزعيم الذي طبع حبه ومكانته في قلوب البسطاء.
تضمنت الاحتفالية حفلا غنائيا للفرقة المصرية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، شدت فيها بمجموعة من الأغاني الوطنية ومنها الوطن الأكبر، مصر تتحدث عن نفسها، دقت ساعة العمل، بالأحضان، إحنا الشعب، ناصر، وعدى النهار، وذلك بقيادة فاروق البابلي، وإشراف أشرف أبو جليل مدير عام الثقافة بالهيئة، ومحمد عزت مدير إدارة الموسيقى.
كما تضمنت الاحتفالية معرضا للطلائع رسموا فيه صورا لجمال عبد الناصر.
وتعددت الفعاليات الثقافية والفنية بمواقع الهيئة على امتداد الجمهورية فشهد إقليم شرق الدلتا محاضرات بعنوان «عبد الناصر الزعيم والإنسان» بجانب عرض فني لإحدى فرق الفرع.
كما نظم فرع ثقافة الدقهلية احتفالية بنادي النيل شهدت محاضرة لنيهرو أبو الخير وتلاها عرض لفرقة المنصورة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد زكي عارف.
كما أقام فرع ثقافة الشرقية احتفالا بقصر ثقافة الزقازيق وألقى المحاضرة د. محمد النجار، بجانب تقديم عرض فني لفرقة محمد عبد الوهاب للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد صلاح، ومعرض للفنون التشكيلية، وأمسية شعرية.
وفي دمياط استقبل قصر الثقافة احتفالية حاضر فيها د. بيومي إسماعيل رئيس قسم التاريخ بآداب دمياط ود. حسام المحلاوي ود. مأمون الدوراني أستاذة التاريخ بالجامعة بالإضافة إلى لقاء شعري وفقرات غنائية لهواة الموسيقى والغناء ومعرض للتصوير الفوتوغرافي ولمنتجات نادي المرأة بالقصر.
وشهدت كفر الشيخ محاضرة للأديب محمود عرفات وأمسية شعرية وعرض فني لفرقة كفر الشيخ للفنون الشعبية، بالمركز الثقافي بالمدينة. كما شهد جنوب الصعيد مجموعة من الاحتفالات الثقافية والفنية، حيث احتفلت بالذكرى عدة مواقع بفرع ثقافة قنا منها مركز قنا الاستكشافي للعلوم وقصر ثقافة قوص وبيت ثقافة نقادة وجمعية تنمية المجتمع بالعويضات ومكتبة الطفل والشباب بقفط وبيت ثقافة دشنا ومكتبة الطفل والشباب بالمراشدة ومكتبة الطفل والشباب بأبو مناع بحري وبيت ثقافة فرشوط ومكتبة الشباب بأبو تشت، بجانب احتفالية بجمعية تنمية المجتمع بقرية الحلوية. كما احتفل فرع ثقافة الأقصر بمختلف فروعه بذكرى ناصر في قصر ثقافة إسنا وقصر ثقافة الأقصر وقصر ثقافة الطود وقصور ثقافة بهاء طاهر والطارف وأرمنت. وفي فرع ثقافة البحر الأحمر نظمت الهيئة ست احتفاليات بقصر ثقافة رأس غارب وبيت ثقافة القصير ومكتبة الطفل والشباب بالقصير وبيت ثقافة الحمراوين وقصر ثقافة أبو رماد، وقصر ثقافة الشلاتين، وبيت ثقافة أم الحويطات، واختتمت بخمس احتفاليات بقصر ثقافة الغردقة وبيت ثقافة سفاجا ومكتبة الطفل والشباب بسفاجا ومكتبة الخالدين وقصر ثقافة حلايب.
كما احتفل فرع ثقافة أسوان بمقهى ناصر في ميدان المحطة وقصر ثقافة العقاد ومكتبة دراو للطفل والشباب وبيت ثقافة كلابشة وقصر ثقافة كوم أمبو وبيت ثقافة إدفو.
كما شهدت محافظة الإسكندرية الكثير من الاحتفاليات حيث نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة مجموعة من الاحتفالات الثقافية والفنية، واستقبل المسرح الكبير لقصر ثقافة الأنفوشي حفلا تضمن عرضا فنيا لفرقة الأنفوشي للموسيقى العربية بقيادة المايسترو مدحت بسيوني بجانب عرض لفرقة باليه الأنفوشي بقيادة الفنانة خديجة محمود وآخر لفرقة براعم الأنفوشي للفنون الشعبية بقيادة الفنانة نجلاء عبد القادر، كما تحدث الشاعر جابر بسيوني عن الزعيم الراحل.
ونظم الفرع بقصر ثقافة الشاطبي حفلا يتضمن محاضرة لإبراهيم عناني عضو اتحاد المؤرخين العرب عن ناصر الزعيم والإنسان بجانب عرض فني لفرقة الحرية للموسيقى العربية، ومحاضرة بعنوان إنجازات ناصر ألقاها مينا وليم وسلمى الوقدي في مكتبة النزهة، وفي قصر ثقافة برج العرب ينظم الفرع أمسية شعرية للشعراء إيهاب سلام وخالد مصطفى ويسري سلطان بجانب ندوة عن عبد الناصر قدمها د. حسن عباس وأحمد سعيد، وفقرة غنائية للفنانة دعاء أحمد وعرض فيلم تسجيلي عن ناصر.
كما استقبل قصر ثقافة مصطفى كامل عرضا لفرقة مصطفى كامل للموسيقى العربية وقدم خلاله باقة من الأغاني الوطنية، بجانب ورشة فنية لرسم السد العالي وبروفايل عبد الناصر بجانب أمسية شعرية ببيت ثقافة رشدي.
وفي بيت ثقافة أبو قير ألقت فايقة الكيك محاضرة بعنوان «زعيم الأمة»، وأقيمت مسابقة ثقافية للأطفال وورشة فنية عن مصر عبد الناصر، بالإضافة لاستقبال بيت ثقافة 26 يوليو لأمسية شعرية ومحاضرة عن ناصر ألقتها منى عمر، واستقبلت مكتبتي الشلالات والبصرة ورشتين فنيتين لرسم بورتريهات للزعيم الراحل مع الفنانتين هيام مؤمن ونورا عزت.
ونظم فرع ثقافة أسوان احتفالية ثقافية في مقهى ناصر بمدينة أسوان، وقال محمد إدريس، مدير عام فرع ثقافة أسوان، إن الاحتفالية تضمنت ورشة حكي عن جمال عبد الناصر ألقاها الكاتب الأسواني موسى محمد، ومحاضرة بعنوان «دور عبد الناصر في أفريقيا» القاها الدكتور عبد المنصف رشوان، عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بأسوان، كما تضمنت أيضا أمسية شعرية، واختتمت الاحتفالية بعرض للتخت الشرقي لفرقة أسوان للموسيقى العربية بقيادة محسن حسانين ومحروس عبده، وأدت الفرقة مجموعة من الأغاني الوطنية.
كما شهد إقليم غرب ووسط الدلتا الكثير من الندوات والعروض الفنية والأفلام عن الزعيم الراحل وشهد فرع ثقافة مطروح احتفالا بمجلس مدينة الضبعة وبيت ثقافة سيدي براني وبيت ثقافة الحمام ومكتبة سيدي عبد الرحمن وبيت ثقافة سيوه، بجانب احتفاليتين بالنادي الاجتماعي وقصر ثقافة مطروح.
كذلك احتفل فرع ثقافة الغربية بثقافة الطفل بطنطا والمحلة وغزل المحلة ودار الكتب بطنطا وبيوت ثقافة قطور والقرشية والسنطة ودهتور وزفتى ودلبشان والفريق سعد الدين الشاذلي ببسيون، ومكتبات تحسين الصحة وفيشا سليم وقرية الأطفال والعامرية ومحلة حسن ومحلة أبو علي وسمنود وأبو صير وكفر حجازي وكفر كلا الباب وشرشابة وسميرة موسى وأبو الغر وميت عساس والفرستق وإبيار وصرد ودخميس بالإضافة لاحتفال ببيت ثقافة كفر الزيات.
كما احتفل بالمئوية فرع ثقافة البحيرة بكلية الآداب جامعة دمنهور ومكتبة مصر العامة بدمنهور وقصر ثقافة المحمودية وقصر ثقافة كفر الدوار وقصر ثقافة دمنهور ودار الإيواء بالإبعادية وبيوت ثقافة وادي النطرون وأبو المطامير وكوم حمادة ورشيد وإدكو وبدر وشبراخيت وشبرا والدلنجات والكيماويات وأبو حمص وصلاح الدين الرحمانية وإيتاي البارود ومكتبات الشرطة وبولين والنجيلة والصواف وحوش عيسى ونكلا العنب وزاوية غزال وإدفينا ودرشاي وعمر مكرم وزهور الأمراء وواقد والبريجات وسيدي غازي والإمام محمد عبده ولقانة والأدهم والمعدية والطود وكفر غنيم.
وفي فرع ثقافة المنوفية نظمت الهيئة احتفالات بقصر ثقافة السادات وبيوت ثقافة الروضة وسنترين وتلا وميت أبو الكوم والماي والبتانون والشهداء والباجور وسرس الليان شبراخوم والمكتبة العامة وحديقة الطفل ومكتبات سمادون والشهداء وأشمون ومنشأة سلطان وكفر أبو حماد ورملة الأنجب وببك الضحاك بجانب احتفالية ببيت ثقافة دنشواي وأخرى ببيت ثقافة بركة السبع بالإضافة إلى احتفاليتين ببيت ثقافة منوف وبيت ثقافة أشمون، واختتمت الاحتفاليات ببيت ثقافة قويسنا.


كاتب عام