من الأمم المتحدة إلى النشر الإقليمي.. الثقافة بين إيديك

من الأمم المتحدة إلى النشر الإقليمي.. الثقافة بين إيديك

اخر تحديث في 12/18/2020 1:58:00 PM

محمد إمام
يحتفل العالم في 21 أبريل من كل عام باليوم العالمي للابتكار والإبداع، وعلى حسب الأمم المتحدة ليس هناك مفهومًا عالميًّا محددًا للإبداع، فهو مفتوح لكل التأويلات ابتداء من التعبير الفني ووصولا إلى الحلول الابتكارية للمشاكل الاجتماعية.
أصبح التنافس والسعي إلى الابتكار بين الشعوب عامة وبين الأفراد يسير بوتيرة تصاعدية، ولا تكاد تمر فترة وجيزة إلا ونسمع عن ابتكارات أو إبداعات تمثل مفاجأة ضخمة أو لا تزال تمثل مفاجأة ومنها على سبيل المثال لا الحصر الابداعات التي صنعها قدماء المصريين والتي تمثل مفاجأة تربك البعض حتى يومنا هذا، ربما لأنهم يقيسون ما أنجزته الحضارة آنذاك بوسائل التطور التكنولوجي المعاصر فيحدث الإرباك.

الابداع الثقافي:

تصدر الأمم المتحدة تحت عنوان الابداع الثقافي ما نصه " الاقتصاد المبكر — بما في ذلك المنتجات السمعية والبصرية، والتصميم والإعلام الجديد والفنون الجميلة والنشر والفن البصري — هو قطاع تحويلي هائل لاقتصاد العالم فيما يتصل بالكسب وإيجاد فرص العمل ونقل المكاسب والثقافة هي عنصر أساسي في التنمية المستدامة وتمثل مصدرًا للكينونة والإبداع والابتكار للأفراد والمجتمعات على السواء وفي نفس الوقت، للإبداع والثقافة قيمة غير مادية ثمينة تسهم في شمول التنمية المجتمعية للحوار بين الشعوب."
فالثقافة أصبحت صناعة حتى أن عنوان المؤتمر الأدبى السابع لإقليم جنوب الصعيد الثقافي التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة بمحافظة البحر الأحمر كان "الثقافة فى الجنوب بين الإبداع والصناعة"، كما كان عنوان المحور الثانى به "تسويق التراث الشعبي في الجنوب". 
وطبقا لهذه المتغيرات أصبح الابداع الثقافي صناعة تستوجب الديمومة، فأفردت لها وزارة الثقافة برنامجا في خطتها الحكومية طبقا لرؤية مصر 2030 لأهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة والذى تنفذه الهيئة العامة لقصور الثقافة.
ينقسم البرنامج إلى شقين: الأول: تطوير نشاط النشر والكتاب ويهتم بإصدارات الكتب ومنها إصدارات السلاسل كالذخائر وسلسلة الدراسات الشعبية التي صدر عنهما على سبيل المثال لا الحصر كتاب "تهافت التهافت" للإمام الغزالى وتحقيق سليمان دنيا للأولى، و"تجليات المعتقد الشعبي في الثقافة الشعبية" للدكتور عبد الحكيم خليل في الثانية. وأيضا المجلات المطبوعة كمجلة "الثقافة الجديدة" ومجلة "سيشات" التي تصدر عن إقليم جنوب الصعيد الثقافي. وأخيرا في هذا الشق إصدارات النشر الإقليمى والتي تهدف إلى نشر الكتب في مختلف المجالات الأدبية الإبداعية للكتاب الموهوبين الذين يلتمسون طريقهم إلى النشر.
أما الشق الثاني: تعزيز دعم الصناعات اليدوية والحرفية، فيهتم بالورش الحرفية (البيئية أو التراثية) المنتجة، وفى هذا الإطار للهيئة العامة لقصور الثقافة باع طويل لا حصر له من الورش والملتقيات التي أقامت من منتجاتها معارض تسويقية ومنها ملتقى نحت الملح وملتقى الخردة وقد أقيم معرض الأخير في بالهناجر بالأوبرا.
ومع الظروف الراهنة من انتشار فيروس كورونا covid 19 شاركت الهيئة في مبادرة خليك في البيت الثقافة بين إيديك التي أطلقتها وزارة الثقافة بإتاحة بعض إصداراتها للقراءة والتحميل المجاني على منصة وزارة الثقافة وعبر موقعها الإليكترونى لتكون في متناول الناس.


محمد إمام

محمد إمام

راسل المحرر @