رؤى جمالية لأزياء مصر التقليدية في عدد نوفمبر بالثقافة الجديدة 

رؤى جمالية لأزياء مصر التقليدية في عدد نوفمبر بالثقافة الجديدة 

اخر تحديث في 11/5/2019 4:50:00 PM

محمود أنور 

عن الهيئة العامة لقصور الثقافة صدر العدد الجديد من مجلة "الثقافة الجديدة"، نوفمبر 2019، والعدد يحتوي مجموعة من الملفات المهمة، يأتي على رأسها ملف "الأزياء التقليدية.. إضاءات تاريخية وجمالية" بالإضافة إلى ملفات إبداعية وقصصية، فضلا عن الأبواب الثابتة.

تبدأ المجلة بافتتاحية الشاعر مسعود شومان التي عنونها بالمثل الشعبي"عريان سنة اشتكى الخياط على يوم" وجاء فيها "إن تأملا عميقا للتنوع الجغرافي في المعمور المصري سيدخلنا إلى التنوع الثقافي الفني الذي يتمثل في تجليات كثيرة لعل منها الزي المصري، فكل بيئة تطرح زيها بما يتناسب مع طبيعة المكان ونوع العمل والمناسبة، وإذا تأملنا الزي بنظرة متسعة وصنفناه حسب النوع فسنجد أزياء للنساء وأخرى للرجال وإذا صنفناه حسب العمر نجد ملابس للكبار والعجائز وأخرى للشباب والشابات وثالثة للأطفال... والملابس في هذا السياق ليست سترا للجسد فحسب؛ لكنها تمثل ثقافة متسعة.."

قراءات نقدية

     وفي باب "قراءات نقدية" يكتب سعد عبد الرحمن عن "غواية المنهج التجريبي في العلوم الإنسانية" وأحمد طوسون ينقب في "ثالوث القوة بين عين الكاميرا والبنية التقليدية" ويبحث د. معتز سلامة في "الخطاب النقدي ما بعد الكولونيالي ملاحظات وهوامش" أما سفيان صلاح هلال فيكتب مقالا عن طارق إمام بعنوان "الكاتب باحثا عن نفسه في حلم رجل آخر" ويتناول فرج مجاهد عبد الوهاب "السيرة الذاتية بوصفها فضاء دلاليا" ويدرس إبراهيم جاد الله "مغامرة الخروج من الحاضر لنبش الماضي روائيا" ويكتب خالد حسان عن "القصيدة حسن تكون اقتراحا ضد وحشية العالم" ويرصد سمير الأمير ملامح "رواية الغوص في الحياة الواقعية والشخصيات المعاصرة" للكاتبة سهير المصادفة، ويدخلنا أدهم مسعود القاق عوالم "المونولوجات النفسية بين الرومانسية والواقعية.

فضاءات إبداعية

في هذا الباب يأتي الإبداع متنوعا بين الشعر والقصة، حيث نطالع قصائد لعدد من الشعراء: "العمة تزورني في الليل"، عبد الرحمن مقلد، "مدرسة الجمهورية المشتركة"، مدحت منير، "طار الحمام"، مصطفى جوهر، "لقد وصلنا يا عبد الحليم"، عمرو الشيخ، "أحلام تموت"، ناصر البدري، "البكاء"، حاتم الأطير، "قصيدتان"، الطاهر الشرقاوي، "غيتي زرع الكلام"، أشرف عزمي، "فجر الرسالة"، محمود وجيه، "لأجل هذا كتبت الشعر"، هاني قدري، "عشرين سنة عدت"، جمال حراجي، "المغفلون"، مازن حلمي، "البحر"، يحيى عبد العظيم، "يا ريتني لسه ع الرصيف واقف"، محمود فهمي، "مفيش تمثال يعرف يبكي"، مجدي السعيد، "ارحل يا قاسم"، محمد ناجي. 

كما يحتفي العدد بمجموعة من القصص هي: "فرحة الخروج"، ممدوح عبد الستار، "تلاق"، محمود قنديل، "أرقص فوق سحابة"، شيماء عبد الناصر، "قهوة بوش"، إيمان حجازي، "عفريت الجبانة"، سهير شكري، "جبل الجليد"، أحمد البدري، "انتحار الحلوى القطنية" عزة مصطفى عبد العال.

 ملف العدد "الأزياء المصرية التقليدية.. إضاءات تاريخية وجمالية"

أعدت المجلة ملفًا خاصًّا بعنوان"الأزياء المصرية التقليدية.. إضاءات تاريخية وجمالية: وفيه يكتب د. محمد عبد الباسط عيد عن "سجال النهضة المصرية.. العمامة أم القبعة"، وتحلق د. آمال عرفات حول" الزي التقليدي للمرأة النوبية.. من الجرجار إلى البيبة" بينما يبحث أحمد أبو خنيجر في "أزياء أسوان.. الأكمام الواسعة للشقاء" وتقف د. جاكلين بشرى على رصد ملامح "التلي المصري.. نقش الأحلام على ملابس النساء" أما علا الطوخي فتكتب عن "ملابس القليوبية.. الأصل والشاهد بين التاريخ والفلكلور" ويأخذنا عبده الزراع إلى "الأزياء التقليدية في كفر الشيخ من الجلباب إلى السروال"، وتكتب منى حسن الأنور عن "أردية النساء في سيناء.. زينة وخزينة" ويختتم الملف بتطوافة منعم العبيدي التي جاءت بعنوان "الأزياء في مطروح.. ألوان الماضي ترقص على الرمال. 

الصوت واللون والحرية

     أما باب "الصوت واللون والحرية" فيأتي حافلا بالترجمة والمواجهات؛ ففي الشاطيء الآخر نقرأ ست شاعرات كولومبيات/ ترجمة: طه زيادة. وتأتي المواجهة مع ناصر عراق: بعنوان" ناصر عراق.. لم أحلم أبدا أن أكون كاتب قصة" وحاوره أشرف قاسم، وفي باب الحفر باللون يكتب رئيس التحرير "محمد كمال بين غواية الفلسفة والتشكيل في ينابيع النور"، وفي باب من فات قديمه يرصد أحمد توفيق "مظاهر مجتمعية في موالد الصعيد الشعبية"، وفي دقات المسرح  يكتب محمود سليمان "مهرجان الهواة.. رؤى جديدة تعانق المسرح الفقير" وفي باب قيمة وسيما يكتب محمود الغيطاني "رجل يدعى أوف.. شخص وحيد غاضب" ويعرض باب رحيق الكتابة لستة كتب من الإصدارات الجديدة، ويختتم العدد بباب عطر الأحباب الذي نقرأ فيه: محمد كشيك.. حين نموت تكتمل حياتنا لأمين حداد.

جدير بالذكر أن العدد يحتفي بتجربة الفنان الكبير د. مصطفى الرزاز الذي يعتني بتفاصيل اللوحة التي يشكل كل عنصر فيها جزءا مهما في بنيتها الكلية، وكأنه يقدم رؤية درامية للوجود، حيث تصطرع العناصر والأزمنة والأمكنة لتعكس رؤيته التي تنم عن ثقافة عميقة خاصة في تعالقها بالرموز المصرية الشعبية.

 يذكر أن المجلة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. أحمد عواض، ويرأس تحريرها الشاعر والباحث مسعود شومان ويدير تحريرها الشاعر محمود خير الله وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز والمشرف الفنى الفنان إسلام الشيخ.


محمود أنور

محمود أنور

راسل المحرر @