بدء المؤتمر الأدبي لإقليم جنوب بعنوان الثقافة فى الجنوب بين الابداع والصناعة

بدء المؤتمر الأدبي لإقليم جنوب بعنوان الثقافة فى الجنوب بين الابداع والصناعة

اخر تحديث في 4/30/2019 7:45:00 PM

كتب محمد إمام وأسماء عبد الهادي

افتتحت ظهر اليوم الثلاثاء ٣٠ أبريل فعاليات المؤتمر الأدبي السابع لإقليم جنوب الصعيد الثقافي بعنوان "الثقافة فى الجنوب بين الإبداع والصناعة" بمجمع إعلام الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، والذي تستمر فعالياته حتى الخميس ٢ مايو ٢٠١٩.

بدأت الفعاليات بافتتاح معرض إبداعات فنية على هامش المؤتمر بقصر ثقافه الغردقة، بحضور كوكبة من الفنانين والأدباء. وتضمن المعرض أعمال فنانين البحر الأحمر وهم: طارق مصطفى، سيد عبد اللاه منى غراب، والدكتور رمسيس إسحاق، نفيين عبد المنعم، وشاذلي حلبى. كما ضم مجموعة من المعروضات الفنية لطلبة كلية التربية بالغردقة - الفرقة الثانية أساسي لجميع الشعب وتحت اشراف د. رباب زمزمى.

وعقب افتتاح المعرض افتتحت فعاليات المؤتمر بكلمة الشاعر فرج الضوي - أمين عام المؤتمر – والتى أشار فيها إلى حضارة مصر العريقة، وأن العطاء كان من سمات حعبى إله النيل. هذا العطاء المستمر حتى الوقت الحالي. ويشكل الأدب أحد فروعه. وقال سعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي أن أهمية الثقافة تكمن فى تشكيلها لوعى الجمهور، وأن التراث الثقافى هو من يحدد الهوية الثقافية للمجتمع. وأكد الدكتور محمد أبو الفضل بدران - رئيس المؤتمر أن الاختلاف والتباين بين أنواع الأدب يدعو إلى الحاجة لحفظ التراث والفلكلور للأجيال القادمة. وأن تجربته أثناء عمله فى مجال الثقافة أن الإنسان يصبح سفير لبلده ولتراثه، ونحن نمتلك التراث الأدبى والحركي ولذا نحتاج للصناعة لتسويقه. وكونى أستاذ جامعي فإنى أعرف قيمة العمل العلمي لحفظ التراث والأدب، مما يدعو إلى التأمل فى أهمية موضوع المؤتمر ومحتواه العملي. واختتمت أعمال الجلسة الافتتاحية بتكريم أدباء جنوب الصعيد وهم : سعيد رفيع - البحر الأحمر، سناء مصطفى أحمد – قنا، عبده الشنهورى – أسوان، وأحمد العشاوى – الأقصر.

وعقب الافتتاح، عقدت أولى جلسات المؤتمر الأدبى السابع لاقليم جنوب الصعيد الثقافى البحثية بعنوان "الثقافة فى الجنوب بين الإبداع والصناعة" أدارها الشاعر حسين القباحى. والتى ألقب بها دكتور حسام جايل ورقة بحثية بعنوان "الثقافة فى الجنوب" فقال: تعتبر الثقافة تعبيرا رئيسيا، وهاما عن سلوك الشعوب وحضارتها، ومبادئه. ولقد كانت الثقافة مدخلا هاما لمعرفة الشعوب وكيفية التعامل معها إبان الحقبة الاستعمارية، ثم أضحت مدخلا أكثر أهمية في عالم السوق الحرة والعولمة والحروب الاقتصادية. قلنا إن الثقافة مدخل أساسي لدراسة الشعوب؛ وذلك يكون اعتمادا على المفهوم العام للثقافة بأنها: مجموع السلوك والنشاطا العام والعادات والتقاليد والأعرافي لشعب من الشعوب. أي أنها ببساطة أسلوب حياة شعب من الشعوب أو أمة من الأمم. ومن ثم يكون سلوك أو طريقة حياة شعب من الشعوب هي مجموع ما ورثه من الماضي، وما يمارسه في الحاضر بأثر من ذلك الماضي مضافا إليه الخبرات الحياتية المكتسبة الناتجة عن الاحتكاك والتعلم والتجريب، إضافة إلى الثقافة المستقبلية والسلوك بناء على توجهات مستقبيلية وطموحات وأحلام ومعطيات.

أما الشاعر فتحي عبد السميع فكانت ورقته البحثية بعنوان "الجنوب والصناعات الثقافية" فقال: نعيش في عصر ممتلئ بالتناقضات، ففي اللحظة التي يقوم فيها بسحق الحدود الجغرافية، ويسعى إلى تحويل العالم بأسره إلى قرية كونية واحدة، نجده يحتفي أيضا بالجغرافيا ويمنحها حضورا جديدا عن طريق الصناعات الثقافية والإبداعية، والتي باتت من مصادر الدخل القومي لدى عدد كبير من الدول، ومؤشرا من مؤشرات النمو الاقتصادي، أو وسيلة من وسائل دفع عجلة التنمية الاقتصادية، بل وصل الأمر حد التأكيد على أن "الإنتاج الثقافي (الإبداعي) سيصعد إلى المرتبة الأولى في الحياة الاقتصادية مع حلول المعلومات والخدمات في المرتبة الثانية، والتصنيع في المرتبة الثالثة، والزراعة في المرتبة الرابعة. وأضاف أن أهمية الموضوع كبيرة، وفروعه كثيرة ومتشابكة، والتفاعل معه بجدية مطلب حيوي، والنظر إليه يعني النظر إلى الثقافة برمتها، وعندما نفتح الحوار حوله، تتوالى الأسئلة التي تتعلق بالشأن الثقافي بالكامل، وتدفعنا إلى مراجعة الكثير من المفاهيم، بداية من تحديد طبيعة الثقافة، وطبيعة العمل الثقافي، وصولا إلى مفهوم الصناعات الثقافية، والصناعات الإبداعية، ومكان وظروف نشأة المصطلح، وطبيعة علاقتنا به، وحاجتنا إلى تجذيره في واقعنا، أو الحوار معه من داخل ثقافتنا، أو بيئتنا العربية بشكل عام، ومنطقة الصعيد بشكل خاص.

شاهد بالصور


محمد إمام

محمد إمام

راسل المحرر @