مؤتمر الموروث يوصي بالاستفادة من الموقع الإلكتروني لـقصور الثقافة في عرض منتجات الحرف الأفريقية

اخر تحديث في 4/3/2019 9:09:00 PM

 محمد شومان

اختتمت اليوم الجمعة فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني للقصور المتخصصة "الموروث الفني والحرفي لغة تواصل بين الشعوب " في دورته الأفريقية التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة في الفترة من 27 إلي 29 مارس الجاري بأسوان، في إطار الاحتفالات بإعلانها عاصمة للشباب الأفريقي ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.

وكان اليوم الثالث للمؤتمر قد شهد إقامة الجلسة البحثية الرابعة تحت عنوان "السياحة والآثار ودعم المنتج الحرفي" وعقدت برئاسة .د سلوي رشدي .د عائشة نصر ، وناقشت دور السياحة والآثار في دعم الحرف والصناعات التقليدية واليدوية وكيف تساهم فى إثراء ونشر الحرف والثقافات المختلفة.

وفي بحثها ناقشت د. نرمين عسكر "الفنون البصرية  للهلوجرام ودوره في التنشيط السياحي والثقافي لرؤية 2030" وتحدثت فيه عن كيفية الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة بأساليب جديدة في تجسيد التراث الثقافي والحضاري والحفاظ عليه وتوثيقه عالميا، وعدم إغفال استخدام الوسائل الحديثة لعرض الموروث الثقافي لكي يناقش عالميا لما له من قيمة فنية وتاريخية كبيرة من أجل التواصل الفكري والترويج السياحي لأن الفن لا يزال هو اللغة الوحيدة المشتركة بين شعوب الأرض.

وتناولت د. هايدي أحمد موسي في ورقتها البحثية "الخيامية ودورها في الدعاية والترويج السياحي لمصر" والتي تحدثت خلالها عن الحرف اليدوية وأهميتها في التسويق السياحي لمصر، ومنها حرفة الخيامية فهى حرفة معروفة في مصر منذ العصر الفرعوني، وتناولت تاريخ الحرفة وأن الحرفة تمثل خير سفير لمصر.

وشهدت الجلسة أوراقا بحثية لكل من محمد محمود عباس الذي تناول "سسيولوجيا ثقافة القيم في أفريقيا"، وعرضت ندى محمد حامد شريت "استخدام ألعاب الأطفال كوسيلة تفاعلية وفعالة لنشر الموروث الثقافي الأفريقي"، أما د. أنصار محمد عوض الله فعرضت "التراث الإفريقي كمصدر للإبداع وتأصيل الهوية الثقافية لدي الأطفال الأفارقة"، وتناول د.سامح شوقي "الموروث الشعبي وعلاقته بالسينما الأفريقية"، ثم ناقش سلطان محمد من نيجيريا بحثا بعنوان "آليات تسويق المنتج الحرفي ودعم الاقتصاد الإفريقي"، لتختتم المشاركات البحثية في الجلسة بورقة  د. أحمد محي حمزة حول "العلاقة بين فلسفة الخيال التصميمي في مطبوعات الكتاب والنص الأدبي.. قراءة بصرية تحليلية".

وأعقب الجلسة حفل ختام المؤتمر بحضور فرقة توشكى للفنون التلقائية وسط تفاعل الحضور على أنغام الأغانى النوبية، وأعلنت بعدها توصيات المؤتمر والتي جاءت كالتالي:

1- الاستفادة من الموقع الإلكتروني الخاص بالهيئة العامة لقصور الثقافة وعرض جميع المنتجات الفنية للحرف التقليدية الأفريقية وأماكن تصنيعها وأنماطها وأشكالها والترويج لها سياحيا واقتصاديا.

2- عمل موسوعة لمفردات الموروث الحرف الأفريقي تأكيدا للهوية الأفريقية.

3- تصميم ألعاب إلكترونية تركز على التراث الأفريقي والحكايات الشعبية الأفريقية.

4- إقامة ورش عمل لفناني الحرف التراثية والتقليدية والأفريقية مع الأكاديميين بكليات الفنون المختلفة للحفاظ علي الموروث الثقافي والتأكيد علي الجانب الابتكاري لترويجه اقتصاديا.

5- تنظيم ملتقى دولي للحرف التقليدية والشعبية تحت شعار أفريقيا في قلب مصر يكون مقره محافظة أسوان على أن يطوف الملتقي محافظات الجمهورية.

6- التأكيد على دور المرأة الأفريقية بإقامة ورش فنية للحرف التراثية والتقليدية الأفريقية تقوم علي تبادل الخبرات والمهارات فيما بينهم بشكل مستمر .

7- تنظيم معارض للحرف التراثية والتقليدية لتسويق المنتج الحرفي وتمكين المرأة الأفريقية.

8- استمرار التعاون بين الهيئة العامة لقصور الثقافة والجاليات الأفريقية الموجودة بمصر ومد الجسور لإقامة فعاليات ثقافية وفنية بالتبادل.

9- نشر الدراسات والبحوث التي تتناول التراث والموروث الأفريقي لدراسة القيم الجمالية والفنية والرمزية للفنون الأفريقية لتوظيفها فى التمكين الاقتصادي والترويج السياحي.

وانتهت فعاليات المؤتمر بتكريم الباحثين والمشاركين الأفارقة والقائمين على تنفيذ المؤتمر.