الشائعات والكذب والعنف من أعراض التنمر في حلقة بحثية بقصر بهاء طاهر بالأقصر

الشائعات والكذب والعنف من أعراض التنمر في حلقة بحثية بقصر بهاء طاهر بالأقصر

اخر تحديث في 10/24/2019 8:41:00 PM

محمد إمام

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة حلقة بحثية بقصر ثقافة بهاء طاهر بالأقصر بعنوان التنمر والطاقة العدوانية...التنمر مرض نفسي أم ظاهرة اجتماعية. حاضر بها د. أحمد قناوي أستاذ علم الاجتماع بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية قنا، ود عبور خيري أخصائي الأمراض العصبية والنفسية. وأدار الجلسة أسماء مناع مدير مركز النيل للإعلام سابقا.

ناقشت الجلسة أربعة محاور هي: تعريف التنمر، أنواعه، الطاقة العدوانية، وما هي أكثر الفئات المعرضة للتنمر.

عرف د. أحمد قناوي التنمر بأنه شكل من أشكال الإساءة والإيذاء، موجه من قبل فرد أو مجموعة نحو فرد أو مجموعة تكون أضعف. ويمكن أن يكون التنمر عن طريق التحرش الفعلي والاعتداء البدني، أو غيرهم من أساليب الإكراه. وغالبا ما يوصف التنمر في كثير من الأحيان على أنه شكل من أشكال المضايقات التي يرتكبها المسيء الذي يمتلك قوة بدنية أو اجتماعية وهيمنة أكثر من الضحية. أحياناً ما يشار إلى ضحية التنمر على أنها هدف. يمكن أن يكون التحرش لفظي وجسدي أو نفسي. في بعض الأحيان، يختار المتنمرون أشخاص أكبر أو أصغر من حجمهم. ويؤذي المتنمرون الأشخاص لفظيا وجسديا. وهناك أسباب كثيرة لذلك. وأحدها أن المتنمرين أنفسهم كانوا ضحية التنمر.

وأضاف قناوي أن للتنمر أشكال عديدة منها، التنمر الجسدي: أي الضرب، والدفع، والعرقلة، والقرص، وإيقاع الآخر وغيرها وقد يكون لهذا النوع من التنمر آثار قصيرة وطويلة المدى.

التنمّر الاجتماعي: وهدفه الإساءة إلى سمعة الشخص اجتماعيًا ومنه الإشاعات، الكذب، الإحراج، وتشجيع الآخرين على نبذ الشخص اجتماعيًا.

والتنمر اللفظي: وهو ما يشمل النعوت، والتلقيب، الإهانة، الترهيب، التجريح، التهديد، التعيير.

وقالت د. عبور خيري أن التنمر حسب اليونيسيف: يتعرض له الجميع ويوقفه الجميع. ومن أساليب التنمر الطاقة العدوانية وهي سلوك مؤذي يقوم به الفرد كتعبير عن شعور عدواني لكن بأساليب غير مباشرة. ومن علامات هذا السلوك التسويف، إلقاء نكت عدائية، العناد، الاستياء، العبوس، اللامبالاة، أو الفشل المتعمد، والمتكررة في إنجاز المهام الموكلة للفرد. ويُعرَفه أطباء علم النفس أن السلوك العدواني شخصية سلبية عدوانية تبدو طيبة ومسالمة، ولكنها في الحقيقة تحمل عدوانا هائلا في داخلها يخرج بطريقة غير مباشرة وغير معلنة في الخفاء، وهذه الشخصية لم تعتاد المواجهة والتعبير عن رأيها والدفاع عن نفسها فهي تعرضت في طفولتها للقهر والكبت، لذلك فهي تخاف الناس ولا تصارحهم بمشاعرها الحقيقية.

وأضافت عبور أن أكثر الفئات المعرضة للتنمر هم الطلبة في المدارس، خاصة في مراحل المراهقة. ولكن هذا لا يعنى عدم وجود فئات أخرى تتعرض للتنمر، فهناك تنمر في العمل، تنمر عن طريق الإنترنت، تنمر عسكري، وتنمر رياضي.

واختتمت الحلقة البحثية بعرض اسكتش مسرحي صامت عن العنف لمدرسة البنات الإعدادية من إعداد وإخراج المشاركات في الاسكتش.

شاهد بالصور


محمد إمام

محمد إمام

راسل المحرر @