غرس القيم الأخلاقية في نفوس الأطفال والشباب بصالون الإسماعيلية الثقافي

غرس القيم الأخلاقية في نفوس الأطفال والشباب بصالون الإسماعيلية الثقافي

اخر تحديث في 10/2/2021 1:00:00 AM

هالة إبراهيم 

ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة لتعزيز الحركة الثقافية في المحافظات، عقد فرع ثقافة الإسماعيلية صالون الإسماعيلية الثقافي الثاني بعنوان "غرس القيم الأخلاقية فى نفوس الأطفال والشباب ومكافحة طمس الهوية المصرية" مع د. حسن يوسف، عميد المعهد الافرو أسيوى بجامعة قناة السويس. 

بدأت الفعاليات بمحاضرة تحدث فيها د. حسن عن غرس القيم الأخلاقية في الأطفال مثل، الأمانة، الصدق، والنظافة، مشيرا أنها أمور تبدو في ظاهرها سهلة، ولكنها في الواقع ليست كذلك فهي مهمة مليئة بالتحديات والصعوبات، حتى تتم تنشئة الأطفال بطريقة إيجابية تنتج المستقبل أشخاصا أسوياء، ولن يتحقق ذلك ما لم يكن الوالدان على قدر عال من الوعي والمعرفة كثيرة ومتنوعة، ثم تحدث عن أهم القيم التى يجب غرسها في الاطفال، ولكن من المؤكد أن توجيه الأوامر إلى الأطفال بأن يكونوا أكثر أمانة أو صدقا أو مراعاة لمشاعر الآخرين أمر ثبت عدم فاعليته وجدواه مع الصغار كما هو الحال أيضاً مع الكبار، ولكن رغم استحالة تلقين القيم، إلا أن أهميتها أكبر بكثير من ألا تُعلم.. وتُترك للصدفة، بعد أن أثبتت الدراسات وأكد العلماء التربويين أن الأطفال يتعلمون القيم -فعليا- من خلال ملاحظة ما يفعله آباؤهم واستنتاج الأمور التي يعتبرها الآباء مهمة في الحياة، بعدها سوف يخرجون من مرحلة الطفولة، وقد تكونت لديهم آراء واضحة بخصوص ما يقدره آباؤهم بالفعل إضافة إلى نظام كامل من القيم الخاصة بههم

كما أكد أن الآباء ليسوا هم المصدر الوحيد لتعلم القيم، فالأصحاب أيضا لهم تأثير على الأطفال خصوصا في مرحلة المراهقة، وبصرف النظر عن رغبتنا في أن يكون لنا تأثير على أطفالنا، فإن قدرة الشباب على التفكير بأنفسهم وتكوين وجهة نظرهم عن العالم الذي يعيشون فيه تعد مسألة صحية، ثم تحدث عن أن طرق غرس القيم الإيجابية في نفوس الأطفال قبل المباشرة بتربيهم يجب أن يسبقها تحديد الأخلاق التي يُراد تعليمهم إياها، فهناك أخلاق متّفق عليها عالميا كتجنّب الكذب والغش والسرقة والتحلي بالأمانة والصدق، وهناك أخلاق متعلّقة بالمعتقد الديني وأخرى متعلّقة بالعادات العائلية، فيجب التفكير في هذه الأخلاق وتحديد الأولوية للأخلاق الرئيسة؛ كالصدق والأمانة والتعاطف والاحترام وتعليمها للطفل منذ صغره، والانتقال تدريجيا للأخلاق الأكثر تعقيداً كلّما كبر وزاد استيعابه، فبالتأكيد لا يستطيع الطفل تعلّم جميع الأخلاق دفعة واحدة. 

وأضاف "يوسف": ممارسة الأخلاق الجيّدة في الحياة اليومية، فأكثر ما يؤثر على الاطفال باكتسابهم الأخلاق الحسنة هي مشاهدتهم لآبائهم يطبقونها في حياتهم اليومية، فلهذا يجب أن يحرص الآباء على إظهار الأخلاق الحسنة في عملهم وحياتهم اليومية وتعاملهم مع أطفالهم، ومحاولة لفت انتباه الطفل إليها. تشجيع الأطفال على تقبّل وجهات النظر المختلفة يساهم الأبناء من خلال تربيتهم لأطفالهم ببناء المجتمع، فلهذا يجب عليهم أن يحرصوا على تقديم أفراد صالحين يحملون الأخلاق الحسنة ويطبقونها في المجتمع، ولهذا يقع على الآباء تربية أبنائهم على تقبّل الاختلافات مع الآخرين؛ كاختلاف العادات والمعتقدات الدينية واللون والجنس وغيرها الكثير من الاختلافات التي يمكن أن يواجهها الفرد في المجتمع، والتعامل مع من يختلفون عنهم باحترام ومودة وعطف. تقدير الآخرين وإشعارهم بالامتنان من أفضل الأخلاق في التعامل مع الآخرين، نظرا لمجهودهم أو ما يقومون بتقديمه في عملهم أو حياتهم، فيجب على الآباء تشجيع أطفالهم على التعبير عن تقديرهم لأفراد أسرتهم ومدرسيهم وزملائهم. 

واختتم حديثه بأنه عندما نغرس في أطفالنا القيم الإيجابية ونعززها فهذا بدوره يسهم في تعزيز الهوية المصرية.

أعقب ذلك أمسية شعرية للشاعر مدحت منير والشاعر فتحى نجم والشاعرة نجاة عبد القادر والشاعرة شيماء الغياتي ونخبة من شعراء الإسماعيلية.

وفي الختام أقيم عرض فني لفرقة الإسماعيلية   للموسيقى العربية بقيادة الفنان أحمد القاضي تضمن مجموعة مميزة من الأغاني المتنوعة منها "محمد يارسول الله، عيون بهية، بحبك وحشتني، قديش كان في ناس، الدنيا ريشة في هوا". 

شاهد بالصور


هالة ابراهيم

هالة ابراهيم

راسل المحرر @