اليوم العالمي للسكان.. الجائحة تعزز النمو وتهدد التنمية

اليوم العالمي للسكان.. الجائحة تعزز النمو وتهدد التنمية

اخر تحديث في 12/18/2020 1:56:00 PM

محمد إمام

يحتفل العالم في الحادي عشر من يوليو كل عام باليوم العالمي للسكان، وجاء اختياره بمناسبة وصول العالم إلى خمسة مليارات نسمة في 11 يوليو عام 1987، لزيادة الوعي بالقضايا السكانية ومناقشة مشاكله والعوامل المؤثرة في المعدلات السكانية كالخصوبة، زيادة متوسط العمر، وانخفاض معدل الوفيات.

قدر سكان العالم في عام 1950 بحوالي 2.6 مليار شخص، وفي 11 يوليو عام 1987 ارتفع العدد ليصل إلى خمسة مليارات نسمة، وفى 12 أكتوبر 1999 وصل إلى ستة مليارات شخص، وفى أكتوبر 2011 وصل العالم إلى سبعة مليارات نسمة، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 9.7 مليارا بحلول عام 2050 وإلى 11 مليارا بحلول عام 2100. المصدر الأمم المتحدة.

النمو السكانى في مصر:

يعيش المصريون على شريط وادى النيل منذ عرفوا الاستقرار في عصور ما قبل التاريخ في العصر المصرى القديم، واهتموا بالتعداد السكاني والحيواني في مصر، ولعل التعداد الذى سجله الملك سنوسرت الثالث على جدران المقصورة البيضاء بمعابد الكرنك دليلا على ذلك، وفي عهد الدولة الحديثة كان تعداد المصريين زهاء 2.5 مليون شخص.

وفي عام 2016 أصدر المجلس القومى للسكان بالتعاون مع الأمم المتحدة ومركز بصيرة "المركز المصرى لبحوث الرأي العام" تحليلا للوضع السكانى في مصر، جاء فيه "بلغ تعداد السكان في مصر عام 2006 حوالى 72 مليون نسمة، وفي غضون 10 سنوات بلغ عدد السكان 92 مليون نسمة، ويمثل هذا التعداد ما يقرب من إجمالي عدد سكان بلجيكا والسويد معا، ومساويا لكل من المجر والتشيك، ويقترب من عدد سكان المغرب والسعودية واليمن معا.

في الساعة 10:35 صباح اليوم بلغ تعداد سكان مصر 100602604 مليون شخص-المصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.

وعلى حسب توقعات الأمم المتحدة للنمو السكانى التي أعلنتها في 2019، فمصر من ضمن أعلى تسع دول في العالم في النمو السكانى، بمتوسط تغيير سنوي 2.0%، ومعدل مواليد هو الثاني في شمال أفريقيا بعد السودان بمقدار27%، ومعدل وفيات 6%، وثاني أعلى معدل خصوبة في شمال أفريقيا ب3.3%، ومن المتوقع أن تصل مصر في 2030 إلى 120832 مليون نسمة، وفي عام 2050 إلى 159957 مليون نسمة، وفي 2100 إلى قرابة ربع مليار.

النمو السكانى في ظل جائحة كورونا:

جتاح فيروس COVID 19 العالم، وأدى إلى سلسلة ضخمة من الإجراءات الاحترازية اتخذتها دول العالم للحد من انتشاره، وانغلق العالم أجمع مع فرض حظر للتجوال في بعض الدول، مما سبب أعباء اقتصادية كبيرة على مستوى الأفراد والحكومات، خاصة لدى الأسر التي تعتمد على الاقتصاد غير الرسمي.

ومع إغلاق الدول لحدودها، وتوقف حركة التجارة لفترة طويلة بين الدول، أثر ذلك على الخدمة الصحية التي تعانى من جائحة كورونا، فتعطل توريد وسائل منع الحمل الحديثة إلى الدول النامية والفقيرة، وبناء على هذا توقع صندوق أبحاث الأمم المتحدة أن تعجز 47 مليون امرأة في 114 دولة عن استخدام وسائل منع الحمل إذا استمر الإغلاق لمدة ستة أشهر ما يؤدى إلى حدوث سبعة ملايين حالة حمل غير مرغوب فيه على مستوى العالم.

الهيئة العامة لقصور الثقافة والزيادة السكانية

الهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية المصرية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية، وتهدف إلى المشاركة في رفع المستوى الثقافى وتوجيه الوعى القومى للجماهير، في مجالات السينما والفنون التشكيلية والموسيقى والمسرح والفنون الشعبية وخدمات المكتبات في المحافظات من خلال بيوت وقصور الثقافة والمكتبات المنتشرة فى ربوع الجمهورية.

وفي سبيل السعي لتحقيق رسالتها وخدمات المكتبات في المحافظات من خلال بيوت وقصور الثقافة والمكتبات المنتشرة فى ربوع الجمهورية، وتهدف الهيئة العامة لقصور الثقافة إلى السير وفق برنامج عمل وزارة الثقافة المدرج في برنامج الحكومة المصرية 2018 / 2022 "بناء الإنسان المصري" عبر عدة محاور منها التوعية بمخاطر الزيادة السكانية من المشروعات القومية للقيم المجتمعية التي تعزز القيم بما يساهم في مواكبة المتغيرات، هذا هو برنامج الحكومة للهيئة العامة لقصور الثقافة للتنمية المستدامة طبقا لرؤية مصر لأهداف الأمم المتحدة 2030.

وعلى هذا الأساس نظمت الهيئة عددا من المحاضرات للتوعوية بمخاطر الزيادة السكانية، ففي الشرقية أقامت مكتبة الشيخ علي يوسف بالبوز محاضرة بعنوان العلاقة بين الزيادة السكانية والأمن الغذائي حاضرها دكتور يوسف أحمد خلف (لمشاهدة المحاضرة أضغط هنا)، كما عقدت مكتبة الغار الثقافية محاضرة بعنوان "ذكري اليوم العالمي للسكان وتحقيق التنمية المستدامة" للدكتور يوسف أحمد (لمشاهدة المحاضرة أضغط هنا)، وللتوعية بمفهوم الزيادة السكانية عقدت بمكتبة آل عابدين بموشا في محافظة أسيوط محاضرة بعنوان "الزيادة السكانية والتنمية" (لمشاهدة المحاضرة أضغط هنا)، وبمناسبة اليوم العالمى للسكان أقام بيت ثقافة الزرقا بدمياط محاضرة بعنوان "المشكلة السكانية في مصر" قدمتها د. وفاء السيد ضيف (لمشاهدة المحاضرة أضغط هنا)، وكذلك محاضرة بمكتبة ميت الخولى عبد الله الثقافية بعنوان "الانفجار السكاني العقبة الكبرى في وجه التنمية" حاضرها عبد الله جمعه (لمشاهدة المحاضرة أضغط هنا)، كما أقامت مكتبة السرو بدمياط بالرسم والتلوين مع ياسمين شريف (لمشاهدة المحاضرة أضغط هنا).


محمد إمام

محمد إمام

راسل المحرر @