الحصير.. عندما يمتزج الفن بالوظيفة

الحصير.. عندما يمتزج الفن بالوظيفة

اخر تحديث في 2/12/2019 1:39:00 PM

نورا حمدي

كبديل رخيص للسجاد يستخدم الحصير -أقدم أنواع منتجات فرش الأرضيات- بما يميزه من كفاءة عالية فى الاستخدام وبخاصة فى القرى والمناطق الحارة حيث يعمل كعازل حرارى – و ينتج فى أحجام مختلفة ليناسب جميع الأماكن المتسعة أو الضيقة وهو من الصناعات المصرية القديمة والتى تتمثل قيمتها الوظيفية فى مواجهة مشكلة الحشرات والرطوبة.

اعتمدت حرفة صناعة الحصير البدائية على مهارة الإنسان اليدوية باستخدام النول وخامات الطبيعة البسيطة مثل البوص والحشائش، وتصنع الخيوط الطولية من ألياف الكتان لربط الألياف العريضة.

تمارس الحرفة فى عدة مناطق بمصر منها القاهرة والفيوم، وأجودها ما يصنع من أعشاب السمار فى الجهات القريبة من بحيرات النطرون وتصبغ هذه الأعشاب بالألوان المختلفة التى تتواجد فى محلات العطارة ويتم غلي الماء في وعاء كبير وتوضع فيه الصبغة المطلوبة ثم يتم إسقاط الخوص المطلوب تلوينه ويترك لمدة خمس دقائق ثم يرفع من الماء ويوضع في الظل حتى يجف".

عم صالح "شيخ حرفة الحصير بقصر الشرفا بالقناطر يقوم بالغزل التقليدى للسمار بأشكال مميزة تعبرعن طبيعة الريف المصري، يقول "عم صالح" إن الحصيرة يتم غزلها ما بين الخمسة عشر يوما والشهر علي حسب التصميم والمقاس؛ وبوصفه فنانًا تلقائيًّا فإنه يعتمد على الذاكرة دون استخدام تصميم ورقي مرسوم ليشكل إنتاجه تعبيرًا عن الطابع الريفي.

شاهد بالصور


محرر عام

محرر عام

راسل المحرر @