حكاية الأخوات الخمسة بالسباعية أسوان

حكاية الأخوات الخمسة بالسباعية أسوان

اخر تحديث في 8/22/2022 3:30:00 PM

محمد إبراهيم
تظل الحكاية الشعبية تاج العلوم الأدبية نظرًا لوضوح التفاصيل، وأنها في النهاية تدور حول الإنسان وقضاياه وتاريخه وقيمه، ليس هذا وحسب بل تتدخل في تشكيل أخلاقياته وبنائه لأنها إحدى عناصر ثقافته التربوية.
في هذا الإطار نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ورشة حكي شعبي ضمن خطة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى وتنفيذ الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية برئاسة الدكتورة الشيماء الصعيدي، أداها المراسل مصطفى كامل بقصر ثقافة السباعية بحضور 15 طفلًا وطفلة.

حكاية الأخوات الخمسة
  كان هناك رجل توفيت زوجته تاركة له خمس فتيات في سن الزواج، وبعد وفاة الزوجة عزم الأب على تزويج بناته مما يستحقهن ولكنه كان مؤيدا لمبدأ أن تتزوج أكبرهن فأكبرهن، وبالفعل جاء أربعة رجال في وقت واحد يتقدمون بأمر الخطبة للفتيات، فهن مشهود لهن بحسن الخُلق والتربية الجيدة، وسعد الأب كثيرا ولكن الابنة الكبرى لم توافق على أمر زواجها وفضلت البقاء للقيام بكل شئون والدها ورعايته، فتزوج أخواتها الأربعة ومكثت هي على خدمة والدها رافضة أمر الزواج.
مرت الأيام وفارق الأب الحياة ولكنه ترك وصية، حيث لم يترك من الميراث سوى منزله والوصية التي تنص على ألا يتم بيع المنزل إلا بعد تزويج أختهن الكبرى التي ضحت بسعادتها من أجل سعادته وسعادتهن؛ ولكن الأربع أخوات لم يكترثن لوصية والدهن الراحل ولم يفكرن في أمر أختهن الكبرى وقمن ببيع المنزل، فكل واحدة منهن تريد ميراثها من أجل زوجها وأبنائها، وقد نسين تماما تضحية أختهن وأنها ليس لها مأوى تذهب إليه.
عندما علمت أختهن الكبرى بفعلة شقيقاتها اتصلت بمالك المنزل الجديد تتوسل إليه أن يعطيها بعض الوقت حتى تتمكن من إيجاد مأوى مناسب غيره وقصت عليه قصتها كاملة، فوافق الرجل الخلوق.
وبعد عدة أيام جاء الرجل إلى المنزل فارتبكت الفتاة ظنا منها بأن المدة التي سمح لها بها قد انتهت، ولكنه أوضح أنه قد قدم إليها في أمر غيره، وأنه للتو قادم من المحكمة وبيده ورقة تنازل عن المنزل باسمها، وأنه قد وهبها المنزل كمهر لها إن قبلت الزواج منه، وإن لم تفعل فقرارها لن يغير من الأمر شيئا، فالمنزل ملك لها في كلا الحالتين، اغرورقت عين الفتاة بالدموع لأنها علمت أن الله لن يضيعها.
تترك القصة انطباعًا جيدًا لدى الأطفال أن حسن النية والاحتساب لا يخلف إلا خيرًا ولا يجني منه إلا الصالح، فقد قابل الأطفال الحكاية بانطباع البسمة والسعادة للنهاية.

شاهد بالصور


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @