بطولات أكتوبر.. موعد مع قاهر خط بارليف بثقافة الإسماعيلية

بطولات أكتوبر.. موعد مع قاهر خط بارليف بثقافة الإسماعيلية

اخر تحديث في 10/5/2020 3:29:00 PM

مروة سعد
في الذكرى السابعة والأربعين لملحمة النصر وتحرير الأرض، نتذكر أبطالًا قدموا أرواحهم فداءً لوطنهم، وآخرين سطروا بطولات مسجلة بأحرف من نور في ذاكرة الوطن.
من بين هؤلاء الأبطال ابن الإسماعيلية البطل إسماعيل بيومي، الملقب بقاهر خط بارليف، الذي فقد ذراعه وعينه خلال حرب أكتوبر. 
استضاف فرع ثقافة الإسماعيلية بيومي ليقدم محاضرة عن أكتوبر ويروي حكاية من حكايات الحرب المجيدة وذلك ضمن نشاط بيت ثقافة الشيخ زايد. 
يقول بيومي في فبراير 1969 التحقت بالقوات المسلحة بسلاح المهندسين، وبدأت التدريب على مواتير المياه لإزالة الساتر الترابي، وتدربنا لمدة 4 سنوات نبني سواتر ترابية فى مشاريع قتالية حتى قرار الحرب وقبلها كان فيه مشروع حرب على قناة السويس، وزاد إصراري على عودة الأرض، بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر.
وتابع البطل في أول أيام شهر رمضان، انتقلت إلى معسكر الشلوفة، وبعدها بتسعة أيام صباح العاشر من رمضان، تقرر توجه القوات الخاصة في وحدتنا إلى الشلوفة، وبدأنا تجهيز المعدات والمواتير، التى تدربنا عليها، بحجة أن هناك مشروعا للحرب على الجبهة، وفى الثانية ظهرا وجدنا سلاح الطيران والمدفعية يقصفان حصون العدو وكانت فرحة العمر مع صيحات «الله أكبر»، عبرنا وردد الصول عطية القبطي قائد المجموعة: "الله أكبر الله أكبر يالا يا ولاد" فردد الأبطال: "الله أكبر.. الله أكبر". 
وتوجهنا إلى القناة وبدأنا في الوصول الى الساتر الترابي "خط بارليف"، وجاءت الأوامر بفتح الثغرات في الساتر الترابي حتى تمر منها المدرعات والدبابات وفي أقل من أربع ساعات أقيمت خمسة كباري لعبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف. وبواسطة قارب من الفبر المقوى، عبرنا قناة السويس، تحت قصف صواريخ ومدافع العدو، ووصلنا إلى شرق القناة، وفوجئت يوم 7 أكتوبر ليلا، بقصف صاروخ يحمل 400 قنبلة وهي من الأسلحة المحرمة دوليا يدمر القارب الخاص بي وزملائي، واستشهد ثلاثة منهم، وأصبت بحروق في جسدي ووجهي وعيني اليمنى، وطالبني زملائي وقادتي بالتوجه إلى المستشفى العسكرى لتلقي العلاج، ورفضت وكان لدي إصرار على استكمال المعركة، وقرر العميد الشهيد أحمد حمدى بقائي في ميدان المعركة استجابة لرغبتي.
وأضاف البطل: في يوم 22 أكتوبر تقرر وقف إطلاق النار، وعلمنا أن القوات الاسرائيلية لم تلتزم بالقرار وبدأت بالالتفاف حول القوات المصرية وعبرت بقواتها إلى غرب القناة عن طريق ثغرة الدفرسوار وبدأت تدخل مدينة السويس، واشتبكنا معهم في منطقة الجناين بالسويس ودمرنا سبع عشرة دبابة للعدو في يومي 23 و24 أكتوبر، وكان لي الشرف في تدمير دبابة للعدو بقذيفة «آر بي جى»، وفي عصر يوم 24 أكتوبر أطلق سلاح الطيران الإسرائيلى صاروخًا على وحدتي وأصاب خندقي، وتمكنت من فتح الخندق بيد واحدة، نظرا لتهشم عظام يدي اليمنى، ورفضت التوجه إلى المستشفى العسكري في السويس وكانت تحت الحصار، وبقيت مع زملائي أشد من عزيمتهم للقتال حتى أصبت بنزيف حاد في ذراعي واستمر على مدار ثمان ساعات؛ ومن شدة النزيف أصروا على نقلي ولم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إلا بعد يومين بسبب سيطرة العدو على الطرق بعد ساعات وتوجهت إلى قناة السويس وسبحت إلى الضفة الشرقية للوصول إلى كتيبة طبية في الشرق، وتقرر نقلي إلى مستشفى عيون موسى، وبعد أيام وصلت إلى مستشفى السويس العسكري، وأجريت لي عملية عاجلة وبتر ذراعي.
حصل المقاتل إسماعيل بيومي على درع وزارة الدفاع ودرع الجيش الثاني والثالث وجمعية المحاربين، ولقبه الرئيس الراحل السادات خلال لقائه به بأنه "قاهر خط برليف". 
البطل إسماعيل بيومى جاب الله محمد من مواليد 20 يناير عام 1948 بالإسماعيلية وجاء ترتيبه بين أشقائه الخامس حيث تكبره ثلاث بنات ويصغره شقيقان.
والد البطل تنتمي جذوره إلى كفر ولجة مركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، ووالدته من شيبة قش مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وهذه البلدة أنجبت البطل محمد عبد العاطي الذي دمر ثلاث وعشرين دبابة وثلاث عربات مجنزرة إسرائيلية خلال معارك أكتوبر 1973م.

لمشاهدة رابط الحلقة اضغط هنا

شاهد بالصور


مروة سعد

مروة سعد

راسل المحرر @