اختتم الأسبوع الماضى الدورة الحادية والعشرين من مهرجان مسرح الهواة الجمعيات الثقافية دورة نجيب سرور، وذلك على مسرح السامر بالعجوزة أقيمت الدورة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وذلك فى حضور اللواء خالد اللبان مساعد الوزير لشئون رئاسة الهيئة والفنان الكبير رياض الخولى رئيس المهرجان والشاعر د. مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافيةوعبير الرشيدى مديرعام إدارة الجمعيات وأعضاء لجنة التحكيم وهم المخرج عادل حسان والفنانة وفاء الحكيم والدكتور عبد الناصر جميلبدأ حفل الختام بالسلام الجمهورى، تلاه عرض فنى يحكى قصة الهواة وأن هناك بعض اللصوص جاءوا لسرقة جوائز المهرجان فيتم الإمساك بهم متلبسين مؤكدين أن هذه الجوائز رمزية وأن الجائزة الحقيقة هى ملاقاة الجمهور والوقوف على خشبة المسرح مشيرين إلى أن دقات المسرح هى دقات قلوبهم التى تمنحهم الحياة.وينتهى العرض بنزل بوستر المهرجان لتخرج منه إحدى الممثلات لتؤدى حركات درامية تعنى التحول من مجرد صورة لفاعلة فى المسرح ليكتمل المشهد باستعراض جماعى يؤكد أن مسرح الهواة بيت الموهوبين العرض من إعداد مسعود شومان وكتابة وألحان محمد مصطفى، وفكرة وإخراج محمد جابر، وأزياء رنا عبد المجيد وأداء حركى الفنان بحيرى، ومشاركة هواة المسرح، ومساعد فى الإخراج سها العزبى وإضاءة أحمد أمين، تنفيذ ديكور حسن يوسففى كلمته، أعرب اللواء خالد اللبان مساعد الوزير لشئون رئاسة الهيئة عن سعادته بتواجده فى حفل ختام فعاليات الدورة الحالية التى جاءت ملهمة ومليئة بالإبداع، وشهدت احتضان مواهب شابة واعدة قدمت عروضا مسرحية حملت رسالة الفن والوعى.وهنأ اللبان الفائزين، معربا عن تقديره لجميع الفرق المشاركة التى أضفت على المهرجان روح الحماس والإبداع، قائلا: أدعو الجميع للاستمرار فى رحلتهم الإبداعية، فالفن مسيرة مستمرة، ومسرح الهواة كان وما يزال منصة انطلاق للأحلام والإبداع، ومساحة لتبادل الأفكار والمشاعر كما قدم الشكر إلى وزير الثقافة على رعايته واهتمامه بالمواهب الشابة، وإلى الفنان القدير رياض الخولى رئيس المهرجان، ولجان المهرجان والنقاد والإعلاميين وإلى كل فريق العمل على جهودهم المخلصة التى جعلت من هذه الدورة تجربة فنية متكاملة.قال الدكتور مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافيةنحن اليوم نختتم مهرجان مسرح الهواة بفرحة كبيرة وفخر عظيم. لقد شاهدنا على خشبة المسرح شبابًا يملكون الطموح والأحلام، رأينا جهدهم وعرقهم، ورأينا كيف يجعل المسرح الحياة أكثر جمالًا وصدقًا. هذا المهرجان لم يكن مجرد عروض مسرحية، بل كان عائلة كبيرة اجتمعت حول الفن. ولهذا أقول لكل فرقة شاركت: شكرًا لكم، أنتم من جعل هذه الليالى مضيئة، كما أوجه تحية خاصة لجمهورنا العزيز، الذى من دونه لا يكون للمسرح معنى، فهو نور المسرح وسبب وجودنا.كما أتوجه بالشكر إلى لجان التحكيم والمشاهدة والندوات النقدية، ورئيس تحرير النشرة اليومية وجميع أعضائها، والزملاء من الإدارات المعاونة. ونحن نسدل الستار الآن، نعدكم أن المسرح لن يُغلق أبوابه أبدًا، وما هو قادم سيكون أجمل. تحيا المواهب، تحيا الفرحة، وتحيا مصر”.وأضاف الدكتور مسعود شومان أن لجنة التحكيم خرجت بعدة توصيات مهمة، أبرزها: تغيير آلية عمل وتنفيذ عروض المهرجان لضمان تبعيتها للجمعيات الثقافية، من خلال تقديم الجمعيات ملفات كاملة بمشروعات عروضها تُناقش فنيًا عبر لجنة متخصصة، مع متابعة مراحل التنفيذ ومنح إنتاجية للعروض المتميزة.تحديد معايير دقيقة للقضايا المسرحية على أن تكون الأولوية للنصوص التى تعالج قضايا اجتماعية حيّة، والتوصية بتبنى نصوص كتاب المسرح المصرى والفائزة فى مسابقات التأليف.تنظيم ورش تدريبية لجميع عناصر العرض المسرحى طوال فترة المهرجان، مع اهتمام خاص بورش الإخراج.إعادة تقسيم جوائز السينوغرافيا لتشمل جائزة مستقلة لكل من (الديكور – الأزياء – الإضاءة)، وإضافة جوائز خاصة بالماكياج وتصميم الدعاية والاستعراضات والدراما الحركية.التأكيد على حماية حقوق الملكية الفكرية بعد ملاحظة استخدام بعض العروض لموسيقى وأغانٍ دون نسبها إلى مؤلفيها الأصليين.زيادة القيمة المالية للجوائز حتى تمثل حافزًا حقيقيًا لشباب الهواة على الاستمرار وتنمية موهبتهم.إعادة تقديم العروض الفائزة بجوائز أفضل عرض على مسرح السامر بالقاهرة ومسارح قصور الثقافة بالمحافظات لعدد مناسب من الليالي، بما يمنحها فرصة للوصول إلى جمهور أوسع ويُجسد فلسفة الهيئة فى اكتشاف المواهب ورعايتها جوائز المهرجان وأعلنت لجنة التحكيم نتيجة العروض الفائزة بالمهرجان، وجاءت كالتالى:جائزة أفضل عرض المركز الأول: الجُحر المركز الثاني: زائر الثانية عشرة المركز الثالث: جسور على الباب جوائز الدراماالحركية المركز الأول: إسلام السيد «آخر مشهد فى الحدوتة”.المركز الثاني: محمد بحيرى “الجُحر”. المركز الثالث: مينا ثابت «جسور على الباب”.جوائز الموسيقى المركز الأول: سامح الكسان «الجُحر “.المركز الثاني: مازن أباظة «زائر الثانية عشر”المركز الثالث: ليالى يحيى «جسور على الباب”.جوائز السينوغرافيا المركز الأول: وليد نبيل ومنة محمد ومحمد ممدوح عن ديكور وإضاءة مسرحية «زائر الثانية عشر”المركز الثاني: كيرلس ناجى وشادى نادر وكارين أيمن «الجُحر»المركز الثالث: أحمد رجائى “جسور على الباب”.جوائز التأليف والإعداد المركز الأول: أحمد عبد الرازق «زائر الثانية عشر”. المركز الثاني: مروان عمرو «الجُحر”. جوائز التمثيل نساء المركز الأول: روجينا صفوت» الجُحر”.المركز الثاني: منة توفيق «عصا موسى”.المركز الثالث: ميرنا ياسر «استدعاء ولى أمر”.جوائز التمثيل رجال المركز الأول : مناصفة بين مينا جميل ومروان عمر «الجُحر”.المركز الثاني: محمد صابر “زائر الثانية عشر”المركز الثالث: عاصم ترك «عصا موسى”جوائز الإخراج المسرحى المركز الأول: شادى نادر» الجُحر”المركز الثاني: أحمد عبد الرازق «زائر الثانية عشر”المركز الثالث: أحمد رجائى “جسور على الباب”كما قررت اللجنة منح عدد من شهادات التقدير لعدد من العناصر لتميزها وهم: أحمد بيكو عن إضاءة مسرحية «عصا موسى» لفرقة جمعية البسمة.عز حلمى عن إضاءة مسرحية «جسور على الباب» لفرقة الجمعية المصرية لهواة المسرح.زياد أشرف عن أدائه فى مسرحية «استدعاء ولى أمر» لفرقة جمعية رواد قصر ثقافة الفيوم.منير السيد عن أدائه لشخصية «صالح» بمسرحية «عصا موسى”.محمد وربى عن أداء شخصية «يحيى» بمسرحية «استدعاء ولى أمر”.نرمين غطاس عن دور «تريز» بمسرحية «الجحر”.حازم مانجا عن دور «عزت» فى مسرحية «آخر مشهد فى الحدوتة”.التكريمات كما شهد الحفل تكريم أعضاء لجنة التحكيم والمكونة من المخرج عادل حسان،د. عبد الناصر جميل والفنانة وفاء الحكيم وتكريم أعضاء لجنة الندوات النقدية المكونة من الفنان د. هانى كمال، والناقدين د. طارق عمار وأحمد خميس، إلى جانب تكريم الموسيقار د. محمد حسنى نفذ المهرجان بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية والإدارة العامة للجمعيات والمساعدات الثقافية، وشارك به هذا الموسم 9 عروض مسرحية، قدمت للجمهور بالمجان، وصاحبه ندوات نقدية وإصدار نشرة يومية.ويعد مهرجان مسرح الهواة أحد أبرز المهرجانات المسرحية التى تحرص الهيئة العامة لقصور الثقافة على تنظيمها بشكل سنوي، ويستهدف تقديم العروض المسرحية المتميزة لفرق الهواة التى تقدمها فرق الجمعيات الثقافية خلال عام، بهدف تشجيع المبدعين فى مجال العمل المسرحى على خوض منافسة إبداعية بناءة، ودعم الحركة المسرحية فى مختلف أقاليم مصر.