يوسف المنصور «الجائزة شهادة ميلاد حقيقية»

يوسف المنصور «الجائزة شهادة ميلاد حقيقية»

العدد 858 صدر بتاريخ 5فبراير2024

 حصل المخرج والكاتب المصري محمد شحتة يوسف، وشهرته يوسف المنصور على المركز الأول في مسابقة التأليف المسرحي الموجه للكبار، التي  تنظمها الهيئة العربية للمسرح عن نصه «آخر أيام الأرض» وتسلم الجائزة خلال مهرجان المسرح العربي الذي أقيم مؤخرا في بغداد، وسلمه الجائزة الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الكاتب إسماعيل عبد الله، والدكتور جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين. لجنة تحكيم المسابقة تكونت في نسختها الـ16 من: زيناتي قدسية - سوريا، مثال غازي - العراق، مفلح العدوان - الأردن.
ويعد هذا هو أول تأليف مسرحي للمخرج يوسف المنصور الذي أخرج عددا من العروض منها  طقوس الإشارات و التحولات  التي فاز عنها بجائزة المهرجان القومي للمسرح المصري عام 2020، وأفراح القبة والحفيد.
تخرج في كلية الهندسة - جامعة القاهرة، التحق بعدها بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، يوسف المنصور متعدد المواهب، عمل ممثلا ومخرجا ودراماتورج وكاتبا للسيناريو، ومؤخرا فاز بجائزة التأليف، على الرغم من أنه يتعامل مع الفن كهواية، ويستعد حاليًا لإخراج أول أفلامه الروائية القصيرة.
وبهذه المناسبة كان لمسرحنا هذا الحوار معه.
- أعطنا نبذة عن النص الفائز وفكرته؟
يدور نص «آخر أيام الأرض» حول رغبة الإنسان في تطويع الأرض لصالح طموحاته ورغباته، من أجل السيطرة والتحكم، وعندما تزداد تلك الرغبة ليصبح المتحكم والقادر على كل شيء، تكشر الأرض عن أنيابها، وتكون آخر أيامه على الأرض، لتكشف مدى ضعف الإنسان وهشاشته. وتدور أحداثه حول مجموعة من العلماء العرب تختلف تركيباتهم النفسية، يعملون بهيئة البحث العلمي بالولايات المتحدة الأمريكية، ولكنهم يجدون أنفسهم أمام اكتشاف تاريخي مذهل، ويظن بعضهم أنه قادر أن يلعب بهذا الاكتشاف بشكل يمكنه من دخول التاريخ، أو أن يلعب مع الأرض اللعبة الأبدية، فتتغير مصائرهم بشكل كبير وتحدث صراعات كبيرة، وفي النهاية يصل الإنسان إلى النهاية المحتومة.

- هل توقعت الجائزة؟ وماذا تعني الجائزة بالنسبة لك عموما؟ وماذا عن جائزة الهيئة العربية للمسرح بشكل خاص؟
 لم أتوقع الجائزة، وفكرة النص كانت عندي من فترة طويلة، ولم أفكر أن أظهره للنور، لأني أرى أنني مخرج وممثل أكثر من كوني مؤلفا، وعلاقتي بالكتابة لم تتعدى الدراماتورج، التي يعد فيها المخرج رؤيته بروايات ونصوص المؤلفين الآخرين، حيث يستطيع تقديم النص المسرحي على خشبة المسرح، لكن أن أكون مؤلفا لم أفكر في ذلك، ولكن وجدت تيمة الهيئة العربية مناسبة للنص الذي كان لدي، ففكرت أن أرسله دون توقع جائزة، ولكنني سعيد جدا بها، فهي بالنسبة لي  تعد شهادة ميلاد حقيقية، لكي أزيد في عنواني، فلم يعد مخرجا وممثلا فقط، فأنا الآن مؤلف.
وهذه المسابقة تسابق مهم، يتسابق فيها أيضا كبار المؤلفين، لم يكن يشترط سنا معينا، ومن المحيط إلى الخليج كما يقال، فالتسابق مفتوح ويتعامل بطريقة عادلة جدا حيث يدخل النص إلى لجنة التحكيم دون وضع الاسم عليه، ولديهم عدد كبير من النصوص، فالجائزة مهمة جدا، خاصة أنها من الهيئة العربية للمسرح، فهي هيئة منوطة بازدهار المسرح في كل البلدان العربية، ولها فعاليات في كل البلاد، وكونها من الهيئة العربية، فهو شيء يدعو للفخر. 

كيف ومتى جاءتك فكرة التأليف؟ وهل هي المرة الأولى لك في الكتابة، أم لك كتابات لم تظهر بعد للنور؟
 لم تكن تلك المرة الأولى في الكتابة، كتبت سابقا سيناريوهات لأعمال لم تظهر للنور بعد، ولكنها كانت في حيز التنفيذ، أنا أكتب لكن لم أرَ الكتابة بقوة الإخراج والتمثيل، أخذت جوائز كثيرة في الإخراج آخرها مرتان في المهرجان القومي للمسرح، وعلى مستوى التمثيل حصلت على أفضل ممثل في مهرجان معهد الفنون المسرحية حوالي خمس مرات، أما التأليف فكنت أكتب، ولكن ليس على نطاق واسع ولم يكن كثيرا، ودائما كان المؤلف يختبئ في المخرج، وأول مرة كتبت كتأليف منذ ثلاثة عشر عاما وتم تقديمه في مسرح الجامعة أثناء النشاط الجامعي، وكنت فقط أعتبرها هواية لم تظهر لحيز الاحتراف، لأن دراستي وتخصصي في التمثيل والإخراج، ونلت فيهما العديد من الجوائز، كانت الكتابة تخدم على الإخراج ولكنها لم تظهر للنور.

- كيف بدأ يوسف المنصور رحلته المسرحية كمخرج؟ وما الذي ساعد على صقل الموهبة في المجال المسرحي؟
 البداية الحقيقة لي كانت من الجامعة، وأخذت عدة جوائز أثناء دراستي بالجامعة،  ثم أخرجت في مركز الإبداع الفني مع الأستاذ خالد جلال في مهرجان نجوم المواسم الجامعي، ثم في معهد الفنون المسرحية، ثم البيت الفني للمسرح.
 وما ساعد على نمو موهبتي وصقلها حبي للفن عموما منذ كنت صغيرا، كنت أدمن مشاهدة التلفزيون ومشاهدة أفلام أكبر من سني، كأفلام يوسف شاهين، بالإضافة إلى الجامعة وتعرفي على أساتذة كبار استفدت منهم كثيرا وساعدوني، وتتلمذت على أيديهم بداية من الأستاذ حسين محمود في مسرح الجامعة وصولا إلى مخرجين وأساتذة كبار.

- يوسف المنصور كاتبا، من وجهة نظرك ما هي طبيعة النصوص المسرحية التي يجب تقديمها  للمجتمع؟ وماذا يمثل المسرح بالنسبة لك؟
 كل النصوص يجب تقديمها، فالفن لا يُقسم ولا يتجزأ، وطوال الوقت نحتاج لمناخ صحي لإظهار كل أنماط وأشكال النصوص المسرحية، من اجتماعي وكوميدي وسيكودراما... وغيرها.
أنا خريج كلية هندسة - جامعة القاهرة، وبعدها دخلت المعهد العالي للفنون المسرحية، وتركت الهندسة حبا في الفن والمسرح فالمسرح بالنسبة لي هو كل شيء.

- هل لديك طموح لتقديم تجربة مسرحية تعتمد فيها على التكنولوجيا بديلا سينوغرافيا أو بديلا للممثل والرؤيا الإخراجية؟
  التجربة هي التي تفرض متطلباتها، فمن المفترض أن أحلم لأقدم تجربة بعينها، ولكل تجربة متطلباتها، فقد يكون حلمي تقديم نص معين له قضية ورؤية معينة أريد تحقيقها، ولتحقيق التجربة - مثلا – أحتاج لسينوغرافيا ولا أحتاج للتكنولوجيا، أو العكس، والحقيقة ليس لدي طموح لشيء فرعي فطموحي طيلة الوقت أن أقدم قضايا بالفعل أؤمن بها، ورؤى وأفكارا جديدة، حيث لا أحصر نفسي في مكان معين، والرؤية والفكرة هي التي تفرض متطلباتها، فهناك ما يتطلب السينوغرافيا وأخرى تتطلب التكنولوجيا.

- أيهما أكثر صعوبة الكتابة أم الإخراج؟
 لا أستطيع المقارنة بين الاثنين، فكل منهما أصعب من الآخر، ولكل منهما معضلاته ومشكلاته، التأليف مشاكله ذاتية أكثر، وتقع تحت طائلة التعبير والخيال والرؤية الذاتية، وبعد كتابة الورق قد يكون هناك احتمال عدم استيعاب أو فهم القارئ أو المخرج لما كتبته، فقد لا تصل رؤيتي في الكتابة إلى الآخر وهذه معضلة، أما المخرج صعوبته أنه طول الوقت يستخدم الأدوات البشرية أكثر، وبالتالي البشر لهم الحالة المزاجية والآراء، والذائقة التي منها ما يزيد ويضيف للرؤية ومنها ما يعرقل أحيانا، فالمخرج طول الوقت نجاحه مرتبط بالآخرين، لذلك لا أستطيع مقارنة كل منهما بالآخر. أما بالنسبة لي أجد نفسي أكثر خبرة في الإخراج، لأنني أحترفته فأصبحت ملما بمعطيات الإخراج والحلول والمشكلات وما زلت، واحتكاكي بالإخراج أكثر من الكتابة.

- هل للبيئة أو المحيط الذي تعيش فيه تأثير في شخصيتك على المسرح؟  
 أعتقد ذلك، وأعتقد أن أي فنان تؤثر البيئة المحيطة في شخصيته ومرجعيته الثقافية ك (الأسرة والأصحاب والطبقة الاجتماعية)، ساعدني كثيرا تغيير أماكن معيشتي والبيئة المحيطة بي خلال حياتي، فتغير تكويني الاجتماعي في كل مرحلة أنتقل فيها إلى مكان آخر، وكلها أنماط اجتماعية بعيدة عن بعضها بشكل كبير، وقد يكون هذا أضفى شيئا من الوعي الاجتماعي لدي.

- هل التقاء الكاتب والمخرج والممثل في شخص واحد يخدم العمل المسرحي؟ 
 عندما يكون المؤلف لديه وعي بالإخراج والتمثيل، عندما يكتب يكون مدركا أنه يسلم نصه للمخرج بشكل أكثر سلاسة، وعندما يكون المؤلف مخرجا يكون أكثر إدراكا، حيث يطوع خياله للتنفيذ، وعندما يكون المؤلف ممثلا يرى بعينه الشخصية وفيها الروح نصب عينيه، فعندما تقرأ النص تجده حيا متحركا أمامك، وتعتبر تلك إيجابية كبيرة. كذلك المخرج عندما يكون ممثلا يضج العرض المسرحي بالحياة؛ لأنه يدرك متطلبات كل شخصية ودوافعها واحتياجاتها، وكله يتضافر مع الرؤية العامة، لذلك أعتقد أن اجتماع المخرج والمؤلف والممثل في شخص واحد يكون ميزة، ولكن في بعض الأحيان يكون له ضرره، ويكون الضرر في ذاتية الموضوع، فقد يكون ذلك الشخص ملما أكثر بموضوع، ولم تكن لديه القدرة للاستماع للاقتراحات أو وجهات النظر الأخرى، قد تكون ميزة في بعض الأوقات، وعيب في أوقات أخرى.

- هل تفكر بهذا الالتقاء قريبا؟
الالتقاء حدث بالفعل في إحدى التجارب، ولكن لا أعتقد أنني سأكررها،؛ لأنها كانت تجربة مرهقة للغاية، والجمع بين ثلاثة عناصر مهمة رائعة، وعلى الرغم من نجاح تلك التجربة، إلا أنها كانت مرهقة جدا على المستوى النفسي والاجتماعي والعصبي والجسدي، لذلك لا أحبذ تكرارها.

- في رأيك هل يحتاج المخرجون والمؤلفون في العالم العربي عموما ومصر بصفة خاصة لتطوير مهاراتهم؟
 بالتأكيد، لأن الفنان بصفة عامة يحتاج لهذا التطوير الدائم والمستمر، فعندما يشعر الفنان أنه وصل لسقف مهاراته والرضا الكامل لامتلاك أدواته سيكون هذا يوم نهايته (من وجهة نظري)، فالفنان أيا كان مخرجا أو مؤلفا أو ممثلا أو غيره يجب أن يطور مهاراته باستمرار، وأن ينفتح أكثر على الخارج والتجارب الجديدة، وتطويع الأدوات بشكل أكبر، وفي نفس الوقت علينا نحن أن نغير من طريقة تفكيرنا بحيث لا نحجر على الفنان، وعلينا أن نتتبع كل ما هو جديد.

- عملت كدراماتورج، ما هي طرق تعامل المخرج مع النص؟ وما مفهوم الدراماتورج من وجهة نظرك؟
 هذا الموضوع كبير ويصعب اختزاله في سؤال، هناك تعبير أكاديمي يقول: إن «المخرج هو مؤلف العرض المسرحي»،  فقد يتناول عدد كبير من المخرجين نفس النص لشكسبير مثلا، وكل منهم يتناوله برؤيته الخاصة، وفي النهاية فالنص هو لشكسبير، لذلك أتعجب من بعض المؤلفين الذين يقولون لا مساس بالنص، لأن ذلك يعد بمثابة الحجر على النص، فإذا قدم مخرج النص بنفس الشكل الذي قدمه به مخرج آخر، سيحرق، على المؤلف أن يكون لديه من الأفق أن يترك المخرج ليضفي رؤيته على النص، فقد يظهر حسب رؤيته أشياء يريد إظهارها في النص قد لا يراها المؤلف، أما إذا تدخل المخرج في البنية الأساسية للنص والرؤية الأساسية للمؤلف، هنا وصل لمرحلة الخلاف الأدبي. أما الدراماتورج فهو وسيلة المخرج لتعامله مع النص المسرحي، فهو الوسيط بين المخرج والمؤلف، حيث يطبق رؤية المخرج بما لا يخالف البنية الأساسية للمؤلف، فإذا كان المؤلف يدعم الاشتراكية في نصه - مثلا - فلا يجب على المخرج أن يخرج عن هذا الإطار ويدعم الرأسمالية على سبيل المثال.
 
- هل يقدم المسرح المصري الواقع؟ هل يعبر عن الإنسان وصراعاته مع الحياة ومع ذاته؟
يؤسفني أن أقول لكِ لا!! المسرح في اعتقادي لا يتعامل مع الواقع بشكل fair أو عادل، فنحن نقع بين منطقتين إحداهما فيها عقدة الخواجة “الصورة الغربية”، والأخرى اسكتشات كوميدي ولكنها لا تعبر عن مشاكل المجتمع وأزماته الحقيقية، وللأسف المسرح المصري بعيد عن الواقع؛ فهو بين هذا أو ذاك، ولم يكن في المنطقة الوسطى التي تتناول الهم الإنساني والفني الحقيقي، وحتى من يتجه لتلك المنطقة الوسطى فاتجاهه لا يرضي أي الجوانب الأخرى. 

- هل المشهد النقدي قادر على مواكبة الأعمال الفنية عموما، والمشهد المسرحي بشكل خاص؟
 المشهد النقدي مثله مثل المشهد الفني، كلنا كفنانين في مركب واحدة، يحتاج الفنان لوقفة لكي تكون هناك نهضة وتطور إلى الأمام، أيضا يحتاج النقاد لتلك الوقفة، فالجميع في نفس البوتقة، والمشهد النقدي جيد، هو يحاول أن يدافع عن نفسه، وهو ما يجعله (يصعب عليا)، فالبعض يجد النقد السلبي هجوما شخصيا وكأنه تصفية حسابات، هم يطلبون النقد بشكله الجيد والجميل والخالي من السلبيات، وعلى الجانب الآخر نجد بعض النقاد يتجهون للنقد الهادم، الذي لم يكن مبنيا على مرجعية حقيقية أو ثقافة، فالمشهد النقدي يحتاج أيضا لنفس التطور الذي يحتاجه الفنانون حتى ننهض جميعا بالحركة المسرحية.

- يحسب لك كمخرج اتجاهك للنصوص المصرية، فغالبا ما يتجه المخرجون للنصوص الأجنبية مهملين النصوص المحلية والعربية، في رأيك لماذا؟ 
أنا أتجه للنصوص المسرحية المصرية، لأنني أحاول أن ألمس أشياء لها علاقة بتاريخ المجتمع المصري، - فكما سبق وتكلمت - أحب أن أكون في المنطقة الوسطى؛ أن أتحدث عن مجتمعي والمشاكل التي تعتريه، بصورة فنية فيها احترام للمتفرج واحترام للرؤية التي أريد تقديمها. أما بالنسبة لأزمة تأليف النصوص المسرحية، كنت أظن أن هناك أزمة بالفعل، ولكن عندما ذهبت إلى الهيئة العربية رأيت نصوصا مسرحية هائلة، ومنها عديد من النصوص المصرية، والدليل على ذلك الفترة السابقة كلها تميزت بجوائز أحسن مؤلف من المصريين، لذلك لا توجد أزمة في تأليف النصوص، ولكن الأزمة الحقيقية في ظهور هذه النصوص للنور، والأزمة أيضا في اختيار الجيد منها، فالتأليف موجود بكثرة، ولكن يلزمنا هنا اختيار الأفضل.

- ثنائية التقليد والتجديد معادلات يومية في الإخراج المسرحي، أين تقف من هذا المسار؟
 أنا دائما ما أعمل بسجيتي، ولم أسأل نفسي ولم أحاول السؤال في هذه النقطة، هل أنا على الشكل الكلاسيكي أم أني أحاول التجديد؟  كل ما يهمني هو تحقيق رؤيتي أيا كانت الطريقة في تقديمها، ولكن من جهة أخرى أجد أن التقليد الجيد (المحاكاة) ليس عيبا، والتجديد أيضا كذلك، فالأساس في الإخراج الخروج خارج الصندوق وفتح آفاق جديدة للأجيال القادمة ولنا، ولكن غالبا ما يعترينا الخوف من فكرة التجديد، بالنسبة لي أشعر في التجديد أن هناك وصاية علي، وأني ملزم بما يريده الناس، كلنا نحتاج للتغيير بحيث ندعم التجديد بالطبطبة، ويكون الرأي وجهة نظر وليس هو الحق المطلق وفرضه، خاصة إذا كان سلبيا، تلك الصيغة في إظهار وجهات النظر هي من تقتل أي فنان، يجب أن نفتح الأفق لتقبل التجارب الجديدة، وبالتالي فليس لدي مشكلة في المسارين وإن كنت أميل للتجديد.
- هل تعتمد تقنية معينة في الإخراج وما الرسالة التي تريد إيصالها؟
لا توجد تقنية بعينها، وإن كنت أتمنى أن يكون لي بصمة خاصة، وهي ليست تقنية وإنما بصمة، وحتى ذلك أتمنى ألا تكون هذه البصمة واضحة جدا، وأتمنى أن تكون متغيرة من عمل لآخر، ومن تجربة لأخرى. أما الرسالة فكل عمل وله رسالته وهو الأهم في أي عمل، فالرؤية تظهر من الهدف أو الرسالة التي أريد إيصالها.
- كيف ترى المسرح المصري على خريطة المسرح بالوطن العربي؟
ما زالت مصر لها المكانة في خريطة الوطن العربي، ولا زالت قبلة المسرحيين وتحتفظ بمكانتها ومكانتنا بشكل قوي، وإن كان مطلوب منا المبادرة لما هو أفضل، فمصر دائما هي الحاضنة وصاحبة سقف المبادرات، وهو ما يتطلب دائما منا العمل على التطور والاستمرار.
 
- ما طموحك الفني الذي تريد تحقيقه؟
طموحي أن يظل الفن هواية أستمتع بها، ولا يكون حملا فوق كاهلي، وأتمنى أن اقدم ما أريده وأتمناه، وأن أظل سعيدا بتلك الهواية، ولدي الكثير من الأحلام التي تقوم على فكرة الانطلاق وعدم التقيد بشيء واحد، أريد التعبير عن الكثير من القضايا السياسية والاجتماعية والإنسانية والفنية، وأتمنى أن أقدم كل هذا وأصل لمرحلة أشعر فيها بالفخر.
- هل لديك مشروعات مسرحية جديدة هذا العام؟ وماذا عن جديدكم عامة؟
هناك شيء جديد قريبا إن شاء الله، فأنا - عامة – أحب أن أقترب من السيناريست (أن أكتب سيناريوهات سينمائية)، ومن المحتمل أن أخوض تجربة الإخراج السينمائي في تجربة روائية قصيرة كبداية.
 


سامية سيد