مهرجان القاهرة الدولى للمونودراما فى عيون ضيوفه

مهرجان القاهرة الدولى للمونودراما فى عيون ضيوفه

العدد 842 صدر بتاريخ 16أكتوبر2023

اختتم مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما دورته السادسة منذ أيام قليلة، استمرت فعالياته بداية من 1 أكتوبر، وحتى 5 اكتوبر، ضم المهرجان عروضا من 14 دولة مختلفة، منهم فلسطين ألمانيا، مصر، الجزائر، تونس، العراق، الإمارات، عمان، السودان، كما كرم المهرجان عددا من الرموز المسرحية الهامة سواء من مصر أو خارجها، حيث كرم المهرجان الفنان محمد صبحي من مصر، واسم د. مصطفى سليم من مصر، وسعادة محمد سعيد الظنحاني من الإمارات، والسفير علي المهدي من السودان، والمخرجة فاليبونا كسيبري من إيطاليا، كانت هذه الدورة تحمل شعار «القاهرة عاصمة المونودراما»، وكانت دولة السودان هي ضيف شرف المهرجان، نستعرض خلال التحقيق الأتي أراء بعض ضيوف المهرجان للكشف عن رأيهم عن فعاليات المهرجان، وعن شعار المهرجان «القاهرة عاصمة المونودراما»
قالت المخرجة الإيطالية فاليبونا كسيبري، إنها هذه هي المرة الأولى لها في زيارة مصر، وكنت متحمسة جدا، لهذه التجربة، وزاد حماسي أكثر بعد تأثير الثقافات المختلفة الموجودة، وكان ذلك شئ مبهر، بالإضافة إلى مشاهدتي لعروض المهرجان، وكانت حقا جميلة، فهناك إختلاف بين العروض المقدمة، ولكن جميعها على مستوى عالي جدا من الإحترافية، وأعجبني تقبل الكل للثقافات المختلفة، فأنا متشوقة جدا لمشاهدة المسرح المصري، ومن الأكيد أنني سأعاود المشاركة بالمهرجانات المصرية، واستعد لقضاء أجازة في مصر للتعرف أكثر على معالمها السياحية.
وأضافت فاليبونا إن مصر تسعى دائما أن تكون رائدة في فن المونودراما، وعلى هذا الأساس أتمني كل الحظ السعيد في ذلك، ومصر الأن على الخطوات الأولى للوصول إلى هذا الهدف خصوصا إن المهرجان يضم عددا كبيرا من البلاد والثقافات المختلفة.
فأنا ممتنة جدا لهذا التقدير الكبير لي في مصر، والاستقبال والحفاوة التي شعرت بها من جميع الفنانين المختلفين فهذه تجربة إيجابية جدا.
الفنانة مارينا ايفاتشينكو من إيطاليا، قالت إنها سعيدة بتجربة الافتتاح والنجوم الموجودين، وكنت أود أن أكون أعرفهم وأشاهد أعمالهم وهذا ما سأفعله بالتأكيد، فكان هناك روح إيجابية وتبادل ثقافي وهذا جعلني متشوقة لمشاهدة كافة العروض المشاركة بالمهرجان.
حيث شاهدت لأول مرة عرض باللغة العربية هنا من خلال المهرجان، فكان هذا جديد بالنسبة لي، فكان لدى الرغبة في معرفة أنواع جديدة من المسرح، غير الذي أعمل به في إيطاليا، فالمسرح بإيطاليا من حيث الحركات الجسدية والصوتية، والانطباعات الموجودة بها مختلفة عن الحركات والانطباعات، التي شاهدتها هنا.
وأكدت مارينا على إن فن المونودراما هو فن فريد من نوعه ومختلف عن باقي أنواع المسرح، فالقاهرة تسعى دائما للأمام للتمييز من خلال استضافة هذا النوع المتميز من الفن، فهذا يحدث حراك ثقافي من خلال تنافس الجميع ذوى الخلفيات المختلفة، وفي وقت واحد لإثبات أنفسهم بشكل إيجابي.
وقالت الفنانة اللبنانية مروة قرعوني، إنه لائق بمصر أن تكون عاصمة المونودراما، وهي سباقة بالدراما والمسرح والفنون كلها.
وأضافت، أنا سعيدة جدا بالمشاركة وأحب أن أشكر د. أسامة رؤوف، وجميع القائمين على المهرجان، وأحب تخصص هذا المهرجان بفن المونودراما، وهذا فن قليل وغير موجود، بالمهرجانات الأخرى، فهذا المهرجان هو تحية وتقدير لفن المونودراما.
وقال المخرج الألماني سايمون ايفلير، إنه كان رائع جدا تواجدي في حفل الافتتاح، فكان المسرح جميل داخل دار الأوبرا المصرية، وأعجبني ارتداء الجميع للبدل والفساتين من كل أنحاء العالم، وكان يوجد مشاهير كثيرين، وفنانين وفنانات ومن وزارة الثقافة وسفراء من الدول المشاركة، فكان الافتتاح منظم بشكل كبير، فكانت بالنسبة لي تجربة سريالية، وشاهدت كل العروض المقدمة من خلال المهرجان، فكان مثير جدا مشاهدة فن المونودراما، وكيف يقدم في كل بلد، فعرض عمان على سبيل المثال كان متخذ الشكل الكلاسيكي في الإخراج، وعرض السودان كان عرضا معاصرا، فأنا بالفعل أعود إلى المسرح الأول الذي يستخدم خشبة المسرح، والذي يستخدم الجمهور كأحد عناصر العرض المسرحي، فمع انتشار شكل المسرح المقدم الأن، نسينا كيف كان المسرح من قبل، فأنا سعيد جدا للتعرف علي ممثلين من جميع الدول، فالجميع مضياف، وأنا سعيد بكل هذا الحب والترحاب.
وأضاف سايمون قدمت خلال المهرجان عرض 2077 من يريد البقاء، فهو عرض يتحدث عن المستقبل، وهو يرصد قصة محقق يدعى هاري هارسون، وجد نفسه بمؤامرة.
وهي قصة عن تطور البشرية بعد الوصول إلى هذا المكان من الذكاء الاصطناعي، وتأثيره على البشر بشكل عام، من خلال وضعهم بأماكن مغلقة، فالعرض يرصد العلاقة بين البشر وتطور التكنولوجيا.
وعن زيارتي للقاهرة للمرة الأولى فهي تجربة عظيمة، فهي أكبر مدينة زرتها في حياتي، والقاهرة تعتبر ثاني أو ثالث أكبر مدينة في العالم، وكعاصمة للمونودراما فهو مكان ممتاز لتجمع الفنانين المشاركين وهذه هي قوة المهرجان للتعرف على كل ثقافات الدول المشاركة.
وقال الفنان الفلسطيني إميل سابا، قدمت خلال المهرجان عرض 2077، من يريد البقاء، وهو إنتاج ألماني فلسطيني، من مسرح بريدج وركس ألمانيا، ومسرح عشتار فلسطين، وهو عرض مونودراما خيال علمي، بأسلوب أفلام الأبيض والأسود الخاصة بالمحققين، بها غموض، ونحن سعداء لأننا نقدم هذا العرض في مصر، باللغة العربية، لأننا انتجنا هذه المسرحية في البداية باللغة الإنجليزية، وتم ترجمتها باللغة العربية وهذه هي المرة الثانية التى تقدم بها باللغة العربية خارج فلسطين، وهي قصة محقق يحقق في قضية اختفاء شاب، يطلب منه المساعدة، فهو يبدأ بالتحقيق، ويقابل شخصيات ليعرف ما هي القصة، فيجد نفسه أمام مشكلة أكبر تهدد البشرية.
وأضاف إميل: أنا سعيد جدا لزيارة مصر، وكان حلم بالنسبة لي زيارة مصر أم الدنيا، فهي ليست شعارات ولكنه حقيقة، فالفن حاضر وموجود في كل مكان، والشعب المصري والفلسطيني مترابطين دائما، وتربينا في فلسطين على الأفلام والمسلسلات المصرية، فعندما وصلت إلى مصر شعرت بروح التواصل بين مصر وفلسطين، فهي تجربة رائعة جدا بالنسبة لي.
وقال المخرج أحمد ضحى الشبلي من سلطنة عمان، أود أن أشكر القائمين على مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، فهو مهرجان منظم، فهذه هي المرة الأولى التي نشارك بها في هذا المهرجان، ولكننا شاركنا من قبل في فعاليات مصرية، ومهرجانات مصرية.
قدمت خلال المهرجان عرض بلا اسم من تأليفي وإخراجي، هو عرض يرصد قصة واقعية عن أب يشك في أسرته المكونة من ابن وزوجة، حيث قتل الأب زوجته، بسبب الشك، فهي ظاهرة متداولة كثيرة جدا، حيث إن الشك يخرب العلاقات الأسرية، فإذا دخل الشك إلى الأسرة ضاعت وانهارت، فالأب قتل الأم يوم عيد زواجهم، وحبس الابن لمده 20 عام، فتحول الأبن إلى مريض نفسي ومجنون.
وأكد الشبلي إن شعار المهرجان، هو شعار جيد حيث أن المونودراما أصبحت تقدم في كل مكان، والعروض المقدمة بالمهرجان أغلبها عروضا قوية، واستطاع المهرجان تجميع عدد كبير من عروض المونودراما من دول مختلفة، ولهذا فهو يستحق لقب القاهرة عاصمة المونودراما.
وقال المخرج علي عادل السعيدي من جمهورية العراق إنه شارك بالمهرجان من خلال عرض شغف العرض الذي يتحدث عن امرأة تتذكر الويلات و الأفراح إن وجدت بحياتها، مرورا بطفولتها وحبيبها وزواجها، وظروف البلد الذي تعيش فيه، ونغوص في العلاقة بين الرجل والمرأة ونظرة المجتمع الشرقي للمرأة تتطرق للرومانسية في ما نكتب والواقع المؤلم الذي نعيشه، و تفضح الازدواجية المتجذرة بهذه العلاقة ،وكيف أن الأزمات و الحروب تكون المرأة هي الخاسر الوحيد فيها.
وأضاف إن دورة المهرجان هذا العام هي دورة ممتازة، حتى إذا كان هناك أخطاء، فكل دورة تكون أفضل مما سبقتها، فهذه هي المرة الثانية لي التي أشارك فيها بالمهرجان، ولي فخر وشرف أن أكون موجود بمصر أم الدنيا، للمشاركة بالمهرجان مع الدول والفرق العربية والأجنبية.
وأكد على إخراج عروض المونودراما يتطلب طريقة إخراجية متطورة حتى لا يشعر الجمهور بالملل ولو للحظة، فالمونودراما ومسرح الطفل هما أصعب أنواع المسرح، لأن الممثل لابد أن يتفاعل مع الإضاءة والديكور والموسيقى، ومع الجمهور أيضا، فأنصح من يعمل بعرض المونودراما ألا يتعدي النصف ساعة.
وشعار القاهرة عاصمة المونودراما هو شعار مهم لأن مصر هي أم الدنيا، والقاهرة كعاصمة تستحق اللقب وكتنظيم للمهرجان وكدول مشاركة، ولجنة التحكيم المكونة من الفنان محمد أبو داود، والفنان باسم قهار، والفنانة اللبنانية مروة قرعوني، والمكرمين أيضا.
وقال الفنان سيف رجام من تونس، إن هذه هي المرة الأولى التي أشارك بها في المهرجان، وأول مرة أزور مصر، ومن حسن حظي أنني أزور القاهرة، فالتجربة التي قمت بخوضها داخل القاهرة من خلال المهرجان، هي تجربة رائعة جدا، فالمهرجان سمح لي بالتعرف على أماكن جميلة، والتعرف أيضا على الأكلات المصرية الشعبية، فالقاهرة تساعدك على إيجاد روحك، أكثر من أي مدينة أخرى، ومن الناحية الأخرى التي استفدت بها من خلال المهرجان هو تبادل الثقافات بين الدول العربية والأجنبية، فالمهرجان يعطي فرصة للتعارف بين الفنانين والممثلين والمخرجين كتقنيين، ومحترفين وهواة، فنتلاقي هنا في القاهرة ونكون شبكة علاقات كبيرة، ومن الممكن أن نقدم أعمالا فنية، بالتعاون مع البعض من الدول الأخرى، والعروض كانت قوية، وكان هناك ممثلين لديهم حضور قوي، وخصوصا إن العروض كانت للمونودراما، لأن عروض المونودراما تعتمد بشكل كبير على الممثل على عكس العروض الجماعية.
وقالت الفنانة سعاد جناتي من الجزائر، إنها قدمت خلال المهرجان عرض ميرا، وحقيقي سعيدة جدا بحضوري للمهرجان في الدورة السادسة، وشاهدت عروض المهرجان وكانت متفاوتة، فأتمني دورات موفقة لإدارة المهرجان، وأتمني كل التوفيق للجميع، وأشكر جميع القائمين والمنظمين للمهرجان، وخصوصا بعد معرفتي أن الجميع متطوع من أجل إقامة دورة ناجحة للمهرجان، فأنا سأعود إلى بلدي الجزائر، وأنا أحمل ذكريات جميلة من القاهرة.
وقالت الفنانة شيماء فتحي من تونس، إنه زادنا شرف بوجودنا بمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، وكانت سعادتي كبيرة لتقديم عرض عطش للجمهور المصري، وهو أكبر جمهور متذوق للفن، وسعيدة لأن المهرجان استضاف عرض عطش، مع عروض أخرى من بلدان أخرى، وسعيدة بمشاهدة العروض الأخرى المختلفة، وسعيدة بهذا العرس المسرحي، وقريبا بإذن الله سيكتسح المسرح الساحة الفنية سواء على مستوى الأداء أو الجمهور أو القضايا التي يناقشها.
وأعربت الفنانة شيماء فتحي عن مدى حبها للشعب المصري، وتوجهت بالشكر لإدارة المهرجان وجميع القائمين عليه، فهذه الدورة تبشر بمهرجان عريق سيكتب اسمه خلال السنوات القادمة في العالم العربي.
وقالت الفنانة مي رضا، المنسق العام للمهرجان: إن هذه الدورة تتمتع بنجاح كبير بفضل الله، فكانت من أكثر الدورات نجاحا، فكان هناك رواد للمسرح كثيرين، لم يكونوا على علم بوجود المهرجان، على عكس ما حدث هذا العام، وذلك بفضل الدعاية القوية للمهرجان، فأغلب التعليقات كانت جيدة سواء على التنظيم، وأغلب القائمين على المهرجان كانوا يعملون بدأب وحب واضح.
وعلى مستوى العروض، كان هناك عروض جيدة وقوية وكل القائمين على هذه الأعمال كانوا مهتمين أن يقدموا أفضل ما لديهم ويكونوا قادرين على التنافس، ونتمني أن يكون العام القادم أفضل ونتفادى أي أخطاء وقعنا فيها هذا العام.
ومن إيجابيات الدورة هذا العام، هو دور الإعلام في التنوير على المهرجان، سواء من خلال اهتمام القنوات بالحضور، أو حضور سفراء الدول المشاركة، ووجودنا في أكثر من مسرح كان مهم جدا، وكان شئ إيجابي هذا الانتشار.
وقال السفير علي المهدي من السودان، إن المهرجان يعتبر ملتقى أكثر من إقليمي، وذلك بسبب الدول المشاركة، ثم إن القاهرة تستحق لأنها مركز الثقافة والفكر العربي والإقليمي والعالمي، بسبب الأنشطة التي تنظمها سواء المهرجان أو غيره، صحيح إن المهرجان لم يكمل إلا نصف العقد من عمره ألا إنه يؤكد في كل وقت إنه يسير في الاتجاهات الصحيحة، وهذا يدفعني للحديث عن التنظيم، فهذه هي المرة الثانية التي أشهدها، وأعرف د. أسامة رؤوف، فتعرفت عليه بالخرطوم، عندما شارك بعروضه المتميزة، بمهرجان البقعة الدولي في السودان، فهو رجل صاحب فكر مستنير، وقدرة على التنظيم، فهذه الدورة أثبتت إن المهرجان يسير بخطى واضحة نحو الأمام.
وعن تكريمه بالمهرجان، قال إن أجل ما يقال للإنسان هي كلمة الشكر، على تعبك ومجهودك واسهاماتك، أو أنت تستحق أن نقول لك شاكرين لمجهوداتك، فأنا سعدت بالتكريم كما الأطفال، مهما كان عمرك، ومهما كانت تجربتك، فهذا التكريم أهديه للسودان، وخصوصا إن المهرجان اختار أن تكون السودان هي ضيف الشرف، فكم كان لهذا تأثير كبير على الأوساط الثقافية في السودان.
وأوكد في كل لحظة إن الخطوات التي اتخذها مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما ستشهد في مستقبله أنه سيكون بمثابة منصة عالمية لكل البلدان.
وقال الفنان عبد الله الشبلي من سلطنة عمان، شاركت بعرض بلا اسم خلال المهرجان، وهذه هي المشاركة الأولى لي بالمهرجان، فالمهرجان يتمتع بأجواء جميلة حيث يضم 14 دولة وهذا يعني أننا نتعرف على 14 ثقافة مختلفة، داخل القاهرة، بالقاهرة بالفعل عاصمة للفن، لأنها تستضيف مثل هذه المهرجانات، فالاستفادة كبيرة من هذه الفعاليات، والعروض المقدمة جميعها كانت عروضا قوية.
وقال الفنان حمد الظنحاني، من الإمارات العربية المتحدة، إن مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما هو مهرجان نوعي فريد من نوعه، شاهدنا عروضا قوية، يمكن هذه هي المرة الأولى التي تتنافس عروضا بنفس القوة من كافة الدول، ولهذا فنحن استمتعنا كثيرا أننا شاركنا هذا العام، فهذه هي المرة الأولى التي تشارك بها الإمارات بالمهرجان، فنحن حريصين على المشاركة بالمهرجانات تحت قيادة د. أسامة رؤوف، فهو بالفعل شخص مكافح وقدم لنا مهرجان منظم، فلم نشعر بأي تقصير من اليوم الأول إلى يوم الختام، ولذلك نتمني النجاح الدائم لهذا المهرجان، ونتمني أن يحقق الغاية المرجوة منه في السنوات القادمة.
وعن شعار المهرجان علق حمد الظنحاني قائلا، إن القاهرة هي عاصمة الفنون وهي حاضنة للعالم ولذلك هي شرف لكل لقب ينسب إليها.
وقالت الفنانة رانيا المختار من جمهورية العراق، لأول مرة أشارك في هذا المهرجان، وسعيدة جدا بهذه التجربة، من حيث الافتتاح والتنظيم والعروض المقدمة، فالعروض المقدمة أغلبها قوية وعجبتني كثيرا، واستفدت من خلالها بالتعرف على ثقافات مختلفة وأفكار مختلفة، تجعلنا نطور من رؤيتنا فيما بعد.
وقال الفنان أحمد السبعي، عضو فرقة الأمجاد المسرحية من سلطنة عمان، إن المهرجان كان جميل وكان التنظيم رائع، وتراوحت العروض في قوتها، ولكن كان هناك تنافس قوي وجميل.
وعن القاهرة عاصمة المونودراما فهو لقب مستحق، وذلك بسبب الفعاليات الفنية التي تقام على أرض مصر في وقت واحد، وخصوصا إن عروض المونودراما أصبحت موجودة بكثرة، فكان هناك مشاركة للفنانة عايدة فهمي بمونودراما فريدة في الأردن وكان عرض جميل، فالعروض المصرية تجوب العالم ونشاهدها في كل مكان.
وقال د. أسامة رؤوف رئيس مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، نحن نعمل في الدورة السادسة تحت شعار القاهرة عاصمة المونودراما، وهذا شعار عريق جدا، وهذا الشعار تم ترديده في الكثير من الدول العربية والأوربية في رسائلهم وتعليقاتكم على فعاليات المهرجان، فنحن حريصين في كل دورة أن نتطور بشكل كبير والخطوات أصبحت قفزات، وهذا واضح من خلال العروض المشاركة، حيث شارك 14 دولة ما بين عربية وأجنبية، بالإضافة إلى منصة الحكواتي، ومنصة مونودراما الشاشة، فمنصة الحكواتي هي احتفاء بفنون الأداء الفردي، وقدمنا عدد كبير من الحكائين، ومسابقة التأليف للمونودراما، وهي مسابقة ثابتة كل عام تفرز عروض للمونودراما بشكل كبير، وهذا ساعد في إلقاء الضوء على فن المونودراما بشكل عام، فلم يكن هناك غزارة في كتابات نصوص المونودراما، فالمسابقة صنعت رواجا للفكرة، وإنتاج ضخم لنصوص المونودراما، ونحن في صدد إصدار كتاب يضم النصوص الفائزة على مدار ال 6 دورات.
وأضاف رؤوف إننا كرمنا هذه الدورة الفنان محمد صبحي من مصر، واسم د. مصطفى سليم، رحمه الله عليه من مصر، وسعادة محمد سعيد الظنحاني الكاتب والشاعر ورئيس مهرجان الفجيرة من الإمارات المتحدة، ومن السودان السفير علي المهدي، سفير اليونسكو، والأمين العام للهيئة الدولية للمسرح، ومن إيطاليا فالبونا كسيبري، وهي مخرجة ومدربة ولها تجربة كبيرة في إيطاليا، وأعلنا أيضا أن السودان هي ضيف شرف المهرجان، وهي تستحق، لأن السودان بلد كبير ملئ بالمثقفين، والمسرحيين، والإعلاميين، فالسودان يمثل قيمة في وطننا العربي، وهي امتدادنا الأفريقي الطبيعي الواحد، لأننا كنا بلد واحد، فكل الحب والدعم والمحبة للسودان، ونتمنى أن يعود كما كان من قبل.
وأضاف د. أسامة رؤوف، أنا راضي بشكل كبير عن الدورة السادسة، وبذلنا مجهود كبير، كل الإدارات حقيقة بذلت مجهود كبير في إنجاح هذه الدورة، بداية من المركز الإعلامي، للمنظمين، وكل إدارات المسارح، ساهموا في إنجاح الدورة السادسة للمهرجان، فالحمد لله كلل الله تعبنا بالنجاح والتميز، فالشكر لله أولا، ولكل من ساهم في ذلك ثانيا.
كما أود أن أشكر كل الجهات التي تعاونت معنا، والجهات الداعمة بداية من د. ني?ين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وكل مؤسسات وزارة الثقافة، وأشكر جميع الضيوف الذين حضروا من كل دول العالم، وأشكر كل المكرمين وهم قامات كبيرة جدا.
فكانت هذه الدورة دورة متميزة وراضي عنها كل الرضا، ونتمني أن نقدم في الدورات القادمة الاقوى والأفضل والأكثر تميزا، وسيتم التحضير للدورة السابعة خلال أيام..


صوفيا إسماعيل