مسرح النافورة يحتضن حفل ختام المهرجان القومي للمسرح المصري

مسرح النافورة يحتضن حفل ختام المهرجان القومي للمسرح المصري

العدد 834 صدر بتاريخ 21أغسطس2023

اختتم المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض فعاليات دورته الـ 16 بحفل كبير احتضنته دار الأوبرا المصرية بمسرح النافورة، لأول مرة في تاريخ المهرجان، وذلك بحضور دكتورة نفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والفنان القدير ياسر صادق مدير المهرجان، وعدد كبير من الفنانين والمسرحيين، من مختلف جهات الإنتاج المسرحي في مصر، وافتتحت فعاليات حفل الختام بالسلام الجمهوري.
أغاني أشهر أغاني المسرحيات المصرية
 في الختام
 واستهل حفل الختام لمهرجان المسرح المصري، والذي قدمته الإعلامية ريهام إبراهيم، بفقرة فنية غنائية قدمتها فرقة كورال «روح الشرق» غنت خلالها أهم المحطات الغنائية في المسرح المصري لعقود طويلة بالقرن الماضي والحالي.
وشملت الفقرة أغاني مسرحيات: «سيدتي الجميلة، الهمجي، مدرسة المشاغبين، أولاد الشوارع، حمري جمري، ريا وسكينة، الهمجي، وكارمن، هالة حبيبتي، تمر حنة، حواديت، الدخول بالملابس الرسمية والبعبع، والواد سيد الشغال، علشان خاطر عيونك، عفرتو، حزمني يا، شارع محمد علي، الملك هو الملك، لعبة الست»، وأغاني من مسرحيات سيد درويش، وأوبريت الليلة الكبيرة، وغيرها من المسرحيات التي أصبحت أيقونات في المسرح المصري.
والفقرة الغنائية، من تدريب وتنفيذ وليد جمال، توزيع فادي الحسيني، فكرة وإخراج إسلام إمام، ثم عرض فيلم وثائقي ضم حديث عدد من الفنانين عن الزعيم عادل إمام، من الذين شاركوا معه في بعض الأعمال الفنية، وأيضًا مقتطفات من فعاليات الدورة الـ 16.
شكر وتقدير
وفي البداية جاءت كلمة الفنان ياسر صادق، مدير المهرجان الذي بدأها مرحبًا بوزيرة الثقافة وقيادات وزارة الثقافة على دعمها للمهرجان، والمبدعين والمبدعات، والحضور الكريم، وقال: «قالوا قديما ومن زرع حصد، واليوم هو يوم الحصاد، حيث تعلن جوائز مسابقات المهرجان القومي، ونشهد اليوم حصاد الدورة الـ 16 وتوزيع الجوائز، ونحتفي، اليوم بنتائج الورش الفنية التي أثمرت لنا مبدعين بالفعل، يستحقون الدعم والاهتمام والرعاية».
وأشار «صادق» لعرض «مغامرات جيمو» للمخرج محمد عشري، والذي قدم على هامش فعاليات المهرجان في دورته الـ 16، وأشاد بفريقه، والذي شارك فيه مجموعة من أبنائنا من ذوي الهمم، وقام رئيس المهرجان محمد رياض، بتكريم فريق وأبطال العرض، وفرقة الشمس، المسرحية، وأشاد بجهد بالبيت الفني ورؤيته، وتقديمه لمثل هذه العروض والتي تتماشي مع رؤية الدولة المصرية، في الاهتمام في أبنائها من المبدعين دون تمييز.
وقدم «صادق» جزيل الشكر للداعم الأول، والراعية للمهرجان، وللفنون، الدكتورة نفين الكيلاني، والشكر لرئيس المهرجان، الفنان محمد رياض لجهده وتحديه وتذليل كل العقبات في الدورة الـ 16، حيث كان هدفه وأمنيته أن يصل المهرجان للمواطن، ويحصل المسرح المصري على مكانته التي يستحقها، وبالفعل قد تحقق، وسنظل نبذل كل جهد من أجل رفعة المسرح المصري والتأكيد على ريادة مصر الفنية».

الإعلام المتميز والدعاية
واختتم «صادق»: حلمنا أن يصل المهرجان إلى المواطن البسيط وأن يحتل المسرح المصري مكانته المستحقة، وقد تحقق ذلك عن طريق الإعلام المتميز والدعاية المباشرة وغير المباشرة ورعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ممثلة في قناة الحياة ببثها المباشر لحفلي الافتتاح والختام، كنا نتحدى، وما زلنا وسنظل، ولم ولن نبخل بالغالي من أجل رفعة المسرح المصري العريق، مع التأكيد على الريادة الفنية المصرية، كل التحية لفناني ومثقفي مصر ولحضارة وأصالة وعراقة مصر.. تحيا مصر».

البهجة والمتعة
وفي كلمة الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان، قال: «السيدات والسادة.. فناني مصر، وزيرة الثقافة، الحضور الكريم، أهلا بكم في ختام الدورة الـ 16 لمهرجان المسرح المصري، وفي البداية أعبر عن سعادتي لكوني واحدًا من هذا الجمع الرائع من المبدعين وصناع المسرح المصري، وأنا سعيد بهذه الحالة  المميزة التي صنعها مبدعو المسرح مع الجمهور، والتي أضافت مزيدًا من البهجة والمتعة، فالمهرجان القومي للمسرح المصري، كان هدفه هذا التلاقي بين جميع مبدعيه، وكان أيضًا بوابة لانفتاح أكبر على الجمهور المتعطش لمزيد من الإبداع الجاد والفن الراقي، ومن خلال هذه الدورة،  شاهدنا عشرات العروض المتميزة، والتي  طرحت أفكارا جديدة، بأسلوب فنيّ مبدع، لاستخدام أحدث التقنيات.
وأعرب «رياض» عن سعادته مؤكدًا لقد تحول المهرجان هذا العام إلى عرس فني وكرنفال شعبي، وكان الجمهور هو كلمة السر في نجاح هذه الدورة، وفي النهاية أود أن أشكر جميع من ساهموا في نجاح هذه الدورة، وأخص بالشكر وزيرة الثقافة د. نفين الكيلاني، كما أحب أن أشكر زملائي أعضاء  اللجنة العليا بالمهرجان، وجميع القيادات والعاملين بصندوق التنمية الثقافية، والمجلس الأعلى للثقافة، البيت الفني  للمسرح، ومديري مسارح الدولة وأشكر  دار الأوبرا المصرية، والهيئة العامة لقصور لثقافة، وقطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، والشكر موصول أيضًا للمركز القومي للمسرح والموسيقى  والفنون.
وأكد: «إن أهمية المسرح تأتي لكونه المعبر عن الواقع المصري ومحركًا لكثير من الأحداث الوطنية المهمة، في تاريخ مصر»
وأعلن «رياض» في نهاية كلمته عن إطلاق اسم سيدة المسرح العربي سميحة أيوب على الدورة الـ17 المقبلة من المهرجان، واختتم: أتمنى أن يظل المهرجان القومي للمسرح المصري عيدًا للمسرحين وللمصريين جميعا.

وزيرة الثقافة
ووجهت د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة التهنئة للمكرمين، وأشادت بالمستوى التنظيمي والإبداعي للمهرجان، وما حققه من حضور جماهيري كبير لعروضه وفعالياته المتعددة، ووجهت الشكر لرئيس المهرجان على حرصه واهتمامه بتقديم ومتابعة كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الأداء المتعلقة ببرامج المهرجان، وكذلك للقائمين على تنظيم المهرجان وإدارته، الذين لم يبخلوا بجهد في سبيل إنجاحه وخروجه بالشكل اللائق بقيمة مصر وريادتها الثقافية والفنية.

تمثال عادل إمام 
وقامت نيفين الكيلاني، وأسرة المهرجان القومي، بتكريم عددًا من المشاركين في فعاليات المهرجان منهم: الفنان مايكل عادل ذكي، لإهدائه تمثال للفنان عادل إمام، والمهندس شريف عنتر سعفان لإنشاء نظام الحجز الإلكتروني لعروض المهرجان.

مدربو الورش الفنية
وكرمت إدارة المهرجان مدربي الورش الفنية التي أقيمت بالمهرجان، حيث كرم المخرج والفنان شادي سرور عن ورشة الإخراج، والفنان أحمد مختار عن ورشة التمثيل، وهم: الفنان خالد عبد السلام «ورشة الالقاء»، والفنان صفوت حجازي «ورشة الإدارة المسرحية»، المهندس عمرو عبد الله «ورشة السينوغرافيا»، وكرم المهرجان، المخرج خالد جلال لتقديمه «ماستر كلاس» عن «كيفية صناعة النجم» ضمن فعاليات المهرجان، وتكريم لجنة الندوات، رئيس اللجنة دكتور. عمرو دواره، والناقد عصام عبد الله والناقد ناصر العزبي.

لجان التحكيم
وتم تكريم لجنة تحكيم مسابقة الدراسات النقدية، والمقال النقدي (البحث النظري)، برئاسة الدكتور دكتور. نجوى عانوس رئيس اللجنة، ودكتور. رانيا يحيى، والناقد محمد الروبي.
وأعضاء جوائز مسابقة «الكاتب ‏الراحل محمد أبو العلا السلاموني» لتأليف النص المسرحي، ‏‏العمل الأول، والتي ضمت الدكتور عصام عبد الله -‏رئيس اللجنة، والدكتور ياسر علام، الدكتور أيمن عبد ‏الرحمن. 
وتم تكريم أعضاء لجنة «مسابقة العروض ‏المسرحية»، التي ضمت، الفنان القدير أشرف عبد ‏الغفور-رئيسا للجنة، الدكتور طارق مهران، المؤلف والمخرج ‏نادر صلاح الدين، الدكتور مجدي كامل، الدكتورة سحر ‏حلمي الهلالي، مهندس الديكور محمد الغرباوي، الناقد ‏جرجس شكري، الفنان محمود حسن.

جوائز المقال النقدي والبحث العلمي
وأعلن خلال حفل الختام، جائزتي  المقال النقدي والبحث النظري، والتي انقسمت إلى: جائزة المقال النقدي التطبيقي على العروض المسرحية، وقدّمت نجوى عانوس رئيس اللجنة توصيات اللجنة والجوائز، وفاز الناقد محمد عبد الرحمن زغلول، بجائزة المقال النقدي عن عرض «باب عشق» إخراج حسن الوزير والذي قُدم ضمن الموسم المسرحي الحالي 2022، لفرقة مسرح الطليعة للبيت الفني للمسرح، والمساق الثاني لهذه الجائزة، والتي تخص البحث النقدي، وفاز بها الباحث أحمد مجدي عن الدراسة النقدية وبحث «تجليات الوجود والعبثية في مسرحياتنا المصرية».


جائزة أبو العلا السلاموني
أما جائزة أبو العلا السلاموني فقد حصل على أفضل نص مسرحي «فتاة المترو» للمؤلف هاني قدري، وحصل على أفضل نص ثاني «النص الثاني من الطريق» الكاتب أحمد رجائي، وجائزة أفضل نص ثالث ذهبت للمؤلف أحمد سمير عن نصه المسرحي «ليلة بعد ألف ليلة».
وقدم الدكتور أيمن عبد ‏الرحمن عن كلمة اللجنة وتوصياتها: لم يزدهر المسرح في عصر من العصور، وفي أي بلد كان إلا بعقول المؤلفين المبدعين، الذين لديهم أفكارًا متقدة وحرة، ومن هنا تأتي أهمية هذه المسابقة التي تسعى للمساهمة في خلق تيار جديد من كتاب المسرح يدفع الحركة المسرحية للأمام، ويعيد للمسرح تألقه، وبعد رحلة طويلة ممتعة ومرهقة، مع 167 مسرحية، لمؤلفين يمتلك الكثيرون منهم الموهبة وأدوات التعبير،  وأعطونا أملًا كبيرًا في المستقبل، رصدت اللجنة ظواهر مشتركة بينهم، لذا نوصي بعمل ورشة للكتابة المسرحية، يحضرها الراغبون منهم في محاولة من التخلص من المشاكل الفنية التي تواجههم، كي يعودوا عينا بأعمال أخرى جديدة، متميزة، كما توصي اللجنة بإنتاج النصوص الفائزة وطبعها ونشرها لأنها جديرة بذلك.

شهادة تميز للمشاركة
ورأت اللجنة أن تقدم شهادة مشاركة متميزة لعدد من المؤلفين الموهوبين، تشجيعًا واعترافًا بمستواهم المرتفع وهم: لقمان محمد حسين عن مسرحية «الكاتب»، المؤلف محمد هلال عن «بانوبتيكون»، المؤلف أسامة بدر محمد عن مسرحية «الغرباء بلا أقنعة»، المؤلف أحمد طوسون عن مسرحية «صلصال النهضة»، المؤلف ناظم نور الدين عن مسرحية «الدوق الشارد»، المؤلف محمد ياسين عن مسرحية «آل هناك» والمؤلفة إسراء العسام عن مسرحية «هل اشتعل عود الثقاب؟».

«سيدتي أنا» لمحسن رزق يحصد جائزة أفضل عرض أول  و«ياسين وبهية» تفوز بالمركز الثاني 
وفي نهاية فعاليات حفل الختام بالمهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الـ 16، تم الإعلان عن جوائز ومراكز مسابقة المهرجان للعروض المسرحية، والتي جاءت غالبيتها بالمناصفة، وسط حضور كبير لغالبية الفرق المسرحية المشاركة بالمهرجان

توصيات لجنة التحكيم
وصعد الفنان القدير أشرف عبد الغفور، رئيس لجنة التحكيم، لمسابقة العروض المسرحية ليلقي توصيات اللجنة، وبدأ حديثه قائلًا: «بعد أن شاهدت اللجنة سبعة وثلاثين (37) عرضًا مسرحيًا مقدمة من ثلاثة عشر (13) جهة، توصي اللجنة بالاهتمام بالكيف وليس بالكم.
وتابع: «وبعد أن عانت اللجنة طوال أسبوعين، للذهاب والالتزام بمواعيد العروض اليومية الثلاثة، عبورا بميدان العتبة، ونفق الهرم، توصي اللجنة أن يكون التحكيم لعرضين فقط في اليوم، حرصًا على اللياقة الذهنية والبدنية، لأعضاء اللجنة، ولضمان تحقيق العدالة المنشودة».
وأضاف: «وبعد أن يسدل الستار على العرض الأخير لأي عمل وتُشحن ديكوراته وإكسسواراته، إلى المخازن وغالبًا ما يكون لم يُسجل تلفزيونيًا، لا يتبقى من هذا العرض سوى «البانفلت، وهذه البطاقة هي الوثيقة، التي تؤرخ لهذا العرض أو ذاك، بكل شخوصه ومفرداته، وهي التي بما تحتويه من فكرة أو معلومة، تهيئ المتلقي لما سيشاهده؛ وقد لاحظت اللجنة، أن «البانفلت» في بعض، العروض، يطبع قبل انتهاء ليالي العرض المحددة على المسرح».
 ولاحظت اللجنة أن جميع العروض المأخوذة عن أعمال ونصوص أجنبية قد أغفلت ذكر اسم المترجم، وأحيانا اسم المؤلف الأصلي، وإذا ذكر فببنط لا يكاد يُقرأ، ولاحظت اللجنة أن أغلب «البانفلت»، لا تضع صور الفنانين الناشئين، مقترنة بأسمائهم حتى يتم التعرف عليهم، فهم الأولى، بذلك».

الفنون الاستعراضية وإقحام الرقص
وتابع: «تعودنا ودأبنا منذ سنوات وسنوات، على إقحام الفنون الاستعراضية، في الأعمال الدرامية «عمال على بطال»، فنرجو إنهاء البطال والاهتمام بالعمال، ولذا إذا لم يكن للرقص بالعروض المسرحية هدف درامي، فهو عمالة زائدة».
وأضاف: «وترجو اللجنة من المسئولين عن الأجهزة الفنية، التأكد من جودة أنظمة الصوت بدور العرض، حتى يتضح مصدر الخلل أهي الآلة أم البشر»
وتحدث أشرف عبد الغفور من اللجنة لمسرح قصور الثقافة: «الرغبة والهواية وحدهما لا يكفيان، وتساءل أين الورش؟ والدورات التثقيفية، المنح التدريبية؟ جهد الأساتذة وذوي الخبرات؟، فهذه هي معامل التفريخ، ولكن بالرعاية الكاملة».
أشرف عبد الغفور.. اللغة العربية هي التوصية الدائمة والمتكررة، والمزعجة أحيانًا، والمستفزة غالبًا
وأكد مختتمًا التوصيات: «والتوصية الدائمة والمتكررة، والمزعجة أحيانًا، والمستفزة غالبًا هي.. اللغة العربية، فاللغة العربية شأنها شأن كل اللغات، تسمو إلى القمة على لسان من يُحسنها، وقد تهبط وتتعثر على لسان من لا يحسنها، وكم من عروض شاهدناها، هبطت معها قلوبنا، وتعثرت معها خطواتنا، وعلى لسان من لا عذر له في ذلك، وكانت سببًا في تقزيم حظه، على المنافسة، وهذه توصية، وتوصيات أخرى كثيرة ذكرت على مدار دورات المهرجان جميعها، فانتبهوا أيها السادة حتى لا يصدق فينا قول الشاعر، «لَقَد أَسمَعتَ لَو نادَيتَ حيًّا وَلكِن لا حَياةَ لِمَن تُنادي..  ولو نارٌ نفخت بها أضاءت.. ولكن أنت تنفخ في رماد».
لجنة التحكيم توسيع دائرة الفوز حتى تتحقق رسالة المهرجان
اللجنة تمنح الجوائز لأهل الموهبة والكفاءة بعيدًا عن التصنيفات العمرية وأهل الثقة والخبرة
مسرح مصري أصيل وممتع
واختتم أشرف عبد الغفور: «كان هدف لجنة التحكيم في هذه الدورة، هو العمل على تنفيذ فلسفة المهرجان، من أجل تحقيق مسرح مصري، أصيل وممتع، يتبنى آمالا لمجتمع أفضل، ويرسخ القيم النبيلة، ويحقق رسالته التنويرية لصنع مستقبل أفضل للوطن والمواطن، وأمام المنافسة التي أتاحها المهرجان القومي للمسرح المصري، لأنماط وشرائح مختلفة وخلق تحد أمام الأجيال الصاعدة لتطوير إمكاناتهم، وإتاحة  الفرصة لهم،  للتنوع والتطور والجرأة والابتكار والخيال؛ حرصت  اللجنة على منح  الجوائز لأهل الموهبة  والكفاءة بعيدًا عن التصنيفات العمرية وأهل الثقة والخبرة، وكذلك بعيدًا عن قياس مساحات الأدوار التمثيلية، وأمام حرص  اللجنة على عدم حجب أية جائزة، وأمام تقارب المسافات، بين المواهب المختلفة والرغبة في التشجيع والتحفيز بقدر الإمكان، وأمام إدراك اللجنة، أنها لا تبحث عن الأفضل في المطلق، وإنما في المتاح أمامها؛ فقد رأت اللجنة توسيع دائرة الفوز حتى تتحقق رسالة المهرجان، في دعم المواهب التي تستحق ماديًا ومعنويًا، وتطبيقا لذلك فقد اشترك في المهرجان 37 عرضًا، وسوف ترون هنا، اللية 37 فائزا؛ فهنيئًا لكا من فاز، وحظًا أوفر لمن لم يوفق».
جوائز التحكيم الخاصة.. لأربعة عروض عن الأداء الجماعي
وقدم الفنان أشرف عبد الغفور جائزة لجنة التحكيم الخاصة والتي تمنح للأداء الجماعي، ، وتم منح شهادات تقدير خاصة،  هذا العام لأول مرة لأربعة فرق لتميزهم، عن مسرحياتهم، وهم: فرقة 902، عن سهرة «مصر المحروسة» من إخراج محمود جراتسي، وشهادة تقدير لفرقة الميزان عن عرض «ماراصاد» تأليف بيتر فايتس، للمخرج أشرف علي، من الإسكندرية، وكذلك جائزة التحكيم للخاصة، للأداء الجماعي لفريق كلية الصيدلة جامعة المنصورة، عن عرض «أوليفر» تأليف تشارلز ديكنز، وإخراج حازم أحمد، وفريق كلية الألسن جامعة عين شمس، عن عرضهم «أحدب نوتردام» لفريق تأليف فيكتور هوجو،  من إعداد مسرحي يوسف فؤاد وإخراج أحمد طارق. 
جوائز المهرجان بالمناصفة.. والموسيقى منفردة لزياد هجرس عن «أوليفر»
مفرد ات العرض المسرحي والدعاية
وأعلن الفنان ومهندس الديكور محمد الغرباوي جوائز الدعاية والديكور والإضاءة والأزياء: وعن جائزة أفضل دعاية مسرحية وهي جائزة مالية مع الدرع وشهادة تقدير، وحصل عليها أحمد بلال عن عرض «الدنيا لما تضحك» لفرقة البنك الأهلي، من إخراج عمرو قابيل.

أفضل إضاءة مسرحية
وعن جائزة أفضل تصميم إضاءة وهي جائزة مالية مع الدرع وشهادة تقدير وفاز بها محمود الحسيني «كاجو» عن تصميم «الرجل الذي أكله الورق» لفرقة «جروتيسك»، والمقدم عن «تاجر البندقية» لـ ويلم شكسبير، وإخراج محمد الحضري. 

أفضل تصميم ديكور
وعن جائزة أفضل تصميم ديكور، وهي جائزة مالية مع الدرع وشهادة تقدير، وجاءت مناصفة بين دكتور. حمدي عطية عن عرض «سيدتي أنا» لفرقة المسرح القومي، ومحمود صلاح عن ديكور عرض «أحدب نوتردام» لفريق مسرح الألسن بجامعة عين شمس، وجائزة أفضل تصميم أزياء وهي جائزة مالية مع الدرع وشهادة تقدير، جاءت مناصفة بين مروة عودة عن عرض «سيدتي أنا»، وهناء النجدي عن عرض «الرجل الذي أكله الورق» لفرقة جروتيسك.

إسراء محجوب وأحمد عصام.. أفضل دراماتورج
وأعلن الجائزة الناقد جرجس شكري جوائز التأليف والأشعار والدراماتورج: وعن جائزة أفضل أشعار وذهبت إلى الشاعر عادل سلامة عن مسرحية «سيدتي أنا»، والمقدم عن رائعة برناردشو «بجماليون».
وعن جائزة أفضل دراماتورج وجاءت مناصفة بين إسراء محجوب عن النص المسرحي «موت معلق» بالمعهد العالي للفنون المسرحية، عن رواية «انقطاعات الموت» للبرتغالي خوسيه ساراماغو، مع أحمد عصام عن مسرحية «المنفي»، والمقدمة عن رواية «الحب في المنفى» للأديب الكبير بهاء طاهر، لفريق منتخب جامعة طنطا، من إخراج السعيد منسي.

أفضل مؤلف
وعن جائزة أفضل مؤلف صاعد فقد حصل عليها: المؤلف المخرج مايكل مجدي عن تأليف لعرض «ثلاثة مقاعد في القطار الأخير»، لفريق كلية الإعلام جامعة القاهرة، ومناصفة مع محمد السوري عن نص «استدعاء ولي أمر» من إخراج زياد هاني كمال من إنتاج مركز الهناجر للفنون. 

أفضل مؤلف مسرحي.. مناصفة لـ أحمد محي وأحمد نبيل
وذهبت جائزة أفضل مؤلف مسرحي بالمهرجان، مناصفة بين أحمد محي عن النص المسرحي «شابوه» من إخراجه، وإنتاج مركز الإبداع الفني، مع أحمد نبيل عن النص المسرحي «قرب قرب»، من إنتاج مركز الهناجر للفنون وإخراج شادي سرور.
أفضل استعراضات مناصفة لـ كريمة بدير ورحيل عماد
وأعلنت جائزة التصميم الحركي دكتورة. سحر حلمي الهلالي: عن جائزة أفضل تصميم استعراضات، والتصميم الحركي، وفازت بها مناصفة كريمة بدير عن عرض «حتشبسوت» من إنتاج فرقة فرسان الشرق بدار الأوبرا المصرية، مناصفة مع رحيل عماد عن عرض «ثلاثة مقاعد في القطار الأخير»، لفريق الإعلام بجامعة القاهرة.

زياد هجرس.. يفوز منفردًا بجائزة أفضل موسيقى
وأعلن جائزة التأليف الموسيقي والألحان دكتور. طارق مهران، وفاز الملحن زياد هجرس، بجائزة أفضل موسيقى مسرحية بالمهرجان، عن عرض «أوليفر» من إخراج حازم أحمد لفريق كلية الصيدلة، جامعة المنصورة.
جوائز التمثيل/ نساء
وأعلن الفنان مجدي كامل جوائز التمثيل: عن جائزة أفضل دور أول /نساء مناصفة بين إيمان غنيم عن دور «بهية» عرض «ياسين وبهية»، وفاطمة محمد علي عن دورها في «سيب نفسك».
وجائزة أفضل دور ثان/ نساء، مناصفة بين آية أبو زيد عن دورها في عرض «ياسين وبهية» لمسرح الشباب، ويارا المليجي عن دورها في مسرحية «الزائر» من إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية.
وعن جائزة أفضل ممثلة صاعدة، ذهبت إلى ثلاثة ممثلات وهن: ياسمين أشرف سلمي نصر، وإسراء سامح، عن أدوارهن في عرض «ثلاثة مقاعد في القطار الأخير» لفريق الإعلام جامعة القاهرة.

جوائز التمثيل / رجال
وعن جائزة أفضل دور أول/ رجال، وفازا بها مناصفة ياسر عزت عن دوره في عرض «ستوكمان» لفرقة مسرح الغد، وحازم القاضي عن دوره في عرض «ياسين وبهية» لفرقة مسرح الشباب بالبيت الفني للمسرح
وعن جائزة أفضل دور ثان/ رجال ذهبت مناصفة إلى عمر الشرنوبي عن دوره في عرض «مسافر ليل» من إنتاج نادي مسرح الأنفوشي، بالإدارة العامة للمسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، مناصفة مع إياد نبيل عن مسرحية «الزائر» من إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية 
وجائزة أفضل ممثل صاعد مناصفة بين: سعيد سلمان عن دور «الأب» في مسرحية «العيلة»، وميشيل ميلاد عن دور «المؤلف» في مسرحية «شابوه».

محسن رزق.. يحصد جائزة أفضل مخرج لأفضل عرض 
وعن جائزة أفضل مخرج صاعد، رشح لها ثلاثة مخرجين وهم: مايكل مجدي، عن «ثلاثة مقاعد في القطار الأخير»، لفرقة كلية الإعلام جامعة القاهرة، وأشرف علي عن مسرحية «ماراصاد» لفرقة الميزان، والمخرج يوسف مراد منير عن عرض «ياسين وبهية» لمسرح الشباب بالبيت الفني للمسرح، وفاز بها الثالث يوسف مراد منير.
وعن جائزة أفضل مخرج مسرحي بالمهرجان، وترشح لها شادي سرور، عن «قرب قرب» لفرقة مركز الهناجر، وأسامة رؤوف عن «ستوكمان» لفرقة مسرح الغد، والمخرج محسن رزق عن «سيدتي أنا» وفاز بها الأخير محسن رزق.

جوائز العروض
«سيدتي أنا».. أفضل عرض في المهرجان
وفي الختام أعلن الفنان أشرف عبد الغفور جائزة أفضل عرض مسرحي بالمهرجان: حيث حصل على جائزة أفضل عرض مسرحي للمركز الأول «سيدتي أنا» للمخرج محسن رزق، لفرقة المسرح القومي بالبيت الفني للمسرح، وجائزة أفضل عرض مسرحي/ مركز ثان وفاز بها عرض «ياسين وبهية» من إنتاج فرقة الشباب من تأليف الكاتب الكبير نجيب سرور، وإخراج يوسف مراد منير.

المهرجان القومي للمسرح المصري 16
نظمت الدورة السادية عشر من المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان القدير محمد رياض، وتحت عنوان «الممثل المسرحي المصري» باسم الفنان الكبير عادل إمام «الزعيم»، وانطلقت مساء الأحد الماضي 29 يوليو على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بمشاركة 37 عرضًا مسرحيًا من مختلف الجهات الإنتاجية، واستمرت حتى 14 أغسطس الجاري، حيث اختتم المهرجان فعالياته وتوزيع جوائزه على مسرح النافورة برعاية الدكتورة الفنانة نفين الكيلاني وزيرة الثقافة.

نجوم وحضور حفل الختام
وأقيم الحفل بحضور عدد كبير من المسرحيين المصريين، وأعضاء اللجنة العليا بالمهرجان، وعدد كبير من أعضاء الفرق المسرحية المشاركة، وبعض المسرحيين العرب من دول مختلفة منها الكويت والعراق والسعودية، والذين تابعوا مختلف فعاليات المهرجان، ونجوم الفن المصري منهم : دكتور .سامح مهران، رياض الخولي، رانيا محمود ياسين، غادة نافع ، سوزان نجم الدين ، طارق عبد العزيز، سميحة أيوب ، سميرة عبد العزيز، لقاء سويدان، عزة لبيب، إيهاب فهمي، الكاتب وليد يوسف، مادلين طبر، عايدة رياض، رشوان توفيق، عمرو عبد الجليل، تامر عبد المنعم، محمد أبو داوود، رئيس وزراء مصر السابق عصام شرف. 

أكبر ملتقى مسرحي
والمهرجان القومي للمسرح المصري، يعد أكبر ملتقى مسرحي على مدار العام، وحدثا فنيا مهما لعرض ملامح المسرح المصري على مدار عام كامل تتاح المشاركة في المهرجان للعروض المنتجة من مسرح الدولة والقطاع الخاص والشركات، والمجتمع المدني وفرق الهواه والمسرح الجامعي والنقابات الفنية، ومختلف الجهات الإنتاجية وفق الضوابط التي يعتمدها المهرجان، ويهدف المهرجان إلى تشجيع المبدعين من فناني المسرح على التنافس، وكذلك تطوير العروض من أجل المشاركة في صناعة أعمال تليق بعراقة المسرح المصري.
ويضم المهرجان أفضل العروض التي قدمت خلال العام من المؤسسات الثقافية المصرية المختلفة، ويهدف المهرجان إلى عرض نماذج متميزة مما قدم في فضاءات المسرح في مصر، من أجل تأصيل ملامح المسرح المصري الذي يعبر عن شخصية مصر وينشر الرسالة التنويرية لبناء الإنسان المصري، وكذلك تشجيع المبدعين من فناني المسرح على التنافس الخلاق، وتحفيز الفرقة المسرحية على تطوير عروضها فكريا وأدائيًا وتقنيًا من أجل المشاركة في صناعة مستقبل أفضل للوطن.


همت مصطفى