مازن الغرباوى: الدورة الخامسة من مهرجان شرم الشيخ المسرحى «دورة استثنائية»

مازن الغرباوى: الدورة الخامسة من مهرجان شرم الشيخ المسرحى «دورة استثنائية»

العدد 691 صدر بتاريخ 23نوفمبر2020

مازن الغرباوى هو ممثل ومخرج مصرى محترف، بدأ حياته الفنية وهو في الخامسة عشرة من عمره، ويعتبر هو المؤسس الأول لفريق تمثيل كلية الآداب بجامعة عين شمس وصانع جيل جديد في الحياة الفنية المسرحية منذ عام 2000، قام بالالتحاق بأكاديمية الفنون بالمعهد العالى للفنون المسرحية وحصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية- قسم التمثيل والإخراج بتقدير جيد جدًا، وهو أيضًا حاصل على ليسانس الآداب قسم مكتبات ومعلومات شعبة تقنيات معلومات بتقدير جيد من جامعة عين شمس، حصل على العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التشجيعية فى مجال الإبداع الفنى والمواطنة عن الإخراج المسرحى للعرض المسرحى «هنكتب دستور جديد» وجائزة أفضل عرض مسرحى فى المهرجان الدولى للمسرح بمدينة بيزانسون الفرنسية عن مسرحية «بيكيت»، وقد تم تكريمه فى العديد من المحافل الدولية والمحلية والمهرجانات المسرحية والسينمائية، كما أخرج العديد من الأعمال المسرحية الهامة التى نالت نجاحًا فنيًّا ونقديًّا منها هنكتب دستور جديد وأوديب ملكًا والزير سالم وحلم ليلة صيف، وشارك كممثل فى العديد من الأعمال مع كبار المخرجين منهم محمد خان وأحمد عبد الحليم وجلال الشرقاوى وعصام السيد، كما أنه رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى للعام الحالى، و الذى إنتهت فعاليات دورته الخامسة يوم 20 نوفمبر الجارى، دورة الفنانة القديرة الراحلة سناء جميل، برئاسة شرفيًة للفنانة القديرة سميحة أيوب، ويرأس اللجنة العليا للمهرجان الفنان محمد صبحى، حول المهرجان و ظروف تغير موعده و قضايا أخرى كان لـ»مسرحنا» معه هذا الحوار.

  -حدثنا عن أثر جائحة كورونا على تغيير موعد الدورة الخامسة من مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى؟
ظروف الجائحة وأثرها السلبى على توقف العديد من المهرجانات، سواء على مستوى مصر والعالم، كان له الأثر السلبى الأكبر، ولكن كانت محطة توقف، وأعتقد كانت بمثابة إعادة النظر فى أشياء كثيرة، وكذلك محطة توقف لاستغلالها بشكل أمثل، حتى تكون نقطة انطلاق جديدة، وربما لأننى شخص إيجابى، فمن وجهة نظرى آرى أن رغم السلبيات التى صنعتها الجائحة، إلا أن كان لدينا العزيمة والإدارة لنسترجع جزء من إسهامنا فى مسألة الحراك الثقافى الفنى والفكرى، والتحضيرات للمهرجان كانت على أكمل وجه، وفى مارس 2020 كنا قد انتهينا من إعداد برنامج المهرجان بأكمله، ولكن أتت الجائحة وصنعت حالة من حالات التوقف، التى أصابت الفاعليات داخل مصر وخارجها، لكن كان هناك نموذج أمثل للثقافة المصرية بقيادة معالى وزيرة الثقافة الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدائم، حيث أن مصر فى هذا التوقيت كانت الدولة الوحيدة التى تنتج وتعمل طبقًا للظروف والإجراءات التى كانت موجودة، فمن وجهة نظرى، الجائحة برغم من ما خلفته من آثار سلبية، إلا أنها أدت لشىء إيجابى كان له أثره الكبير فى مسألة التواصل مع الآخر عن قرب.
- حدثنا عن تجهيزات المهرجان والعروض المشاركة فيه من حيث العدد وتنوعها والفاعليات القائمة فيه؟
التجهيزات مستمرة منذ ما يقرب من سنة وثمانية أشهر، والعروض المشاركة 11 عرض، منهم 4 عروض من مصر و7 عروض من خارج مصر، لدينا 10 عروض داخل الثلاث مسابقات الخاصة بالمهرجان، متوقع 4 عروض فى مسابقة العروض الكبرى و3 عروض فى مسابقة المونودراما و3 عروض فى مسابقة محور مسرح الشارع والفضاءات المسرحية الغير تقليدية، وهناك عرض شرفى وهو العرض الأردنى «خط التماس» وسوف يعرض فى حفل الختام، لدينا ورشة واحدة ضمن فاعليات المهرجان، وهى ورشة الدكتور علاء قوقة، والذى يقدم ورشة حرفية الممثل وكيفية إعداده.
-هل هُناك إضافة جديدة فى هذه الدورة عن باقى الدورات السابقة؟
واجهتنا تحديات كبيرة فى هذه الدورة، كانت دورة فارقة فيها ترتيبات من نوع خاص، لدينا شريك طبى فى هذه الدورة، لأول مرة يُشاركنا ضمن فاعليات الدورة الخامسة، والدورة تحمل اسم الفنانة الكبيرة الراحلة سناء جميل، وهى بالنسبة لى وللكثير من الناس تمثل أيقونة من أيقونات الفن والمسرح فى تاريخ مصر، فسناء جميل مرحلة مهمة جدًا لا بد أن الأجيال الجديدة تتوقف عندها، لأنها حقيقى نموذج ملهم لكل من حولها، فهى كما لُقّبت أنها «زهرة الصبار»، كانت فنانة عندها إسهام كبير جدًا على الصعيد المحلى والدولى، وبالطبع إتقانها للغة الفرنسية وتعلمها لها والعروض التى استطاعت أن تُقدمها فى الكوميدى فرانسيس، كل ذلك مراحل مهمة جدًا، ألقت بظلالها الإيجابية على مسيرة وتاريخ المسرح المصرى، واللجنة العليا للمهرجان برئاسة الفنان الكبير محمد صبحى هى من اختارت أن تحمل هذه الدورة اسم الفنانة الكبيرة سناء جميل، وبعضويتى كرئيس للمهرجان والفنانة القديرة سميحة أيوب كرئيس شرفى للمهرجان وباقى الأعضاء د. أنجى مدير عام المهرجان والفنان محسن منصور وأستاذ وائل حسين وباقى الأعضاء.
لقد اسندنا لجنة الندوات والإصدارات وحفلات التوقيع إلى الأستاذ الدكتور مصطفى سليم، والذى نتشرف بوجوده وحضوره معنا، واستطاع أن يقدم لها بعض الأفكار المستنيرة منها أنه لأول مرة يُعقد الملتقى الفكرى بعنوان «المسرح الشبابى صناعة ثقافية للتنمية المستدامة» وأن هناك مناظرة 150 سنة مسرح، وهناك ندوة سناء جميل بداية ونهاية، فهى حالة من حالات الإسهام المهم، ولدينا أيضًا حفلتين توقيع، لدكتور مدحت الكاشف كتاب جسد الممثل بين الحركة المعبرة والحركة المعتادة، وأيضًا كتاب دراما الطفل فى عمان للكاتب الدكتور خالد الزدجالى من سلطنة عمان، فهذا إسهام كبير وجديد على محاور المهرجان، بالإضافة إلى المحاور الرئيسية والتسابقية للمهرجان.
-من هم مكرمين هذه الدورة؟
النجمة حنان مطاوع والنجم بيومى فؤاد، وسوف يتم تكريمهم فى حفل الافتتاح، وفى حفل الختام سيتم تكريم من حصلوا على جائزة أفضل شخصية مسرحية شابة، من مصر إسلام إمام، ومن لبنان قاسم إسطنبولى من لبنان.
- لماذا تقرر ان يكون موعد المهرجان فى نوفمبر بداية من الدورة الحالية ولمدة ثلاث سنوات؟
الاختيار كان له واقعه بأن لا تنتهى السنة الحالية بدون أن تسجل دورة جديدة من عمر مهرجان شرم الشيخ، فاختيارنا لشهر نوفمبر كان لدراسة كافة الأمور الخاصة بالطقس فى شرم الشيخ، وكذلك مدى إمكانية قدوم بعض الفرق المشاركة وما إلى ذلك، فاختيار نوفمبر هو اختيار جيد على مستوى الحراك الثقافى والأجندة الدولية، وكذلك موعد من الممكن أن يكون مناسب نسبيًّا للمشاركات الدولية العربية والمحلية أيضًا، وقد أعلنا فى بيان إعلامى قريب أن نوفمبر سوف يكون هو الشهر المخصص للمهرجان لمدة ثلاث دورات قادمة أى حتى 2022، وهذا بسبب أن شهر أبريل الموعد الرئيسى للمهرجان فى خلال الثلاث سنوات سيكون متزامن مع قدوم شهر رمضان الكريم، على أن يتم دراسة هذا الموعد وأثره بعد انتهاء الثلاث دورات.
-من هم أعضاء لجان تحكيم المهرجان و كيف تم تشكيل هذه اللجان ؟
المهرجان به ثلاث لجان تحكيم دولية، رأينا كإدارة مهرجان أن نُقلص أعداد اللجان إلى ثلاث أفراد، ففى لجنة التحكيم الدولية لمسابقة العروض الكبرى الفنان نضال الشافعى من مصر والفنانة أمل الدباس من الأردن والفنان خالد الرويعى من البحرين، ولجنة التحكيم الدولية لمسابقة المونودراما بها الفنانة مروة عبد المنعم والفنان د. خالد الزدجالى من سلطنة عمان والفنان كيفين كمينى من كينيا، ولدينا ايضًا لجنة تحكيم لمحور مسرح الشارع والفضاءات المسرحية الغير تقليدية برئاسة الأستاذ الدكتور أيمن الشيمى وبعضوية كل من سعادة السفير على مهدى من السودان والفنانة مارينا ديمتريجيفك من صربيا.
- كيف وقع الاختيارعليك لكى ترأس المهرجان، وما شعورك نحو أن يلتصق اسمك كرئيس للمهرجان باسم رئيسة المهرجان شرفيًّا الفنانة سميحة أيوب؟
مشروع مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى هو مشروعى الذى قمت بالتفكير فيه وحلمت به وأسسته وقمت بتحويله من حلم إلى واقع، فهو فكرتى من سنة 2013، ومسألة التصدى لرئاسة المهرجان أو لمشروع كبير كهذا الحدث، هى مسألة تبدو غاية فى التعقيد ولكن كانت هناك حزمة من الرسائل موجهة أن جمهورية مصر العربية ولّادة، وبها طاقات شابة قادرة على القيادة وقادرة أيضًا على العمل على الحراك الثقافى والفكرى والفنى فى إقليم القناة وسيناء، واختيار شرم الشيخ كان اختيارى فى الأساس، وهذا كان ضمن المشروع الكامل الذى قمت بتقديمه والذى سعيت به منذ عام 2013 إلى أن رأى المهرجان النور فى دورته الأولى فى يناير 2016، وحينما قبلت سيدة المسرح العربى الفنانة القديرة سميحة أيوب أن ترأس المهرجان شرفيًّا فى دورته الأولى وبعد ذلك حماسها أن تُكمل معنا مسيرة المهرجان، بالتأكيد لم نتردد وزادنا ذلك فخرًا وشرفًا ان يلتصق اسم المهرجان باسم قيمة وقامة بحجم سيدة المسرح العربى الفنانة الكبيرة سميحة أيوب كرئيس شرفى للمهرجان، هذا فى حد ذاته شىء كبير وعظيم، وبالطبع أشعر بالفخر أن مصر والوطن العربى قاماته المسرحية والفنية والثقافية، سميحة أيوب تأتى فى مقدمة هذه القامات، إن لم تكن هى الأولى، فهى سيدة المسرح العربى، فهى اسم كبير وتاريخ كبير حافل بالإنجازات، شرف وفخر كبير أن يلتصق اسم أى شخص فنيًّا بأسم الفنانة الكبيرة والقديرة سميحة أيوب، فأعتقد أن تمنحنا كشباب السيدة سميحة أيوب هذا الفخر والشرف، فهذا فى حد ذاته مُنجز كبير وشكر وتقدير لفنانة كبيرة تُدرك قيمة وأهمية العمل مع الشباب والوقوف إلى جانبهم ودعمهم فى كل مراحل تطور مشاريعهم الفنية والثقافية والفكرية.


إيناس العيسوي