ياسمين إمام بعد حصولها على جائزة ساويرس: كل ما حققته كان بفضل المسرح

ياسمين إمام بعد حصولها على جائزة ساويرس: كل ما حققته  كان بفضل المسرح

العدد 543 صدر بتاريخ 22يناير2018

بدأتُ كاتبة قصة وما زلت مهمومة بتطوير أدواتي السردية

لست ناقدة ولن أكون واهتمامي بالمسرح يدفعني لطرح آرائي حوله

 

تتبع شغفها بمنتهى البساطة والجرأة، تعبر دائما عما تحب حتى ولو صدَم الآخرين، تحاول كطفلة أن تفعل فقط ما تراه يتوافق مع روحها، حتى أطلقت على نفسها لقبا التصق باسمها بقوة، فأصبح اسمها ياسمين إمام «شغف» تميزت بالشغف وها هو شغفها يكافؤها يوما بعد يوم ويمنحها القوة على الاستمرار وفعل ما تحب بنفس البساطة لكن بمزيد من الجرأة والقوة.
إنها الكاتبة والمخرجة المسرحية ياسمين إمام التي فازت مؤخرا بالمركز الثاني مناصفة في جائزة أفضل نص مسرحي لجائزة ساويرس الثقافية 2017، التي فازت ضمن فريق بجائزة أفضل مؤلف صاعد في القومي 2015، وشاركت في كتابة الكثير من عروض مسرح الدولة.
وعن نص «فردة حذاء واحدة تسع للجميع» الفائز بالجائزة، وعن عالم الكتابة والإخراج المسرحي وشغف ياسمين بهما ورحلتها معهما محليا ودوليا كان لـ»مسرحنا» هذا الحوار..

دعينا نبدأ من نقطة النهاية، ماذا يمثل فوزكِ بجائزة أفضل نص مسرحي في جائزة ساويرس في مشوارك؟
تعرفتُ على جائزة ساويرس في عام 2007، قبل دخولي للوسط المسرحي، وهو العام الذي فازت فيه المتفردة مريم نعوم بجائزة السيناريو عن فيلم «واحد صفر»، وذلك لأني كنتُ وما زلتُ مهتمة بكتابة السيناريو. لفتَ انتباهي بعد فوز نعوم إنتاج الفيلم سريعا ربما في العام الذي يليه، خصوصا أن من أخرجَ الفيلم ليس مخرجا عاديا، بل أخرجته القديرة كاملة أبو ذكري، جعلني هذا أشعر بقيمة جائزة ساويرس وأنتبه لأهميتها وإدراك أنّ الجائزة هي دافع ومحرك لخطوة أو اثنتين إبداعيتين بعدها.
تقدمتُ لجائزة ساويرس مرتين قبل المرة الحالية التي فزت فيها بالمركز الثاني لجائزة أفضل نص مسرحي، حيث إنني بعدما كتبت نص «فردة حذاء واحدة تسع للجميع» في 2012 وقبل نشره أو إجراء أية تعديلات عليه، تقدمتُ للجائزة ثم تقدمت قبل عامين لجائزة السيناريو ولم أعرف أي خبر أو معلومات عن الجائزة سوى قبل حفل توزيع الجوائز بيومين، وهذا مما ساءني صراحة من جائزة ساويرس ومن عدة جوائز أخرى لا تعطي أي ردود للذين لم يُوفقوا بتحقيق مراكز فائزة في جوائزها، وهذا يستفزني جدا لأنه يمثل استخفافا وعدم تقدير للمبدعين من وجهة نظري. بعض المسابقات الأخرى تتواصل مع الذين لم يحالفهم الحظ برسالة بسيطة وتبلغهم بذلك وتتمنى لهم الحظ في سنوات مقبلة، وهي رسالة بسيطة تماما تشعر فيها بتقديرهم للمبدعين فازوا أو لم يفوزوا.
دفعني ذلك لاتخاذ قرار بعدم خوض غمار مسابقات أخرى حقيقة، حتى كان هذا العام حيث كان صديقي الروائي أحمد كامل على اقتناع كامل بهذا النص وله رؤية بأن المنافسة في فرعي المسرح والسيناريو ليست على أشدها مثل الرواية والقصة، وأنني لا بد وأن أجرّب ولن أخسر شيئا، ومع إصراره قبلتُ خاصة وأنا أقيم قريبة من مقر تسليم الأعمال لجائزة ساويرس، وبعد عدة تعديلات أجريتها على النص، تقدمت به مرة أخرى والحمد لله كُتب له التوفيق وفاز مناصفة بالمركز الثاني وهو شيء أسعدني كثيرا.
وماذا عن النص ومراحل كتابته والرؤية التي تطرحينها من خلاله؟
بذرة النص الأولى بدأت حيث كنت أعمل اختصاصية مكتبة في مدرسة إعدادية في الزقازيق عام 2007، وكان جزء من المنهج هو تدريب الفتيات كيف يحكين قصة، وعلى الرغم من أنني كنت لا أحب هذا العمل ولا أشعر بأنني في المكان الذي يساعدني على الإبداع، فإنني كنتُ مصرّة على الالتزام بواجباته وتقديم أي شيء مختلف فيه، خصوصا أن مجال الأنشطة كان هو ما يستقطب الفتيات ويتفاعلن معه. حكيت لهن حكاية سندريلا، ودربتهم على مسألة تكوين وجهة نظر تتطابق مع الشخصية وقد تختلف وجهة النظر هذه بالتأكيد مع وجهة النظر العامة، وطلبت منهن إعادة صياغة الحكاية، فقالت فتاة وهي تجسد شخصية زوجة الأب أنا أعامل سندريلا بطريقة سيئة وأقهرها فاستوقفتها ونبهتها إلى أن حتى من نراهم أشرارا فإن لهم مبررات لهذا الشر وهذه المبررات مقنعة ومرضية تماما للشخصية التي تريد أن تؤديها الفتاة، واستمررنا في اللعبة وهكذا..
بعد دخولي الوسط المسرحي، استفزني جدا حضوري مهرجانا يسمى مهرجان الضحك، لكن الذي استفزني أنّ المهرجان كان كئيبا جدا، ولا يوجد به أي كوميديا سوى المعتمدة على الألفاظ والحركات الجسدية الخارجة، وتعجبت تماما كيف لمهرجان الضحك ألا يحتوي ضحكا سوى بهذه الطريقة، وانشغلت بفكرة أن أكتب نصا له القدرة على تقديم الكوميديا من خلال الشخصيات والمواقف، وأخذت أبحث عن فكرة مناسبة فاستعدت فكرة معالجة نص سندريلا من جديد الذي عملت عليه مع طالباتي، وأكتبه بشخصيات مختلفة. كان يستفزني أيضا في حكاية سندريلا، فكرة بحث الأمير عن فتاة من حذائها، وأنّ الحذاء هو وسيلة التواصل بين حبيب وحبيبته التي لا يعرف حتى تفاصيل وجهها بدقة، شخصية مستفزة أخرى في النص هي شخصية زوجة الأب حيث وجدتُ لها مثالا عمليا في الحياة، فتاة لطيفة وأعرفها بطيبتها تزوجت ثم طُلقت ثم تزوجت بأب لبنت، كانت تعاملها بقسوة، فاستفزني هذا التحول في الشخصية الذي وجدته مبررا بثقافة المجتمع ونظرتها لهذه الشخصية ودفعها نحو هذه التغيرات الكبيرة التي طرأت على شخصيتها. فكانت هاتان الشخصيتان المستفزتان هما بداية الخيط الذي نسجت بعده الشخصيات والمسرحية التي كُتبت على مدار سنتين.
أما رؤية النص، فيهمني أن يكتشفها القارئ بنفسه، والنص مطروح إلكترونيا على شبكة الإنترنت يمكن للجميع تحميله وقراءته.
 - هل ستتقدمين بالنص لمسرح الدولة استكمالا لرحلته؟
لا، لن أفعل، لأنني مهتمة بإخراج هذا النص تحديدا بنفسي، وبما أنني لستُ نقابية، فلن أتمكن من إخراجه لمسرح الدولة، كما أن التعاقد مع مسرح الدولة يحصر لهم التعامل مع النص لمدة خمس سنوات لا أستطيع أنا أو غيري إخراجه، لكنني حاليا ومنذ فترة ليست قليلة في مرحلة التجهيز والإعداد لإخراج هذا العرض.
 - «فردة حذاء واحدة» ليس أول نصوصك، هل تحدثينا عن رحلتك مع الكتابة؟
رحلتي مع الكتابة تمتد منذ كنت طالبة من سنوات طويلة جدا، بدأتُ مع الكتابة كقاصّة، في نادي أدب جامعة الزقازيق، وكنت مهمومة بالقصة وكتابتها وتطوير أدواتي بها، وعلى الرغم من أن مجموعتي الأولى صدرت فقط في عام 2017، فإن هذا التأخير الطويل كان لظروف النشر في سلسلة حكومية، وما أدراك صعوبة هذه الرحلة، لكن المجموعة كُتبت منذ فترة طويلة جدا، وهناك مجموعة قصصية أخرى قيد النشر. ودخلت الوسط المسرحي عن طريق الصحافة حيث عملتُ محررة في جريدة «مسرحنا»، ثم كنتُ مساعدة مخرج في عرض «الجبل» للأستاذ عادل حسان، ثم عملت وما زلت في المركز الإعلامي للبيت الفني للمسرح. النص الفائز بالجائزة ليس نصي الأول لكن كان لي نص مسرحي قمت بإخراجه هو «الباحث عن البهجة» ونص مسرحي آخر نُشر في جريدة «مسرحنا» هو نص «ماين سويبر» ونص «مراية» الذي قمتُ بإخراجه ضمن عروض مهرجان «البقية تأتي» الذي كان نصا مسرحيا متعدد الشخصيات ثم أشار علي المخرج أحمد العطار مدير المهرجان والمشرف على الأعمال المقدمة بتحويل النص لمونودراما، وهذا ما حدث فعلا، واشترك العرض في المهرجان القومي دورة 2014، وقُدمت بحضوري قراءة مسرحية للنص في مسرح هنتنجون في بوسطن بأمريكا، وكانت في منطقة وسط بين القراءة المسرحية والعرض، في ليلة واحدة مع مسرحية هاني عبد الناصر «الرقص حرام» وتم بثهما مباشرة على شبكة الإنترنت.
كما حصلتُ ضمن فريق عمل كتابة نص «رجالة وستات» للمخرج إسلام إمام، على جائزة أفضل مؤلف صاعد مع الصديقة آيات مجدي والمخرج إسلام إمام – وهو ليس أخي بالمناسبة - وأخيرا اشتركتُ في فريق كتابة نص عرض «قواعد العشق 40» مع الكاتبة المسرحية رشا عبد المنعم والكاتب المسرحي خيري الفخراني، وعملنا على رواية إليف شافاق الشهيرة، حيث كان المخرج عادل حسان هو صاحب الفكرة لاقتناعه بالرواية وتحمسه الكامل لها لشهرتها الواسعة واعتقاده في احتياج المجتمع لروايات تتصدى لفكرة تقبل الآخر، شاركت في كتابة العمل وكانت أ. رشا عبد المنعم هي التي توزع الأدوار في الكتابة وكانت أكثر مراحل الكتابة جدلا هي الاتفاق على الخيط الدرامي العام الذي يسير به العرض.
 - تطلين علينا أحيانا كناقدة، ماذا عن كتاباتك في النقد؟
لست ناقدة ولن أكون، لكن اهتمامي بالمسرح وشغفي به، هو ما يدفعني لطرح آرائي حوله، وكتاباتي النقدية لم تتعد مقالات محدودة، فكان لي مقالتان أو ثلاث نُشرت بـ»مسرحنا»، بالإضافة لبعض الآراء القصيرة التي أكتبها على صفحتي الخاصة على فيسبوك أشير فيها لبعض ملاحظاتي على بعض العروض. لكنني لاحظت ارتفاع حسي النقدي في البداية فبدأت أتحكم في الأمر وأقلله قدر المستطاع، لأنني لاحظت أنّ مسألة النقد قد تؤثر لدي شخصيا على مسألة الإبداع فأصبحت لا أنشغل بتفاصيل الرأي النقدي للأعمال الفنية التي أحضرها، وأكتفي بتكوين رأي مجمل عن جودة أو تواضع هذه الأعمال فنيا، وأستفيد من أخطاء البعض في أعمالهم لتفادي أخطائهم وعثراتهم في أعمالي الشخصية.
 - ماذا عن رؤيتك لوضع المسرح المصري حاليا؟
حالة المسرح الآن في تحسن كبير، وأصبحت أفضل حالا كثيرا عن الفترة التي دخلتُ فيها الوسط المسرحي. هذا ليس في الموسم الأخير فقط، لكن منذ ثلاثة أو أربعة مواسم، والأمور تتحسن وتظهر عدة عروض متميزة وهذه الظاهرة أصبحت متكررة، أقصد تواتر العروض المتميزة. أذكر في الفترة التي دخلت فيها الوسط، خلوّ العروض المسرحية من البذرة الإبداعية حتى في عروض مسرح الدولة وأقصد مسرح الهيئة، كانت محبِطة بقدر كبير، وكانت عروض الهواة والمستقلين أعلى جودة فنيا من عروض مسرح الهيئة حتى عام 2010. أعتقد أن الوضع حاليا صار معكوسا، حيث تراجعت عروض المستقلين، وبدأ مسرح الدولة يتعافى تدريجيا، فصرنا نرى أكثر من عرض مميز في وقت واحد أو في فترات متقاربة وهو ما لم يكن محققا قبل ذلك.
 - هذا عن مسرح الهيئة والمستقلين، ماذا عن مسرح الثقافة الجماهيرية، وتجربتك في نوادي المسرح في العام الأخير؟
حضرت مهرجان ختامي نوادي المسرح 2010 وكان مهرجانا بديعا وقويا فنيا جدا، ثم بدأ الأمر في التراجع بعد ذلك، وعلى الرغم من أنني لم أحضر كثيرا عروض المهرجانات التالية، فإنني وبعد خوضي تجربة الإخراج في نوادي المسرح في دورته الأخيرة، وتم اختياري ضمن المخرجين المتميزين لحضور ورش الاعتماد رغم عدم تصعيدي للختامي، إلا أنني أستطيع أن أقول إن تجربة نوادي المسرح لا يمكن أن تكون تجربة، فالتجربة تعني الاكتمال والاستمرارية والمتابعة، لم نستفد أي شيء سوى ألف جنيه، ميزانية العرض، وليلة العرض أمام اللجنة، ولا شيء آخر، لا متابعة، لا توصيات، لا مكان حتى للبروفات، المرة الوحيدة التي ذهبنا فيها لقصر روض الفرج وجدنا مكانا لا يصلح لشئ إطلاقا، كمية أتربة مهولة على الكتب ولم نجد مكانا يصلح لبروفة، فاضطررنا لعمل بروفاتنا في ستوديوهات وأماكن خاصة كنا نستأجرها لعمل بروفاتنا، وقدمنا ليلة عرضنا باستضافة قصر ثقافة الريحاني. أرى أن الأمر تحول لشكل روتيني يتكرر سنويا، نبدأ في فتح الباب لتقديم التجارب ثم انتقاء المصعدين للختامي ثم تنفيذ الختامي وانتهى الأمر. ماذا بعد؟! ماذا يحدث للعروض المتميزة والفارقة؟! هل تهتم بها الهيئة؟! هل تحتفي بها وتشترك بها في مهرجانات على أنها من إنتاجها؟! ليست سوى العروض الفائزة التي تشترك في القومي ويتم عرضها دون تسليط الضوء عليها، أعتقد أنه لو كان هناك اهتمام فعلي لكانت هناك خطوات حقيقية تمثل اهتمام الهيئة باستكمال ما نطلق عليه تجربة، كالحرص على عرض العروض المتميزة والتجول بها واشتراكها في مهرجانات محلية ودولية. شخصيا حاولت الاشتراك في مهرجان دولي بعرض «الحرق العلني» الذي أخرجته، فتواصلت مع الهيئة باعتبارها جهة الإنتاج ولها الحق، هل تتوقع الرد؟! كان الرد أن الهيئة لا تتقدم لمهرجانات ولا تتحرك ناحية أي فعالية، لكنها تنتظر الدعوات التي تأتيها للمشاركة بأي فعالية وتقبل أو ترفض! تواصلت مع المهرجان على أننا فرقة مستقلة وعلى الرغم من عدم قبول طلبنا للاشتراك فإننا تحركنا وحاولنا، أما الثقافة الجماهيرية فقد قامت بخطوة لا تكمل عليها، فهل نستطيع أن نطلق عليها تجربة؟
 - باعتبارك كاتبة ومخرجة، ما رأيك في إقامة مهرجان نسَوي هذا العام؟
بشكل قاطع وصريح، لا أحب تسمية أي شيء بالنسَوي، ولا أحب تخصيص مهرجانات للنسوية وأشعر أنه لا يتم التعامل مع المبدعات كمبدعات، وأرى أن ذلك لا يفيد المرأة إطلاقا، بل على العكس يعمل على تأطير المرأة وتحجيمها ووضعها في منطقة لا تستطيع تجاوزها. كما أن لدينا إشكالية هامة جدا، وهي المعيار أو الاتفاق على كنه المصطلح نفسه. ماذا تعني بالمسرح النسوي؟ هل لمجرد أن الكاتبة أو المخرجة أنثى يصبح مهرجان نسويا؟ إذن، لماذا لا نتكلم عن مسرح ذكوري؟ الأمر يشبه تخصيص مسابقة للناشئين أو للهواة، الفكرة هنا في التأطير والتحجيم وكأن الهواة هذه منطقتهم، أشعر بنوع من التعالي من جانب البعض يعطيه الحق في حصر البعض الآخر في زاوية ما، وأرى أن ميزة كبيرة جدا في جائزة ساويرس فرع النص المسرحي تحديدا عن بقية الفروع، هي عدم تقييد الجائزة بأي قيد من سن أو غيره، فالمعيار هو النص والإبداع فقط، المعيار هو الفن والفن هو الذي يثبت نفسه ويتحكم. أما في مهرجان نسوي أو لفئة أخرى، فالفن في الخلفية، والمقدمة تتصدر القضية الاجتماعية أو السياسية أو غيرها، نحن هنا بصدد مهرجان لا يتصدره الفن وإنما يتهمش به الفن، وأتصور أنه يكون بتوجيه بعض الجهات المانحة للدعم مثل الاتحاد الأوروبي وغيرها لدعم بعض الفئات المهمشة، فهناك نيات طيبة لكنه ليس له علاقة بالفن الحقيقي والباقي، وإنما له علاقة بفكرة طرحتها في مسرحية «فردة حذاء واحدة تسع للجميع» وهي انتظار الناس لعصا الساحرة الطيبة كي تمد لهم يد العون، هذه الفئة والناس عامة تنتظر عونا خارجيا للحصول على حقوقهم وتحقيق ذواتهم ومكانتهم الطبيعية المستحقة.
 - ماذا بعد جائزة ساويرس؟
ما بعد ساويرس، هو الشغف بالاستمرار واتخاذ الجائزة دافعا لمزيد من الهمة والجدية في ما أقوم به. أنا أضع تركيزي الآن على جانبين هامين، هما الكتابة الإبداعية للمسرح وخارجه، والإخراج المسرحي. أنا مهتمة بتطوير أدواتي ككاتبة قصة ولدي مجموعة قصصية تحتاج لتعديلات أخيرة لتكون قيد النشر، ومهتمة بالعمل على التعلم الذاتي واحتراف كتابة السيناريو بالإضافة للمسرح بالطبع. وإخراجيا أعمل حاليا على إعادة عرض «الحرق العلني» ونحن في فترة البروفات وقريبا نعلن عن مكان عرضه بإذن الله، كما أنني في فترة الإعداد والتجهيز كما قلت لعرض «فردة حذاء واحدة» الذي فاز نصه بالجائزة. وبشكل عام، أستطيع أن أقول إنه على الرغم من أنني حاولت الانسحاب مرات من عالم المسرح فإنني اكتشفت حقيقة أنني مدمنة مسرح، بالإضافة إلى أن كل خير تحقق لي، كان من المسرح.

 


كاتب عام