مريم سماط المنافسة الخطيرة لميليا ديان

مريم سماط المنافسة الخطيرة لميليا ديان

العدد 651 صدر بتاريخ 17فبراير2020

تنتمي الفنانة مريم سماط إلى الجيل الأول للفنانات الشوام اللاتي احترفن التمثيل بمصر، وهي سورية وتدين بالديانة اليهودية وتعد من أوائل الفنانات اللاتي عملن بالتمثيل خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين (والمقصود بالتحديد هو التمثيل المسرحي بوصف «المسرح» هو القناة الفنية الوحيدة التي كانت متاحة آنذاك قبل ظهور السينما والإذاعة والدراما التلفزيونية)
بالتالي فقد عاصرت جميع أفراد المجموعة الصغيرة من الفنانات الشوام اللاتي كان لهن فضل الريادة (من بينهن: ملكة سرور، هيلانة بيطار، لبيبة ماللى وشقيقتها مريم ماللى، ميليا ديان، وردة ميلان، ماري صوفان، أبريز أستاتي وشقيقتيها ألمظ وإيزابيل أستاتي، فاطمة اليوسف، بديعة مصابني)، وكذلك مجموعة من الفنانات المصريات اليهوديات (ومن بينهن: أديل ليفي، صالحة وجراسيا قاصين، استر شطاح، نظلة مزراحي، سرينا إبراهيم وهي الشقيقة الكبرى للممثلة المشهورة نجمة إبراهيم، هنريت كوهين، فيكتوريا كوهين وشقيقتها سمحة كوهين، فيكتوريا موسى)، وذلك قبل ظهور جيل جديد من الفنانات المصريات (وكان عددهن في البداية قليل جدا وفي مقدمتهن: لطيفة عبد الله، منيرة المهدية، دولت أبيض، زينب صدقي، فاطمة ورتيبة وأنصاف رشدي، أمينة رزق، زكية إبراهيم، عقيلة راتب). وجميع الفنانات السابق ذكر أسمائهن كن تقريبا نجمات جميع الفرق المسرحية منذ ظهور المسرح العربى فى مصر وحتى نهاية الربع الأول من القرن العشرين، حيث تحملن مسئولية تجسيد الشخصيات النسائية بالفرق الكبرى وفي مقدمتها فرق: سليمان القرداحى، سليمان الحداد، إسكندر فرح، الشيخ سلامة حجازى، جورج أبيض، أبيض وحجازى، الأوبريت الشرقى لمصطفى أمين، عزيز عيد، عبد الرحمن رشدى، عمر وصفى، منيرة المهدية، أولاد عكاشة، نجيب الريحانى، أمين عطا الله، على الكسار، أمين صدقى، صدقى والكسار، سيد درويش، فكتوريا موسى.
والجدير بالذكر أن الفرق الشامية التي قدمت عروضها خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر بمصر - وللتغلب على مشكلة غياب العنصر النسائي - قد اعتمدت خلال مرحلة البدايات على مشاركة بعض الرجال الشوام الذين تخصصوا في تمثيل أدوار النساء، ثم بعد ذلك على مشاركة بعض الفنانات من الشام. ويذكر أن الممثلة الشامية اليهودية لبيبة ماللى – أو مانلى – كانت هي أول ممثلة تظهر كبطلة لعدة فرق مسرحية فى أواخر القرن التاسع عشر مثل: فرقة سليمان القرداحى، وفرقة أبو خليل القبانى، وفرقة إسكندر فرح. حيث قامت «لبيبة» ببطولة أغلب مسرحيات هذه الفرق (ومن أشهر مسرحياتها: تليماك، حسن العواقب، البرج الهائل، غانية الأندلس، عائدة، صلاح الدين الأيوبي)، وقد ظلت تشارك فى مجال التمثيل المسرحى حتى سنة 1920 بمشاركتها بمسرحية «مطامع النساء» بفرقة «أولاد عكاشة».
وبعد إعتزال السيدة لبيبة مللي تألقت الفنانة القديرة ميليا ديان، والتي كانت بداية إحترافها التمثيل العربي في جوق «إسكندر فرح»، وقد مثلت في بادئ أمرها - كجميع بدايات الممثلين الجدد - الأدوار الصغيرة، ثم قامت بتمثيل الأدوار الرئيسة بعد إعتزال السيدة لبيبة مللي. وقد نجحت الفنانة ميليا في لفت أنظار الناس لموهبتها الطبيعية واستقبلها الجمهور بالترحاب والتصفيق، بعدما أيقن بأنها قادرة على ملئ الفراغ الذي تركته الفنانة لبيبة مللي، وبالفعل لم تلبث أن ورسخت قدمها على المسرح كممثلة للأدوار الأولى، وارتفع شأنها في عالم التمثيل، واحتفظت منذ ذلك العهد بلقب «كبيرة الممثلات»، ثم ظلت بعد ذلك ولسنوات طويلة الممثلة الأولي بفرقة الشيخ سلامة حجازي، وكانت خلال تلك الفترة من أشهر النجمات (البريمادونات) والأعلى أجرا في عصرها، خاصة بعدما تم تصنيفها «الممثلة الأولى» (رقم 1)، ووصفت بأنها أكبر ممثلة تراجيدية مصرية خلال النصف الأول من القرن العشرين، ولذا فقد كان أجرها خياليا بمقاييس ذلك الزمان، لدرجة أنها قد تقاضت من فرقة «عبد الرحمن رشدي» مبلغا وقدره (20) عشرين جنيها في الشهر، وهو مبلغا خياليا لم يكن متداولا أبدا لأجر الممثلات في ذلك العهد.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الممثلات اليهوديات تحديدا كنّ في طليعة جيل الممثلات الرواد بالمسرح المصري. وكما سبق الإشارة كانت البداية حينما قام الرائد المسرحي السوري أبو خليل القباني بتدريب اليهودية السورية لبيبة مللي (مانيلي) على التمثيل، وأصطحبها معه إلى «مصر» لتعمل بفرقته، ثم سار على نهجه وأتبعه منافسه الرائد الشامي أيضا سليمان القرداحي، الذي قام بتشجيع الممثلتين الشقيقتين «ألمظ وإبريز استاتي» للحضور إلى «مصر» لسد فراغ الأدوار النسائية، وتعويض غياب الممثلات المصريات في ظل قيود التقاليد الإجتماعية التي تحقر من مهنة التمثيل بصفة عامة والتي بالتالي تمنع على الإطلاق عمل المصريات بالتمثيل، وذلك قبل أن تغامر كل من الرائدات لطيفة عبد الله، منيرة المهدية، روز اليوسف،  وفاطمة رشدي دولت أبيض، زينب صدقي، فاطمة ورتيبة وأنصاف رشدي،وأمينة رزق، وغيرهن وتنجحن تحطيم تلك القيود، وكسر هذا الحاجز الاجتماعي.
ويحسب للناقد والكاتب الصحفي أشرف غريب في كتابه المهم «الممثلون اليهود في مصر» تقديمه لصورة واقعية توضح مدى اندماج الممثلات اليهوديات (سواء الشاميات أو المصريات) بالمجتمع المصري ولنجاحهن في العمل بكبرى الفرق المسرحية فكتب: (لم يكن مستغربا أن تضم فرقة جورج أبيض كلا من اليهودية مريم سماط، والمسلم حسين رياض مثلا، أو أن تكون بطلة فرقة الشيخ سلامة حجازي (المسلم) اليهودية ميليا ديان، وذلك في وجود القبطي منسي فهمي والمسلم محمود وصفي. بل إن الشيخ سلامة حجازي كان يقيم بعض الحفلات المسرحية لصالح مشاريع خيرية يهودية من دون استهجان من أحد. واستمرت الأمور على هذه الحال مع توالي نشوء الفرق المسرحية، فعرفت فرقة نجيب الريحاني (المسيحي) وجود اليهوديات صالحة قاصين، وإستر شطاح، ونجوى سالم، مع المسلمين حسن فايق، وميمي شكيب، وعبد الفتاح القصري، وغيرهم).
وقد أبرز الكتاب أيضا مدى حرص عدد كبير من ممثلات المسرح اليهوديات على عدم تغيير أسمائهن، وذلك بخلاف بعض نجمات السينما (حيث اختارت راشيل إبراهام اسم راقية إبراهيم، وليليان فيكتور كوهين اسم كاميليا، وهينريت كوهين اسم بهيجة المهدي) - وذلك باستثناء ممثلة المسرح نظيرة موسى شحادة والتي فضلت تغيير اسمها إلى نجوى سالم - ومع ذلك احتفظت بعضهن بأسمائهن اليهودية وفي مقدمتهن: فيكتوريا كوهين، وصالحة قاصين، وإستر شطاح، ما يؤكد على أن تغيير الأسماء لم يكن لأسباب دينية أو اجتماعية أو سياسية، وإنما كان لأسباب فنية بحتة بحثا عن اسم شهرة أكثر سهولة، تماما كما هو الحال حينما لجأ إلى ذلك بعض الممثلون والممثلات المسلمون.
وتعد الفنانة المتميزة مريم سماط من الممثلات الرائدات في مجال كتابة المذكرات والسيرة الذاتية، بل وتعد مقالاتها التي جاءت بعنوان «التمثيل العربي»، والمنشورة عام 1915 بجريدة «الأهرام» في خمس حلقات (منذ يوليو إلي سبتمبر من العام نفسه) أول مذكرات لممثلة  في الثقافة العربية ككل (سار على نهجها بعد ذلك كل من الفنانات: روز اليوسف، فاطمة رشدي)، فكان لها فضل التأريخ وإلقاء الضوء على بعض الأحداث الفنية لتلك الفترة المفقودة والغامضة جدا في تاريخ فن التمثل العربي. وقد ضم كتاب «تاريخ المسرح العربي» للفنان الكبير الراحل فؤاد رشيد (أحد مديري الفرقة القومية) - من حسن الحظ - مذكرات الممثلة الرائدة مريم سماط، والذي كتب عنها في صدد تقديمها: (السيدة مريم سماط من أولى الممثلات اللاتي ظهرن على المسرح وكانت جميلة الوجه رشيقة القوام قوية الصوت سليمة العبارة، اتطلعت بأدوار البطولة في أغلب روايات الشيخ سلامة حجازي، فقامت بدور تسبا وأم هاملت وماري تيودور وغيرها).
وقد تحدثت الفنانة مريم سماط في مذكراتها تلك عن بداياتها قائلة: (منذ خمسة وعشرين عاما جئت إلي «مصر»، وكان والدي يشتغل بتجارة الجواهر والأحجار الكريمة. وكان يشتغل بالتمثيل فيها لذاك العهد جوقتان «فرقتان» عاملتان، أولهما تديره «جماعة المعارف» (جماعة الأهرام) التي كان يرأسها حضرة الفاضل محمود أفندي رفقي وكان يشغل دور البطل حضرة الأديب الفاضل المرحوم حسين بك الأزهري، وثانيهما جوق الرجل الجليل المرحوم أبي خليل القباني وكان يقوم بأدوار البنات في كلا الجوقتين شباب من الممثلين لم تطر شواربهم لعدم إقبال الفتيات على التمثيل وقلة جرأتهن على الوقوف على المسارح، وكان منهم آنذاك: موسى أبو الهيء، توفيق شمس، درويش البغجاني، وراغب سمسمية وكلهم من «دمشق»، وكانوا يؤدون جميع أدوار النساء. أما أبو خليل القباني فقد اتخذ من «قهوة الدانوب» مكانا لتمثيل مسرحياته، وكان هو يقوم بالغناء بينما يمثل أدوار البطولة إسكندر فرح).
ومما سبق يمكننا استنتاج تاريخ بدايتها الفنية، فقد ذكرت أنها بدأت منذ خمسة وعشرين عاما، وبطرح ذلك من تاريخ نشر 1915 تكون قد بدأت تقريبا عام 1890، الأمر الذي يعطيها هي وقليلات من جيلها حق الريادة، ويؤكد أهمية مذكراتها التي تمنحنا صورة صادقة لبدايات المسرح ببلادنا.
وتذكر الفنانة الشامية مريم سماط كيفية التحاقها بالحياة المسرحية الجديدة آنذاك فكتبت: (جئت لأري والدي وكان له صلة صداقة متينة بالفاضل المحترم إسكندر أفندي فرح, فجاء يزورنا وقد علم بمقدمي فحبذ لوالدي التمثيل وأثنى عليه وحبب إلي الوقوف على المسرح، وأفاض في جلال الممثلة الغربية وما هي عليه من سمو المقام فمثلت لأول مرة دور «بانيم» في رواية «متريدات» مع أعضاء جماعة المعارف وكان لهذا الحادث رنة لا أزال أسمع دويها الآن).
وتشير بعض الأخبار بالصحف المصرية آنذاك بمشاركة الفنانة مريم سماط في فرقة أخرى وهي فرقة «أحمد أبو خليل القباني»، حيث كتب: (في إبريل 1890 ذهبت الفرقة لتقديم عروضها في «المنيا» بعد أن ضمت إلى أعضائها الممثلتين الشقيقتين مريم ولبيبة سماط)، ويلاحظ أن اسم الفنانة مريم سماط سوف يستمر بالمشاركات لمدة خمس وعشرين عاما منذ ذلك التاريخ. وقد استمر عملها حتى ساهمت في وجود أول فرقة تقوم على يد ممثل درس المسرح في أوروبا وهو الفنان الكبير جورج أبيض (ولما كوّن أبيض فرقته الأولى كانت هي ممثلة الفرقة الأولى وقامت في رواية الافتتاح «أوديب ملكا» بدور الملكة جيوكاستا كأقوى الممثلات في الغرب اللواتي قمن بهذا الدور، كما مثلت معه دور «الساحرة» وهو أحد الأدوار الخالدة للممثلة العالمية سارة برنارد).
والحقيقة أن الحظ لم يسعد الفنانة  مريم سماط كثيرا أثناء عملها بفرقة الشيخ سلامة حجازي وذلك بسبب مركز ومكانة السيدة ميليا ديان في فرقته، والتي كانت تجيد الأدوار التراجيدية العنيفة،  لأنها كانت حسنة الإلقاء وواضحة اللفظ، كما كانت تقف دائما أمام الممثل الكبير في زمانه أحمد فهيم .ولذلك فإن الحظ قد ابتسم أخيرا للفنانة مريم سماط عندما انضمت لفرقة «جورج أبيض»، فتألقت ولمعت حينما وقفت تقاسم الممثل الكبير أمجاده المسرحية، وكانت أهم أدوارها التي اشتهرت بها في ذلك الوقت دور «ماري تيودور» ، و»تسبا» المشهورة، أما آخر فرقة مثلت فيها فكانت فرقة «عكاشة» واعتزلت التمثيل بعد ذلك نهائيا سنة 1918.
- أعمالها المسرحية:
يمكن تصنيف مجموعة أعمالها المسرحية طبقا للتتابع التاريخي مع مراعاة إختلاف الفرق المسرحية كما يلي:
- «أبو خليل القباني» (الروايات العربية): جينفياف، قوت القلوب (هارون الرشيد مع قوت القلوب)، مي (هوراس)، جميل وجميلة (1889)، اللقاء المأنوس في حرب الباسوس (حرب البسوس)، مطامع النساء (كاترين هوار)، لوسيا، مكائد الغرام (1898).
 - «إسكندر فرح»: حسن العواقب (1893).
- «سليمان الحداد» (الوطني المصري): القرصان (لصوص البحر)، مكايد النساء (كيد النسا)، حلم الملوك، أستير، شجاع فينسيا (1893).
- «المنتخب» (القرداحي والحداد): أوتللو (عطيل)، عايدة (عائدة)، شارلمان (شارلمان ملك فرنسا وإمبراطور ألمانيا)، الأسد المتملق، حمدان (1899).
- «سلامة حجازي»: تسبا (شهيدة الوفاء أنجلو)، غانية الأندلس، غرام وانتقام (السيد)، اللص الشريف (أرسين لوبين)، مطامع النساء (كاترين هوارد ملكة انجلترا)، ملك المكامن، هاملت، هناء المحبين، حسن العواقب، شهداء الغرام (روميو وجوليت)، السر المكنون (السر المكتوم في الظالم والمظلوم)، صدق الإخاء، ضحية الغواية (شارلوت)، الظلوم (حفظ الوداد)، صلاح الدين الأيوبي (1905)، عطيل (أوتيللو)، القضية المشهورة (قاتل أبي)، عبرة الإبكار (ابنة حارس الصيد)، أبو الحسن المغفل، البخيل (1909)، ماري تيودور، العواطف الشريفة (ابنة صاحب معامل الحديد)، الكابورال سيمون (1910)، حياة المقامر، سارقة الأطفال، تبكيت الضمير (1911).
- «التمثيل المصري»: مغاور الجن، عبرة الإبكار (ابنة حارس الصيد)، البخيل (1909).
- «جورج أبيض»: أندروماك (1910)، عطيل (أوتيللو القائد العربي حيل الرجال)، الشيخ متلوف طرطوف تارتيف)، الملك لير، جرانجوار، عروس النيل (1911)، جريح بيروت، أوديب (أوديب الملك الملك أوديب)، مضحك الملك (ريجولتو)، مدرسة النساء، مدرسة الأزواج (1912)، نابليون (نابليون والمارسيلية الحسناء)، مصر الجديدة ومصر القديمة، الكابورال سيمون، حياة المقامر (عيشة المقامر)، الأفريقية، البرج الهائل (برج نيل)، عايدة (عائدة)، عظة الملوك، الساحرة (ثريا الأندلسية)، بنات الشوارع وبنات الجذور (1913)، قيصر وكليوباترة، نادي الإنتحار، الشرف الياباني، روي بلاس (1914)، اليتيمتين (1923).
- «أولاد عكاشة» (الجوق العربي الجديد): تسبا (شهيدة الوفاء)، الظلوم (حفظ الوداد)، الكابورال سيمون (1911)، القضية المشهورة، محاسن الصدف، مظالم الأباء، الملك العادل، ثارات العرب، الخداع والحب، سيئ الحظ، صلاح الدين الأيوبي (1912)، أبوالحسن المغفل (1915)، الفرسان الثلاثة (1916).
- «أولاد عكاشة» (ترقية التمثيل العربي): معارك الحياة، الاتجار بالزواج، القرصان (لصوص البحر)، المرأة الفاتنة (1917)، الشريط الأحمر (مصارع الشهوات) (1919)، شهداء الوطنية (1921)، المحامي المزيف (1923).
- «منيرة المهدية»: شاترتون (شقاء الشاعر)، أنس الجليس (هارون الرشيد مع أنيس الجليس)، السارق، صلاح الدين الأيوبي، ضحية الغواية (شارلوت)، روميو وجوليت (شهداء الغرام)، صدق الإخاء (1916)، أدنا (أديني جيت) (1918).
- «أنصار التمثيل والسينما»: فرجينا، لولو ولوله (1919).
وجدير بالذكر أنها ومن خلال مجموعة المسرحيات التي شاركت في بطولتها قد تعاونت تقريبا مع جميع المخرجين الرواد المعاصرين لها ومن بينهم الأساتذة: أبو خليل القباني، إسكندر فرح، سليمان الحداد، جورج أبيض، عزيز عيد، عبد العزيز خليل، حسن ثابت. كذلك شاركها في بطولة تلك المسرحيات نخبة كبيرة من رواد المسرح العربي ومن بينهم الأساتذة: سلامة حجازي، جورج أبيض، ميليا ديان، عبد الله عكاشة، زكي عكاشة، فيكتوريا موسى، عزيز عيد، أمين عطا الله، منيرة المهدية، سرينا إبراهيم، نظلة مزراحي، أبريز إستاتي، إستر شطاح، صالحة قاصين، لبيبة فارس، أحمد أبو العدل، محمود رحمي، محمد بهجت، توفيق ظاظا، محمود حبيب، نسيب حداد، رحمين بيبس، عبد العزيز خليل، زكي طليمات، عمر وصفي، سليمان نجيب، محمد عبد القدوس.
ويتضح جليا مما سبق مدى أهمية ذلك الدور الرائد الذي قامت به الفنانات الرائدات وخاصة الممثلات الشاميات اليهوديات، واللاتي كان لهن فضل الريادة وتشجيع بعض الممثلات المسيحيات والمسلمات على إحتراف مهنة التمثيل، لشاركن جميعا بعد ذلك في تغيير نظرة المجتمع الشرقي إلى المرأة بصفة عامة وإلى الفنانة بصفة خاصة، وكانت للفنانة مريم سماط بلا شك دور مهم في تغيير هذه النظرة وأيضا في إثراء مسيرة الفن المسرحي العربي.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏