وداعا .. ملك الإستعراضات حسن عفيفي

وداعا .. ملك الإستعراضات  حسن عفيفي

العدد 643 صدر بتاريخ 23ديسمبر2019

الفنان مصمم الإستعراضات والممثل حسن عفيفي هو أحد أفراد الرعيل الأول لفرقة «رضا للفنون الشعبية»، واسمه طبقا لشهادة الميلاد: حسن محمد صادق عفيفي وهو من مواليد أول فبراير عام 1940، وقد حصل على بكالوريوس العلوم في عام 1964، ومن حسن حظه أنه قد بدأ مسيرته الفنية مبكرا جدا وبالتحديد عام 1959 خلال تلك الفترة التي كانت الفرقة فيها ما تزال في إطار التكوين وفترة البدايات، وبالتالي فقد أصبح بمجرد انضمامه أحد الأعضاء المؤسسين للفرقة، بل ويمكن بالدقة التوثيق بأنه أحد الراقصين السبعة الذين شاركوا في تأسيسها وتقديم أول عروضها، كما شارك بالتمثيل والرقص في بطولة الفيلمين: «أجازة نصف السنة» و»غرام في الكرنك» اللذين يوثقان لنشأتها، ويعدان من أهم الأفلام الاستعراضية في تاريخ السينما المصرية.
والمتتبع لمسيرة الرقص الشعبي بمصر يمكنه رصد أن الفنان حسن عفيفي يشغل في مجال تصميم الرقصات المكانة الثانية مباشرة بعد الفنان القدير محمود رضا، بل ويحتل المرتبة الأولى في مجال الإستعراضات التليفزيونية، خاصة بعدما نجح في إثبات وجوده وتميزه في تصميم استعراضات «الفوازير» على مدى عدة سنوات متتالية، ولا نبالغ إذا سجلنا له حقيقة أنه أحد عوامل نجاحها، بعدما وفق بتعاونه المستمر مع الراحل المبدع فهمي عبد الحميد في تكوين ثنائي فني تسوده روح الألفة والتفاهم، فحققا معا النجاح بصفة دائمة، وذلك بالرغم من تبديل البطولة بين كل من الفنانين: «نيللي»، شريهان»، «سمير غانم»، «يحيى الفخراني»، «صابرين وهالة فؤاد»، «جيهان نصر». حيث تميزت استعراضاته دائما بالتشكيلات المبتكرة وبسرعة الإيقاع مع المزج بين الفنون الشعبية والإستعراضات العالية، وذلك مع مهارته في توظيف إمكانيات النجوم في الجمع بين التمثيل والإستعراض.
هذا وتضم قائمة أعماله أيضا تصميمه لإستعراضات عدد من الأفلام الجماهيرية ومن أهمها: «ميت فل» بطولة شريهان وإخراج رأفت الميهي، «آه وآه من شربات» بطولة رانيا فريد شوقي وإخراج محمد عبد العزيز، «المشاغبات والكابتن بطولة آثار الحكيم وممدوح عبد العليم وإخراج حسام الدين مصطفى، «الشيطانة التي أحبتني» بطولة محمد صبحي ولبلبة وإخراج سمير سيف، «نور العيون» بطولة فيفي عبده وعادل أدهم وإخراج حسين كمال.
وجدير بالذكر أن إبداعات الفنان حسن عفيفي بمجال تصميم الإستعراضات لم تقتصر على مجالي التليفزيون والسينما، بل شارك أيضا بتقديم عدة إسهامات مهمة في مجال المسرح.
- فرقة رضا:
تعد فرقة «رضا» من الفرق الرائدة في مجال الفنون الشعبية ليس بمصر وحدها ولكن بجميع الدول العربية أيضا، وقد بدأت فكرة تكوين الفرقة من خلال الشقيقين الراقص الأول والمصمم محمود رضا والمؤلف الموسيقي والمصمم والراقص علي رضا وبرعاية وإشراف د.حسن فهمي، والد الفنانة فريدة فهمي (زوجة الفنانعلي رضا) التي تقرر اختيارها كراقصة أولى للفرقة، والتي بلغ عدد أعضائها عند التأسيس 13 راقصة و13 راقصا و13 عازفا، أغلبهم من المؤهلين خريجي الجامعات، كما قامت الفنانة نديدة فهمي (زوجة الفنان محمود رضا وشقيقة فريدة فهمي الكبرى) بتصميم ملابس العرض الأول للفرقة. قدمت الفرقة أول عروضها على مسرح الأزبكية في أغسطس عام 1959، وصمم الفنان محمود رضا الرقصات التي استوحاها من فنون الريف والسواحل والصعيد والبدو. ثم حققت الفرقة انطلاقتها الفنية بفضل ذلك اللقاء الفني بين الفنان محمود رضا والموسيقار المبدع على إسماعيل، وقد أثمر هذا اللقاء على تكوين أول أوركسترا خاص بالفنون الشعبية بقيادته، والذي نجح من خلاله في إعادة توزيع الموسيقى لأعمال الفرقة السابقة، كما قام بتلحين عدد من الأوبريتات الاستعراضية البديعة من أهمها: وفاء النيل، على بابا والأربعين حرامي، رنة الخلخال. وبفضل هذا التكوين الفني الراقي اكتسب فن الرقص لأول مرة احترام وتقدير كافة طبقات المجتمع، خاصة بعدما أصبح للفرقة منهجا خاصا وملامح مميزة في عروض الرقص الشرقي. وقد تم بناء على طلب الفرقة إصدار قرار جمهوري عام 1961 بضم الفرقة إلى وزارة الثقافة، فأصبحت الفرقة تابعة للدولة على أن يقوم بإدارتها كل من الشقيقين محمود وعلي رضا.
ويذكر أن الفنان حسن عفيفي شارك بمجرد انضمامه للفرقة في تقديم رقصاتها الشهيرة وأيضا في تقديم بعض الأوبريتات التي كانت تقدم بصفة مستمرة «كريبرتوار» فني للفرقة، خاصة أثناء مشاركات الفرقة بعدد كبير من المناسبات الفنية والقومية والعالمية والمؤتمرات الدولية والمهرجانات. وتضم قائمة أهم رقصات الفرقة التي شاركت فيها الفنان حسن عفيفي الرقصات التالية: العصايا، النوبة، الأقصر بلدنا، الحجالة، أولاد بحري، حرامي القفة، الشاويش عطية، زوج الأربعة، بائع العرقسوس، المراكبي، زينة البدو، خمس فدادين.
ويذكر أن الفنان حسن عفيفي قد زامل أثناء فترة انضمامه للفرقة نخبة متميزة من الزملاء (من بينهم على سبيل المثال الراقصين: محمود رضا، فريدة فهمي، الجداوي رمضان، نبيل مبروك، محمد حسام الدين، أحمد عثمان، حسن السبكي، هناء الشوربجي، نيفين رامز، ببا السيد، محاسن حسن، والمطربين كارم محمود، شهرزاد، محمد العزبي)، كما أتيحت له - من خلال الفرقة - فرصة التجوال بجميع دول العالم تقريبا والعرض على أكبر المسارح العالمية، وأمام عدد كبير من زعماء ورؤساء وملوك تلك الدول.
- إسهاماته الفنية:
يمكن تصنيف مجموعة المشاركات الفنية للفنان القدير حسن عفيفي طبقا لاختلاف القنوات الفنية (المسرح، السينما، التليفزيون) مع مراعاة التتابع الزمني كما يلي:
أولا - إسهاماته المسرحية:
ظل المسرح بالنسبة للفنان حسن عفيفي المجال المحبب، الذي بدأ من خلاله ممارسة هوايته لفن الرقص، كما تفجرت من خلاله أيضا موهبته في تصميم الإستعراضات لعدد كبير من المسرحيات المتميزة. والتي أثبتها وأكدها بعد ذلك من خلال إسهاماته بتصميم الإستعراضات بجميع القنوات الفنية الأخرى.
ويجب التنويه إلى أن بدايات الفنان حسن عفيفي المسرحية كانت من خلال فرق «القطاع الخاص» وبالتحديد من خلال مسرحية «طبيخ الملايكة» لفرقة «ثلاثي أضواء المسرح»، من إخراج حسن عبد السلام، وبطولة الثلاثي، أسامة عباس، وآمال زايد (عام 1964)، في حين كانت آخر مشاركاته المسرحية بفرقة «فيصل ندا» وذلك من خلال تصميم إستعراضات مسرحية «المدرسين ودروسهم الخصوصية» من إخراج السيد راضي وبطولة نيللي، أحمد راتب، وائل نور (عام 2001).
ويمكن تصنيف إسهاماته المسرحية طبقا لاختلاف جهات الإنتاج مع مراعاة التتابع الزمي كما يلي:
1- بفرق «القطاع الخاص»:
 - «ثلاثي أضواء المسرح»: طبيخ الملايكة (عام 1964).
- «مسرح الفن»:  الجوكر (1979).
- «أستديو 80»: أنت حر (1982).
- «محمد فوزي»: أولاد الشوارع (عام 1987)، ماما أمريكا (عام 1994).
- «مسرح النهار»: سوق الحلاوة (عام 1990).
- «النيل المسرحية»: أخويا هايص وأنا لايص (عام 1992).
- «أوسكار»: على بلاطة (عام 1993)، الجميلة والوحشين لفرقة «أوسكار» (عام 1994)، بهلول في إسطنبول (عام 1995).
- «عصام إمام»: باللو باللو (عام 1995).
- «فيصل ندا»: المدرسين ودروسهم الخصوصية (عام 2001).
2- بفرق «مسارح الدولة»:
- «المسرح القومي»: الست هدى (عام 1996)، يا مسافر لوحدك (عام 1998).
وجدير بالذكر أنه ومن خلال مجموعة المسرحيات التي شارك في بطولتها قد تعاون مع نخبة من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: جلال الشرقاوي، حسن عبد السلام، السيد راضي، سمير العصفوري، حسين كمال، محمد صبحي، د.هاني مطاوع، محمد عبد العزيز، كما يذكر أنه من خلال مجموعة المسرحيات السابقة تعاون مع نخبة من النجوم الذين شاركوا في الإستعراضات وفي مقدمتهم الفنانين: محمد صبحي، سمير غانم، جورج سيدهم، الضيف أحمد، نيللي.  
ثانيا - أعماله السينمائية:
لم تستطع السينما الإستفادة بصورة كاملة من إمكانيات وخبرات هذا الفنان القدير وموهبته الكبيرة وخاصة في مجال التمثيل، وإن كانت قد استفادت من موهبته وخبراته وتميزه في تصميم الإستعراضات لعدد كبير نسبيا من الأفلام. هذا وقد تنوعت مشاركاته السينمائية بشدة بين مجموعة من الأفلام المتميزة الجادة ومجموعة أخرى من الأفلام التجارية التي حاول منتجوها إرضاء رغبات الجمهور وشباك التذاكر!! ويذكر أن بدايته السينمائية كانت كراقص وممثل من خلال فيلم «أجازة نصف السنة» عام 1962، من إخراج علي رضا وبطولة ماجدة، عبد المنعم إبراهيم، ونجوم فرقة «رضا للفنون الشعبية»، في حين كانت آخر مشاركاته السينمائية بفيلم «أشغال شاقة» عام 1998، من إخراج أحمد السبعاوي، وبطولة آثار الحكيم، ماجد المصري، وسامي العدل. هذا وقد وصل رصيده السينمائي خلال أكثر من ثلاثين عاما إلى خمسة وثلاثين فيلما، وتضم قائمة مشاكاته السينمائية الأفلام التالية:
هذا ويمكن تصنيف مشاركاته السينمائية طبقا لطبيعة الإبداع مع مراعاة التتابع الزمني كما يلي:
1- في مجال «تصميم الإستعراضات»:
امرأة زوجي (1970)، أدم والنساء (1971)، العاطفة والجسد (1972)، صوت الحب (1973)، بدور، عايشين للحب (1974)، نغم في حياتي، سيدتي الجميلة (1975)، إخواته البنات، الحياة نغم، لا وقت للدموع (1976)، الدموع في عيون ضاحكة، ألف بوسة وبوسة (1977)، القضية المشهورة، وادي الذكريات، امرأة قتلها الحب، شهادة مجنون (1978)، خطيئة ملاك (1979)، مع تحياتي لأستاذي العزيز (1981)، من يطفئ النار (1982)، تزوير في أوراق رسمية (1984)، محطة الأنس (1985)، حبيبي أصغر مني (1987)، المشاغب (1988)، حنفي الأبهة، الشيطانة التي أحبتني (1990)، نور العيون، بائعة الشاي، شمس الزناتي، المشاغبات والكابتن (1991)، آه وآه من شربات (1992)، امرأة تدفع الثمن (1993)، ميت فل (1996)، أشغال شاقة (1998).
ويذكر أنه من خلال تلك الأفلام تعاون مع نخبة من نجوم الإستعراض في مقدمتهم الفنانين: نجوى فؤاد، نيللي، شريهان، مشيرة إسماعيل، لبلبة، يسرا.
2- في مجال «التمثيل»: أجازة نصف السنة (1962)، غرام في الكرنك (1967)، فتاة الإستعراض، الحب سنة 70 (1969)، أدم والنساء (1971)، العاطفة والجسد (1972)، سيدتي الجميلة (1975)، من يطفئ النار (1982).
ويعد فيلم «فتاة الاستعراض» بطولة الفنان حسن يوسف والفنانة القديرة سعاد حسني من أهم الأفلام التي ظهر فيها كممثل أيضا، حيث قام بتجسيد شخصية زميل «سعاد حسني» بفرقة استعراضية يغني ويرقص معها، وقدما معا بالفيلم ثلاثة إستعراضات من كلمات حسين السيد، وألحان منير مراد وهي: أغنية «مرجحني»، واستعراض «أشكال روبابيكيا»، والاستعراض الثالث بعنوان «شوف من إمتى؟».
وتجدر الإشارة إلى أنه قد تعاون من خلال مجموعة الأفلام السابقة مع نخبة متميزة من كبار مخرجي السينما العربية وفي مقدمتهم الأساتذة: هنري بركات، حسن الإمام، حلمي رفلة، حسن رمزي، محمود ذو الفقار، أحمد ضياء الدين، حسام الدين مصطفى، علي رضا، نادر جلال، محمد عبد العزيز، أشرف فهمي، حسين كمال، سمير سيف، يحيى العلمي، محمد نبيه، محمد سلمان، رأفت الميهي، أحمد السبعاوي، طلعت علام، عبد الرحمن شريف، حسن إبراهيم، محمد دياب، إسماعيل حسن.
ثالثا - إبداعاته التليفزيونية:
برغم كثرة الفنانين المشاركين في تصميم الإستعراضات بالأعمال التليفزيونية إلا أن الفنان حسن عفيفي - مقارنة ببعض أبناء جيله من مصممي الإستعراضات - نجح في وضع بصمة مميزة له بالدراما التليفزيونية، خاصة بعدما وفق في تقديم بعض التصميمات المبتكرة البعيدة كل البعد عن الرقصات والاستعراضات التي اشتهرت بها فرق الفنون الشعبية (وفي مقدمتها فرقتي: «رضا»، و»القومية»).
هذا ويمكن تصنيف مشاركاته التليفزيونية إلى قسمين رئيسيين طبقا لطبيعة الأعمال كما يلي:
1- الفوازير: شارك في مرحلة البدايات بتقديم فوازير «ثلاثي أضواء المسرح» - خلال شهر رمضان الكريم - عدة سنوات متتالية، ومن أهم الفوازير التي أبدع في تقديمها خلال السنوات المتتالية: صورة وفزورة (1975)، صورة و30 فزورة (1978)، أنا وإنت فزورة - التمبوكا (1979)، عروستي (1980)، الخاطبة (1981)، فطوطة - الشخصيات (1982)، فطوطة - الأفلام (1983)، فطوطة - المعلومات العامة (1984)،  ألف ليلة وليلة - عروس البحار (1985)،  ألف ليلة وليلة - وردشان وماندو (1986)، حول العالم - شريهان (1987)، المناسبات - يحيى الفخراني، هالة فؤاد، صابرين (1988)، عالم ورق ورق ورق (1990)، عجايب صندوق الدنيا - نيللي (1991)، أم العريف - نيللي (1992)، المتزوجون في التاريخ - سمير غانم (1993)، الدنيا لعبة - نيللي (1995)، زي النهارده - نيللي (1996)، النص الحلو - سمير غانم، الحلو ما يكملش - جيهان نصر (1997).
هذا ويجب التنويه إلى أنه قد بدأ رحلته مع الفوازير عام 1980 بتصميم استعراضات فوازير نيللي، التي تعاون معها لمدة 17 عاما (في مجموعة من الفوازير ومن بينها: «عروستي»، «الخاطبة»، «عالم ورق ورق»، «صندوق الدنيا»، «الدنيا لعبة»، وأخيرا فوازير «زي النهاردة»، التي كانت آخر عمل جمعهما، كما تعاون في تصميم الاستعراضات مع «سمير غانم»، في ثلاث فوازير هي: «فطوطة»، و»المتزوجون في التاريخ»، في حين كان أول تعاون له مع «شريهان» من خلال خلال مسلسل «ألف ليلة وليلة»، ليقدما بعدها فوازير «حول العالم» عام 1987.
2- المسلسلات: كذلك شارك بتصميم إستعراضات بعض المسلسلات المهمة ومن بينها: مبروك جالك ولد (1980)، ليلة القبض على فاطمة (1984)، الطبري، ألف ليلة وليلة - الثلاث بنات، برج الأكابر، سنبل بعد المليون (1987)، ألف ليلة وليلة - بدر باسم وجوهرة بنت السمندل (1990)، السيرة الهلالية - ج1 (1997)، السيرة الهلالية - ج2، يوميات ونيس - ج5 (1998)، ألف ليلة وليلة - ضوء المكان وبدر التمام (2000)، جحا المصري (2002)، ألف ليلة وليلة - سالم وغانم، أحلام عادية (2005). وذلك بخلاف بعض المسلسلات الأخرى ومن بينها: ابن عمار، نادي الخالدين، وفوازير الملكة شهرزاد، وأيضا تصميم الإستعراضات لبعض البرامج ومن بينها: كان زمان تقديم سمير صبري.
التكريم والجوائز:
كان من المنطقي أن تتوج تلك المسيرة الفنية الثرية للفنان القدير حسن عفيفي بحصوله على بعض الجوائز والدروع وبعض مظاهر التكريم بمصر وبعض الدول العربية الشقيقة، وأيضا ببعض الدول الأجنبية (من خلال مشاركته بعروض فرقة «رضا»)، وتضم قائمة جهات التكريمات ما يلي:
- حصوله على بعض الدروع والميداليات التذكارية وشهادات التقدير في بعض المسابقات المحلية وأيضا في تمثيل «مصر» ببطولة «البحر الأبيض المتوسط» في رياضة «القفز بالزانة».
- «قطاع الفنون الشعبية والإستعراضية» في إطار الإحتفالات بكل من اليوبيل الفضي واليوبيل الذهبي لفرقة «رضا».
- المهرجان «الأول للمسرح الإستعراضي» (الذي نظمته «الجمعية المصرية لهواة المسرح») عام 1995.
- «دار الأوبرا المصرية» عام 2019 بمناسبة افتتاح الدورة السابعة من مهرجان «دمنهور الدولي للفلكلور».
حقا أنها مسيرة فنية ثرية نجح خلالها الفنان القدير حسن عفيفي في حفر مكانة خاصة له في قلوبنا بموهبته المؤكدة وخبراته الكبيرة وإبداعاته المتنوعة والتزامه الشديد بالقيم السامية والأخلاقيات الرفيعة، وحرصه الدائم بالمحافظة على تقاليد المهنة والتمثيل المشرف للفنان المصري والعربي. خاصة وأن المتتبع لمسيرته الفنية يمكنه بسهولة أن يكشف ويرصد مدى نضجه المستمر وتطور أدائه من عمل فني لآخر، وكذلك مدى قدراته السريعة على اكتساب الخبرات اللازمة للتعامل مع طبيعة وتقنيات كل قناة فنية (مسرح سينما تلفزيون) وبما يتناسب مع طبيعة كل عمل، فهو حقا من الفنانين الذين أصقلتهم التجارب وفرص التعاون مع نخبة كبار المخرجين والفنانين بمختلف القنوات الفنية، خاصة وأنه قد حرص طوال مشواره الفني على حصر تعاونه مع تلك الفرق والجهات الإنتاجية المحافظة على جميع التقاليد الفنية، والتي تعد نموذجا من النماذج المشرفة لتقديم الفن الراقي.
ويذكر أن الفنان حسن عفيفي قد تزوج من زميلته بفرقة «رضا» الفنانة هناء الشوربجي عام 1967، ويعد زواجهما من الزيجات المثالية، وقد أثمر على انجاب ابن (هشام خريج الأكاديمية البحرية)، وابنة (ياسمين خريجة كلية الحقوق)، وقد تزوج كل منهما وأصبح للفنان حسن عفيفي ثلاثة أحفاد (هم: سارة، حسن، كارمن).
رحم الله هذ الفنان الذي عشق عمله وحرص على تطوير أدواته بصفة دائمة، ولذلك سيبقى في الذاكرة طويلا خاصة وأنه لعشقه للتمثيل - منذ مشاركته بأفلام فرقة «رضا» (أجازة نصف السنة، غرام في الكرنك) - حرص على المشاركة بتجسيد عدة شخصيات وأنماط كوميدية بعدد كبير من أعماله وخاصة بالفوازير.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏