صلاح السعدني.. عمدة الليالي المصرية

صلاح السعدني.. عمدة الليالي المصرية

العدد 624 صدر بتاريخ 12أغسطس2019

الممثل مصري القدير صلاح السعدني (وإسمه بشهادة الميلاد: صلاح الدين عثمان إبراهيم السعدني)، من مواليد 23 أكتوبر عام 1943، وهو ينتمي إلى أصول ريفية، وإلى عائلة أدبية وفنية فهو شقيق الكاتب الصحفى الساخر محمود السعدني، ووالد الفنان أحمد السعدني وعم الكاتب الصحفي أكرم السعدني. وقد حصل على بكالوريوس كلية الزراعة (جامعة القاهرة) عام 1967، وبدأ مشاركاته بالمجال الفني مع زميل الدراسة وصديقه الفنان عادل إمام، بعد أن مثلا سويا بفريق الكلية، كما التحق معه أيضا بفرق التليفزيون المسرحية عند تأسيسها عام 1963،  ثم انطلق بعد ذلك للعمل في عدد كبير من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية والمسرح.
الممثل مصري القدير صلاح السعدني (وإسمه بشهادة الميلاد: صلاح الدين عثمان إبراهيم السعدني)، من مواليد 23 أكتوبر عام 1943، وهو ينتمي إلى أصول ريفية، وإلى عائلة أدبية وفنية فهو شقيق الكاتب الصحفى الساخر محمود السعدني، ووالد الفنان أحمد السعدني وعم الكاتب الصحفي أكرم السعدني. وقد حصل على بكالوريوس كلية الزراعة (جامعة القاهرة) عام 1967، وبدأ مشاركاته بالمجال الفني مع زميل الدراسة وصديقه الفنان عادل إمام، بعد أن مثلا سويا بفريق الكلية، كما التحق معه أيضا بفرق التليفزيون المسرحية عند تأسيسها عام 1963،  ثم انطلق بعد ذلك للعمل في عدد كبير من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية والمسرح.
كانت أول أعماله التليفزيونية مسلسل “الرحيل” عام 1962، ولكن لارتباطه بالدراسة الجامعية ومشاركاته المسرحية تأخر عن المشاركة في أعمال أخرى لمدة عامين، ليعود ثانية للعمل بالدراما التليفزيونية عام 1964 في مسلسل “الضحية”. وتعد فترة سبعينيات القرن العشرين هي فترة تركيز وتكثيف نشاطه السينمائي، حيث شارك خلالها في عدة أفلام متميزة ومن أهمها: الأرض، الرصاصة لا تزال في جيبي، أغنية على الممر، حكمتك يارب، طائر الليل الحزين، مدرستي الحسناء. لكنه في حقيقة الأمر لم يلمع في السينما كما لمع في الدراما التلفزيونية، ولم يستطع تحقيق النجاح والبطولات المطلقة كما حققها بالأعمال الدرامية التي تميز فيها بشكل ملحوظ، ومن أهم أدوراه التي برع في تجسيدها شخصية العمدة سليمان غانم في مسلسل” ليالي الحلمية “مع يحيى الفخراني وصفية العمري، وأيضا شخصية حسن أرابيسك في مسلسل “أرابيسك”، وعاطف الابن الأوسط في “ أبنائي الأعزاء شكرا”، كذلك شخصية إبراهيم في “وقال البحر”، الشيخ محمد النجار في “أديب”، نصر وهدان القط “حلم الجنوبي”.
ويمكن تصنيف مجموعة أعماله الفنية طبقا لاختلاف القنوات الفنية (المسرح السينما التلفزيون الإذاعة) وطبقا للتسلسل الزمني كما يلي:
أولا - أعماله المسرحية:
برغم تألقه من خلال مشاركاته المهمة بالدراما التليفزيونية إلا أن المسرح قد ظل لسنوات طويلة هو المجال المحبب للفنان صلاح السعدني ومجال إبداعه الأساسي، وهو الذي قضى في العمل به كممثل محترف ما يقرب من نصف قرن، شارك خلالها بعضوية بعض الفرق المسرحية المهمة (ومن بينها: المسرح الكوميدي، المسرح الحديث، فرقة المتحدين)، وقد ظل منتميا لفرق مسارح الدولة وبالتحديد بفرقة “المسرح الحديث” حتى عام 1995، حيث قام بتقديم استقالته ليتفرغ للعمل ببعض فرق القطاع الخاص والأعمال التليفزيونية.
وخلال مشواره الفني أتاحت له مشاركاته المسرحية فرصة تجسيد بعض الشخصيات الدرامية المهمة ومن بينها على سبيل المثال: الشاب العابث الذي ينضج ويتحول للكفاح الوطني (في عصر ما قبل الثورة) بمسرحية “حارة السقا”، المجند الوطني المدافع عن تراب وطنه لإزالة آثار نكسة 1967 بمسرحية “أغنية على الممر”، المؤلف الناشئ خفيف الظل بمسرحية “زهرة الصبار”، شاب من شباب الجيل الجديد المتطلع للحرية والإنطلاق بمسرحية “الجيل الطالع”، شخصية الأمير بمسرحية “الملوك يدخلون القرية” وهي أول بطولة مسرحية مطلقة بالنسبة له، شخصية العشيق بمسرحية “إبتسامة بمليون دولار”، صلاح الشاب المرح بمسرحية “العمر لحظة”، شخصية مبارك الذي ينجح بتعليقاته الساخرة في فضح انحرافات أسرة صاحب البرج، كما تألق بمسرحية “الملك هو الملك” بتجسيده لشخصيتين هما الصعلوك الفقير والملك الطاغية. وبالإضافة لما سبق قدم بفرق القطاع الخاص عدة شخصيات درامية مهمة أيضا ومن بينها: شخصية الانسان الشريف سمير المحلاوي الذي يضطر للتخلي عن قيمه بمسرحية “نحن لا نحب الكوسة”، شخصية الضابط الذي يرتبط عاطفيا بفتاة نزيلة إحدى الملاجئ بمسرحية “الدنيا مزيكا”، وشخصية الحلاق عباس الحلو الذي أحب حميدة وقبل العمل بمعسكر الإنجليز لإرضائها بمسرحية “زقاق المدق”، وشخصية الصحفي الذي يسعى لكشف الفساد بإحدى المؤسسات بمسرحية “حالة طوارئ”، وشخصية الشاب المحتال بمسرحية “البحر بيضحك ليه؟”، وأيضا الأمير المفلس المغامر والحالم بالعدالة الإجتماعية بمسرحية “أثنين في قفة”، وشخصية الموظف المطحون حمدي الذي وقع في فخ الإدمان بمسرحية “الدخان” (لمسرح التليفزيون الجديد).
هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعماله المسرحية طبقا لاختلاف الفرق المسرحية وطبيعة الإنتاج وطبقا للتسلسل الزمني كما يلي:
1 - فرق مسارح الدولة:
- “المسرح الحديث”: قلوب خالية (1962)، الرجل والطريق، مهرجان الحب، الرجل الذي فقد ظله (1963)، حارة السقا (1966)، أغنية على الممر (1968)، العمر لحظة (1974)، برج المدابغ (1977)، الملك هو الملك (1988).
- “المسرح الكوميدي”: السكرتير الفني، لوكاندة الفردوس (1963)، معروف الإسكافي (1967)، زهرة الصبار (1968)، إمبراطورية ميم (1969)،  الملوك يدخلون القرية، إبتسامة بمليون روبل (1970)، الجيل إللي طالع، نجمة نصف الليل (1971)، ممنوع دخول الستات (1980).
- “مسرح الجيب”: مسحوق الذكاء (1967).
- “وزارة الثقافة”: الحرب والسلام (1974)،
- “أنغام الشباب”: حب وفركشة (1974).
2 - فرق القطاع الخاص:
- “عبد الرحمن الخميسي”: عزبة بنايوتي (1960)، فيضان النبع (1961).
- “أحمد المصري”: القرد وملك الهيبز (1970).
- “الفنانين المتحدين”: قصة الحي الغربي (1972)، زقاق المدق (1984)، البحر بيضحك ليه (1990)، إثنين في قفة (1991).
- “المسرح الجديد”: نحن لا نحب الكوسة (1975).
- “الكوميدي شو”: الدنيا مزيكة (1976).
- “كنوز” (عبد العظيم الصياد): حالة طوارئ (1988).
- “عصام إمام”: باللو باللو (1996).
- “محمد فوزي”: الملك هو الملك (1998).
وذلك بخلاف مجموعة من “المسرحيات المصورة” التي أنتجت خصيصا للعرض بالتليفزيون ومن بينها المسرحيات التالية: مخ راجل ملخبط خالص (1968)، الباسبور (1973)، الجيل إللي جاي (1977)، حاجة تحير (1985)، الدخان (1990).
هذا وقد تعاون من خلال المسرحيات السابقة مع نخبة من كبار المخرجين المسرحيين الذين يمثلون أكثر من جيل وفي مقدمتهم الأساتذة: كمال يس، محمود السباع، عبد المنعم مدبولي، نور الدمرداش، حسن عبد السلام، سعد أردش، كرم مطاوع، جلال الشرقاوي، أحمد عبد الحليم، السيد راضي، كمال حسين، عبد الرحمن الخميسي، أنور رستم، رشوان توفيق، أحمد توفيق، سمير العصفوري، محمود الألفي، فاروق الدمرداش، رشاد عثمان، محمد صبحي، محمود رضا، هاني مطاوع، محمد فاضل، مراد منير.
ويذكر أنه من خلال مجموعة المسرحيات السابقة شارك نخبة من كبار الرواد المسرحيين والنجوم في بطولتها ومن بينهم على سبيل المثال لا الحصر: عبد المنعم مدبولي، فؤاد المهندس، شويكار، أمين الهنيدي، عقيلة راتب، نجوى سالم، سلامة إلياس، عباس فارس، محمد توفيق، سميحة أيوب، سناء جميل، محمود عزمي، نعيمة وصفي، كريمة مختار، ناهد سمير، ملك الجمل، عزت العلايلي، محسنة توفيق، ليلى طاهر، فريد شوقي، رجاء حسين، سهير البابلي، محمود التوني، عبد الرحمن أبو زهرة، جمال إسماعيل، نبيلة السيد، خيرية أحمد، سهير الباروني، آمال رمزي، عبد الحفيظ التطاوي، حسين الشربيني، إبراهيم سعفان، عادل إمام، سعيد صالح، يونس شلبي، يحيى الفخراني، حمدي أحمد، أحمد توفيق، مديحة كامل، ليلى علوي، بوسي، منى جبر، معالي زايد، سمية الألفي، محمد منير، فايزة كمال، إسعاد يونس، هالة فاخر، فاطمة مظهر، محمد نجم، محمود الجندي، محمد متولي، محمد أبو الحسن، لطفي لبيب، وجدي العربي، محمد فريد، حسين الإمام.
ثانيا - أعماله السينمائية:
شارك الفنان القدير صلاح السعدني بأداء بعض الأدوار الرئيسة المؤثرة وبعض أدوار البطولة الثانية في عدد كبير من الأفلام السينمائية التي قد يقارب عددها خمسة وستين فيلما، وقد أتاحت له تلك الأدوار - التي قام باختيارها بعناية فائقة -فرصة تجسيد بعض الشخصيات الدرامية الخالدة التي أصبحت جزء من ذاكرتنا الدرامية ومن بينها على سبيل المثال شخصيات: علواني في “الأرض”، مسعد في “أغنية على الممر”، رؤوف في “الرصاصة لا تزال في جيبي”، حمدي في “ شقة في وسط البلد”، جلال في “حكمتك يارب”، سمير المتهم بالباطل في “طائر الليل الحزين”، هشام في “الأشقياء”، دكتور محيي في “الشيطان يغني”، المقدم سعيد أبو الهدى في “ملف في الآداب”، عزوز عبد التواب في “كونشرتو درب سعادة”.
وتضم قائمة أعماله الأفلام التالية: شياطين الليل (1966)، كيف تسرق مليونير (1968)، زوجة بلا رجل (1969)، الحب والثمن، الأرض (1970)، مدرستي الحسناء (1971)، أعظم طفل في العالم (1972)،  أغنية على الممر، شلة المشاغبين (1973)، الرصاصة لا تزال في جيبي (1974)،  شهيرة، شقة في وسط البلد، بائعة الحب (1975)،  الحساب يا مدموزيل، حكمتك يارب (1976)،  طائر الليل الحزين، هكذا الأيام (1977)، بدون زواج أفضل، إحترس نحن المجانين، قلوب في بحر الدموع، الإعتراف الأخير (1978)، لعنة الزمن (1979)،  خلف أسوار الجامعة (1980)، الوحش داخل الإنسان (1981)، لمن يبتسم القمر (1982)، الغول، برج المدابغ (1983)، الأشقياء، الشيطان يغني، فتوة الناس الغلابة، إنهم يقتلون الشرفاء، جبروت إمرأة (1984)، لن يغيب القمر، الموظفون في الأرض، مقص عم قنديل، أولاد الأصول، فوزية البرجوازية، إنحراف، الزمار، قضية عم أحمد، الحلال يكسب، ملف في الآداب (1985)، اليوم السادس، المحترفون (1986)، لعدم كفاية الأدلة، زمن حاتم زهران، العملاق، مهمة صعبة جدا (1987)، مدرسة الحب، طالع النخل (1988)، كراكيب، صراع الأحفاد (1989)، تحت الصفر، ليل وخونة، درب الرهبة (1990)، شحاتين ونبلاء، العودة والعصفور (1991)، بنات في ورطة (1992)، ليه يا هرم، أحلام صغيرة (1993)، ليه يا دنيا (1994)، المراكبي (1995)، كونشرتو درب سعادة (1998).
ويذكر أنه قد تعاون من خلال مجموعة الأفلام السابقة مع نخبة من كبار المخرجين السينمائيين الذين يمثلون أكثر من جيل وفي مقدمتهم الأساتذة: نيازي مصطفى، إبراهيم عمارة، يوسف شاهين، عاطف سالم، حسام الدين مصطفى، عبد الرحمن الخميسي، علي رضا، نادر جلال، أشرف فهمي، علي عبد الخالق، نجدي حافظ، سمير سيف، عاطف الطيب، محمد النجار، أنور الشناوي، كريم ضياء الدين، محمد سلمان، جلال الشرقاوي، محمد فاضل، يحيى العلمي، إبراهيم الشقنقيري، فايق إسماعيل، عدلي خليل، تيسير عبود، ناصر حسين، أحمد السبعاوي، عبد اللطيف زكي، عمر عبد العزيز، يس إسماعيل يس، هاني لاشين، زكي صالح، عبد الرحمن شريف، سيمون صالح، حسين عمارة، عادل عوض، أسماء البكري، خالد الحجر.
ثالثا - أعماله التلفزيونية:
شارك الفنان القدير صلاح السعدني بأداء بعض الأدوار الرئيسة في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية يصل إلى أكثر من مائة مسلسل، وذلك على مدى نصف قرن تقريبا ومن بينها المسلسلات التالية: الضحية، الساقية، الرحيل، لا تطفئ الشمس، معاش مبكر، طريق الذئاب، عاصفة على بحر هادئ، الجوارح، قرية الرعب، بيت الحب، حسابي مع الأيام، أشجان، القاهرة والناس، عادات وتقاليد، المعجزة، أم العروسة، الشاطئ المهجور، قطار منتصف الليل، الليلة الموعودة، الشوارع الخلفية، زيارة ودية، غريب في المدينة، أبنائي الأعزاء شكرا، صيام صيام، ولسه با حلم بيوم، وقال البحر، أديب، المصيدة، أبواب المدينة (ج1،2)، بين السرايات، الشاهد الوحيد، الأب العادل، أبناء العطش، عصر الحب، حصاد الشر، يوميات نائب في الأرياف، ينابيع النهر، سفر الأحلام، المكتوب على الجبين، هذا الرجل، الزوجة آخر من يعلم، آسف لا يوجد حل، الرحاية، أهلا جدو العزيز، شارع المواردي (ج1،2)، سحور على مائدة أشعب، النوة، قلب الأسد، المحاكمة، الرجل والليل، حواء والتفاحة، الحساب، درب إبن برقوق، عمو عزيز، وجع البعاد، أهل الدنيا، شعاع من أمل، سيرة سعيد الزواني، الأصدقاء، ليالي الحلمية (خمسة أجزاء)، الزوج أول من يعلم، أرابيسك، أوراق مصرية (ثلاثه أجزاء)، سنوات الشقاء والحب، حلم الجنوبي، بين القصرين، قصر الشوق، السيف الوردي، رجل في زمن العولمة (جزئين)، جسر الخطر، أرض الرجال، بيت الباشا، حصاد الشر، عمارة يعقوبيان، عدى النهار، نقطة نظام، الباطنية، الأخوة أعداء، القاصرات، الناس في كفر عسكر، حارة الزعفراني، للثروة حسابات أخرى، ملحمة الحب والرحيل. وذلك بخلاف عدد كبير من السهرات والتمثيليات التلفزيونية ومن بينها: عودة من الحلم الوردي، صورة عائلية، القاعدة الذهبية، ألوان من الحب، حلو وكذاب.
رابعا - أعماله الإذاعية:
للأسف الشديد يصعب بل ويستحيل حصر جميع المشاركات الإذاعية لهذا الفنان القدير والذي ساهم في إثراء الإذاعة المصرية ببعض برامج المنوعات والأعمال الدرامية على مدار ما يقرب من نصف قرن، وذلك نظرا لافتقادنا إلى جميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية. هذا وتضم مجموعة مشاركاته الإذاعية عدد كبير من الأعمال ومن بينها المسلسلات والتمثيليات الإذاعية التالية: عصر الحب، الولد الشقي، مذكرات المعلم شعبان، رحلة مع الأحلام، رحلة في الزمن القديم، عشاق لا يعرفون الحب، فارس عصره وأوانه، أبو عرام، أوف سايد، قبض الريح، أنا والحبيب.
وأخيرا يمكنني بصفة عامة أن أجمل أهم السمات الفنية التي يتمتع بها الفنان القدير صلاح السعدني في النقاط التالية:
- إجادته أداء الأدوار الميلودرامية والتراجيدية بنفس كفاءة أدائه للأدوار الكوميدية التي برع في تجسيدها واشتهر بها.
- تميزه الكبير في التمثيل باللغة العربية الفصحى بنفس درجة تميزه في التمثيل باللهجة العامية.
- الحضور القوي المحبب وتمتعه بذلك التوهج الفني، والتمكن الواضح من مختلف مفرداته الفنية.
- خفة الظل والقدرة على خلق الإبتسامات وتفجير الضحكات وإشاعة جو من البهجة.
- حرصه الكبير على تنوع أدواره وعدم الوقوع في دائرة النمطية أو تكرار بعض الشخصيات الدرامية.
- القدرة على الإرتجال بما يتناسب مع المواقف المختلفة، مع مهارة عدم الخروج  عن أبعاد وملامح شخصيته الدرامية.
كان من المنطقي أن يتم تتويج تلك المسيرة العطرة والمشوار الفني الثري لهذا الفنان القدير بحصوله على بعض مظاهر التكريم وعلي عدد كبير من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير المحلية والدولية، ولعل من أهم مظاهر تكريمه:
حصوله على جائزة التميز الفني من مهرجان “الإسكندرية السينمائي الدولي”، وكذلك علي جائزة مهرجان “المركز الكاثوليكي للسينما” عن مجمل أعماله، وذلك بالإضافة إلى تكريمه من خلال: الدورة الأولى لمهرجان “المسرح الشعبي” (الذي نظمته الجمعية المصرية لهواة المسرح) في دورته الأولى عام 1997.
ويذكر أن الفنان صلاح السعدنى قد شارك بفيلمين فى قائمة أفضل مائة فيلم فى تاريخ السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد عام 1996 وهما: “الأرض” (1970)، و”أغنية على الممر” (1972).
ويبقى تكريمه الأكبر وهو تمتعه بحب واحترام وتقدير الجمهور على مدى سنوات طويلة، خاصة وأنه طوال مسيرته الفنية ظل محافظا على صورته المثالية كفنان قدير يحترم إسهاماته وتاريخه الفني الذي صنعه بموهبته الأصيلة واجتهاده المستمر.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏