تحمل النسخة السادسة من ملتقى “لازم مسرح” عنوان “تجاوز” والتى تٌعقد خلال الفترة من 27 مارس حتى 4 أبريل 2019 بالإسكندرية ويدير الملتقى المسرحي عادل عبد الوهاب و يشجع الملتقى الأشكال الجديدة من المسرح المعاصر التي يمكن تسميتها بالأشكال التجريبية/البديلة في مقابل الإنتاج المتأسس جماليا على القيم الكلاسيكية/التجارية، و تركز على العروض المعاصرة التي تناقش واقعنا المعاصر للحروب والهجرة واللجوء، مع التركيز على المدن والحدود والهويات. محاولة استكشاف كيفية تعاملنا، بوصفنا مواطنين عالميين في سياقات مختلفة، مع هذا الواقع المشترك.م، مثيرة أسئلة حول ما الذي يحثنا على احتضان الآخر؟ هل يهدد الآخر هويتنا؟ ما مدى ارتفاع أسوارنا؟ ولمن نقيمها أو نهدمها؟قال المخرج عادل عبد الوهاب المدير الفني للملتقى : تعني النسخة السادسة من الملتقى بالتركيز على تقديم أعمال معاصرة معنية بقضايا الحروب والنزوح ومفهوم المدن والحدود في واقعنا المعاصر، وتعتبر تلك المنصة المؤقتة بمثابة فضاء مفتوح سيتم فيه استجواب ونقد ومواجهة الخطاب، الذي أفرزه عودة ظهور الحركات اليمينية المتطرفة على مستوى العالم، بهدف نشر الكراهية تجاه الآخر، وإغلاق الدول مرة أخرى على أنفسهم باستخدام الخطاب الفاشي واستخدام القومية والشعبوية .يحمل برنامج النسخة السادسة من لازم مسرح تسعة عروض هي “تجسيد الحوائط”، “بابا... تعا لعندي”، “من أجل الجنة، إيكاروس! “، “مواجهة (نزع الوجه)”، “ لأني دائما أشعر بالرغبة في الجري”، “شجرة الحياة” ، “الفقاعة”، “مسرح الأشياء “،”مفاوضات الإختلاف”،وفي مونودراما “بابا .. تعا لعندي” تأليف وأداء فرح برقاوي، وهي كاتبة ومؤدية ومترجمة ومحرّرة من فلسطين. تبحر برقاوي بنا في عرضها المسرحي خلال 30 دقيقة عبر صديقة فضولية، تستكشف علاقة بين ابنة وأب من خلال تسجيلات صوتية قديمة وبعض التفاصيل المخزّنة في الذاكرة.من أجل الجنة، إيكاروس!ويقدم المخرج أحمد عزت الألفي عرض “من أجل الجنة ايكاروس”بتعاون مشترك مع فرقة الورشة بهانوفر-ألمانيا، والذي يحكي عن إيكاروس ووالده ديدالوس الذين سُجنوا في متاهة، محاولين إيجاد المخرج، و يتساءل إيكاروس عن سبب سجنهما بتلك المتاهة وهل يمكنهما العودة للمنزل مرة أخرى، مع إحساس فقدان الأمل.العرض ترجمة: محمد الهجرسي، أحمد عزت الألفي، أداء: محمد الهجرسي، مصطفى البنا، أشعار:آمار مصطفى، موسيقى وألحان:ماريو مرقص، ستايلست منى مبارك، منتج منفذ ومساعد: فاطمة أحمد، إخراج أحمد عزت الألفي.“مواجهة (نزع الوجه)”بينما نشاهد عبر ليالي الملتقى العرض المسرحي “مواجهة (نزع الوجه)”والذي كان جزءًا من رسالة ماجستير للفنانة نتاندو سيلي في أكاديمية “داس آرتس” في أمستردام ، وتم عرضه بألمانيا وسويسرا وهولندا بعدة مهرجانات دولية، وهو عرض يعتمد طريقة الستاند أب كوميدي، مع موسيقى البيانو حيث يتم نزع الوجه عن أقنعة العنصرية والتحيز ويفاجئ الجمهور بطرق جديدة للتفكير حول التحيز العنصري وموقفه منه.أما عن عرض “لأني دائما أشعر بالرغبة في الجري” لأوجوتو مورايا، يستكشف العرض ظاهرة الجري وسياسته، حيث أصبح نجاح الرياضيين في جري المسافات الطويلة والمتوسطة مرتبطًا بعملية بناء الأمة وخلق هوية جديدة في سياق ما بعد الاستقلال في شرق أفريقيا، بالتركيز على قصص ثلاثة رياضيين - أبيبي بيكيلا من إثيوبيا ، وكيبتشوج كينو من كينيا وجون ستيفن أخواري من تنزانيا .وفي عرض “تجسيد الحوائط” وهو نتاج تعاون مصري- إيطالي بين شركة حوا للمسرح المستقل والفنون الآدائية بالإسكندرية ومسرح تياترو بروفا بمدينة برجامو من خلال برنامج تاندم شمل، وعبر إنتاج مسرحي متعدد الوسائط ويقوم على البحث ومصمَّم لجمهور من اليافعين والاطفا، و.العرض يعتمد على نصوص عن قصص الحروب والهجرة واللاجئين من التاريخ والواقع المعاصر. ويستكشف البناء البصري للعرض الجدران المجازية والمجسمة كمعادل لفكرة الانغلاق والخوف من الآخر.العرض نتاج لورشة عمل مسرحية متعددة الوسائط بالتعاون مع كاريتاس مصر يقوم بتدريب الورشة: أسامة حلمي و محمد الاكيابي، استشارات فنية ودراماتورج: أندريا روديغر و عادل عبد الوهاب، مشروع “تجسيد الحوائط” تحت ادارة وتنسيق: ندى عبد الوهاب و سيلفيا جيوردانووتقدم الفنانة السورية أنا عكاش قراءة مسرحية باسم “شجرة الحياة” وهو نص سردي ذاتي توثيقي لتجربة ثماني سنوات من الحرب السورية، من داخل سورية، عبر سرد وقائع حياة الشخصية وعلاقتها بالقذائف المتساقطة من السماء وبالتفجيرات في الشوارع وبالأقارب والأصدقاء الذين حصدهم الموت، بالأماكن التي تغيرت معالمها بسبب الحرب و عن التغريبة الفلسطينية من مخيم اليرموك نهاية عام 2012 والشتات الجديد. وعن عرض “الفقاعة” تصميم وإخراج: شادي عبد الرحمن، أداء أحمد شامل عزمي ومن انتاج “معت” مدرسة الرقص المعاصر، يطرح عرض “الفقاعة” العالم الذي نصنعه لأنفسنا للهروب من العالم الواقعي لمده قصيرة نرى فيها أنفسنا كما نحب وكما نريد فهو العالم المثالي الذي نرغب في أن نعيشه ولو لدقائق!! ولكن المشكلة في العودة مره أخرى للعالم الواقعي فهذه الفقاعة هي مجرد مسكن يومي لما نواجهه في يومنا من صراعات وما نلاقيه من أحكام وسؤ فهم .“مسرح الأشياء “ وهو عرض نتاج ورشة عمل أشرف عليها وصممها أحمد هاني مخرج وممثل مسرحي، و محمد كسبر كاتب مسرحي وروائي مع فنانين من مدينة الإسكندرية، من انتاج ملتقى لازم مسرح بدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، و مسرح الأشياء أو الأدوات أو الأغراض هو شكل من أشكال مسرح العرائس ذو جانب فلسفى حيث يعنى بالقوة الخفية التى تحرك الأشياء وهى تفترض أن تكون تلك الأشياء مثيل لشيئ ما حى فى الكون مثل النبات والحيوان والإنسان، حيث يعتمد على أشياء من البيئة المحيطة بنا يمكن أعادة استخدامها مثل أدوات المطبخ أو أدوات مكتبية أو أدوات بلاستيكية مع تزويدها ببعض وسائل التحريك وادخال بعض التعديلات عليها لكى تكون مقبولة للفرضية التى ستطلق عليها شكلا وموضوعا .وفي عرض “مفاوضات الإختلاف” إخراج فني وأداء: كلاوديا بوسا وعبد الله ضيف، وهو عرض أدائي حول أشباح أيديولوجية، تتخلل حاضرنا في أوقات التغيرات الجذرية في الخطاب السياسي واللغة، حيث يقوك المؤديان ببالتحدث والنقاش والغناء ليصبحا ذات وموضوع بحثهما الفني المشترك، فهما مؤديان وشاهدان وأرشيفان لممارستهما الثقافية والفنية. يعتمد هذا العرض الأدائي على بحث فني في النمسا ومصر. وعبر وجهات نظر مختلفة تقوم المخرجة ومصممة الحركة الألمانية كلوديا بوسا، وفنان الأداء والمنتج الفني عبد الله ضيف، بالتفاعل ومسائلة حياتهما اليومية، وبيئتهما المعيشية المختلفة. عبر مفاوضات أدائية حية بالإنجليزية والعربية والألمانية و على مدار 7 مشاهد يحاول العرض الأدائي صياغة مواقف مختلفة في الفضاء المسرحي وبين الجمهور.تأليف موسيقي وأداء: جونتر أوير، مساعد فني: داجمار تروستلر، مواد إعلامية: فيكي كلوج، إدارة إنتاج: ألكسندر ماتييس كوسنوبفل (theatercombinat- فيينا)، إدارة إنتاج: أحمد أبو النصر الديب (انعكاس للثقافة والفنون والتدريب- الإسكندرية)، مفاوضات الاختلاف من إنتاج مسرح كومبينات theatercominat بفيينا، بالتعاون مع مؤسسة انعكاس للثقافة والفنون والتدريب، وبإنتاج مشترك مع مسرح كوزموس-فيينا، وبدعم من عدة برامج دعم .كما يحفل ملتقى لازم مسرح بعروض أفلام قصيرة بعنوان Mind the Gap “احترس من الفجوة” وهو برنامج إبداعي بقيادة “المتاحف الوطنية للثقافة العالمية (السويد)” لتسهيل الحوار بين الثقافات والإدماج والمساواة من خلال سرد القصص الرقمي.وبقدم خلاله مشروعينورش العمل لازم مسرح يحفل الملتقى بعدة ورش من بينها ورشة تجسيد الحوائط لأسامة حلمي – محمد الاكيابي، ورشة مسرح متعددة الوسائط، ورشة كتابة ابداعية لإريك ألتورفر بعنوان “من النص الى بناء فضاء العرض المسرحي” ، ورشة سينوغرافيا - آنا عكاش، “ورشة مسرح الأشياء” لأحمد هاني و محمد كسبر، ورشة تمثيل لأوجوتو مورايا .