أصول ظاهرة «ون مان شو» في تاريخ المسرح العربي أشهر نجوم الفصول المضحكة

أصول ظاهرة «ون مان شو» في تاريخ المسرح العربي أشهر نجوم الفصول المضحكة

العدد 602 صدر بتاريخ 11مارس2019

 أثرت الفصول المضحكة، التي قدمها كامل الأصلي - من خلال (الجوق الشامي) – تأثيرا كبيرا على أغلب فناني الكوميديا في المسرح المصري، فظهروا بوصفهم أبطالا في تقديم الفصول المضحكة، ثم تحولوا إلى أصحاب فرق مسرحية كوميدية شهيرة، مثل: علي الكسار، ونجيب الريحاني، وفوزي الجزايرلي، وأمين عطا الله، ومحمد كمال المصري المشهور باسم (شرفنطح)!
 وربما عام 1915؛ يُعدّ أهم أعوام كثرة المضحكين وأصحاب الفصول المضحكة وأشهرهم على الإطلاق في مصر!! والدليل على ذلك أن كازينو الكورسال بالقاهرة، خصص يوما فنيا، جمع فيه أشهر المضحكين، وجعلهم يعرضون فنونهم أمام الجماهير بصورة شاملة!! ولأهمية هذا الحدث، سنذكره كاملا، كما نشرته جريدة (المؤيد) يوم 14/ 6/ 1915 تحت عنوان (معرض المضحكين)، قائلة:
“في كازينو الكورسال يوم الجمعة 18 يونية 1915 من الساعة 5 بعد الظهر. عزمت إدارة الكورسال على إقامة معرض كبير تجمع فيه جميع المضحكين والمضحكات منهم: أمين أفندي عطا الله، والست سرينا إبراهيم، ومحمد ناجي، والحاج سيد قشطة، وأحمد الفار، وأحمد بحبح، وغيرهم من مشاهير الهزليين. وسيعرض كل منهم فصلا مع جوقته، وتطرب الحضور المغنية الشهيرة (الست بهية). ويعرض خلال الاحتفال بروجرام ألعاب جديدة، تحتوي على موتسكل يطير به راكبه فوق المتفرجين في الهواء، وهي أعجوبة مدهشة لم يشهدها المصريون. وثماني فتيات يمثلن رواية غرامية جميع حركاتها بالرقص. ويظهر على المرسح اثنان من المخلوقات العجيبة سن كل منهما 35 عاما، وطوله نصف متر، فيقدموا أمام المتفرجين ألعابا غريبة الشكل. وغير ذلك كثير من الألعاب التي تعرض لأول مرة. وقد جعلت الإدارة تنزيلا هائلا في أسعار الدخول، والدور الأعلى مخصص للسيدات كالمعتاد في حفلات النهار. والتذاكر تطلب يوميا من كازينو الكورسال”.
أحمد فهيم الفار
 معرض المضحكين – المذكور في الخبر السابق – صورة جامعة لأغلب أصول أو جذور ظاهرة (ون مان شو)! وحتى نتحقق من ذلك، سنتحدث عن أهم فنان كوميدي، تم ذكر اسمه في الخبر السابق، وهو (أحمد الفار)؛ بوصفه أشهر الهزليين من أصحاب الفصول المضحكة، حيث فاقت شهرته، شهرة (محيي الدين الدمشقي) مؤسس هذا الفن، وشهرة (جورج دخول أو كامل الأصلي) نجم أول فرقة متخصصة في الفصول المضحكة!!
 ظهر أحمد الفار عام 1907، عندما كان يُقدم الفصول المضحكة، ويلقي النكات، ويلعب ألعابا مجونية بعد عروض مسرحيات الشيخ سلامة حجازي، وعروض مسرحيات فرقة سليمان القرداحي، كما قالت جريدة المؤيد في أغسطس 1907. وفي عام 1908، صدر الدستور العثماني – وهو حدث اهتمت به جميع الدول العربية والإسلامية، بوصفها دولا عثمانية – لذلك اهتم المسرح بصدور الدستور، وأُلفت مسرحيات كثيرة حوله، منها مسرحية (كيف ينال الدستور)، التي عُرضت بدار التمثيل العربي في أكتوبر 1908، وقدم أحمد الفار فصولا مضحكة بعد عرضها.
 ومن المؤكد أن هذه الفصول كانت تتعلق بالدستور - وبالحياة السياسية والاجتماعية في هذه الفترة - حيث قالت جريدة (المنبر) في إعلانها يوم 10/ 10/ 1908: “... ثم يقوم المضحك الأشهر أحمد فهيم الفار بتقديم فصول مضحكة جديدة عن حوادث واقعية”، ولا أظن يوجد واقع أبلغ من واقع إعلان الدستور!! وهذا يعني تطورا في فنون الإضحاك والفصول المضحكة؛ لأن هذه العبارة، تعني أن أحمد الفار طوّر الإضحاك إلى سخرية يُعالج بها الواقع السياسي والاجتماعي!! وهذا الأمر يتوافق مع أهداف عروض (ون مان شو)!!
 ومن الأدلة على أن أحمد الفار كان يُقدم كوميديا ساخرة لمعالجة الظواهر الاجتماعية - أو السياسية – إنه لم يكتف بتقديم الفصول المضحكة، بل قدّم مسرحيات كاملة، عناوينها توحي بمضمونها الساخر المُعالج لبعض القضايا المهمة – التي تشغل الناس في حينها - مثل: مسرحية (دخول الفلاح العسكرية)، التي قدمها على مسرح شارع عبد العزيز بالقاهرة عام 1908، كما قالت جريدة مصر في أغسطس!! ومسرحية (الشيخ المتصابي)، التي قدمها في كازينو المنظر الجميل بالإسكندرية عام 1910، كما قالت جريدة المؤيد في يوليو.
 وتختفي أخبار الفار عدة سنوات، وتعود إلينا في عام 1916، لنجده يقدم فصوله المضحكة بعد عروض جوق أبيض وحجازي الكلاسيكية والمأسوية، مثل: الأفريقية، وأوديب الملك، وصلاح الدين الأيوبي، وثارات العرب، وزهراب ورستم، كما قالت أغلب الصحف المصرية في شهري يناير وفبراير عام 1916. وفي عام 1917 نجده يُقدم فصوله المضحكة بعد عروض فرقة عزيز عيد الكوميدية في كازينو (الأبيه دي روز)، كما أخبرتنا جريدة الأهرام يوم 17/ 1/ 1917. وتختفي أخباره مرة أخرى، وتعود في عام 1924 لنجده يُقدم فصوله المضحكة في مسارح الغناء والطرب – وليس في مسارح التمثيل المسرحي كما هي العادة – فعلى سبيل المثال، نجده يقدم فنونه الكوميدية بعد غناء المطربة فاطمة سري بدار التمثيل العربي، أو بعد غناء منيرة المهدية في مسرح حديقة الأزبكية، كما قالت أغلب الصحف في عامي 1924 و1925.
 ولو وضعنا ما سبق، بجانب ما كتبه الدكتور علي الراعي عام 1968 عن أحمد الفار، سنكتشف أن فنونه تتشابه – إلى حد كبير – مع ما يُقدم في عروض (ون مان شو)؛ حيث قال علي الراعي في كتابه (الكوميديا المرتجلة في المسرح المصري): «... كان هذا الفنان يجيد العزف على المزمار والقربة والربابة. إلى جوار إلقاء المونولوجات المضحكة والتمثيل، سواء في الأفراح والحفلات الخاصة، أو على المسارح. وكان يبدأ حفله بالعزف على الآلات، وينتقل إلى المونولوجات، ثم يختم بالفاصل التمثيلي المضحك».
 وإذا أنهينا حديثنا عن أحمد الفار، بما ذكره أحد معاصريه - وهو إبراهيم رمزي في كتابه (مسرحنا أيام زمان وتاريخ الفنانين القدامى) – سنتأكد أن الفار كان يُقدم بالفعل فنونا كوميدية تتطابق مع ما يُقدم في (ون مان شو)؛ حيث قال إبراهيم رمزي: “... في مدينة طنطا كان الفار يعمل بها مدة طويلة إلى أن وجد محلا للإيجار، رأى أن يقيم فيه مسرحا. وظل يعمل دون منافسة.... وفي طنطا حضرت الفرق الارتجالية لمنافسة الفار؛ ولكنه كان يتفوق عليها بما يقدمه من فصول مضحكة، يلقي خلالها بعض المنوعات الهزلية، التي تختلف عن كل ألوان المضحكين الآخرين. وأعمال أحمد فهيم الفار متعددة.. فقد كان بارعا في العزف والنفخ في أغلب الآلات الموسيقية العربية، مثل الناي ومزيكة الفم وكانت مشهورة، والمزمار البلدي والربابة والأرغول. وعلى الأرغول، كان يغني المواويل الفكاهية بعض مساعديه، وهو يزمر. ويلبس لكل لون ملابسه الخاصة”.
الصالات الفنية
 اختفت الفصول المضحكة من المسارح في مصر في أواخر عشرينات القرن العشرين؛ بسبب ظهور صالات الغناء، مثل: صالة بديعة مصابني، وصالة ببا عز الدين، وصالة أنصاف ورتيبة رشدي، وصالة فتحية محمود، وصالة ثريا حلمي، وصالة ماري منصور، وصالة فتحية أحمد، وصالة حياة صبري، وصالة حورية محمد.. إلخ. وهذه الصالات جمعت - في برامجها المقدمة للجمهور - كل أشكال الفنون، مثل: الفصول المضحكة، والمسرحيات القصيرة، والاسكتشات، والمونولوجات، والنكات، والأَفْيات، والاستعراضات، والرقص والغناء بجميع أشكالهما وأنواعهما.. إلخ.
 أي أن هذه الصالات كانت تقدم جميع الفنون، التي تُقدم في عروض (ون مان شو)! وكفى أن أذكر بعض أسماء المضحكين من أصحاب الفصول المضحكة، والمونولوجات، والنكات في هذه الصالات، لنتأكد أن هذه الأسماء، هي التي طوّرت تراث الفصول المضحكة، وحولته إلى أشكال متقاربة مع فنون عروض (ون مان شو)، ومن أهم هذه الأسماء، التي عملت في صالتي بديعة مصابني وببا عز الدين: أمين عطا الله، محمد كمال المصري (شرفنطح)، بشارة واكيم، محمد التابعي، إسماعيل ياسين، حسين المليجي وزوجته نعمات المليجي، عبد الفتاح القصري، أحمد غانم.
في بلاد المغرب العربي
 اهتمامي السابق بذكر صالتي بديعة مصابني، وببا عز الدين – دون بقية الصالات - راجع إلى أن فرقتيهما زارتا بلاد المغرب العربي في عامي 1935 و1937. والاحتمال الأكبر أن هاتين الزيارتين الفنيتين، كانتا من أهم أسباب ظهور عروض (ون مان شو) في بلاد المغرب العربي، دون غيرها من البلدان العربية!!
 الزيارة الأولى كانت لفرقة صالة بديعة مصابني في فبراير 1935، التي بدأتها بطرابلس الغرب، ثم تونس، ثم الجزائر، وأخيرا مراكش. والفريق الذي سافر، تكون من: بديعة مصابني، والمطربة نادرة - بوصفها أشهر المطربات في ذلك الوقت – وفريد الأطرش، إضافة إلى أعضاء الفرقة، ومنهم: أحمد شريف، فريد غصن، أحمد الحفناوي، أحمد غانم، فهمي أمان، كما قالت جريدة المقطم في فبراير 1935.
 وقامت مجلة (المصور) – في أبريل 1935 - بنشر موضوع حول نشاط هذه الفرقة في الجزائر، قالت فيه تحت عنوان (في الجزائر): «بعد أن زارت فرقة السيدتين نادرة وبديعة مصابني مدن طرابلس الغرب، وصفاقص، وسوسة، وتونس، انتقلت إلى بلاد الجزائر فكانت أولى المدن التي نزلتها (سوكاراس). وقد نالت من النجاح هناك ما لم يكن في الحسبان. ويكفي أن ننقل هنا تلخيصا وجيزا لمقال رئيسي في صحيفة فرنسية تصدر هناك، وقد كُتب المقال تحت العنوان الآتي: (الحفلة الساهرة الكبرى لنادرة وبديعة في تياترو البلدية نجاح فاخر). وجاء فيه ما يأتي:
“أمام صالة تضطرب بالجمهور الزاخر، أحيت السيدتان نادرة وبديعة أولى حفلاتهما، ولقد كان الناس يعتقدون أن بطلة فيلم (أنشودة الفؤاد) – نادرة – لم تحظ بشهرتها إلا بفضل هذا الشريط وأنها ليست إلا مطربة من الدرجة الثانية، إلا أن هذا الاعتقاد ما لبث أن انهار سريعا بعد أن غردت بصوتها الساحر وحولها (أوركستر) منتخب. والعجيب أن الهتاف والتصفيق اللذين بلغا عنان السماء كان سببا في تدخل رجال البوليس لتهدئة الحال...... وجاء دور بديعة فرقصت وغنت قطعا بعضها للأستاذ فريد غُصن والبعض الآخر لزميلنا الأستاذ بيرم التونسي. وقد لفتت بديعة الأنظار بذوقها الخاص فيما كانت ترتديه من ملابس مناسبة للقطع التمثيلية التي كانت تبدو فيها. كذلك لا ننسى ما كان من فهمي أمان، وأحمد شريف، وفريد غصن، وأحمد الحفناوي، فقد صفق لهم الجمهور كثيرا. وقد غصت الصالة بكثير من العظماء، والقضاة، والهامين، وذوي الرأي من محرري الصحف، وغيرهم من المعجبين، الذين ألحوا في إطالة السهرة بعد أن أسدل الستار في ختام الحفلة”.
 الزيارة الثانية، كانت في يناير 1937، وقامت بها فرقة ببا عز الدين، ومن الواضح أن نجاح فرقة ببا في الجزائر، فاق بكثير نجاح فرقة بديعة؛ حيث إنها زارت مدن جزائرية كثيرة، وقدمت فيها فنونها المختلفة، لا سيما الفصول التمثيلية القصيرة المضحكة (الإسكتشات)، ومن أهم المدن، التي زارتها الفرقة: قسنطينة، سطيف، الجزائر، البليد، معسكر، وهران، تلمسان. وقد نالت ببا وفرقتها تكريما خاصا من قبل جمعية محبي الفنون القسنطينية، التي أقامت حفل تكريم لها بنادي الاتحاد، كما أخبرتنا مجلة الصباح في يناير 1937.
 والسر وراء نجاح فرقة ببا في الجزائر – من وجهة نظري - تمثل في وجود فصل تمثيلي – إسكتش – بعنوان (مصر الحديثة) ضمن برنامجها الفني. وهذا الإسكتش به مشاهد ثورية ووطنية! فما كان من سلطة الاحتلال الفرنسية في الجزائر أن منعت تمثيله! وقد أخبرتنا مجلة (الصباح) بهذا المنع قائلة:
“منعت الحكومة الفرنساوية تمثيل إسكتش (مصر الحديثة)، وقد ترتب على هذه المصادرة - التي أشير إليها في جميع الصحف - دعاية كبرى للفرقة؛ فزاد الإقبال حتى أن مدخل التياترو كان يُحطم كل ليلة. وقد بلغ إيراد الحفلة الأولى بعد هذه المصادرة 17680 فرنكا، والحفلة الثانية 19150 فرنكا؛ رغم أن مسرح الأوبرا مُنح للفرقة مجانا! فهنيئا لفرقة ببا بهذا النجاح العظيم والإقبال الأعظم”.
 لم يتوقف نجاح فرقة ببا عز الدين عند هذا الحد، بل وصل إلى الإذاعة الجزائرية؛ فقد أذاعت محطة إذاعة الجزائر الحكومية برنامجا كاملا للفرقة، فغنت فيه المطربة ليلى حلمي والأستاذ محمد عبد المطلب مقطوعات غنائية، كما أذيع إسكتش (كيوبيد)، ومونولوجات حسين ونعمات المليجي. وآخر فقرة تمثيلية عرضتها فرقة ببا عز الدين في الجزائر، كانت إسكتش (أربع فصول السنة)، كما أخبرتنا مجلة الصباح في أعدادها المختلفة في يناير 1937.
 إلى هنا ينتهي تتبعي لأصول ظاهرة عروض (ون مان شو)، ويجب أن يستكمل الموضوع باحثون آخرون من بلدان المغرب العربي – ليبيا وتونس والجزائر والمغرب – ويتتبعون ظهور هذه العروض في بلدانهم بعد عام 1937، وهل ما قدمته فرقة ببا عز الدين من إسكتش (مصر الحديثة)، الذي يدعو إلى الثورة على المستعمر، وما بثته من فقرات ومنولوجات ساخرة ضاحكة في الإذاعة الجزائرية.. إلخ، هل هذه العروض كانت سببا في ظهور عروض (ون مان شو) في الجزائر وفي بقية بلدان المغرب العربي، لا سيما المدن التي زارتها الفرقة في كل بلد!!
عرض كاين وكاين
 إن كنت تحدثت فيما سبق عن أصول عروض (ون مان شو) من الناحية التاريخية؛ فإن هذا الحديث كان وفقا لرؤيتي لعرض (كاين وكاين) تأليف وتمثيل العمري كعوان، ومن إخراج تونس آيت علي. وهذا العرض شاهدته ضمن عروض مهرجان بجاية المسرحي عام 2014، وتم عرضه يوم 2/ 4/ 2014 على مسرح الإقامة الجامعية بجامعة بجاية.
ومنذ أيام أرسلت سؤالا إلى مخرجة العرض (تونس آيت علي) – عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحديدا يوم 17/ 4/ 2017 - قلت فيه: هل عرض (كاين وكاين)، يحمل سخرية لمعالجة قضايا سياسية واجتماعية؟! وهل عروض (ون مان شو) - من وجهة نظرك كمخرجة للعرض - هي اللون الفني المناسب لمعالجة هذه القضايا تجنبا للرقابة وأجهزة الأمن.. إلخ؟ فأجابت بالآتي:
“إن عرض (كاين وكاين)، بالتأكيد هو عرض ساخر لمعالجة القضايا السياسية، وهو الطريقة المُثلى لتجنب الخطر، الذي يؤدي إلى غلق أبواب حرية التعبير. وهذا الأمر كان موجودا في الماضي عند الشعراء ورواة القصص والحكايات في الأسواق والشوارع، التي كانت الأصل في التواصل المجتمعي؛ لأن هذه القصص كانت تحتوي على حقائق غير مرغوب التكلم عنها..... أما (الستاند أب) فيعني أن تقف وتقول!! ولا يهم المحتوى، بل المهم أن تتكلم وتعبر. وتطور الكلام والتعبير إلى البوح بفكرة مع تطويرها، ومن هنا جاءت فكرة عروض (ون مان شو)، التي تتنوع بفعل الأداء المباشر مع الجمهور؛ حيث إنها تُعدّ تمردا اجتماعيا وسياسيا وفقا للأفكار المطروحة في العروض”.
وبناء على هذا لا نتعجب من قراءة عناوين متمردة وجريئة، مثل: الشعب يريد، ورسالة إلى السيد الرئيس عام 2001، وسري للغاية عام 2012، ورسالة إلى وزير الثقافة عام 2013.. إلخ، وهذه عناوين عروض – ون مان شو - قام بها العمري كعوان تمثيلا أو إعدادا أو تأليفا.


سيد علي إسماعيل