العدد 599 صدر بتاريخ 18فبراير2019
ضمن فعاليات مهرجان أيام القاهرة للمونودراما الذي اختتمت فعالياته مؤخرا على مسرح الهناجر أقيمت ورشة الأضاءه المسرحية، حاضر فيها مصمم الإضاءة أبو بكر الشريف الذي استهل ورشته بالقول أنه منذ نشأته كان يحب الصور والمناظر ويعشق فن المسرح، وخاصا عنصر الأضاءه. ولكن لم يحالفه الحظ أن يدرس بالأكادميه ، فلم يستسلم وخطط أن يكون مصمم أضاءه. وقد كان. أضاف: إنه اكتسب خبراته عن طريق الكورسات والورش الخاصة بالأضاءه والسينوغرافيا، أضاف أن بدايته الفنية بدأت بالورش المجانية وساهم في تنمية خبراته أساتذه مهمين بالمعهد واحتضنته د. هدى وصفى وأرسلته للتعلم واكتساب الخبرات داخل وخارج مصر، فكانت نقطه تحول في حياته . كما قال: لذلك أحب أن أنشر الثقافة بنفس بالطريقه نفسها التي أصقلتني , وأكد على أنه لا يحب أن يعلم الفن بمقابل مادى, وأنه يفتح ذراعيه لكل مجتهد واعي، دون مقابل.
أما عن ورشته ضمن لمهرجان فقال إنه تم اختياره من قبل أدراه المهرجان وأنها لم تكون الورشة الأولى له، حيث عمل ورش في تونس والجزائر والأمارات, مشيرا إلى أن الورشة للمبتدئين ال مهتمين بالمسرح الذين تدفعهم الهواية للمسرح.
في بدء الورشة خصص الشريف وقتا للتعرف علي المتدربين، وتحديد مستواهم وكفاءتهم و خبراتهم السابقة، و عددهم 70 شابا بينهم عناصر نسائيه.
بعد ذلك قام أبو بكر الشريف بالتعريف بأسماء كشافات الأضاءه في المسرح مستغلا مسرح الهناجر، لشموله على كشافات مهمه ومختلفة، لذا كان للأسماء أهميه كما قال للمتدربين، شارحا كيف تستغل هذه الكشافات في صناعه حالات مسرحيه معينه, معرفا بكفائه كل بروجيكتور , وكيفية استخدامه. كما قام بشرح مفاهيم الأضاءه وأساسيات استخدام كل جهاز. اما المرحلة الأصعب والأهم ف الورشة فكانت في الجزء العملي حيث فك وتركيب البروجيكتور, واستخدام الجهاز , و قد قسم أبو بكر الشريف المجموعة إلى مجموعات، لأتاحه الفرصة للرؤية الواضحة والتعلم بشكل واضح داخل وخارج الجهاز.
في اليوم الثاني أجاب الشريف على أسئلة المتدربين، وراجع ما قام بشرحه لمعرفه مدى استيعابهم لما قدم. ثم قام بشرح كيفية عمل خطه أضاءه كاملة لعرض مسرحي و ساهم مسرح الهناجر وأضاءته المتطورة و الأجهزة الحديثة في تطبيق الجانب النظري بواسطة وأمام المتدربين.
سأل بعض المتدربين عن الفرق بين إمكانيات الهناجر و المسارح التي يتعاملون معها بإمكانياتها الأقل. فشرح لهم الشريف الفروق والطرق البديلة التي تناسب امكانيات كل مسرح, ووعد بالتواصل واستعداده للإجابة عن أي استفسار وكذلك المساعدة، واقترح أن يتم عمل ورش مسرحيه بصفه مستمرة طوال العام، مشيرا إلى أن هناك الكثير من مصممي الأضاءه لا يبخلون على الشباب بورش مجانية .
قالت إسراء جمال أنها سعدت بحضور ورشه في أهم عنصر من عناصر العرض المسرحى وتتمنى أن يكون هناك المزيد منها ,أضافت : اشتركت فى الورشة إلكترونيا , ووضحت الكثير من الرؤى أمامها ، وأنها حرصت على أن تتعلم برغم قلة الوقت، ولكنها تعلمت الكثير ووجدت الإضاءة عالما مختلفا, يجب فهمه والتعامل معه.
المتدرب اشرف قال انه مخرج حر، وقد سمع بالورشة على النت واشترك، لأن أبو بكر الشريف هو المحاضر، وهو ما يعده حلما بالنسبة له, لأنه شاهد بعض عروضه بالجامعة وخارجها وانبهر جدا بها على مستوى السينوغرافيا. وتمنى أن تهتم الثقافة بغير الأكاديميين, لأن لديهم الموهبة.
المتدربة شيماء قالت: الأستاذ ابو بكر الشريف جعلني أحب صناعة الحالة المسرحية الضوئية، وقد تعرفت على الاجهزة المختلفة وكيف تستخدم. وهذا حلم أتمنى إعادته .