الفنانة القديرة فيكتوريا موسى

الفنانة القديرة  فيكتوريا موسى

العدد 585 صدر بتاريخ 12نوفمبر2018

- ممثلة مصرية من أصول يهودية اشتهرت خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين.

- تزوجت من الفنان/ عبد الله عكاشة وأشهرت إسلامها وشاركته تكوين فرقة باسمها.

- اشتهرت بأداء أدوار المرأة المظلومة والمرأة العاطفية كما تألقت في أداء دور الملكة "إيزيس".

- أعجب بها الأديب/ عباس علام فكتب لها عدة مسرحيات لتقوم ببطولتها.
فيكتوريا موسى ممثلة مصرية مشهورة خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، هي من أصول يهودية مثل معظم الممثلات اللاتي ظهرن قبلها وحققن شهرة فى عالم المسرح وفي مقدمتهن: الشقيقتان: لبيبة ومريم ماللي (من أصول شامية)، ميليا ديان، وردة ميلان، هنريت كوهين، إديل ليفي، والشقيقات الثلاث: أبريز وألمظ وإيزابيل أستاتى، نظلة مزراحى، استر شطاح، والشقيقتان: صالحة وجراسيا قاصين، الشقيقتان: فيكتوريا وسمحة كوهين، وسرينا إبراهيم (الشقيقة الكبرى للفنانة/ نجمة إبراهيم) وغيرهن.
 تلقت تعليمها الأساسي بمدرسة "الأمريكان"، وبدأت حياتها الفنية عام 1912 من خلال فرقة "سلامة حجازي"، وأشادت جريدة "المحروسة" بجودة أدائها في شخصية  الفتاة المظلومة الحزينة/ أدريانة بمسرحية "القضية المشهورة" بمدينة المنصورة في سبتمبر 1912، واستطاعت أن تتلاعب بالقلوب وذلك حينما اندمجت في دورها وبكت بحرقة حتى أبكت الحاضرين.
انضمت عام 1913 إلى فرقة "أولاد عكاشة" التي كونها الفنان/ عبد الله عكاشة مع أشقائه (في فبراير عام 1913)، وتألقت في مسرحيات: "القضاء والقدر"، "طارق بن زياد"، "نعيم بن حازم". وكان الفنان/ عبد الله عكاشة (مدير فرقة عكاشة) قد رآها في حفلة مدرسية فأعجب بها كفتاة وكممثلة فأغراها بإحتراف التمثيل، كما شجعها على إشهار إسلامها وتزوجها. وكان هو آنذاك يغني ويمثل أدوار الفتى الأول في فرقة "عكاشة"، في حين كانت هي في البداية وديعة منطوية على نفسها قليلة الإختلاط، حتى أن الفنانة القديرة/ فاطمة اليوسف تقول عنها في كتابها "ذكريات" عندما تعرضت للحديث عن فرقة عكاشة: "وكانت بطلة الفرقة سيدة يهودية واسمها/ فيكتوريا موسى اعتنقت الإسلام وتزوجت الأستاذ/ عبد الله عكاشة مدير الفرقة، وكانت جميلة تجيش بالعاطفة لولا عيب كبير فيها، إذ كانت لسبب متصل بحنجرتها لا تستطيع أن تضحك بصوت عال أبدا، فإذا كان دورها يقتضى أن تضحك في المواقف وقفت ممثلة أخرى وراء الستار وتضحك نيابة عنها في هذا الموقف. !!"
عندما أعيد تشكيل فرقة "أولاد عكاشة" عام 1920 إستعدادا لإفتتاح مسرح "الأزبكية" في أول يناير 1921 ظلت "فكتوريا موسى" تحتل المكانة البارزة في الفرقة كممثلة أولى وبطلة متوجة، وقامت خلال هذه الفترة بتقديم مجموعة من أفضل مسرحياتها ومن بينها: "الزوبعة"، "كوثر"، "صباح"، "ملك وشيطان".
اشتهرت الفنانة/ فيكتوريا موسى فى النص الأول من القرن العشرين بأداء دور الملكة الفرعونية "ايزيس "حتى وصفها بعض النقاد والفنانين بأنها أقدر ممثلة فى "مصر"، وكذلك تألقت فى الأوبريت الغنائى "هدي" من تلحين الشيخ/ سيد درويش، فكتبت عنها مجلة "الكشكول" فى 8 يناير 1926: "تخرج من أوبريت هدى ولا صورة انطبعت فى ذهنك ولا سحر أثر فى نفسك غير صوت فيكتوريا موسى وجمالها وفنها".
وبالرغم من تتويج قصة حبها مع الفنان/ عبد الله عكاشة بالزواج إلا أن الكاتب/ عباس علام ظل معجبا ومتيما بها ويحبها حبا رومانسيا من طرف واحد، حتى أن قصة حبه قد ذاعت واشتهرت في الوسط المسرحي كله كشهرة قصة حب الشاعر العربي قيس لليلى، ومن فرط حبه لها كان يطلق عليها لقب "الإلهة/ إيزيس" ويسمي نفسه "عبد إيزيس". كانت الحركة المسرحية كلها والنقاد والجمهور يؤكدون أن الفنانة/ فاطمة اليوسف هي أهم ممثلة مسرح في ذلك الوقت إلا الأديب/ عباس علام الذي كان يصر على أن الفنانة/ فيكتوريا موسى هي أهم ممثلة في "مصر" بل ويرى أنها هي الفن نفسه!! لدرجة أنه حينما أعلنت نتائج لجنة توزيع المكافآت المسرحية وتم منح الجائزة الأولى للفنانة/ فاطمة اليوسف، والجائزة الثانية للفنانة/ فيكتويا موسى كتب معلنا إعتراضه في مقال له: "إن كانت اللجنة قد ظلمت فيكتوريا موسى هذا الظلم الشنيع وأجلستها في غير المكان الذي أعدته لها قدراتها وبراعتها وفنها فإني أروي قصة لا يعرفها غير القليلين، قصة يفهم منها وتفهم منها اللجنة لماذا أنا متعصب لفيكتوريا موسى، ولماذا أعتبرها الفن في مصر، ولماذا أصبح عندي فيكتوريا الفن، بل ولماذا اعتبر كل ما عداها بوش". ويتضح من ذلك المقال أنه حديث إنسان عاشق متيم ومجنون بحب فنانة لا يرى غيرها، فهو يؤكد في قصته الطويلة أن "فيكتوريا موسى" في تمثيلها أقوى من كل الممثلات في "مصر" وأقوى من كتاباته أيضا، وأنها السبب في نجاح مسرحياته، ولولاها ما حققت مسرحياته كل هذا النجاح.
ويقول عباس علام في رسالة له لصديق: "تعرف أني ضحيت بكل شيء في سبيل "فيكتوريا الفن"، ضحيت بصحتي وضحيت بصداقة الكثير من الناس لي، وضحيت بجزء من قواي العقلية، أجل فإن عقلي الآن ليس هو عقل عباس علام، وضحيت بكثير من اعتبار الناس لي، فقد أصبحوا يشفقون علي، والشفقة لا تكون إلا من القوي للضعيف".
والطريف الذي يدعو للدهشة أن الفنان/ عبد الله عكاشة كان يعرف مدى حب الأديب/ عباس علام لزوجته/ فيكتوريا وكم هو متيم بجنون بها فلم يعترض، وإنما استفاد من هذا الحب وقام باستغلاله لصالحه، خاصة وأن "عباس علام" كان كاتبا مهما في ذلك الوقت، وكان من الممكن أن يترك فرقة "عكاشة"، ويقوم بتقديم أعماله الناجحة لفرق أكثر جودة وشهرة، لكن حبه لفيكتوريا شده لهذه الفرقة وجعله يرتبط بها ويقصر انتاجه المسرحي عليها. ويذكر أن "عبد الله عكاشة" قد استغل هذا الحب أحقر استغلال، فكان يدفع زوجته لكي تؤثر على "عباس علام" لكي يقوم بتغيير أو تعديل بعض الفصول من المسرحية لصالح عبد الله عكاشة، فيطيل من حجم دوره في مسرحياته!!، أما دور "فيكتوريا موسى"، فلم يكن الكاتب/ عباس علام في حاجة إلى واسطة، فهو يجود في رسم شخصيتها الدرامية ويطيل في دورها ويعطيها كل الإهتمام بدافع الحب الكبير والإعجاب الفني.
وللأسف فإن "فيكتوريا" لم يكن لها إرادة لها مطلقا، بل لم تكن سوى بوق ينفخ فيه "عبدالله" فيسمع تردد كلماته، وآلة يحركها فتعمل بمحض مشيئته، ولذا كان من الطبيعي أن تشتد المنافسة أو الخلافات أحيانا بين كل من عباس علام وعبد الله عكاشة، حتى أن في أحد المواقف وصف "عباس علام" غريمه "عبد الله عكاشة" بعدة صفات بشعة لدرجة أنه كتب عنه: "بل لقد نظلم الثعبان إذا شبهناه به، فالثعبان لا يؤذي إلا من آذاه، أما عبد الله فلا يؤذى إلا من ينفعه، ولا يبغض إلا من يحسن إليه، وكلما أغدقت عليه عطاياك وكلما حبوته بفضلك وكلما زدته من خيرك تكاثر بغضه لك وعظمت نقمته عليك".
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
 جدير بالذكر أن الرائد/ طلعت حرب قام عام 1917 بمشاركة بعض رجال الأعمال بتأليف شركة مساهمة عرفت باسم "شركة ترقية التمثيل العربي"، ثم أعاد بناء مسرح حديقة الأزبكية على الطراز العربي وتم افتتاحه عام 1921، وذلك بعد تشكيله لفرقة تمثيلية كبرى وضع على رأسها أولاد عكاشة (عبد الله وزكي وعبد الحميد).
والحقيقة أن حماس الرائد الكبير/ طلعت حرب لفرقة "اخوان عكاشة" واستمراره في دعمهم لعدة سنوات متتالية خلال تلك الفترة لم يكن مبررا، بل وأدهش عددا كبيرا من المسرحيين خاصة وأنه لم يقم بدعم ومساندة أي من الفرق الكبيرة المشهورة آنذاك مثل فرقة "مسرح رمسيس" للفنان/ يوسف وهبي بما له من مكانة ومقدرة، وفرقة "نجيب الريحاني"، وفرقة "علي الكسار" وغيرهم، أو بعض الفرق الأصغر كفرق: "سليم وأمين عطا الله"، "فوزي منيب"، "يوسف عز الدين"، وظل يقصر دعمه للمسرح على الأشقاء الثلاثة برغم موهبتهم المحدودة، وكثرة الخلافات بينهم، وذلك بخلاف أن الفرقة ظلت لسنوات تتعثر في المسرحيات القديمة لرائد المسرحي/ سلامة حجازي، والتي ظلوا يقدمون معها بعض الفصول المضحكة (والتي يخرج فيها على المسرح ممثل وممثلة يرتجلان التهريج والحركات المضحكة المبتذلة طبقا للظروف)، وبالتالي لم يكن من الممكن إدراج عروضهم تحت مسمى المسرح الجاد أو المسرح الرصين.
وتسجل الفنانة/ فاطمة اليوسف انطباعاتها عن فرقة "عكاشة" بعد أن انضمت إليها حيث كتبت: "وجدت في الفرقة الجديدة جوا من الفوضى والإرتجال لم آلفه أثناء وجودي مع أستاذي/ عزيز عيد، لم يكن هناك إخراج دقيق وبروفات مضنية ولا أي شيء من هذا القبيل، كان كل ممثل يحفظ دوره في بيته، ثم يصعد ليلة التمثيل إلى خشبة المسرح ليمثل كما يشاء".
وقد تساءل الكثيرون ما الذي يمكن أن يدفع رجل عظيم مثل "طلعت حرب" (أسس بنك مصر وشركاته المتعددة ومنها شركة مصر للتمثيل والسينما، وأسس استوديو مصر) أن يعتمد على هؤلاء الأشقاء الذين لا يجيدون التمثيل، ولا يتمتعون بأي شعبية حقيقية ؟! وفي هذا الإطار تناثرت وتداولت بعض الإشاعات التي طالت الفنانة/ فيكتوريا موسى، حيث إدعى البعض أنها على علاقة عاطفية بالرائد/ طلعت حرب، وأنه بفرط إعجابه بها ومن أجل جمال عينيها أنفق على هذه الفرقة - دون باقي الفرق المهمة آنذاك - كل تلك الأموال، لكن في الحقيقة أن هذا الادعاء لم يستند إطلاقا إلى أي قرائن تؤكده، بل هناك ما ينفيه ويدحضه خاصة أن الفترة التي أنفق الرائد/ طلعت حرب فيها ببذخ على فرقة "عكاشة" كان المهيمن عليها الفنان/ زكى عكاشة وليس عبد الله عكاشة وزوجته فيكتوريا، بل وأكد كل من كتب عن هذه الفترة أن "زكي عكاشة" استغل إعجاب طلعت حرب به، وانفرد بإدارة الفرقة بطريقة فردية وتعالى على أخويه، ولو كان اهتمام "طلعت حرب" بهذه الفرقة من أجل جمال "فيكتوريا موسى" لأصبحت هي وزوجها/ عبدالله هما المسيطران والمهيمنان على إدارة الفرقة، ولنجح عبد الله في استغلال دعم ومساندة  الرائد الإقتصادي/ طلعت حرب لنيل وتحقيق مكاسب كبيرة جدا (كما فعل مع عباس علام).
ويذكر خلال تلك الفترة أن الفنانة/ فيكتوريا موسى قد تعرضت لمزاحمة ومنافسة المطربة والممثلة الناشئة آنذاك/ علية فوزي (صديقة زكي عكاشة مدير الفرقة)، وأن الخلافات والمشاحنات قد تفاقمت بين زوجها/ عبد الله وبين أخيه زكي حتى وصلت إلى ساحات المحاكم للفصل فيها، وذلك نظرا لانفراد الأخير بالقرارات الإدارية والفنية، مما دفع عبدالله وزوجته أن ينفصلا عن فرقة "أولاد عكاشة" عام 1926 ويؤسسا في نفس العام فرقة خاصة باسم "فيكتوريا موسى"، وهي الفرقة التي ظلت تعمل حتى أوائل عام 1935. وبالطبع خص الكاتب/ عباس علام الفرقة بمسرحياته المقتبسة، وقد استطاعت الفرقة الجديدة تحقيق النجاح، مما دفعها إلى تقديم عروضها بالقاهرة وبعض الأقاليم.
ولكن مع مرور الوقت ضاق المؤلف/ عباس علام بتصرفات عبد الله عكاشة معه، ولم يستطع الاستمرار في التعاون معه فرفض تقديم مؤلفاته وترجماته لفرقة "فيكتوريا موسى" (التي أسستها مع زوجها عبد الله)، فاضطرت "فيكتوريا" إلى أن العمل بفرقة "رمسيس" مع الفنان/ يوسف وهبي كممثلة لبعض الأدوار الصغيرة عدة شهور عام 1929. وكان الموقف في الحقيقة صعبا عليها حيث عملت بلا مسرح يحمل اسمها أو جمهور خاص بها. ولذا فقد سعت مع زوجها إلى إعادة تشكيل فرقتها وإعادة تقديم بعض مسرحياتها كلما سمحت الظروف (بصورة غير منتظمة).
وباعتزالها التمثيل افتقد المسرح المصري مشاركات وإسهامات ممثلة قديرة ومتميزة ومجتهدة تحسن اختيار أدوارها المتنوعة، وتمتلك قدرة ومهارات تمثيل كل من الأدوار الجادة والكوميدية، وتتمتع بخلاف كل ما سبق بسمات الجمال وحسن الملامح وبالعاطفة الجياشة والصوت الناعم الرقيق.
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
عندما تأسست الفرقة "القومية" عام 1935 انضمت إليها "فيكتوريا موسى" على أمل إستعادة مكانتها الفنية، ولكنها لم تجد لنفسها مكانا لائقا بين جميع الفنانات اللاتي أنضممن للفرقة (وفي مقدمتهن: زينب صدقي، أمينة رزق، دولت أبيض، فردوس حسن، عقيلة راتب، روحية خالد، علوية جميل، زوزو حمدي الحكيم، إحسان شريف، ثريا فخري .. إلخ)، ولم توفق في إسترداد مكانتها كنجمة وبطلة متوجة، فلم تحتمل هذا الوضع فأصابتها حالة جنون أو هستريا وهى تمثل أو تؤدي "بروفة" إحدى الأدوار، فخرجت على الدور وخرجت عن وعيها وأخذت تهذي - خاصة وأنها كانت تعاني في الأعوام الأخيرة من حالة عصبية أثرت كثيرا على جودة أدائها - فخرجت من المسرح ولم تعد إليه بعد ذلك، وكان هذا هو آخر عهدها بالتمثيل حيث اعتزلت التمثيل في العام التالي لتأسيس الفرقة (إعتزلت عام 1936).
××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
- الأعمال المسرحية:
جدير بالذكر أن المسرح قد ظل هو المجال المحبب للفنانة/ فيكتوريا موسى، فهو المجال الذي تفجرت به هوايتها لفن التمثيل، كما أثبتت وأكدت موهبتها من خلاله بعدما تعلمت أصول التمثيل بفضل نخبة من أخلص أساتذته في مقدمتهم الأساتذة: سلامة حجازي، عزيز عيد، عبد الله عكاشة، يوسف وهبي، عبد العزيز خليل، عمر وصفي.
هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعمالها المسرحية طبقا لإختلاف الفرق المختلفة - مع مراعاة التتابع التاريخي - كما يلي:
- "سلامة حجازي": حلم الملوك، خداع الدهر، سيء الحظ (1912)، بريد ليون (1913).
- "أولاد عكاشة": البرج الهائل، البريئة المتهمة، الشيخ متلوف، القضاء والقدر، اليتيمتين، بائعة الخبز، فتح الأندلس، منقذ اليتامى، نعيم بن حازم (1914)، السلطان صلاح الدين ومملكة أورشليم، أبو الحسن المغفل (1915)، اليد السوداء، مصرع الزباء (1916)، الإتجار بالزواج، الراهب المتنكر، أنجومار المتوحش، طارق بن زياد، معارك الحياة، مي وهوراس (1917)، الخليفة الظافر، الزنبقة الحمراء (1918)، الشريط الأحمر (1919)، الزوبعة، المنافقين، ألامود، شهداء الوطن، صباح، هدى (1921)، الثقلاء، الخطيئة، الدموع، العقد الذهبي، اللؤلؤة، أربعة وعشرون، شمشون ودليلة، شيك، ملاك وشيطان (1922)، المحامي المزيف، معروف الإسكافي (1923)، المشكلة الكبرى، سوسو هانم، فتاة الأناضول (1924)، الأعمى المصور، التوبة، السلطان قلاوون، بثينة، طيف الخيال، كوثر، محمد علي الكبير وفتح السودان (1925)، سهام، أحب أفهم (1926).
- "فيكتوريا موسى": الأمير عبد الرحمن الناصر، الفراشة، المرأة النكدية، أبو زعيزع، زهرة الشاي، شهرزاد، مملكة العجايب (1926)، الحب بالعافية، الساحر، الطبيعة والزمن/ عظة الملوك، إحسان بك، سخرية الحياة، سهام، طاقية الإخفاء، عقبال الحبايب، غانية الأندلس، كريم شيكولات، كوثر، مغائر الجن (1927)، المشكلة الكبرى (1931)، عايدة (1933)، الشيخ متلوف، الفجر، تليماك، سوسن العبرية (1934)، الزوبعة، القضاء والقدر (1935).
ويجب الإشارة في هذا الصدد إلى أنها ومن خلال مجموعة المسرحيات التي شاركت في بطولتها قد تعاونت مع نخبة من جيل المخرجين الرواد ومن بينهم الأساتذة: عزيز عيد، عبد العزيز خليل، يوسف وهبي، عمر وصفي.
وأخيرا يجب التنويه إلى أن الكتابة عن فنانة بقامة الممثلة والنجمة المسرحية/ فيكتوريا موسي يؤكد أن تاريخنا الفني وخاصة المسرحي خلال نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين ما زال يحتاج إلى إعادة البحث والدراسة والتوثيق، خاصة وأن عددا كبيرا من هؤلاء الرواد لم تتح لهم فرصة المشاركة والتألق في السينما العربية، كما أنه يصعب بل ويستحيل أحيانا الحصول صور لهم أثناء مشاركاتهم المسرحية، وذلك بالرغم من دورهم الريادي والمحوري في غرس ونشر الفنون المسرحية بالتربة المصرية وبجميع الدول العربية بعد ذلك.  
 

 


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏