إبراهيم سعفان المحامي الفصيح

إبراهيم سعفان المحامي الفصيح

العدد 574 صدر بتاريخ 27أغسطس2018

الممثل المصري القدير/ إبراهيم سعفان من مواليد 13 سبتمبر عام 1924 بدرب “سعفان” بالحي القبلي بمدينة شبين الكوم بمحافظة “المنوفية”، بعد حصوله على درجة البكالوريا (لثانوية العامة) التحق بجامعة الأسكندرية، وبدأ هوايته لفن التمثيل من خلال المسرح الجامعي، ولتميزه فاز عام 1950 بجائزة أفضل ممثل بمهرجان جامعة الأسكندرية عن دورة بأوبريت “ألف ليلة وليلة”، ولكن الظروف لم تسمح له بفرصة إكمال تعليمه “بجامعة الأسكندرية” فالتحق بكلية الشريعة في “جامعة ا?زهر” بناء على رغبة والده، وتخرج فيه عام 1957، وعمل بعد تخرجه مدرسا لمادة اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم.
كان قد سبق له أثناء دراسته بكلية الشريعة التقدم للإلتحاق بالمعهد “العالي للفنون المسرحية”، وبالفعل نجح في الإلتحاق بقسم التمثيل والإخراج، وحصل على بكالوريوس التمثيل عام 1960، ضمن دفعة من الموهوبين الذين حقق بعضهم النجومية بعد ذلك ومن بينهم الأساتذة: رشوان توفيق، بدر الدين جمجوم، حسن عبد الحميد، حسين الشربيني، رجاء سراج، أنور رستم، عادل بدر الدين، مراد سليمان، عبد المنعم عطا. وبعد رحيل أبيه انضم إلى فرق التليفزيون المسرحية عام 1962، وبالتحديد إلى فرقة “المسرح الكوميدي” ونجح في لفت الأنظار إليه بخفة ظله وأدائه الكوميدي وقدرته على تقديم مختلف الشخصيات الفكاهية التي تتلائم مع تكوينه الجسماني وقصر قامته. عمل بعد ذلك ببعض الفرق الخاصة وإن كان قد استقر وتألق لفترة طويلة بفرقة “الريحاني” التي قدم معها تسعة مسرحيات خلال الفترة من عام 1966 إلى عام 1978.
وكان من الطبيعي أن ينطلق من خلال نجاحه المسرحي للمشاركة بعدد كبير من  الأعمال بباقي القنوات الفنية (السينما، التليفزيون والإذاعة)، خاصة بعدما نجح في تجسيد مختلف الشخصيات الدرامية بشكل كاريكاتيري ساخر ومن بينها الريفي الساذج، الموظف المطحون، الرجل ضعيف الشخصية، المسئول الإنتهازي، وأن تميز بصفة عامة في أداء أدوار الرجل المغلوب على أمره ضعيف القدرات ذو المستوى المتواضع، والذي يحاول التفاخر والظهور بمظهر الشجاع قوي الشخصية صاحب النفوذ والمبالغ بالإعتزاز بشخصيته والتفاخر بنفسه، حيث كان يجد في ذلك التناقض بين الشخصيتين فرصة لإبراز قدراته الأدائية. اشتهر كذلك بأداء شخصية “المحامي” بمختلف درجاتها العلمية ومستوياتها الإجتماعية، حتى صنفه بعض النقاد بأنه من أفضل الممثلين الذي تفوقوا في تجسيد هذه الشخصية، ولنجاحه وتميزه الكبير في أدائها لقبه البعض بالمحامي الفصيح، كما طالب آخرين - على سبيل الدعابة - بمنحه عضوية نقابة المحاميين.
تألق الفنان/ إبراهيم سعفان بأدواره في عدد من المسرحيات الكوميدية ومن أشهرها: الدبور، حركة ترقيات، سفاح رغم أنفه، سنة مع الشغل اللذيذ، مين ما يحبش زوبة، 2على دبوس، كذلك قدم أيضا للتليفزيون عدة أدوار مهمة بمسلسلات شهيرة من بينها: مليون فى العسل، الهاربان، وجهان للحب، اللقاء الأخير، المصيدة، كما شارك في السينما بأداء بعض الأدوار الثانوية في عدد كبير من الأفلام من بينها: 30 يوم في السجن، أضواء المدينة، أكاذيب حواء، ميرامار، سفاح النساء، أونكل زيزو حبيبي.
والحقيقة أنه قد أظهر مهارة فائقة بقدرته على التميز وخطف الأنظار مهما كانت مساحة الدور صغيرة ومهما كان معه عدد كبير من النجوم، حتى أن مساحة دوره في بعض الأحيان كانت لا تزيد عن مشهدا واحدا يمكن حذفه دون أي تأثير على الأحداث الدرامية، ومع ذلك كان ينجح في تحدى الجميع وفي ترك بصمة واضحة بحيث يصعب أن ينسى بعد نهاية أحدث الفيلم، ومن أكثر الأمثلة وضوحا وتؤكد ذلك أدواره التالية: سجين الحجز لاعب الشطرنج بفيلم “أنت إللي قتلتل بابايا”، المحامي/ إسماعيل خفاجي بفيلم “سفاح النساء”، زبون يرما لادوس بفيلم “عفريت مراتي”، وزير إمارة ماتتيا بفيلم “عريس بنت الوزير”، حوكشة ابن حارس السرايا بفيلم “أضواء المدينة”، قائد الأوركسترا في فيلم “أخطر رجل في العالم”.
وجدير بالذكر أن قائمة الإسهامات المسرحية للفنان/ إبراهيم سعفان تتضمن كذلك إبداعه في تجسيد عدة شخصيات درامية مهمة ومن بينها على سبيل المثال: عبد الفتاح المريض المسن في المستشفى بمسرحية “الدبور”، شخصية الفتى المدلل ابن الذوات/ عبد العزيز الشهير بزوزو بمسرحية “سنة مع الشغل اللذيذ”، مندور بك تاجر الكتان بدمنهور بمسرحية “الأستاذ/ مزيكا)، عبد الفتاح العامل بمحل الورد بمسرحية “سفاح رغم أنفه”، مدير الشركة بمسرحية “مين جوز مين ؟”.
ونظرا لدماثة خلقه وطيبة قلبه وقدرته على العطاء بالإضافة إلى إجادته التامة لقواعد اللغة العربية الفصحى وتميزه بالإخلاص والدقة في العمل حرص عدد العاملين بالوسط الفني على الإستفادة من خبراته الكبيرة والإستعانة به لتدريب بعض الوجوه الجديدة وفي مقدمتهم الفنانة القديرة الراحلة/ سعاد حسني، التي قام بالتدريس لها نظريا والتدريب عمليا لمادة “فن ا?لقاء”.
ويذكر أن الفنان القدير/ إبراهيم سعفان قد مر في حياته بعدة مواقف صعبة ولعل من أصعب تلك المواقف التي مرت به وفاة أربعة من أبنائه في عام واحد (إذ توفي ثلاثة أطفال وطفلة وهم في سن صغيرة بسبب إصابتهم بالجفاف)، ولكن الله أكرمه وأنجبت زوجته مرة أخرى فأطلق على المولودة الجديدة اسم “رضا”، وبعدها أنجب أربعة أبناء آخرين، أصغرهم نجله /محمد سعفان خريج المعهد العالي للموسيقى وعازف “آلة القانون” بدار الأوبرا المصرية، والذي كان يبلغ من العمر ثماني سنوات فقط حينما توفي والده في 14 سبتمبر عام 1982. وجدير بالذكر أن الفنان القدير/ إبراهيم سعفان قد رحل عن عالمنا إثر إصابته بأزمة قلبية حادة أثناء مشاركته بتصوير إحدى المسلسلات التليفزيونية في عجمان با?مارات العربية المتحدة. وكانت آخر الأعمال التليفزيونية التي شارك بها هي مسلسل “المصيدة”، وآخر المسرحيات التي شارك في بطولتها مسرحية “اتنين على الدبوس”.
هذا ويمكن تصنيف مجموعة أعماله الفنية طبقا لإختلاف القنوات المختلفة (مسرح، سينما، إذاعة، تليفزيون) مع مراعاة التتابع التاريخي كما يلي:
أولا - الأعمال المسرحية:
ظل المسرح هو المجال المحبب للفنان/ إبراهيم سعفان، فقد تفجرت من خلاله هوايته لفن التمثيل، كما أثبت وأكد موهبته أيضا من خلاله بعدما تعلم أصول التمثيل أكاديميا، ولذا فقد كان من المنطقي أن يشارك في عدد كبير من المسرحيات المتميزة  حتى أصبح نجما كوميديا محببا يحرص الجمهور على متابعة أعماله، وإن لم يحظ بفرصة البطولة المطلقة إطلاقا بعدما حبسه المخرجون والمنتجون في الأدوار الثانية فقط، وفي هذا الصدد يجب التنويه إلى أن فترة مسارح التليفزيون وبالتحديد من عام 1962 إلى عام 1966 تعد هي الفترة التي استطاع الفنان/ إبراهيم سعفان أن يؤكد موهبته ويلفت الإنظار إليه، حيث شارك خلالها بأداء بعض الأدوار الرئيسة في عدة مسرحيات بفرق: “المسرح الحديث”، “المسرح الكوميدي”، كما تعد فترة السبعينيات ومشاركاته بعروض فرقة “الريحاني” من أزهى فترات تألقه المسرحي والفني.
ويمكن تصنيف مجموعة أعماله المسرحية طبقا للتتابع التاريخي مع مراعاة إختلاف الفرق المسرحية وطبيعة الإنتاج كما يلي:
1- بفرق مسارح الدولة:
- “المسرح الحديث”: 111 كفر مجاهد (1962)، وداع، الرجل والطريق (1963).
- “المسرح الكوميدي”: زيارة غرامية (1963)، الدبور، حركة ترقيات (1965)،  الزوجة آخر من يعلم (1966)، سفاح رغم أنفه، مين قتل مين ؟ (1967).
2- بفرق القطاع الخاص:
- “الفنانين المتحدين”: زنقة الستات  (1965).
- “الريحاني”: عريس في أجازة (1966)، عفريت الستات (1969)، سنة مع الشغل اللذيذ (1970)، باي باي (1973)، الملاك الأزرق (1974)، أولاد علي بمبة، يا حلوة ما تلعبيش بالكبريت (1975)، الحرامية (1977)، مين ما يحبش زوبة (1978).
- “المسرح الفكاهي”: الورثة (1975).
- “مسرح النجوم”: السنيورة تكسب (1979).
- “نجوم الكوميديا”: اثنين على الدبوس (1982).
- مسرحيات مصورة: بخلاف المسرحيات السابقة والتي صور بعضها تليفزيونيا شارك في عدد كبير من المسرحيات التي أنتجت خصيصا للتصوير والعرض التليفزيوني ومن بينها المسرحيات التالية: رجل آيل للسقوط، فندق السعادة الزوجية، مين جوز مين، الفلوس حبيبتي، كوبري المزلقان (1975)، غبي في الفضاء (1977)، صباح الفل يا فل (1982)، أجازة ممتعة جدا (1983)، أسعد سعيد في العالم (1984)، حاجة تحير (1985)، الأستاذ مزيكا (1990).
وجدير بالذكر أنه ومن خلال مجموعة المسرحيات التي شارك في بطولتها قد تعاون مع نخبة من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومن بينهم الأساتذة: السيد بدير، كامل يوسف، محمود شريف، محمود مرسي، سعيد أبو بكر، كمال يس، عبد المنعم مدبولي، صلاح منصور، نبيل خيري، حسن عبد السلام، السيد راضي، سمير العصفوري، حسن الإمام، محمود الألفي، فهمي الخولي، عبد الغني زكي، أحمد حلمي، نبيل الهجرسي، شاكر خضير.
ثانيا - أعماله السينمائية:
لم تستطع السينما الإستفادة بصورة كاملة من هذا الفنان القدير وموهبته الكبيرة، خاصة وأنه بدماثة خلقه وتواضعه الشديد قبل القيام بالأدوار الثانوية التي أجاد في تجسيدها فحبسه فيها المنتجون والمخرجون، خاصة وأنه مع إعتزازه بكرامته ومحافظته على كبريائه الفني  لم يسع مطلقا إلى القيام بأدوار البطولة، ومع ذلك ويحسب في مسيرته الفنية مساهمته في إثراء مسيرة الفن المصري بالمشاركة في خمسة وتسعين فيلما خلال ما يقرب من خمسة وعشرين عاما، حيث كانت أولى مشاركته السينمائية وهو في عمر خمسة وثلاثين عاما بفيلم “حسن ونعيمة” من إخراج/ هنري بركات عام 1959، في حين كانت آخر أفلامه “تجيبها كده تجيلها كده هي كده” من إخراج/ عمر عبد العزيز عام 1982.
وتضم قائمة أعماله السينمائية الأفلام التالية: حسن ونعيمة (1959)، المشاغب (1965)، 30 يوم في السجن (1966)، أخطر رجل في العالم (1967)، جزيرة العشاق، 5 ساعات، عالم مضحك جدا، ثلاث قصص، القضية 68، كيف تسرق مليونير، عفريت مراتي (1968)، سكرتير ماما، أسرار البنات، الحرامي، زوجة غيورة جدا، ميرامار، شارع الملاهي، صراع المحترفين، أكاذيب حواء، دلع البنات (1969)، المراية، عريس بنت الوزير، المجانين الثلاثة، حب المراهقات، ورد وشوك، أنت إللي قتلت بابايا، سفاح النساء، أنا وزوجتي والسكرتيرة، فرقة المرح (1970)، مذكرات الآنسة منال، البيوت أسرار، إبنتي العزيزة، 5 شارع الحبايب، رحلة لذيذة (1971)، العاطفة والجسد، عماشة في الأدغال، لحظات خوف، أزمة سكن، ذئاب على الطريق، أضواء المدينة (1972)، نساء الليل، 3 فتيات مراهقات، إمرأة من القاهرة، مدرسة المراهقين (1973)، شياطين إلى الأبد، عايشين للحب، في الصيف لازم نحب، حبيبتي شقية جدا، عريس الهنا، الأحضان الدافئة، الفاتنة والصعلوك (1974)، أريد حلا، سؤال في الحب، إحترسي من الرجال يا ماما، بابا آخر من يعلم، المطلقات، مجانين بالوراثة، الكل عاوز يحب، مين يقدر على عزيزة، جفت الدموع، الرداء الأبيض (1975)، العش الهادئ، أزواج طائشون، ملك التاكسي، غراميات عازب، عالم عيال عيال، رجل زائد عن الحاجة (1976)، الوليد والعذراء، الأزواج الشياطين، من أجل الحياة، بص شوف سكر بتعمل إيه، أونكل زيزو حبيبي، شيلني وأشيلك، كان وكان وكان، البنت الحلوة الكدابة (1977)، شباب يرقص فوق النار، واحدة بعد واحدة ونص، شفاه لا تعرف الكذب (1978)، قصة الحي الغربي، إحنا بتوع الأوتوبيس، خدعتني إمرأة، وتمضي الأحزان (1979)، مخيمر دايما جاهز، أذكياء لكن أغبياء، إستقالة عالمة ذرة (1980)، إللي ضحك على الشياطين، علاقة خطرة (1981)، الحل أسمه نظيرة، القفل، تجيبها كده تجيلها كده هي كده (1982).
ويذكر أنه قد تعاون من خلال مجموعة الأفلام السابقة مع نخبة متميزة من كبار مخرجي السينما العربية وفي مقدمتهم الأساتذة: نيازي مصطفى، السيد بدير، السيد زيادة، حلمي رفلة، عباس كامل، هنري بركات، صلاح أبو سيف، حسن رمزي، محمود ذو الفقار، حسن الصيفي، فطين عبد الوهاب، عاطف سالم، كمال الشيخ، حسام الدين مصطفى، نجدي حافظ، عبد المنعم شكري، حسن رضا، أحمد ضياء الدين، حسين كمال، علي بدرخان، أشرف فهمي، محمد عبد العزيز، أحمد فؤاد، حسين عمارة، سعيد مرزوق، محمود فريد، كمال صلاح الدين، محمد سالم، سيد طنطاوي، أحمد ياسين، أحمد ثروت، تيسير عبود، ناصر حسين، عمر عبد العزيز، إسماعيل القاضي، إسماعيل حسن، زكي صالح، إبراهيم الشقنقيري، يحيى العلمي، عادل صادق، سعيد عبد الله.
وذلك بخلاف بعض الأفلام الأخرى ومن بينها: البحث عن الجريمة (إخراج/ عباس كامل)، مصيدة الحب والزواج (إخراج سعيد عبد الله).
ثالثا - إسهاماتها الإذاعية:
شارك الفنان/ إبراهيم سعفان بأداء بعض الشخصيات الدرامية المهمة بصوته المميز وقدراته الأدائية العالية في عدد كبير من المسلسلات الدرامية والتمثيليات والسهرات الإذاعية، ولكن للأسف يصعب بل ويستحيل حصر جميع المشاركات الإذاعية لهذا الفنان القدير والذي ساهم في إثراء الإذاعة المصرية بأعمال كثيرة على مدار مايقرب من نصف قرن، وذلك نظرا لأننا نفتقد وللأسف الشديد لجميع أشكال التوثيق العلمي بالنسبة للأعمال الإذاعية، وتضم قائمة أعماله الإذاعية مجموعة كبيرة من المسلسلات والتمثيليات الإذاعية ومن بينها: لن ننسى، سلاكة أبو سر باتع، أنت إللي قتلت بابايا، مدرسة المشاغبين، رزق الهبل، شلة الأنس، مذكرات زوج، دنيا بنت دنيا. هذا ويجب التنويه عند محاولة توثيق مجموعة إسهاماته الإذاعية - بخلاف مجموعة المسلسلات الكوميدية التي شارك في تجسيد بعض شخصياتها المحورية - مشاركته أيضا في عدد كبير من الأعمال باللغة العربية الفصحى التي كان يجيد ويستمتع بالحديث والتمثيل بها.
رابعا - أعماله التلفزيونية:
أتاحت الدراما التليفزيونية للفنان القدير/ إبراهيم سعفان فرصة المشاركة بأداء بعض الأدوار الدرامية المتنوعة بعدد كبير من المسلسلات والتمثيليات التليفزيونية المهمة، فنجح من خلالها في تحقيق الانتشار الفني وتأكيد قدراته ومهاراته الفنية. ولكن للأسف يصعب رصد وتسجيل جميع مشاركاته نظار لغياب التوثيق العلمي للأعمال التليفزيونية!!، هذا وتضم قائمة إسهاماته الإبداعية أدائه لبعض الأدوار الرئيسة بالمسلسلات التالية: أيام الشقاوة، وسط الزحام، موعد لم يتم، عماشة عكاشة، قهوة المعلم رضا، لص الثلاثاء، الشنطة مع مين ؟، المنبوذ، حلم نصف الليل، جراح عميقة، الهروب، فوازير وحوي يا وحوي، الرجل الغامض، المدينة الهادئة، الهاربان، عودة الروح، الآنسة، كيمو، القضية 80، مليون في العسل، اللقاء الأخير، عاشق الربابة، أعقل زوجين في العالم، المصيدة.  
رحم الله الفنان القدير/ إبراهيم سعفان الذي عشق الفن ومهنة التمثيل بكل الصدق فأخلص في جميع أعماله وبذل قصارى جهده في تجسيد مختلف الشخصيات الدرامية، كما حرص على المشاركة في الأعمال الكوميدية وتقديم أدواره بصورة كاريكاتيرية محببة بهدف إسعادنا وخلق البسمة على شفاهنا، فوفقه الله في وضع بصمة مميزة له وفي كسب ثقة وحب المشاهدين الذين تابعوا أعماله وحفظوا بعض عبارات لزماته الكوميدية ومن أشهرها: “أنتم ما بتضحكوش ليه ؟؟”، “أنا مبسوط كده .. أنا مرتاح كده”، “ضحكتني يا قصير”. ويكفي أن نسجل له نجاحه وتأكيد موهبته وتألقه وسط جيل الستينيات والسبعينيات الذي ضم نخبة من كبار نجوم الكوميديا من بينهم الأساتذة: عبد المنعم مدبولي، فؤاد المهندس، محمد عوض، أمين الهنيدي، حسن مصطفى، أبو بكر عزت، عادل إمام، سعيد صالح، سيد زيان.


د.عمرو دوارة

esota82@yahoo.com‏