«العميان».. العرض الأول لفرقة «النور المكفوفين» بثقافة أسيوط

«العميان».. العرض الأول لفرقة «النور المكفوفين» بثقافة أسيوط

العدد 565 صدر بتاريخ 25يونيو2018

في حضور عدد من القيادات الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، افتتح بقصر ثقافة أسيوط عرض «العميان» وهو الأول لفرقة النور للمكفوفين، بعد اعتمادها. العرض تأليف موريس ميترلينك، ديكور وملابس ومخرج منفذ محمود عيد، أشعار محمد أبو زيد، موسيقى وألحان عبد الباري عبد العزيز، تعبير حركي شعبان فوزي، دراماتورج مصطفى إبراهيم، م إضاءة محمد جابر، صوت عمرو ومحسن محمد عبد المحسن، ميكانست حمدي قطب، عصام عبد النبي، إخراج خالد أبو ضيف بطولة لبنى، هدير، جرجس، حسن، حسين، محمد، منتصر، على، هايدي، إسراء، لؤا، أحمد، إبراهيم، عمر، محمود، أحمد، حسين. حضر الافتتاح ممدوح أبو يوسف رئيس الشؤون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، محمد زغلول مدير عام التمكين الثقافي، الدكتورة فوزية أبو النجا رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة الأسبق، وحسين صبرة رئيس الشؤون الثقافية الأسبق، وعبد العال زهران مدير عام ثقافة أسيوط سابقا، وكان في استقبالهم مدير القصر وسام درويش، ومدير عام فرع ثقافة أسيوط ضياء مكاوي.
أشاد محمد زغلول مدير التمكين الثقافي بحصاد الفريق محييا مخرج العرض، ومدير عام الفرع ومديرة القصر، مؤكدا أن التمكين الثقافي سيظل داعما للفريق في كل خطوة من خطواته، مشيرا إلى وجود فرق أخرى ومنها في القاهرة والأقصر وغيرها. أضاف: أحب أن أوجه رسالة للمجتمع من خلال «مسرحنا» حاولوا الالتفاف حول ذوي الاحتياجات الخاصة، قدموا لهم يد المساندة وسوف تجدون منهم كل تعاطف وعطاء ومشاركة إيجابية في صنع تاريخ وحضارة هذا البلد.
وأكد ممدوح أبو يوسف رئيس الإدارة المركزية لشؤون الثقافية دعمه للفرقة، مشيرا إلى أنها ستشارك في ملتقى الفنون الأول الذي يقام في أشهر أغسطس من هذا العام، مؤكدا أن عام 2018 هو عام ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى سعي الهيئة نحو إدماجهم في المجتمع من خلال فرقها.
شعبان فوزي مصمم استعراضات المسرحية وعضو فرقة الفنون الشعبية القومية بأسيوط، قال إنها تجربة جديدة بالنسبة لي مختلفة، وربنا ألهمني تدريب أفراد الفرقة عن طريق اللمس، وبمساعدة بعض الأعضاء المبصرين، وقد فوجئت بسرعة بديهتهم واستجابتهم وحبهم للعمل، وأتمنى أن ترى الناس العرض بكثافة.
محمود عيد مؤسس الفرقة ومصمم ديكور وملابس العرض والمخرج المنفذ قال: استخدمت اللون الأبيض لون النقاء الذي يتمنون أن يروه، وهو النور، كما استخدمت اللون الأسود تعبيرا عن الظلام، كما استخدمت بعض الموتيفات للتعبير مثل العين والعصفورة المحبوسة في القفص دلالة على حلم الزواج. تابع: أضفنا عناصر جديدة إلى الفرقة من المبصرين من نجوم الفرقة القومية، وسعيد بانضمامهم للفرقة لإحداث عملية الدمج بينهما، وإن شاء الله نقدم قريبا عملا جديدا اسمه فانتازيا مصرية تأليف سعيد حجاج وإخراج محمود عيد، وذلك في مهرجان أحمد بهاء الدين.
خالد أبو ضيف مخرج العرض قال: “العميان” نص عالمي لميترلينك، يؤكد من خلاله على فكرة ضرورة الاعتماد على النفس مع الصبر.
أضاف خالد أبو ضيف: هايدي محمود أعتبرها مفاجأة العرض فهي صاحبة الصوت الجميل الدافئ التي قامت بالغناء في المسرحية على الرغم من صمتها طوال الوقت، صوتها معبر وفيه الأمل والطموح. تابع: قمت بإضافة نجوم الفرقة القومية: لؤا الصباغ وأحمد مختار وإبراهيم فاروق إلى فريق العرض، وقد أحبوا العمل مع الفريق، تخوفت في البداية ولكنهم والحمد لله اندمجوا وعملوا حالة اسمها روح الفريق.
تعريف بأدوار أعضاء فريق النور للمكفوفين
هدير محمود، قامت بدور العجوز السلبية المستسلمة للظروف التي تسبب الكثير من الضيق، ومع ذلك تحلم أن تكون عندها أسرة.
جرجس سيدهم، شاب من العميان وهو أول من اتخذ القرار بالحركة وعدم الانتظار واكتشف موت المشرف الدليل.
حسين حافظ، رومانسي حالم، وشخصية متقلبة.
محمد نصر الدين، شخص محايد مع الكل وفيلسوف.
حسن أحمد حسن، شخصية ساخرة، ناقمة دائما على الأوضاع، قال إنه استفاد كثيرا من التدريب مع المخرج خالد أبو ضيف، ومن التدريب على الدراما والتعبير الحركي مع شعبان.
علي نور الدين قدم دور الرجل العجوز، اليائس من الدنيا وما فيها، الخائف من الحركة، فلا بد أن يتبع الدليل. قال إنه سعيد بانضمام عناصر جديدة للفرقة من المبصرين ويتمنى أن يتحقق ذلك الاندماج في المجتمع بداية من المدرسة والثقافة.
لبنى نور الدين، قدمت شخصية رافضة لليأس والاستسلام، وتحلم بالزواج ورؤية الشمس، تحب الحركة وترفض الانتظار.
أحمد مختار، عضو الفرقة القومية المسرحية بأسيوط، يؤدي شخصية الأخرس ولكنه يتكلم في نهاية المسرحية، يقول هذه أول تجربة لي مع فريق النور وهي تجربة جميلة، مضيفا: المكفوفون يستطيعون أن يعملوا كل شيء، فمنهم المبتكرون في التكنولوجيا ولديهم قدرات ومواهب متعددة.
الشاعر محمد أبو زيد قام بتأليف ثلاث أغانٍ بالمسرحية تحث فيهم أن العجز ليس في الجسد إنما في العزيمة.
 


لؤا الصباغ