سامح بسيوني: شرف أن أشارك بالإخراج بالثقافة الجماهيرية

سامح بسيوني: شرف أن أشارك بالإخراج بالثقافة الجماهيرية

العدد 564 صدر بتاريخ 18يونيو2018

ممثل ومخرج مسرحي، تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، قدم الكثير من المسرحيات من إخراجه، ويشارك في المهرجان الختامي للمسرح الإقليمي الدورة 43 بإخراجه لمسرحية «هاملت» لفرقة قصر ثقافة الجيزة. في السطور القادمة سيتحدث سامح بسيوني لنشرة المهرجان عن تجربته بمسرح الثقافة الجماهيرية، واختياره لنص «هاملت» بالتحديد لإخراجه، وأيضا سيتحدث عما لمسه من إيجابيات تبشر بخطوات جيدة لهذا المسرح العريق.

- حدثنا عن هذه التجربة الجديدة بمسرح الثقافة الجماهيرية..؟ وما هي عدد الأعمال التي قدمتها على مسارح قصور الثقافة..؟
في البداية، فأنا سعيد بمشاركتي بمهرجان قصور الثقافة، لأنه أقدم مهرجان مسرحي في مصر؛ فيشرفني أن أشارك في مهرجان كان من ضمن المشاركين في فعالياته أساتذة المسرح والإخراج الكبار ومنهم سعد أردش، وقدمت من قبل عملين بالثقافة الجماهيرية قبل تقديمي لـ”هاملت” وهما مسرحية “فاوست” و”ساحرات سالم” وفاز العرضان بمركز أفضل عرض مسرحي على مستوى الجمهورية.
- «هاملت» من المسرحيات الكلاسيكية القديمة.. لماذا قررت اختيارها..؟ وما ردك على ما يمكن أن يقال من أنها من النصوص التي قدمت عالميا بكثير من الرؤى والطرق التي يمكن أن تجعل لا جديد يمكن أن يقدم بها..؟
قررت اختيار “هاملت” لأنه من الكلاسيكيات العظيمة جدا، وفي الحقيقة نحن مقصرون أمام المسرح العالمي، كما أنها من المسرحيات التي تحمل في طياتها قضايا إنسانية لا تموت، وبالنسبة لتقدميها عالميا فهذا لا يعني أنه لا يوجد بها جديد، وإنما هي من النصوص الصعبة التي لا يجيد تقديمها سوى مخرج قادر على تقدميها بحرفية، وأن يكون قادرا على تقديمها بشكل صحيح.
- يقدم من إخراجك حاليا مسرحية «يوم معتدل جدا» إنتاج البيت الفني للمسرح، كما قمت بإخراج «هاملت».. ما هي الفروق بين جهتي الإنتاج من وجهة نظرك..؟ وما ردك على الانتقادات التي توجه لقصور الثقافة حول عرقلة المخرجين أثناء إنتاج العروض؟
تجربتي في الثقافة الجماهيرية أهم من البيت الفني للمسرح؛ فهو مكان يجعلني أفعل فيه الفن الذي أريد تقديمه مع اختياري للمكان الذي أريد أن أقدم فيه هذه التجربة، لأشخاص متعطشين لتقديم الفنون لهم، أما البيت الفني للمسرح فهو مكان احترافي أكثر، وأقدم العرض حسب مسرح الفرقة التي تنتج العرض في القاهرة أو الإسكندرية فقط.
كما أنه من الفروق الهامة الأخرى هي أن الفرقة بالثقافة الجماهيرية هي التي ترشح المخرجين الذين ترغب في أن يكونوا المسئولين عنهم، أما البيت الفني للمسرح فمدير الفرقة هو صاحب القرار في أن يقدم المخرج تجربته على المسرح أم لا؛ فالاختيار الأول أفضل لأن كل فرقة ستبحث عن مخرج متمكن لاختياره.
أما بخصوص الانتقادات والمشكلات فمن السهل أن يجلس كل شخص ليقول إنه واجه مشكلات وعراقيل ولكنني بالفعل لا أتحدث بهذه الطريقة، بل إنه من خلال تجربتي في الهيئتين ففي قصور الثقافة الخطوات المتبعة لإنتاج العروض أفضل وأسرع مما هي عليه في البيت الفني للمسرح؛ فعندما سيكون علي الاختيار ستكون قصور الثقافة أسرع، فمثلا في 2005 قررت إخراج عرض في البيت الفني ظل خمسة أشهر حتى تم إنتاجه في حين أن عرضا آخر ظل شهرا واحدا لينتج بقصور الثقافة.
فالمشكلة الحقيقية أن مسرح الثقافة الجماهيرية لم يعد يأخذ حقه كما كان في السابق، ولم يعد يخرج فيه أسماء كبيرة وأساتذة كبار كما كان يحدث من قبل، ولكنني متفائل بوجود الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرر الثقافة، والدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمخرج المسرحي هشام عطوة نائب رئيس الهيئة في مواقعهم الجديدة.
- على صعيد آخر هل ترى إيجابيات تحدث في الآونة الأخيرة تحسب للقائمين على الهيئة؟
يحدث حاليا تعاون بين المخرج المسرحي عادل حسان، مدير فرقة “مسرح الشباب” والهيئة العامة لقصور الثقافة لعقد ورش مسرحية في كل المجالات المسرحية للفنانين العاملين والمنتمين لمسرح الثقافة الجماهيرية، وهو تعاون أجده من الإيجابيات المهمة والرائعة.
- بالحديث عن الورش المسرحية، تم تغيير طريقة اعتماد المخرجين بنوادي المسرح ليكون الاعتماد منصبا حول ورش مسرحية تعطى للمخرجين.. هل ترى هذه الورش ستكون إيجابية لهم أم مجرد طريقة لتغيير الاعتماد دون جدوى؟
بالتأكيد كل تغيير يمكن أن يكون له إيجابيات وسلبيات، ولكي تنجح هذه التجربة يجب أن يكون المدربون في هذه الورش من المتخصصين في التدريب كالدكتور علاء عبد العزيز، وأحمد طه، وأسماء أخرى ستضيف لهؤلاء المخرجين وتعلمهم بالفعل، كما أن طريقة التنفيذ الصحيحة لهذه الفكرة هي التي تجعلها تكتمل بطريقة صحيحة، أو تجعلها مجرد طريقة اعتماد جديدة غير ناجحة.


سلوى عثمان