دورته الأولى تحمل اسم يحيى الفخراني انطلاق ملتقي القاهرة الدولي للمسرح الجامعي في أكتوبر

دورته الأولى تحمل اسم يحيى الفخراني انطلاق ملتقي القاهرة الدولي للمسرح الجامعي في أكتوبر

العدد 557 صدر بتاريخ 30أبريل2018

عقد الأربعاء 25 أبريل الماضي مؤتمر صحفي للإعلان عن موعد انعقاد ملتقي القاهرة الدولي الأول للمسرح الجامعي، والذي تقرر إقامته أكتوبر القادم. حضر المؤتمر أعضاء اللجنة العليا للملتقى، الفنان القدير سامح الصريطي رئيسا، والمخرج عمرو قابيل مديرا، ود. سمر سعيد أمينا عاما، ود. محمود نسيم أستاذ فلسفة الفنون بأكاديمية الفنون. بدأ الملتقى بفيلم تسجيلي قصير يضم أهدافه ومنها التأكيد على دور الجامعات المصرية في الحراك العلمي والفني والثقافي، وإتاحة الفرصة للمسرح الجامعي للوصول إلى الجماهير، الاحتكاك المباشر بين شباب المسرح الجامعي وتبادل الخبرات الفنية والفكرية والثقافية بين شبابنا وشباب العالم، ما يعمل على زيادة الوعي الفني والثقافي وكذلك خلق تيارات فنية متجددة، وتنمية مهارات فرق المسرح الجامعي، وهو ما يعود بالأثر الطيب علي المسرح المصري بشكل عام، وكذلك وضع مصر على خارطة المهرجانات الدولية للمسرح الجامعي، كما تم الإعلان عن الجامعات الداعمة للملتقى وهي الجامعة البريطانية، وجامعة المنوفية، وجامعة النهضة، كما سيقدم د. صديق عفيفي رئيس أكاديمية طيبة، دعما لجوائز الملتقي.
رئيس الملتقى سامح الصريطي قال إن الثقافة منتج شعبي، وعندما يهتم الإعلام بالثقافة يكون بذلك قد اقترب من الشعب، مشيرا إلى أن اختيار يوم إقامة المؤتمر الصحفي لم يكن وليد الصدفة، إنما قامت اللجنة العليا باختيار 25 أبريل لانعقاده، لأنه يوم مبهج للشعب المصري، باعتباره عيد تحرير سيناء، مؤكدا أن المسرح الجامعي من أهم المسارح، لأن الجامعة هي دار علم والعلم لغة العقل، والمسرح لغة الوجدان، وعندما يجتمع الاثنان نستطيع أن نصل إلى الإنسان الواعي. أضاف الصريطي: إن المسرح الجامعي أثرى حياتنا الفنية على مدى عشرات السنوات، وإن عددا كبيرا من نجومنا الذين أثروا الساحة الفنية كانوا من نجوم المسرح الجامعي مثل جورج سيدهم، وعادل إمام، ومحمود عبد العزيز، ومحمود يس، ومديحة حمدي، ويحيى الفخراني، ومحمود حميدة، وغيرهم، مشيرا إلى أنهم وغيرهم ظلوا يضيئون المسرح الجامعي إلى أن جاء الظلاميون وحاولوا تحجيم دوره، وفشلوا في ذلك بسبب إصرار فناني وطلبة الجامعات. تابع الصريطي: عندما اجتمعنا كلجنة عليا للملتقى قررنا إعادة الاعتبار للمسرح الجامعي وتشجيعه، ودفع مبدعيه للخروج إلى الشارع ومغادرة أسوار الجامعة كي يرى الجميع المسرح الجامعي ويطلع على إبداعاته فقررنا تأسيس ملتقى دولي، وهي فكرة غير مسبوقة، طامحين إلى أن تعلن جميع الجامعات المصرية دعمها للملتقى، مشيرا إلى أن جامعة لا تدعم بشكل أو بآخر الملتقى تكون بذلك قد تخلت عن دورها الثقافي، وقال الصريطي إن اللجنة اتفقت على أن تحمل الدورة الأولى من الملتقى اسم الفنان يحيى الفخراني، بسبب وجود إجماع شعبي عليه كنجم وكفنان، حريص على أن يظل إبداعه قويا وجميلا ويخدم قضايا وطنية، وهو النجم المخلص للمسرح.
د. شادية فهيم عميد كلية الآداب بالجامعة البريطانية قالت إن المسرح كان من أهم المحاور الرئيسية في الحضارات القديمة مثل الحضارة الإغريقية وغيرها، مشيرة إلى أن أهم وأكبر هرم هو الإبداع، وأن الإبداع يجب أن يكون على رأس أعلى قمة الهرم التعليمي، أشارت أيضا إلى أن ازدهار الحضارة البريطانية كان مع مسرح شكسبير، الذي مثل قمة عطاء عصرها الذهبي، وأنه عندما تم إغلاق المسرح لمدة عشرين عاما تخلفت إنجلترا، وهو دليل على أن دور المسرح في التنوير والفكر والثقافة دور محوري. وأضافت: عندما عرضت فكرة الملتقي علي الجامعة البريطانية رحبنا بيها واستقبلناها بصدر رحب، لأن الجامعة تدعم المسرح بشكل كبير، وأول مبنى تم بناؤه بالجامعة هو مبنى المسرح.
أما المخرج عمرو قابيل مدير الملتقى فقال: عملنا على فكرة الملتقى منذ أكثر من عام ونصف، وأخذنا وقتا طويلا في التحضير حتى تكون كل خطوة مدروسة بعناية، كما اهتممنا بوجود لجنة من الأساتذة الأكاديميين ضمن اللجنة، وأضاف: عندما عرضت مؤسسة فنانين مصريين الأمر على الفنان سامح الصريطي، وافق على الفور ورحب كثيرا بالفكرة وسعد بها، مؤكدا أن روح المسرح الجامعي كانت تسيطر عليه أيضا، تابع قابيل: فكرنا في تطبيق نظام اللامركزية حيث ستقام العروض الدولية وكذلك الورش في أكثر من محافظة وليس في القاهرة فقط.
وردا على سؤال: لماذا لم تشارك كل جامعات مصر بالملتقى، وهل هناك تعاون مع البيت الفني للمسرح؟ أجاب الصريطي: لم نتصل بعد بكل الجامعات ولكن منذ هذه اللحظة وحتى بداية الملتقى في أكتوبر القادم نتمنى الوصول لكل الجامعات وتلقي دعمها ومشاركتها، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستكشف عن حجم المشاركة الجامعية بالملتقى، أما بخصوص مسرح الدولة فقد تعمدنا الاعتماد على أنفسنا والتأكيد على أن تكون هناك هوية خاصة المهرجان، وأن الجامعة بكل إمكانيتها تستطيع أن تدعم الملتقى بمسارحها دون أن نطرق أبواب مسارح أخرى، مشيرا إلى أن حفل الافتتاح سيكون بمسرح جامعة القاهرة، والختام والموائد المستديرة ستقام بمسرح الجامعة البريطانية.
رئيس تحرير جريدة “مسرحنا” الناقد محمد الروبي، حيا القائمين على الملتقى على الفكرة، وأكد أنهم جاءوا في وقتهم تماما، واصفا إياهم بأنهم يمثلون فريق إنقاذ للمسرح الجامعي، لأن المسرح الجامعي يتعرض للمنع في هذا الوقت، متمنيا أن يضع الملتقى مرآة كاشفة أمام كل من تسول له نفسه أن يمنع عرضا مسرحيا، مشيرا إلى أن هناك عروضا منعت قبل عرضها بيوم واحد، وأكد الروبى على ثقته فى أن هذا الملتقى سوف يسهم فى إنعاش المسرح الجامعى وعودته مرة أخرى كمنارة نفخر بها جميعا.


شيماء منصور