مدير مهرجان شرم الشيخ الدولي: وفاء الحكيم: المهرجان يقيم 14 ورشة لخبراء دوليين تضم 200 متدرب

مدير مهرجان شرم الشيخ الدولي: وفاء الحكيم: المهرجان يقيم 14 ورشة لخبراء دوليين تضم 200 متدرب

العدد 552 صدر بتاريخ 26مارس2018


تنطلق الدورة الثالثة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في الأول من أبريل المقبل، وتستمر حتى التاسع من نفس الشهر. وتدير المهرجان الفنانة وفاء الحكيم، التي التقينا بها للتعرف على جديد هذه الدورة، وفعالياتها المتنوعة..
- ما الجديد في هذه الدورة عن الدورات السابقة؟     
تتسم هذه الدورة بمشاركة دولية واسعة تصل إلى 45 دولة منهم 15 دولة أفريقية نتيجة جهد مبذول من المهرجان لدعم الحضور الأفريقي، بالإضافة إلى ما تم استحداثه في هذه الدورة من تقسيم للتسابق إلى ثلاثة محاور تسابقية، المسابقة الرسمية، ومحور المونودراما، ومحور مسرح الشارع والفضاءات المسرحية غير التقليدية. وتم استحداث لجنة من النقاد الشباب هذا العام والاستعانة بالمركز المصري للدراسات والأبحاث الاستراتيجة للمشاركة في جمع الاستبيانات من الجمهور حول العروض بشكل عام، فضلا عن درع سميحة أيوب التقديري لكبار المكرمين ودرع المهرجان للمكرمين الشباب.
ولأول مرة استضافة جمعية السينوغرافيين العالميين، التي لأول مرة تعقد اجتماعا لأعضائها خارج مقرها، وعددهم 12 سينوغرافيا من دول متعددة، ويدعم تنسيق هذه الاستضافة الفنان حازم شبل نائب رئيس الجمعية.
 - ماذا عن الورش التدريبية في هذه الدورة؟
14 ورشة وخبراء دوليين و200 متدرب مصري.
لدينا في هذه الدورة 14 ورشة متنوعة في فنون المسرح كالإخراج والسينوغرافيا ولغة الجسد والبانتومايم والتخاطب وتدريب ذوي القدرات الخاصة وغيرها، وستبدأ من اليوم الثاني من المهرجان وتنتهي في 7 أبريل المقبل، ويقوم على التدريب في هذه الورش مجموعة من الخبراء المصريين والأجانب.
 - كيف يتم اختيار المتدربين في هذه الورش؟
يتم اختيار المتدربين عن طريق وزارة الشباب والرياضة التي تدعمنا بنحو 200 متدرب بالإضافة إلى مجموعة أخرى ترشحهم الفرق المشاركة في المهرجان بحد أقصى اثنين أو ثلاثة متدربين من كل فرقة.
 - كم عرضا مصريا مشاركا في هذه الدورة؟
يشارك في المحور الأول من المسابقة عرضي “الجلسة سرية” لفرقة مسرح الطليعة، ومن إخراج مناضل عنتر، و«نساء بلا غد» لطلاب المعهد العالي للفنون المسرحية من إخراج نور غانم. وفي مسابقة المونودراما يشارك من مصر عرض “واحدة حلوة” لفرقة مسرح الطليعة بطولة مروة عيد وإخراج أكرم مصطفى، وعرض آخر من جامعة حلوان. ويشارك في مسابقة عروض مسرح الشارع عرضان من مصر، بما يسمح لكل قنوات المسرح في مصر بالتمثيل داخل المهرجان.

وماذا عن مسابقة التأليف المسرحي ومن أعضائها لجنة تحكيمها؟
مسابقة التأليف المسرحي للشباب التي تم استحداثها منذ الدورة السابقة، وهي مسابقة يشارك فيها الكثير من المؤلفين المصريين والعرب، وجائزة هذة المسابقة مهداة لاسم الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور الذي يعدّ واحدا من أهم رواد المسرح الشعري الحر، وله إسهامات كبيرة في إثراء المكتبة العربية في المسرح والشعر والنقد والترجمة، وتقدم هذه الجائزة بالتعاون مع الهئية العربية للمسرح، وستسلم الجائزة ابنته الفنانة معتزة صلاح عبد الصبور تشجيعا لحركة الكتابة المسرحية المصرية والعربية ودعما للأقلام الشابة وقد تقدم للمسابقة 35 عملا من ثمانية دول وهم مصر والعراق والكويت والأردن وليبيا وتونس وسوريا وسلطنة عمان، وتتكون لجنة تحكيم النصوص المشاركة من د. عبد الكريم برشيد ود. أبو الحسن سلام والكاتب وليد يوسف والناقدة داليا همام منسقا ومقررا للجنة.
ما هي جوائز التسابق هذه الدورة؟
الجوائز في هذه الدورة موزعة على محاور المسابقة الثلاثة ففي المسابقة الأولى تختار لجنة التحكيم أفضل ممثل وأفضل ممثلة، وأفضل سينوغرافيا وأفضل عمل، أما على المحور الثاني الذي يضم عروض مسرح الشارع والفضاءات المفتوحة، ومنها مجموعة عروض تحت مسمى مسرح الشاطئ، ويشارك فيه 9 عروض مسرحية تتنافس على جائزة أفضل عرض يختاره الجمهور، وهي جائزة تمنحها وزارة الشباب والرياضة، بالإضافة لجائزة أفضل مسرحي شاب في عام 2017 ويتنافس عليها حتى الآن المخرج عادل حسان، والممثل الشاب حمدي الميرغني، ومن الجوائز أيضا جائزة يمحنها النقاد الشباب لأفضل عرض وأفضل مخرج وأفضل ممثل وممثلة من وجهة نظر لجنة النقاد التي تختلف عن لجنة التحكيم.
 - ما هي أبرز عروض مسرح الشارع أو الفضاءات المفتوحة المشاركة؟
يشارك في هذه الدورة 9 عروض – كما ذكرت لك - ومن أبرزها العرض الذي تقدمه الفنانة “مونيا الشاهد” من تونس التي تقدم على الشاطئ عرضا تصطحب فيه لوحاتها وملابس الغطس بمصاحبة حكاء، و”ريم الكمالي” حكاءة من الإمارات تقدم عرضا آخر. بالإضافة إلى عرضين من مصر.
كيف تم اختيار العروض المشاركة؟
اختيار العروض تم بناء على لجنة مشاهدة تم تشكليها وانعقدت بشكل دائم لمدة 3 أشهر عاكفة على مشاهدة العروض المتقدمة وتقييمها التي بلغت نحو 500 عرض متقدم تم تصفيتها إلى 120 عرضا، ثم تم اختيار العروض المشاركة منها، وتكونت هذه اللجنة من المخرج سامح مجاهد مدير مسرح الغد، د. أيمن الشيوي رئيس قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية، والفنانة سلوى محمد علي، والكاتب إبراهيم الحسيني، د. عبير فوزي الأستاذة بالمعهد العالي للفنون المسرحية والمهندس محمد هاشم رئيس التجهيزات بوزارة الثقافة، وهي لجنة واحدة تم تكليفها بمشاهدة جميع العروض المتقدمة سواء المصرية والعربية والأجنبية على المحاور الثلاثة.
ما أبرز محاور الندوات في هذه الدورة؟
يقام على هامش فعاليات المهرجان مجموعة من الندوات أبرزها الندوة المهنية التي تجمع أكثر من 40 مؤسسا ورئيسا لمهرجانات مسرحية حول العالم، لمدة يومين يطرحون رؤاهم حول المهرجانات المسرحية ودورها وأثرها، ومن هنا أراها فرصة ومساحة للتواصل والتعارف وعمل أجندة متكاملة لأبرز المهرجانات العالمية لنعرف أين نقف من العالم حولنا.
من المكرمون في هذه الدورة؟
سيتم تكريم نخبة من الفنانين في حفل الافتتاح وهم الفنان محمد صبحي الذي تحمل الدورة اسمه، والنجم محمد هنيدي، والفنانة منى نور الدين، خليدة التومي وزيرة الثقافة السابقة بالجزائر التي لها دور كبير في مقاومة الإرهارب بالجرائز عن طريق الثقافة، وهي لفتة طيبة بتكريم لهذه السيدة التي لم يتم تكريمها خارج بلدها قبل ذلك إلا في فرنسا، والفنان محمد ممدوح، والفنان مصطفى خاطر، والكاتبة رشا عبد المنعم، والفنانة عائشة عبد الرحمن من الإمارات. أما المكرمون في الختام فهم الفنان سيد رجب، والمخرج عصام السيد، والفنانة مروة عبد المنعم، والمؤلف والمخرج السعودي يوسف صالح الخميس.
من هم أبرز الرعاة والداعمين لهذا المهرجان؟
الثقافة والشباب والرياضة والسياحة تدعم المهرجان
هذا المهرجان ترأسه شرفيا سيدة المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب منذ دورته الأولى، ويقام المهرجان تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية برأسة د. إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، ووزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز، واللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، وهيئة تنشيط السياحة برئاسة هشام الدميري، والهيئة العربية للمسرح وتنظمه جميعة نادي المسرح المصري للثقافة والفنون وهي جمعية غير هادفة للربح وقد أسستها وترأسها السيدة سميحة أيوب، وبها أعضاء من القامات الفنية الهامة مثل د. أيمن الشيوي، والفنان أشرف عبد الغفور والفنان خالد الذهبي والكاتب إبراهيم الحسيني، وغيرهم كثيرين.
د. أبو الحسن سلام:
احتفالية عالمية على أرض مصرية

البهجة أحد أهم أسباب تحملنا لأعباء الحياة، فلكل كائن ذي شعور بهجته التي يعرف كيف يصنعها وكيف يشارك الآخرين فيها وكيف يستقبلها ويستمتع بها.
ولا شك أن من أهم مظاهر الحفاوة بمباهج فنوننا وجود مهرجانات لفنوننا في السينما والرقص والغناء والمسرح؛ لأنها تشكل احتفالية طقسية سنوية تشف عن صفاء النفوس وسمو الخيال ونقاء النفوس. ولا شك في أن وجود مهرجان دولي لإبداع شباب المسرح يحمل اسم شرم الشيخ هو مهرجان جديد ومبتكر لأنه احتفالية شبابية مصرية عربية عالمية تنفتح على فضاءات الإبداع البكر بنبض خيالات الفرجة متوجة بأفكار جيل جديد يستمد خبراته من إشراقات ماضي أمته، وهو منفتح الأفق على المستقبل، متذرعا بهوية ثقافية، مستضيئا بوعي مقاوم للتمدن، وداعيا لقبول الآخر.. هكذا رأيت قيمة هذا المهرجان في كونه مهرجانا مسرحيا دوليا للشباب بفكر نخبة من شباب مسرحيين مصريين نابغين على رأسهم قيادة مسرحية من أبرز المسرحيين؛ ممثلة في المخرج المسرحي الأستاذ مازن الغرباوي ووفاء الحكيم والفنانة إنجي البستاوي، محاطين بنخبة من شباب متميز إبداعا وحسن تنظيم وإدارة.

فاطمة محمد علي:
عرس مبهج وفكرة جريئة
مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي كان فكرة جريئة من المخرج مازن الغرباوي رئيس المهرجان، ليفتح منفذا جديدا للشباب ليقدم أعماله وفنه، وهو أمر محمود إضافة إلى التجديد في الأسماء التي يحتفي بها المهرجان، على عكس مهرجانات أخرى في مصر وخارجها تتكرر فيها الأسماء كل عام، وفكرة الاهتمام بمسرح الشباب فكرة جيدة، كنا نفتقدها في المهرجانات المصرية والعربية.
والمهرجان له دور هام في تنشيط حركة السياحة وتعريف الشباب على مدينة جميلة جدا هي مدينة شرم الشيخ، وقد تواجدت خلال العام الماضي في المهرجان، ورأيت بعيني خلية نحل تعمل ليل نهار من خلال عروض مسرحية من مختلف أنحاء العالم، منها ما يعرض على شاطئ البحر، ومنها ما يعرض في الشارع، وهو أمر جميل بعيدا عن المسرح التقليدي، ونرى ذلك في أوروبا وأمريكا، وهناك ورش فنية مختلفة، والمهرجان عرس مبهج بمعنى الكلمة، فالمسرح هو القوى الناعمة، وهو مدرسة الشعب، والمسرح ليس مكانا للترفيه فقط وإنما للارتقاء بالذوق والإحساس، ويحمل الكثير من الرسائل.
ويذكر للمهرجان اختياره للفنان الكبير محمد صبحي لتحمل الدورة الثالثة من المهرجان اسمه، فهو فنان صاحب رسالة، ومن رواد المسرح المصري، واستطاع مازن الاتفاق مع رعاة مهمين جدا والهيئة العربية ترعى مسابقة الكتابة، ومعه كتيبة من الشباب المتطوعين الذين يساعدونه. وقد لفت نظري وجود شباب مترجمين لعدة لغات ومنتشرون جدا في أروقة المهرجان.

د. محمود سعيد:
تخطى مرحلة السير إلى العدو

في عامه الثالث.. يبدأ الطفل مرحلة السير المتزن، إلا أن الكلام ما زال متلعثما، وفي حاجة لتفسير ومساعدة ووعي من المحيطين وعلى العكس تماما.. أما مهرجان شرم الشيخ في عامه الثالث، فقد تخطى مرحلة السير إلى الجري، ومرحلة الكلام المتلعثم إلى الانطلاق في الحوار محققا مرحلة الانطلاق ذاتها، ولم يتحقق ذلك من فراغ بل هو نتاج لجهود مضنية.. من القائمين عليه (مازن الغرباوي – وفاء الحكيم – إنجي البستاوي – وغيرهم).
وفي يناير الماضي تحديدا في تونس في مهرجان المسرح العربي التابع للهيئة العربية للمسرح، قد لمست بعيني جهد الفنان مازن الغرباوي ومحاولاته المستمرة لإعلاء شأن وكلمة هذا المهرجان المهم، بعقد أكثر من شراكة وتوأمة مع الكثير من المهرجانات المسرحية المهمة، وهو في هذا يذكرني بقول ت. س. إليوت: “إن المجهود المتواصل وحده هو الذي يمكننا من أن نصبح أفرادا في المجتمع بدلا من أن نكون مجرد أعضاء في جمهور منظم، ومع ذلك فإننا نظل أعضاء في هذا الجمهور حتى عندما ننجح في أن نصير أفرادا”. وقد نجح المهرجان فعلا في خلق حالة مسرحية منظمة، نجح ما بين فكر الشباب والرؤى السياسية والتطلع لإحدى المدارس المسرحية على مستوى الإخراج والتمثيل والكتابة والنقد.
هنيئا لكم هذا العرس المسرحي الدولي المميز المتجدد، الذي أتمنى أن يستمر في لعبة التجدد والتغير ولا يقع في شرك التكرار.. التكرار الذي أصبح سمة أكثر من مهرجان مسرحي عربي لدرجة أن هناك مهرجانات بدأت تعرف بضيوفها لا بعروضها.. وربنا يجعله عامر.
  
                    
شاذلى فرح:
تصدر قائمة المهرجانات الدولية رغم عمره القصير
مهرجان شرم الشيخ بمثابة عرس مسرحي كبير في مدينة سياحية هامة جدا، ويعتبر من المهرجانات التي تهتم بالشباب وتم عمله خصيصا من أجلهم، وهو مهرجان دولي يقصده الشباب من كل أنحاء العالم؛ مما يعد دعاية سياحية لمصر عموما ولمدينة شرم الشيخ بصفة خاصة، وأنا معجب بوجود عدد من المهرجانات النوعية مثل مهرجان شرم الشيخ، ومهرجان الجنوب بمحافظة أسوان، ومهرجان التذوق الدولي بالإسكندرية، وكذلك المهرجان التجريبي بالقاهرة. ونحن نود أن يكون هناك المزيد والمزيد من المهرجانات التي تهتم بالشباب وبالمسرح الذي لا يجد إنتاجا. وأقول لمن يهاجمون مهرجان شرم الشيخ، إننا لو هاجمنا كل مهرجان فنحن الخاسرون كمسرحيين وكجمهور متذوق للمسرح، قد تشهد المهرجانات بعض الأخطاء ولكن يكفي الحراك المسرحي الذي تشهده مصر وهي دولة من أكبر الدول في العالم في الإنتاج المسرحي.
وأنا متأكد من أن مازن الغرباوي ووفاء الحكيم قادران على أن يحققا النجاح في الدورة الثالثة، كما فعلا في الدورة الأولى والثانية، ورغم عمر المهرجان القصير نسبيا فإنه استطاع أن يتصدر قائمة المهرجانات الدولية، وهو فرصة لنشاهد عروضا من خارج مصر، ورغم أنه يمكننا الآن الدخول على الإنترنت ومشاهدة أي عرض فإنه يظل المسرح الحي له قيمته وله رونقه، ومتعته الكبيرة.
أحيي إدارة المهرجان على إقامتها مسابقة في التأليف المسرحي، فلن تقوم للمسرح قائمة إلا من خلال المؤلف، ويجب أن تتوقف النغمة السائدة بأن هناك أزمة نصوص، فلا يوجد أزمة ولدينا كتاب مبشرون بالخير في كافة محافظات مصر، والنقاد مقصرون كثيرا في تلك النقطة، ولن يبرز الكتاب سوى بالمسابقات، واهتمام مهرجان شرم الشيخ بهذا الأمر هو إثراء للحركة المسرحية وإبراز لمواهب شابة يستطيع المهرجان أن يقدمهم للساحة المسرحية.

د. حسن عطية:
الوعي بفكرة التطوير
مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي خطوة هامة ونقطة مضيئة على خريطة مصر المسرحية، ونحن في الدورة الثالثة للمهرجان نلاحظ قدرا كبيرا من التقدم سواء في الإعداد أو في اختيار العروض المصرية والعربية والعالمية، وأيضا في انتقاء الضيوف الذين يحضرون المهرجان، وهذا يكشف عن رغبة كبيرة جدا في تطوير المهرجان حتى لا يثبت على صيغة واحدة بدأ بها في ظروف خاصة جدا العام قبل الماضي، ومن ثم نحيي إدارة المهرجان على وعيهم بفكرة التغيير وفكرة التطور وفكرة الإضافة، واهتمامهم بعدم الثبات أو التقيد بما جاء في اللائحة من بنود عامة والخروج منها إلى بنود متجددة مما يدفع المهرجان للأمام، وهناك جانب آخر هام جدا وهو أن المهرجان لا يقتصر على جمهوره من شرم الشيخ وإنما يستضيف شبابا من محافظات مختلفة لكي يكتسبوا ميزتين أساسيتين، الأولى ميزة أن يشاهدوا عروضا داخل المهرجان، والميزة الثانية هي ميزة الوجود في منطقة من أجمل مناطق مصر، والوطن يمتلك الكثير من الأماكن السياحية المختلفة التي تحتاج لمن يلتفت إليها لأنها تثير الإعجاب وتفعل الحركة المسرحية والسياحية.

خدوجة صبري:
دليل على نجاح المهرجان
لا شك أن المهرجان مفيد جدا للشباب ويسهم في وجود جيل جديد من المبدعين الشباب، وهو أمر رائع جدا، وقد استطاع المهرجان أن يحقق نجاحا كبيرا ويجتذب صناع المسرح من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في فعالياته، فمثلا في الدورة الأولى كان عدد العروض المشاركة 15 عرضا، الآن وصلت إلى 45 عرضا، وهو دليل على نجاح المهرجان، إضافة إلى أنه مهرجان دولي، كما أن إدارة المهرجان لديها حماس وطموح لأنهم شباب، وهذه أول مرة أحضر فعالياته وسعيدة لأنني سأرى بنفسي حجم التطور، وأنا أعشق العمل مع الشباب، وحضرت مهرجانات دولية كثيرة من خلال لجان التحكيم، لكنني أوجد في مهرجان شرم الشيخ وأنا متفرغة تماما للمشاهدة والاستمتاع، وسأحرص على مشاهدة التنوع في العروض وخصوصا تلك التي تعرض على الشاطئ بعيدا عن القاعات المعتادة.

أحمد خميس:
تنوع جيد وتطور محمود
استطاع مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي أن يصبح له قوام يميزه عن بقية المهرجانات التي تقدم في بقية الدول العربية، وزادت عدد المسابقات، وأصبح هناك وعيا لدى المتفرج السيناوي، إضافة إلى التنويع في أماكن العرض والاعتماد على الفضاءات المختلفة، والعالم كله الآن أصبح يتجه إلى الخروج عن مسرح العلبة الإيطالي والذهاب للناس في أماكنهم، أضف إلى ذلك التنويع الذي تحمله الدورة الثالثة مثل وجود مسابقة لأفضل مؤلف، ومسابقة لأفضل شخصية مسرحية، ومسابقة المونودراما، فالمهرجان أصبح به زخم وتطور في الأفكار عاما بعد الآخر، وهذا التطور يتجه إلى العلم بشكل أكبر.
ويحسب للمهرجان أيضا تكريم اسم رائد من رواد المسرح الكبار وإطلاق اسمه على الدورة، ففي العام الأول حمل المهرجان اسم المخرج هاني مطاوع، والعام الماضي اسم كرم مطاوع، وهذا العام يكرم المهرجان اسم الفنان محمد صبحي حتى يحتذي بهم الشباب ويتعلموا من تاريخهم الكبير.


عماد علواني