شهدت المملكة العربية السعودية الجمعة، حدثا غير مسبوق في تاريخ المملكة، بعرض أول مسرحية تشهد مشاركة ممثلين من الجنسين أمام الجمهورحيث قدمت فرقة الستائر الحمراء مسرحية “حياة الإمبراطور” على مسرح جامعة دار العلوم في مدينة الرياض.وتشارك في المسرحية الممثلة نجاة صاحبة الـ21 عاما، لتكون بذلك أول ممثلة سعودية تشارك في مسرحية مختلطة.هكذا عنونت الصحف الرسمية في السعودية خبرها بشأن صعود المرأة على خشبة المسرح مشاركة مع الرجل في تقديم عرض مسرحيحضور المرأة على خشبة المسرح السعودي مغري حاليا للباحث يرصد من خلاله اهم البدايات الفعلية الموثقة للمسرح السعودي وحالة التمثيل الذكوري للأدوار النسائية مرورا بتجربة المرأة ودخولها الاول للمسرح من خلال التأليف و التصميم والأزياء والإدارة والى غاية الإخراج مع عدم اغفال تجربة المسرح النسائي المخصص فيه الحضور للجمهور النسائي ودور المرأة في الدرسات والبحوث بمجال المسرح و دور المدارس والجامعات برعايتها عروضا مسرحية خاصة بمنتسبيها من الطالبات وحتى تجربة المرأة من خلال مسرح الطفل وما حققته من منافسة الرجال من خلال مهرجانات مسرح الطفل في مجالات التأليف والإخراج وباقي عناصر العرض المسرحي (عدا التمثيل) بالاضافة الى إقامة الدورات والورش المسرحية الخاصة بالنساء والى غاية تجربة أرامكو بتقديم عروض صعدت وتواجدت من خلالها المرأة على الخشبة في عروض خاصة بموظفي الشركة مرورا بتجربة استحضار طفلة بمواصفات للقيام بالدور النسائي في بعض العروض المسرحية وصولا الى مشاركة العنصر النسائي في العروض المسرحية خارج المملكة والى ما أعلنت عنه هيئة الترفيه (كمؤسسة حكومية) بإعلانها الأخير بإقامة اول عرض مسرحي تصعد وتشارك من خلالها الممثلة وبشكل رسمي صريح ..و بالحديث عن وجود المرأة كمكون رئيسي على الخشبة نذكر هنا : وثائق للتاريخ- قدمت مايسة صبيحي عرضها ( رأسًا على عقب ) عدة مرات محليا و لجمهور من الجنسينو مثلت المملكة العربية السعودية في عدد من المهرجانات العربية و الدولية ( بعمّان - أدنبرا )- قدمت فرقة نورس المسرحية عرضها ( أماني ) بمهرجان المسرح العربي بدورته التاسعة في الجزائر بوجود الممثلة ( لين السيوفي ) مشاركة كممثلة في عرض مسرحي قادم من المملكة العربية السعودية- قدمت شركة أرامكو عرضا مسرحيا بالمنطقة الشرقية في ختام دورة اقيمت بعام 2013 للممثلين و الممثلات- مسرحية بعدها ساكتة التي تعرض الآن ظهرت بها ممثلة مسرحية في عرض عام و أمام مرأى و مسمع و لاتزال هذه المسرحية تعرض للآنيقول المسرحي يوسف الحمدان اذكروا من ناضلن من أجل صعودكن الخشبة ..من المهم جدا أن نشيد بالجهات الرسمية في الشقيقة السعودية لسماحها صعود الفتاة السعودية خشبة المسرح ، ولكن ينبغي ألا نعتبر صعودها في حياة الإمبراطور هو السبق الأول لصعود الفتاة السعودية خشبة المسرح ، ولا ينبغي أن ندفن تاريخ من سبقنها في صعود هذه الخشبة ، أو نعتبر السماح الرسمي لصعود هذه الفتاة الخشبة أهم ممن ناضلن من الممثلات السابقات من أجل المسرح وتحدي كل العادات والتقاليد المحافظة الصعبة من أجل اقتحام مجال التمثيل جنبا إلى جنب مع الممثل الرجل ، ومن بين هؤلاء الممثلات الفنانة السعودية القديرة مريم الغامدي أول ممثلة تقدم دورها من على خشبة المسرح ( صوتيا ) وتثير في حينها حفيظة المحافظين والمتشددين كما تثير في الوقت نفسه إعجاب المنفتحين على أفق التجديد والحداثة ، وأين ؟ في مكة .. تخيلوا هذه الجرأة وهذا النضال المؤسس لما جاء بعده من اقتحام للمرأة السعودية مجالات الفن ، ولا ننسى أن مريم الغامدي اول مذيعة سعودية وأول منتجة تلفزيونية سعودية كذلك ..فعلى من تهيأت لهن الآن الفرصة الرسمية من الفتيات السعوديات لصعود خشبة المسرح ، أن يتذكرن من سبقهن في هذا المجال ومن ناضل منهن من أجل صعودهن الخشبة اليوم ..فتحية لهن ولا نتمنى أن يأتي اليوم ويهمش على الصعيد الرسمي سبقهن في هذا المجال ، فيكرم من مهدن له الطريق من الممثلات ولا يتم تجاهلهن ..”و اخيرا مسرحية حياة الامبراطور التي لم تأتِ بجديد و وجود المرأة في المسرح السعودي كان يسير وفق تغيرات المجتمع