حضر متحدث واحد وغاب الجميع عن ندوة «مسرح الثقافة الجماهيرية»

حضر متحدث واحد وغاب الجميع عن ندوة «مسرح الثقافة الجماهيرية»

العدد 546 صدر بتاريخ 12فبراير2018


لأسباب طارئة، اعتذر الكاتب شاذلي فرح، والمخرج عزت زين، والفنان صلاح حامد، والشاعر أشرف عتريس، والمخرجة الناقدة دينا البدوي، عن حضور ندوة «مسرح الثقافة الجماهيرية ومسرح الهواة» فلم يحضرها سوى المخرج سيد فؤاد الذي تحدث عن مسرح الثقافة الجماهيرية ونشأته، مشيرا إلى أن تجربة نوادي المسرح زاد اهتمام الهيئة العامة لقصور الثقافة بها بعد حريق بني سويف، وأنها تقوم على فكرة التجريب, وتطوير أشكال العرض المسرحي، مؤكدا أنها تحولت عن أهدافها ولم تعد تستوعب فكرة التجريب. وعن دور مسرح الثقافة الجماهيرية في مواجهة الإرهاب، أشار إلى أنه قدم تجربة مسرحية تحمل اسم «طفل بلا أقنعة» تدور حول فكرة المواطنة والهوية المصرية، وقام الأمن برفض تقديم العرض، مشيرا إلى أنها تجربة يضرب بها المثل في الحديث عن وجود أفكار هامة، من شأنها أن تواجه الأفكار المتطرفة.
وعن فرق المسرح الحر والمستقل قال فؤاد: كانت بداية الفرق المستقلة عام 1990 وأنه أسس منذ هذا الوقت فرقة «نبض مصر للفنون المسرحية والاستعراضية» وكان مقرها الهناجر، وقدم خلال الفرقة الكثير من العروض المسرحية التي شاركت في الكثير من الفعاليات والمهرجانات، منها عرض «حزب المجانين» الذي عرض لأكثر من مرة في معرض الكتاب، وفي المسرح القومي قاعة عبد الرحيم الزرقاني ولاقى نجاحا كبيرا، أشار إلى أن الفرق الحرة أسست على فكرة الاستقلال، ثم حدث استقطاب للكثير منها، من قبل المؤسسات الثقافية، وأصبح الفنان المستقل يقدم فنا يتبع المؤسسة التي ينتمي إليها وتلقى عدد من الفرق المستقلة دعما، سهل من استقطابها.
وأكد المخرج سيد فؤاد أن الهواة هم أمل المسرح في مصر، مؤكدا على أنه قبل الثورة بعدة سنوات لم يكن هناك مسرح سوى المسرح السياحي الذي تقلص قبل الثورة بسنوات كثيرة، بينما كان يعتمد مسرح الدولة على الدعوات المجانية لعروضه، معتقدا وجود ضرورة بالغة لوجود رعاية مباشرة أو غير مباشرة من مؤسسات حكومية أو غير حكومية للفرق الحرة حتى لا تتحول عروضهم إلى عروض للمسرح التجاري، وذكر المخرج سيد فؤاد ضرورة إطلاق مبادرة من قبل الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحمل اسم «عام المسرح» وتقوم هذه المبادرة بمواجهة التيارات الظلامية، بنشر العروض المسرحية في القرى والنجوع، حيث تصل رسالة المسرح بشكل أسرع من الفنون الأخرى، مشيرا إلى أن المسرح خاصة مسرح الثقافة الجماهيرية ومنه مسرح الشارع ومسرح الجرن هو الأولى بالمواجهة.
فيما أشار الشاعر السعيد المصري مقدم الندوة إلى ضرورة تقديم العروض في جميع القرى والنجوع, وعدم الاكتفاء بعرض الليلة الواحدة، وضرورة الخروج بالمسرح إلى الأماكن المهمشة ثقافيا ومسرحيا، أضاف: أنا ضد فكرة المركزية ومع فكرة الخروج من العاصمة إلى باقي المحافظات، وهناك ضرورة لأن يصل إليهم المسرح.

 


رنا رأفت