تعرف على أشهر الأمثال الشعبية التي ارتبطت بعيد الفطر 

اخر تحديث في 5/17/2020 3:53:00 PM

أسماء عبد الهادي 

لم تكن الأمثال الشعبية مجرد أقوال عادية نتيجة موقف ما أو حدث معين، لكنها تمثل بشكل كبير سلوكيات المجتمع وعاداته وتقاليده. 

ويعد المثل الشعبي من أهم أنواع التراث اللامادي والذي يتميز بخفته فهو سريع الانتشار عبر الزمان والمكان، فضلا عن أنه يتحدث بلغة ثقافة المجتمع فهو يدخل بشكل واضح في تكوين الثقافة الشعبية.

ولم تفلت مناسبة العيد من لسان المصريين والتي تصيدها ليخرج منها مجموعة من الأمثال الشعبية التي ارتبطت بالعيد وبمظاهره مثل عيد الفطر والذي يأتي بالفرحة والسرور بعد إتمام الفريضة بمثابة مكافأة من الله عز وجل على عباده، متحليا بالطقوس والعادات التي يتميز بها المصريون في العيد. ولم يقتصر استخدامها على العيد في مضمونه ولكن استخدمت أيضا في مواقف أخرى تعبر عن موضوعها.

وفي نهاية شهر رمضان الكريم وحلول عيد الفطر، تمتلئ المنازل والشوارع برائحة كعك العيد وهو من أهم العادات عند المصريين، وأشهر الأمثال التي ارتبطت بالعيد وكعكه هو "بعد العيد مايتفتلش الكحك" فهو يتناول أهمية وجود الكعك باعتباره من أهم مظاهر العيد ولاغنى عنه فبدونه لا يشعر الكثيرون ببهجة، وتكون وجبة فطور العيد عادة مميزة يزينها كعك العيد والذي يشكل جزءا رئيسيا لهذا الفطور، ولهذا لافائدة من خبزه بعد العيد، وللمثل دلالة على أهمية إنجاز الشئ في موعده المحدد لأنه لا جدوى منه بعد موعده.

ويأتي يوم العيد بأحد ملامحه الرئيسية وهو لبس ملابس جديدة "إن جه العيد البسله جديد" حيث يرتدي فيه الصغار والكبار الملابس الجديدة التي يتم تجهيزها استقبالا لهذا اليوم المبارك.

وربط المصري أيضا العيد بالسمات الشخصية للأشخاص حيث قالوا "العيد يجمع الأجاويد" باعتبار أن هذا اليوم يجود فيه الكرام على الفقراء، فنجد أنه من العادات الموروثة هي زيارة الأهالي للمقابر لمعايدة موتاهم والتصدق بالمال وتوزيع المخبوزات "القرص" للترحم على الميت، ومن أهم المظاهر التي يشير لها المثل هي "العيدية" التي ينتظروها الأطفال بفرحة تغمر قلوبهم وقيمتها تدل على كرم الشخص أو بخله.

هناك مثل آخر"العيد للي ببعيد فيه" ويقصد به أن العيد للناس التي تمارس كل طقوسه من عادات خبز الكعك وتبادل الزيارات والخروج والتنزه لما فيه من بهجة كما أنه يوضح إذا حدث مكروه لشخص مما يحول دون الاحتفال بالعيد، ففي الصعيد إذا فقد أحد أفراد الأسرة أو تعرض لمكروه فلم تشعر الأسرة ببهجة العيد ولا مظاهرة باعتبار أن للعيد فرحة وكيف لهم أن يفرحوا وقد تأذى أحدهم.

وأشار المصريون إلى أهمية اتباع السلوك الصحي والأخلاقي بمثل شعبي آخر "في العيد صون بطنك، ولما تزور صون عينك" والذي نصح بعدم الإفراط في تناول الكعك حتى لا يتسبب لهم في المشاكل الصحية، وعند تبادل الزيارات أن يتحلوا بآداب الزيارة وعدم التمعن في خصوصية المنزل.