قصور الثقافة تواجه جائحة التضليل أون لاين بجنوب الصعيد  

قصور الثقافة تواجه جائحة التضليل أون لاين بجنوب الصعيد  

اخر تحديث في 12/18/2020 1:57:00 PM

محمد إمام

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة مصورة له بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الموافق 3 مايو 2020 بثتها الأمم المتحدة: "...اقترن تفشي هذه الجائحة -جائحة كوفيد19- أيضا بجائحة ثانية تتمثل في تضليل الناس سواء عن طريق نشر نصائح صحية مضرة أم بالترويج لنظريات المؤامرة بطريقة لا تعرف حدا تقف عنده، والصحافة هي التي تقدم الترياق بما تقدمه من أنباء وتحليلات علمية مؤكدة ومدعومة بالوقائع...".

ما يلفت النظر أنه وصف نشر النصائح المضرة والنظريات المؤامرتية بأنه جائحة، فمثلا انتشر في غضون اليومين الماضيين رسالة مفاداها أن من يتناول عصير البرسيم مرتين يوميا يُشفى من فيروس كورونا COVID 19، ومن قبلها أنه لا وجود للفيروس أصلا وما هي إلا مؤامرات.. وغيرها من طرق العلاج أو النظريات الخزعبلية التي ما أنزل الله بها من سلطان ولا يعترف بها علم أو عقل. 

ومع استمرار تفشي الفيروس وزيادة معدلات الإصابة في البلاد، تلعب الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال فعاليتها السنوية "ليالي رمضان الثقافية والفنية" للاحتفال بشهر رمضان  والتي تنفذها هذا العام أون لاين وتأتي في إطار مبادرة وزارة الثقافة "خليك في البيت الثقافة بين إيديك"، دورا مهما في نشر الوعي لمواجهة "جائحة التضليل" على حد وصف أمين عام الأمم المتحدة، بأنشطة وفعاليات متعددة في كل المحافظات المصرية وسنضرب مثلا واحد هنا وهو مبادرات التوعية بمحافظات إقليم جنوب الصعيد ذات الكثافة السكانية العالية.

بعدما انتقلت ليالي رمضان الثقافية من السرادقات إلى الفضاء الإليكتروني، أصبحت المحاضرات التوعوية والأنشطة الفنية تُبث رقميا سواء، واستحوذت التوعية بجائحة فيروس كورونا على نصيب الأسد، ففي الأقصر نوقشت بعض المحاضرات في مكتبة الطفل والشباب بالديمقراط، بيت ثقافة الأقالتة، مكتبة الكيمان، وبقصر ثقافة حوض الرمال: مسألة "التعامل النفسى مع فيروس كورونا" نتيجة لالتزام البعض بالحظر الكامل لفترة طويلة في البيت والتعرض لضغط عصبي ونفسى جراء متابعة مستجدات الفيروس، و"الوقاية من الفيروس"، وكذلك "دور التوعية الإعلامية في الحد من انتشار فيروس كورونا"، و"دور الدولة والمؤسسات والأسرة والفرد في مواجهة فيرس كورونا" على الترتيب، ولم تغفل التوعية نصيب ذوي الاحتياجات الخاصة فقد بث قصر ثقافة الأقصر محاضرة بعنوان "نصائح فيروس كورونا" بلغة الإشارة.
ولم تقتصر الموضوعات على جائحة فيروس كورونا، فبثت مكتبة الطفل والشباب بالرياينة محاضرة بعنوان "رمضان فى ثوب جديد"، "الإسلام والعمل" بمكتبة الطفل والشباب بالمحاميد قبلى، وبقصر ثقافة حسن فتحي "استقبال شهر رمضان". 

ومن الأقصر إلى البحر الأحمر نجد نقلة نوعية في الموضوعات، فتنوعت بين محاضرة عن "فن الرسوم المتحركة" بثتها مكتبة الخالدين، وأخرى عن "رمضان شهر النفحات" ببيت ثقافة أم الحويطات، دور الأسرة في تعزيز القيم والمبادئ بمكتبة الطفل والشباب بالقصير، ترسيخ الهوية المصرية ببيت ثقافة القصير، غرس قيمة الانتماء داخل نفوس أبنائنا ببيت الحمراوين، أهمية العمل التطوعى وفوائده للفرد والمجتمع بمكتبة الطفل والشباب سفاجا، قيمة العمل فى بناء الوطن بقصر ثقافة الشلاتين، علاوة على محاضرة بعنوان فيروس كورونا وطرق الوقاية منه بقصر ثقافة رأس غارب.

وفى قنا تصدر فيروس كورونا المشهد مرة أخرى فنرى محاضرات مثل: "دور الأسرة فى توعية الأطفال بأخطار فيروس كورونا" بقصر ثقافة الطفل، "دور مؤسسات المجتمع المدني في التوعية بأخطار فيروس كورونا" بقصر ثقافة الشهداء بعزبة الألفي، "التباعد الاجتماعي والحد من انتشار فيروس كورونا" ببيت ثقافة فرشوط، إلى جانب محاضرات أخرى مثل: "دور الثقافة والإعلام في الارتقاء بفكر الشباب" بمكتبة الطفل والشباب بالرئيسية، و"قراءات أدبية فى ابداعات محلية" بقصر ثقافة نجع حمادي.

وكان للأطفال حظ أيضا فقصور الثقافة تهتم بالموهوبين أكثر من المحترفين فنرى ورشا للفنون التشكيلية لتصنيع فوانيس رمضان وأخرى لتعلم الرسم بالمحافظات الثلاث.

شاهد بالصور


محمد إمام

محمد إمام

راسل المحرر @