في صالون الثقافة الجديدة بالأقصر.. شومان: نهدف إلى الخروج من المركزية لتكون أصوات المثقفين مسموعة

في صالون الثقافة الجديدة بالأقصر.. شومان: نهدف إلى الخروج من المركزية لتكون أصوات المثقفين مسموعة

اخر تحديث في 12/18/2020 1:46:00 PM

محمد إمام
عُقد مساء أمس الأربعاء، الصالون الثقافي لمجلة الثقافة الجديدة بقصر ثقافة الأقصر، بحضور الشاعر والباحث مسعود شومان رئيس تحرير المجلة، الشاعر محمود خير الله مدير التحرير، الناقد مصطفى القزاز سكرتير التحرير، وشهد الفعاليات محمد إدريس رئيس الإدارة المركزية لإقليم جنوب الصعيد الثقافي، وذلك لمناقشة الملفات الثقافية الإقليمية بمحافظة الأقصر ورؤية مبدعيها ومثقفيها للمشهد الثقافي الحالي.
قال شومان: "إن الغرض من الصالون الخروج من المركزية والأفكار المكتبية لتكون أصوات المثقفين واضحة ومسموعة، وما يمكن أن تقدمه المجلة لمحافظة الأقصر وما يميزها، فقد تناولت المجلة عدة ملفات وصلت  إلى 26 ملفا منها: الواحات، الألعاب الشعبية، الموالد والبحيرات، وغيرها، فوجهتنا أنثروبولوجيا للموضوعات البؤرية في كل محافظة لإعادة وصف مصر بعيون أبنائها كما وصفت الحملة الفرنسية مصر بعيونها الفرنسية، مع إضافة آراء الكتاب والمثقفين لتنشر فى المجلة". 
وأضاف شومان: "هناك مظاهر جديدة لاحظتها فى فرح من أفراح السيرة الهلالية فى قرية قنبرة بمركز دشنا تستدعي الدراسة والحفظ، فيوميا يموت واحد من حملة التراث وكما يقول الشاعر (سنجر): عندما يموت معمر أفريقى فكأنما احترقت مكتبة بها ألف كتاب".
وقال الشاعر حسين القباحى مدير بيت الشعر بالأقصر: "يمثل الغوص في الفولكلور لكل باحث عبقا كبيرًا من التاريخ، ويتميز صعيد مصر بالثراء في مفردات نتداولها من موروثات لغوية وغيرها من الفنون يختزلها وجدان الشعب والذى يكاد يندثر لولا المجهود الكبير للعديد من الباحثين للحفاظ على هذا الموروث، ويعانى الصعيد من ندرة من يكتب قصة الطفل على الرغم من وجود مبدعين كبار فى الرواية والشعر وهو ما يجب أن نلتفت إليه". 
وأوضح: "لدينا تأثيرات فرعونية كبيرة فى الثقافة المصرية حاليا وهو ما يجب الالتفات إليه فى الدراسات الميدانية وانعكاسه فى الفولكلور، فعلى سبيل المثال فكرة الأضرحة فى مصر مرتبطة بتعدد الآلهة فى الأقاليم المصرية القديمة، كما يجب الاهتمام بالشعر العامى لاقتران الألفاظ العامية المصرية بالتراث الشفاهى، فالمفردات العامية معجمية متأصلة فى اللغة العربية". 
وفي مداخلته قال الشاعر محمد جاد المولى: "إن السيرة الهلالية قتلت بحثا بينما المخزون الكبير من السير لا يكاد يُلقى عليه الضوء كعنترة بن شداد، مقترحا تقديمها على هيئة أعمال فنية حتى يتلقى الجمهور الموروث بشكل سهل، فلن يحصل على كتب كثيرة لمطالعة سير أخرى كزرقاء اليمامة وذات الهمة، علاوة على كثرة الموهوبون في فن النميم، وهو ما يكاد يغير من ذائقة الملتقى".
وأضاف الشاعر والكاتب المسرحى بكرى عبد الحميد: "لابد من الاهتمام بتدريب المسرحيين من كتاب وممثلين وميكانست، مطالبا بالاتجاه إلى التعريب في النصوص وليس التغريب". 
ومن جانبه قال المترجم عبد السلام إبراهيم: "نعانى من عدم وجود مشروعات مؤسسية للترجمة في الإقليم، وقلة عدد المترجمين، معلنا عن استعداده في مساعدة شباب المترجمين من طلبة الألسن أو المهتمين بها في الفترة المقبلة".

شاهد بالصور


محمد إمام

محمد إمام

راسل المحرر @