الخطاب الأدبي ومعركته ضد التطرف والإرهاب 

الخطاب الأدبي ومعركته ضد التطرف والإرهاب 

اخر تحديث في 5/4/2020 3:49:00 AM

حسناء شحاتة
التطرف أحد صور الإرهاب والتشدد وهما يهددان السلم ويشكلان خطراً على المجتمع، ويعتبر التطرف الفكرى من أخطر أنواع التطرف ويعرف بأنه الخروج عن القواعد الفكرية والمعتقدات الثقافية فى المجتمع مثل التعصب غير المبرر  وعدم تقبل الرأي الآخر. وسفك الدماء وغيرها من الأفكار المتطرفة ويقع على عاتق الأدباء والمفكرين النهوض بالأمم والارتقاء الفكرى بالشعوب ولأن الثقافة هي أساس التنمية الحقيقية، والأدباء والمفكرين لهم تأثير واضح على طاقات الشعوب، وبذلهم كل الجهد للارتقاء بالأخلاق والسعى بشتى الطرق لنهضة المجتمع وتقدمه، فيجب علينا التعاون معا لمواجهة التطرف والإرهاب بكافة أنواعه كل في مجال عمله وخاصة الأدباء والمفكرين الذين يحاربون التطرف بالكلمة والإبداع. 

وتناولت الهيئة العامة لقصور الثقافة العديد من جوانب هذه القضيه المهمة تأكيداً على دور الثقافة المحوري والهام في مجابهة أشكال التطرف والعنف. بوقوف الأدباء صفا واحداً مع الوطن في معركته ضد التطرف والإرهاب. حيث قدم الأدباء والمثقفين فى مؤتمر اليوم الواحد بثقافة أسيوط  الذى كان عنوانه "الخطاب الأدبي فى مواجهة التطرف" والذى ترأسه الشاعر مدثر الخياط بأمانة الشاعر احمد الشافعي دورة الشاعر الكبير المرحوم شوقي أبو ناجى.

حيث قدم الدكتور ناصر عبد الراضي ورقة بحثيه بعنوان "مواجهة التطرف ودور الخطاب الأدبي فيها " تحدث قائلاً إن المواجهة الثقافية هي العنصر الأهم في المنظومة المتكاملة لمواجهة التطرف، فهى الأعمق والأوسع تأثيرا والأبعد مدى، والخطاب الأدبي هو أهم عناصرها، وإننا إذا أدرنا أن نواجه التطرف ثقافياً لابد من العمل على محورين أساسيين إحداهما هو  هدم الفكر المتطرف بالكشف عن سوءاته وأخطائه ومغالطاته لهدم أسسه  وأركانه وإبطال أثره السلبي على الدين والمجتمع والدولة، ومن ناحية أخرى تحصين وصيانة وتدعيم الفكر المستقيم والثقافة الوسطية بكل ما فيها من قيم الوطنية والانتماء والمواطنة، وقيم التدين الحقيقية التي تبرز الحقيقة المضيئة للدين، مشدداً على أنه لابد أن يصل الأدب بكل ما يحمله إلى القاعدة العريضة من الجماهير خصوصا النشء والشباب ليقف كجدار عازل بينها وبين التطرف.

شاهد بالصور


حسناء شحاتة

حسناء شحاتة

راسل المحرر @