الصالون الثقافي للغربية يناقش واقع العملية التعليمية في مصر وتحدياتها

الصالون الثقافي للغربية يناقش واقع العملية التعليمية في مصر وتحدياتها

اخر تحديث في 2/6/2020 10:28:00 PM

دنيا محمد 

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة الصالون الثقافي الشهري تحت عنوان "التعليم في مصر.. استراتيجية ورؤية مستقبلية" ببيت ثقافة السنطة بفرع ثقافة الغربية.

تضمن الصالون مناقشة واستعراض وجهات نظر المتخصصين حول واقع العملية التعليمية في مصر وأهم تحدياتها، وكذلك التعريف بجهود الدولة في دعم وتطوير التعليم.

بدأ الشيخ السيد عبد العزيز - إمام وخطيب بمديرية أوقاف الغربية، الحديث قائلا إن الشرائع السماوية جميعا أوصت بالعلم والإسراع نحو التعلم والانفتاح على الثقافات المختلفة، وتابع "الله أرسل برسالاته على العباد من أجل أن يتعلموا ويخرجوا من مجاهل التخلف إلى نور المعرفة".

من جانبه استنكر محمد إمام- موجه بالتربية والتعليم، نظرة المجتمع لخريجي المدارس الفنية واعتبارهم "فاشلون" مؤكدا أن مصر الآن في حاجة ماسة للاهتمام بالتعليم الفني، بشرط الربط بينه وبين سوق العمل ومتطلبات المستقبل.

وحول تراجع ما يثار حول تراجع العملية التعليمية في مصر قال محمد شفيق - مدير عام فرع ثقافة الغربية، "إن التاريخ يشهد للمصريين بأنهم كانوا في طليعة من عرف التعليم واشتغل به، منذ العصر الفرعوني ومرورا بنهضة محمد علي وارسال البعثات التعليمية إلى الخارج، كما أن مجانية التعليم جاءت من ضمن إنجازات ثورة 23 يوليو، فأين المشكلة؟!
أما آمال مصطفى -مدرس لغة عربية، أشارت أن مسئولية  تراجع التعليم في مصر ترجع إلى بعض المفاهيم والثقافات الجديدة الخاطئة التي يتم غرسها في نفوس الطلاب والتي لا تتناسب مع تقاليدنا الأصيلة، مضيفة أن المسئولية تقع على عاتق كل من الطالب والأسرة والمعلم معا.

فيما أكد عبده الشيخ - موجه بالتربية والتعليم، على جهود الدولة في الارتقاء بالعملية التعليمية، من خلال إدخال أحدث التقنيات والاطلاع على التجارب الناجحة في بعض البلاد المتقدمة، ولكنه أشار الى أهمية التدريب في صقل قدرات المعلمين لتتماشى مع تلك التقنيات، قائلا "الدروس الخصوصية ما هي إلا "بيزنس" ولا تخرج طالب قادر على مواجهة تحديات المستقبل والأهم منها أن يحضر الطالب في فصله التعليمي دون غياب أو انقطاع.

هذا وجاءت توصيات الصالون الثقافي كالتالي:
١- اعتماد خطة طويلة الأجل لتطوير العملية التعليمية، مع زيادة المخصصات المالية لقطاع التعليم.
2- إدراج مادة التربية الوطنية كمادة أساسية داخل المناهج.
٣- ضرورة ربط احتياجات السوق المحلي بالتعليم الفني، مع التركيز قدر الامكان على العملية التدريبية للمعلم من خلال عقد الدورات والورش.
٤- ضرورة إقرار العدالة في توزيع الطلاب جغرافيا لتفادي التكدس الذي تشهده الفصول المدرسية، وأخيرا تفعيل القوانين والإجراءات القانونية فيما يخص المعلم أو الطالب.

جدير بالذكر أن ذلك الصالون الثقافي هو الخامس بمحافظة الغربية بداية من الصالون الأول الذي أقيم بقصر ثقافة طنطا تحت عنوان "الوعي المجتمعي ودوره في التصدي لمحاولات الفتن"، والثاني الذي جاء بعنوان "همسات في حضن الوطن" والذي أقيم بالمركز الثقافي بطنطا، أما الصالون الثالث فأقيم بدار كتب طنطا تحت عنوان "نهر النيل .. المكان والمكانة"، بينما أقيم الصالون الرابع بقصر ثقافة المحلة الكبرى لتأبين الأديب الراحل عبد الباسط البطل في ذكرى وفاته.

شاهد بالصور


دنيا محمد

دنيا محمد

راسل المحرر @