تفاصيل عائدات قناة السويس وأثرها على الاقتصاد

تفاصيل عائدات قناة السويس وأثرها على الاقتصاد

اخر تحديث في 10/9/2019 4:09:00 PM

إبراهيم الخضري

"قناة السويس والاقتصاد القومي"حلقة بحثية نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة بفرع ثقافة السويس، ضمن أنشطة الإدارة العامة لثقافة القرية ونفذت بمركز شباب العمدة بحي الجناين.

 قدمت الحلقة جهاد محمد التمساح التي قدمت ملخصا تمهيديا لقناة السويس، ثم تحدثت الدكتورة حنان عبد الحميد الأمير، عميد معهد بحوث الاقتصاد الزراعي بالإسماعيلية، في المحور الأول الذي حمل عنوان "دور قناة السويس في تنمية الاقتصاد القومي" مشيرة إلى أن قناة السويس ممر مائي اصطناعي ازدواجي المرور في مصر، يبلغ طولها 193 كم وتصل بين البحرين الأبيض المتوسط والأحمر وتنقسم طوليا إلى قسمين شمال وجنوب البحيرات المرّة، وعرضيا إلى ممرين في أغلب أجزائها لتسمح بعبور السفن في اتجاهين في نفس الوقت بين كل من أوروبا وآسيا، وتعتبر أسرع ممر بحري بين القارتين وتوفر نحو 15 يوما في المتوسط من وقت الرحلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

وتطرقت "الأمير" إلى تاريخ إنشاء القناة ومراحل الحروب التي تسببت بغلقها وإعادة فتحها تاريخيا ولم تنس تأميم قناة السويس عام 1956 وهو القرار الذي اندلع على أثره العدوان الثلاثي علي مصر، كما تحدثت عن العائد والفائدة من القناه القديمة والجديدة، ومنها زيادة القدرة الاستيعابية للقناة لتكون 97 سفينة عام 2023 بدلا من 49 سفينة عام 2014، تحقيق العبور المباشر دون توقف لعدد 45 سفينة فى كلا الاتجاهين مع إمكانية السماح لعبور السفن حتى غاطس 66 قدم في جميع أجزاء القناة، زيادة عائد قناة السويس بنسبة 259% عام 2023 ليكون 13.226 مليار دولار مقارنة بالعائد الحالى 5.3 مليار دولار وأثره الإيجابي المباشر على الدخل القومي المصري من العملة الصعبة، زيادة فرص العمل لأبناء مدن القناة وسيناء والمحافظات المجاورة مع خلق مجتمعات عمرانية جديدة، تعظيم القدرات التنافسية للقناة وتميزها على القنوات المماثلة، إضافة إلى رفع درجة التصنيف العالمي للمجرى الملاحي نتيجة زيادة معدلات الأمان الملاحي أثناء مرور السفن.

أما الدكتورة غادة جابر عبد الرسول باحث دكتوراه في العلوم السياسية، فتناولت خلال المحور الثاني الذي حمل عنوان "قناة السويس بني الحاضر والمستقبل" الحديث عن قناة السويس وأنه ليس حديث التاريخ والذكرى رغم ما له من أهمية وعبرة، ولكنه حديث الحاضر والمستقبل، الذي سيعتمد على قدرة القناة في تجاوز سقفها الريعي وتحقيق طاقاتها التنموية الكاملة، حيث إن تصور الدولة في مشروع قناة السويس الجديدة يشمل شقا تنمويا في غاية الأهمية لتحويل محورها من بورسعيد إلى العين السخنة وإنشاء مركز عالمي للصناعة والخدمات اللوجستية مرتكزا على جعل مينائي بورسعيد والعين السخنة عند مداخلها مخازن للتجارة العالمية ومراكز لعمليات إعادة الشحن مع إضافة المناطق الصناعية المكملة لهما التي تقوم بالإنتاج والبيع التصديرى كمرحلة أولى، على أن يلحق ذلك تطوير كبير للمنطقة الوسطى للقناة عند الإسماعيلية والقنطرة لتصبح مركزاً عالمياً للخدمات والمؤتمرات والمعارض كمرحلة ثانية بإيرادات مقدرة تفوق 10 أضعاف الزيادة الريعية المتوقعة من زيادة عدد السفن العابرة.

شاهد بالصور


إبراهيم الخضري

إبراهيم الخضري

راسل المحرر @