عبقرية يوسف شاهين.. جنون أم إبداع؟! 

عبقرية يوسف شاهين.. جنون أم إبداع؟! 

اخر تحديث في 10/10/2019 5:56:00 PM

دنيا محمد 

هنومه من ضيّها ..قناوى عاش حبها
ف خياله كانت فجر.. سارح ورا ضلّها
عاشق صدى الخلخال.. والعود وتفاصيله
هنومه ما اتصورت.. إن اللى عقله فلت
قادر يحس الهوى.. وخايف يناديله
وقناوى وقت الخطر.. كانت دموعه مطر
نظرة غرام وجنون.. راسماه بشر حنون
صعب إني أقول عاقل .. صعب إني أقول مجنون
قناوى كان مفتون.. الحب وقتيله!

بتلك الكلمات شدا الشاعر السكندري إبراهيم منصور في الأمسية التي شهدها قصر ثقافة الأنفوشي بفرع الإسكندرية بعنوان "عبقرية يوسف شاهين بين الجنون والإبداع" والتي كانت فيها المواجهة ما بين شاعرية المخرج يوسف شاهين التي جسدها في أداءه لدور قناوي في فيلم باب الحديد وبين شاعرية الكلمة التي أبدعها مجموعة من المبدعين والشعراء السكندريين. 

أدار الأمسية د. حسن محمود، وخلالها تم عرض ملخص للفيلم، تلاه حوار ثري بين ضيف المنصة الشاعر أحمد يسري والحضور حول فيلم "باب الحديد" للمخرج يوسف شاهين لعمق شخصياته وثراء موضوعه، الأمر الذي جعله تحفة خالدة في ذاكرة السينما العربية.

وخلال اللقاء تحدث الأديب والناقد أحمد قاصد عن تاريخ يوسف شاهين، وكيف تطورت شخصيته على مر تاريخه السنيمائي، خاصة بعد أن قام بإخراج باب الحديد وشارك في التمثيل ببراعة.

من جانبه أكد الأديب الدكتور مصطفى السباعي على نجاح شاهين في هذا الدور، قائلا إن في بعض الفنون جنون وجنوح عن الطبيعي، وهذا ما عبّر عنه شاهين بحرفية عالية.

أما الأديب جدو ماهر فقد تحدث عن القدرة الإبداعية لشاهين وكيف إنه استطاع أن يوظف لغته الجسدية وتعبيرات وجهه في التعبير عما يريد قوله.

أكدت على ذلك الشاعرة فوزية شاهين التي تناولت الحديث عن المشاعر الجياشة التي أصابت بطل الفيلم "قناوي" فتحكمت فيه حتى جُن وانتهت به نهاية مأساوية، وكيف كان يوسف شاهين عبقريا في أداء هذه الشخصية. 

هذا وقد عقّب الشاعر أحمد يسري على تلك المداخلات مؤكدا على عبقرية يوسف شاهين في صناعة السينما وكيف استطاع  أن يعبّر بلغة الجسد عن مشاعره، حيث كانت غالبية مشاهده صامتة، لكنها عبرت بصدق عن كل المشاعر المكبوتة التي يعاني منها.

شاهد بالصور


دنيا محمد

دنيا محمد

راسل المحرر @