بالصور.. قصور الثقافة تكرم الشاعر الراحل فتحي البريشي

بالصور.. قصور الثقافة تكرم الشاعر الراحل فتحي البريشي

اخر تحديث في 1/23/2023 3:25:00 PM

آلاء عراقي

تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة الاحتفاء بكبار الكتاب والشعراء وإحياء ذكراهم، حيث أقيم احتفال لتكريم الشاعر الراحل فتحي البريشي بإقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة أمل عبد الله من خلال فرع ثقافة الدقهلية برئاسة عمرو فرج، وذلك بقاعة الندوات بقصر ثقافة المنصورة، تأكيدًا على مفهوم الهوية وضمن برنامج عطر الأحباب، أدار برنامج الحفل الشاعرة سمية عودة.
بدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على روح الشاعر فتحي البريشي، ومن جانبه شكر الشاعر مسعود شومان في كلمته فرع ثقافة الدقهلية والقائم عليها لحسن الاستقبال، موضحًا أن برنامج عطر الأحباب الهدف منه تكريم كل الراحلين حتى لا يُنسى في دوائر النسيان، حيث يركز على سيرة ومسيرة الراحلين، وأشار أنه منذ أيام تم أيضا تكريم البريشي في مؤتمر أدباء مصر، وسرد حياته في الشعر العامي مع ذكر الكثير من قصائده منذ البدايات وحتى قرب وفاته وكأنه كان يتنبأ بالموت منها "غنيت ومن صغري لو اسمع كلمة فيها الموت أموت، صحي ندائي من سنينك، أنا مش هموت أنا مش هموت" وختم شومان بقصيدة عن محافظة الدقهلية بعنوان "يا وردة النيل"، تلاها كلمة الشاعر عبده الزراع  أكد فيها أن فتحي البريشي أحد أبرز شعراء العامية المصرية في جيل الثمانينيات الأدبي، لغزارة إنتاجه وتنوع مشروعه الإبداعي، الذي ينم عن موهبة كبيرة ومتفجرة، فقد تربت فطرته على نداءات الباعة، وحكايات "المصاطب" في ليالي القرية القمرية عن الجن، والعفاريت، والخوارق، والمردة التي فخمتها المخيلة الشعبية وحولتها إلى أساطير مدهشة، وفي هذه الأجواء السحرية تربت ذائقة "البريشي" الشعرية، فتشرّب الفلكلور الريفي من أغاني الميلاد، والطهور، والسبوع، والزواج، وأغاني الزراعة والحصاد، والحجيج، والمواويل، وغيرها من الطقوس الشعبية، ليصبح بهذا شاعرا متفردا، حاملًا لهموم البسطاء، وفقراء القرى.
وأشار الشاعر عبده الريس في كلمته عن البريشي أنه كان شخصًا بشوشًا وتعرف عليه سنة ١٩٩٤ وسجل له قصيدة بعنوان سفينة "الغرقانين" وهذه القصيدة جعلتني أحب الشعر العامي وكان سببًا في تحولي من شاعر للفصحى إلى شاعر عامية.
وأوضح الشاعر مصباح المهدي أنه كان يرتبط بالبريشي ارتباطا أسريا وكانت تطغى عليه روح الدعابة والفكاهة وأنه كما كان يتكلم بإسهاب فكان شعره كذلك.
وأشار الشاعر محمد علي النجار أنه كان دائما متواصلا معه وجاءت فترة وانقطعت الصلة بينهم ولكن قرب وفاته اتصل عليه وألح عليه أن يراه وكأنه كان وداعا، ومؤخرا كان البريشي مصاحب بعض المفردات في أشعاره عن الموت والكفن والوجع والحزن، والنعي لأصدقاء كأنه ينعي نفسه، ولاحظ أن فلسفته للحياة قد تغيرت كأنه يقرب على شئ ما.
وأحضر الأديب محمد خليل ديوان البريشي "حروف ونقط دم" وذكر بعض كتاباته بالعدد الأول التي وجهها للكاتب سعد الدين وهبة وأدباء الأقاليم، والعدد الآخر موجها إلى فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق.
وتوالت قصائد الشعراء في رثاء الشاعر فتحي البريشي منهم "سكينة جوهر قصيدة ما مات البريشي، معوض حلمي قصيدة آه يا فتحي، فتحي نجم قصيدة شادوف الشعر، السيد يوسف قصيدة قطعت فيا، أشراف محمد الكراسي قصيدة على جسر الرحيل، عبد الرؤوف هيكل قصيدة النورس والآخر، فاروق حمدي أنتِ لي".
وفي الختام تم تكريم أسرة فتحي البريشي بدرع الهيئة وشهادة تقدير.

شاهد بالصور


الاء العراقي

الاء العراقي

راسل المحرر @