ترويج الشائعات عبر مواقع التواصل.. حلقة بحثية بقصر الطفل

ترويج الشائعات عبر مواقع التواصل.. حلقة بحثية بقصر الطفل

اخر تحديث في 6/21/2019 6:38:00 PM

نهال مرسي

تعد ظاهرة ترويج الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي آفة تهدد أمان واستقرار المجتمع ككل، حيث إنها تستهدف نواته ألا وهي الطفل لاعتمادها على كثرة انتشارها وسرعة التداول والمشاركة عبر المواقع الإلكترونية التي يشاع استخدامها لدى الأطفال ولذا وجب توخى الحذر وتثقيف الطفل وتوعيته بضرورة تحرى الدقه ومصداقية الأخبار التي يتعرض لها لعدم انجرافه وراء مساعى الآخرين لهدم مجتمعه وتدمير مستقبله.

 

هذا ما تناولته الحلقه البحثية التى نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة صباح اليوم الأربعاء بقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى بعنوان "الترويج للشائعات عبر موقع التواصل الاجتماعي" على هامش أسبوع الدمج الثقافى لأطفال محافظتي جنوب سيناء والقاهرة.

 

 تضمنت الحلقة البحثية التي أدارها الشاعر عزت إبراهيم ثلاثة  محاور شارك بها كل من الدكتور "أشرف قادوس" وتحدث عن دور وسائل الإعلام فى التصدى للشائعات والحد من أثرها على الطفل والمجتمع، بينما عرضت الدكتورة "أميرة محمد عمر" التأثير النفسي للشائعات على الطفل والمجتمع، وتحدث  الدكتور "عبد الوهاب جوده الحايس" عن الأبعاد الاجتماعية والثقافية للشائعات وتأثيرها على المجتمع.

 

فى البداية أعرب الدكتور أشرف قادوس عن سعادته للمشاركة بأسبوع الدمج الثقافي ولقاء أطفال جنوب سيناء أطهر بقاع الأرض كما حثهم على ضرورة الحفاظ على أمن الوطن واستقراره الأمني وحمايته من اى خلل يتعرض له.

 

كما أوضح "قادوس" أن كلمة شائعة مأخوذة من كلمة أشاع  ومعناها اللغوى أذاع والهدف من الشائعات هو نشر أخبار زائفة فى المجتمع بشكل سريع نظرا لتميزها بعنصرى التشويق والإثارة.

 

وطرح قادوس تساؤلا على الأطفال حول هل دور وسائل الإعلام التصدى للشائعات أم الترويج لها؟

وتباينت آراء الاطفال بين مؤيد ومعارض حيث أجاب الطفل "مكارى ١٢ سنة بأن وسائل الإعلام هى سلاح ذو حدين حسبما القضية الذى تتناولها، كما أن هناك بعض القضايا والموضوعات تكون فيها وسائل الإعلام المسئول الأول عن إطلاق الشائعة والترويج لها فيما بعد.

 

وأشار قادوس إلى ضرورة تحرى الدقه والتأكد من صحة المعلومة التى تنشرها الرسالة الإعلامية وحسن اختيار الوسيلة الإعلامية التى تمتاز بالمصداقية قبل أن يشارك المعلومة، كما يجب الإعراض عن الوسائل التي تؤثر على تفكير ورأى المتلقى دون أن تفصح عن مصدر المعلومات لأنها بذلك تعمل على تحجيم القنوات التى تسعى لبلبلة وتضليل الرأي العام وخلق شعور بالخوف والتوتر لدى المتلقى.

 

وأكد قادوس أنه بالصدق والعمل يتقدم الفرد ويرقى بمجتمعه.

 

بينما تناولت الدكتورة أميرة عمر القضية من زاوية أخرى حيث أكدت أن البيئة التى ينشأ فيها الطفل هى التى تشكل ثقافته وفكره وتبرز ميوله الإيجابية نحو الشائعات وما تسببه من أضرار ومخاطر يجب التصدى لها.

 

وقالت عمر إن للشائعات تأثيرا نفسيا كبيرا سواء على الطفل أو المجتمع وذلك من خلال الحرب الباردة التى تشنها لخلق حالة من التوتر والقلق والخوف و رد الفعل الانعكاسى وتحطيم المعنويات واستبدالها بالتواكل والتخاذل وبالتالى تؤثر على أمن المجتمع  و زعزعه استقراره وتهز كيانه وتهدف لإثارة الفوضى وإعاقة رقى وتقدم  المجتمع.

 

كما حثت الأطفال على ضرورة التصدى لمواجهة الشائعات بالحلول الوقائية من خلال الفهم الدقيق لأسباب الشائعة وتحكيم لغة العقل وتعظيم لغة التحليل وتماسك الجبهة الداخلية والثقة بأجهزة الدولة.

 

وفى السياق ذاته أكد  الدكتور عبد الوهاب الحايس أن الشائعات توثر على ثقافة المجتمع وأن ارتباط وتماسك المجتمع يأتي بتثقيف الطفل بالمجالات كافة ليقوى على مواجهة التحديات  والصعاب المختلفه و عدم الانجراف وراء الشائعات الكاذبة والقضاء عليها بالمعلومات.

 

كما أشار الحايس إلى أن الشائعة هى إحدى تصرفات المستعمر   لضعف الروابط والصلات ونزع الثقه بين أفراد المجتمع لتجعله رخوا يسهل اختراقه سواء داخليا أو خارجيا

 

واختتمت الجلسة بكلمته للأطفال بأنهم وقود الأمة وبراعم المستقبل وبثقافتكم ينهض المجتمع ويرقى فيجب عليهم البحث الدائم والسعى وراء حقيقة كل معلومة.

شاهد بالصور


نهال مرسى

نهال مرسى

راسل المحرر @