مجمع الأديان يستقبل أطفال جنوب سيناء في ثالث أيام الدمج الثقافي

مجمع الأديان يستقبل أطفال جنوب سيناء في ثالث أيام الدمج الثقافي

اخر تحديث في 6/21/2019 6:41:00 PM

نهال مرسي

تواصلت لليوم الثالث الجولات التثقيفية لأطفال جنوب سيناء ضمن فعاليات أسبوع "الدمج الثقافي" لأطفال المناطق الحدودية مع أطفال العاصمة الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة.

وشهد اليوم السبت، جولة بمجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة بهدف غرس مفهوم الوحدة الوطنية في نفوس الأطفال، حيث شملت الجولة زيارة الكنيسة المعلقة، كنيسة المغارة، المعبد اليهودى، جامع عمرو بن العاص، إضافة إلى المتحف القبطي.

وعند حصن بابليون استهلت "ابتسام أبو الدهب" مرشدة الجولة، حديثها للأطفال بعرض نبذة تاريخية عن نشأته فى القرن الثانى الميلادي في عهد الإمبراطور الروماني"تراجان" بهدف الحماية من الغزو، وتأكيدا على قوة هذا الحصن أشارت "أبو الدهب" إلى أن عمرو بن العاص حاصره من ثلاثة إلي ستة أشهر حتى استطاع عبور الحصن لتأسيس مدينة الفسطاط.

كما شرحت للأطفال أسباب تسمية كنيسة السيدة العذراء بـ "الكنيسة المعلقة"، و ذلك نظراً لبنائها على برجين من أبراج حصن بابليون ارتفاعهما ١٣ مترا عن سطح الأرض، كما شاهد الأطفال لوحة الموناليزا القبطية للسيدة العذراء، بالإضافة لسقف الكنيسة الذي بني على شكل سفينة نوح ومجموعة من الأيقونات المسيحية.

أما "إيمان شوكت" مرشدة الجولة فعرضت للأطفال تاريخ المتحف القبطي الذي بناه مرقص باشا سميكة على طراز مسجد الأقمر بشارع المعز ويضم المتحف عدة مقتنيات تصل لحوالي ١٦ ألف قطعة أثرية من أهمها شواهد قبور قبطية وحنايا وعمدان رومانية، وأيقونات عليها رسم بألوان التمبرا للسيدة مريم العذراء والسيد المسيح.

وأضافت " شوكت" أن كنيسة المغارة سميت بهذا الاسم نظرا لتواجدها بالقرب من المغارة التى شهدت رحلة العائلة المقدسة التى قامت بها العذراء مريم والسيد المسيح هربا من بطش الامبراطور الروماني هيردوس الذى أمر بقتل جميع الصغار ببيت لحم.

وعند معبد عزرا اليهودي أشارت إلى أن المعبد كان كنيسة الشماعين من قبل وفى فترة أحمد بن طولون زادت الضرائب فتم بيعها لليهود، وسمى بهذا الاسم نسبه لعزرا الكاتب أحد أحبار اليهود، وترجع أهميته لكونه موضع صلاة سيدنا موسي الذي دعي فيه لطلب المياه بالقرب من النيل، وختمت الجولة التثقيفية بالمسجد الذى بناه عمرو بن العاص ليكون أول مسجد بمصر وأفريقيا وسمى باسمه.

واختتمت الجولة بنشاط فنى مستوحى من زيارة مجمع الأديان، نفذت خلاله عدة ورش فنية من أبرزها ورشة لرسم أيقونات قبطية بألوان الباستيل على أوراق الصنفرة الصماء تعكس انطباع الأطفال عن الأيقونات القبطية المتواجدة ضمن معالم الكنائس والمتحف القبطى نفذتها الفنانة غادة عبد النبى.

وبعنوان "الوحدة الوطنية" نفذ الفنان يحيى حسن جدارية بمساحة ٥ أمتار على أوراق الفوم المضغوط باستخدام ألوان الفلوماستر ليسجل الأطفال بأناملهم مظاهر المحبة بين نسيج الوطن الواحد، وقام أطفال جنوب سيناء فى برسم رموز الديانات الثلاث ليجسدوا بلغة الفن مشاعر المحبة والتسامح والمؤاخاة وتقبل الآخر بتجميعها فى جدارية الوحدة الوطنية لتصبح لغة جمالية بصرية ملموسة.

كما نفذت ورشة لفن المجسمات تحت إشراف الفنانة علا عبد الرسول تم بها تصميم مجسم للمتحف القبطى وما تضمه ساحته من حدائق وزهور مع نماذج مصورة للشخصيات زوار المتحف من الصلصال الملون بالإضافة لعمل مجسم لمسجد عمرو بن العاص وشيوخه، إضافة إلى جدارية للفنانة فاطمة التمساح تمت باستخدام ألوان الباستيل الزيتية لتجسد منطقة مجمع الأديان ومشتملاتها من دور العبادة المختلفة.

شاهد بالصور


نهال مرسى

نهال مرسى

راسل المحرر @