في ندوة الجوزاء وشباكنا ستايره حرير بين قمع المجتمع والتناقض النفسي للشخصية

في ندوة الجوزاء وشباكنا ستايره حرير بين قمع المجتمع والتناقض النفسي للشخصية
متابعات

هذه التغطية سريعة نقدمها للقارئ المتابع لأنشطة الهيئة نظراً لكثرتها كل دقيقة ونحن نعتبرها تجريبية تعتمد أساساً على الصورة ويتولى محررينا بعد ذلك صياغتها بالتفاصيل

اخر تحديث في 5/4/2019 9:45:00 PM


عقدت أمس الجمعة 3 مايو بمسرح قصر ثقافة بنها ندوة نقدية لمناقشة عرضي "الجوزاء" تأليف وإخراج سمير نصري لنادي مسرح الأنفوشي و"شباكنا ستايره حرير" تأليف مروة فاروق وإخراج غادة كمال لنادي مسرح الشاطبي، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الختامي لنوادي المسرح 28 والذي يقام في بنها ويستمر حتى الرابع من مايو بمشاركة 21 عرض برئاسة الفنان هشام عطوة نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتنظمه الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ومدير المهرجان ومدير نوادي المسرح الناقد خالد رسلان.

بدأت الندوة عقب العرضين المسرحيين تحدث بها كل من النقاد د. طارق عمار ورامز عماد وأدارها الناقد محمود الحلواني، استهل الناقد رامز عماد حديثه عن عرض "شباكنا ستايره حرير" بوصفه أن العرض يعد تجربة نسوية  بحكم أن مؤلفته ومخرجته إمرأة، مشيرا إلى أن فكرة العرض تدور حول الشباك والمفتاح والرجل المتحكم في كل شيء، فهو سبب الأزمة وهو مغاير تمامآ عن طبيعة التفكير الأنثوي، هذا على مستوى صيغة النص، بينما نجد في العرض حالة من حالات التشتت في بعض الأحيان من الإضاءة والإرتباك في بعض كيوهاتها، موضحا أن شخصيتي (الأم والخالة) طوال الوقت يخرجون من نفس قماشة الجدة حتى أيضا صوت الفتاه المغاير الذي تم قمعه منتظرا للرجل، وحول عرض "الجوزاء" نوه إلى أننا أمام عرض دراما راقصة، مشيرا إلى أنه لابد وأن نعلم أن هناك أدوات مهمة لعروض المسرح الراقص، من بينها وجود بناء درامي يتم تقديمه من خلال الجسد، أي عن طريق مجموعة من الأفعال الجسدية، إضافة لمجموعة الأدوات المساعدة سواء الموسيقي والإضاءة، كما اكد على أن من الأساسيات المهمة التي تقوم عليها العروض الراقصة - إذا اعتبرنا هذا العرض راقصا - (الموسيقى) مشيرا إلى ما كتب في وثيقة العرض  "البانفلت" تنفيذ موسيقي كيف ذلك والعرض كله مجموعة إعداد موسيقي لروئ ثقافية مختلفة مثل موشح أندلسي وموال وموسيقى لبنان وأخرى من شمال أفريقيا، وانعكس ذلك أيضا على مستوى الأداء وموضحا أن (الدراما الحركية الفكرة الرئيسية فيها أن تكون الموسيقى نابعة من خلال مجموعة من التنويعات غير المتمازجة ثقافيا وصنعت حالة من حالات التشتت وعدم التمازج)، كما أضاف أن العرض كان يحتاج لتكثيف، مثل بعض التجارب الراقصة التي نشاهدها في التليفزيون مع مدة لا تزيد عن خمسة دقائق، وأننا أمام عرض من خلال شخصية "الجوزاء" وحالات الانشقاقات التي تجعل المخرج يعيد ويعيد حتى يصل في النهاية إلى حالات الاقتراب والبعد، متسائلا هل كان يحتاج لكل هذه التنويعات الكثيرة التي أصابتنا بالملل ؟ وهل نحن أمام فعل درامي مؤدي على شكل أداء جسدي؟ أم نحن أمام مجموعة من الأفكار التي تطرح وتترك بدون تسلسل ولا ترابط؟.

تحدث د. طارق عمار في البداية عن عرض "شباكنا ستايره حرير" واصفا العمل بتجربة عمل نسائي وان كانت له بعض الملاحظات، حول النص في (فعل قتل هذه الطفلة) فقد جاء القتل بشكل غير مبرر وجاء في لحظة فجائية بدون أي تمهيد، كما أن النص به حالة من حالات الرتابة والاستاتيكية، حيث أجبرت المخرجة أنها وضع الممثلتين ( الأم والخالة) في بؤرة في مقدمة المسرح ودائما تتناوبا الجمل والحركة للأمام و للخلف فقط، مشيرا إلى أنها مشكلة تتعلق بالنص، وليست لدى المخرجة ولم يكن من الضروري التمسك بهذه الرتابة، مختتما حديثه عن العرض بوصفه عرض مسرحي متماسك، وحول عرض "الجوزاء" قال عمار: أجد أنه من الظلم والاجحاف أن تشارك مثل هذه النوعية من العروض في مهرجانات ذات عروض تقليدية، ولابد أن يكون هناك حالة من التوافق والتناغم بين العروض المشاركة في مثل هذه المهرجانات، موضحا أننا إذا صنفنا الراقصين على خشبه المسرح هل هم راقصين أم ممثلين فنجد أنهم ليسوا ممثلين نهائيا، لأن الممثل يستخدم مجموعة أدوات من ضمنها صوته وهذا لم يحدث وبالتالي لا يمكن تصنيف ما قدم على أنه عرض مسرحي، مؤكدا أن المخرج قدم سكريبت "سيناريو" أظهر فيه حالة الانفصال والتردد والثورة على الذات،  فلن نجد الخط الدرامي الذي نسير خلفه للوصول كما قاله، حتى على مستوى التشكيل البصري فقد كان غير مبررا، فلماذا تم وضع بابين بهذه الطريقة ولماذا استخدم تلك الألوان، كلها علامات استفهام غير مبررة، موضحا أن المفاجأة جاءت حينما قدم المخرج مداخلة عن عرضه قال فيها أن لن يستطيع أن يفك رموز وشفرات هذا العرض إلا من يهوى قراءة الابراج ومتمعن في علم الكواكب وارتباطها بالأبراج، (حيث قدم الجوزاء) البرج بما يحتويه هذا البرج من صفات.

شاهد بالصور


متابعات

متابعات

راسل المحرر @