متابعات هذه التغطية سريعة نقدمها للقارئ المتابع لأنشطة الهيئة نظراً لكثرتها كل دقيقة ونحن نعتبرها تجريبية تعتمد أساساً على الصورة ويتولى محررينا بعد ذلك صياغتها بالتفاصيل
اخر تحديث في 12/21/2025 10:17:00 AM
نظم قصر ثقافة الشاطبي لقاء بعنوان "حديث الذكريات مع تاج"، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وفي إطار برامج وزارة الثقافة.
أدار اللقاء الكاتبان علاء أحمد ومايكل يوسف، بحضور الفنان الكبير عبد العزيز تاج، أحد أبرز رواد فن الكاريكاتير في مصر، الذي أعرب عن سعادته البالغة بتواجده داخل قصر ثقافة الشاطبي ولقائه بجمهور الإسكندرية.
وخلال اللقاء، استعرض تاج ملامح بداياته الفنية، موضحا أن حلمه مع الكاريكاتير بدأ منذ الطفولة بمدينة دسوق، حيث اكتشف شغفه المبكر بالرسم، وأرسل أولى أعماله إلى مجلة "سمير" للأطفال التي شكلت نقطة الانطلاق الحقيقية لمسيرته في عالم الصحافة والفن.
وأضاف أن التحاقه بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، ساهم في انتشار رسوماته بعدد من المجلات والصحف، من بينها "صباح الخير" و"الحقائق".
كما تطرق إلى تجربته المتنوعة في مختلف أنماط الكاريكاتير، من الفني والاجتماعي إلى الرياضي، إضافة إلى رسوم الأطفال، لافتا إلى عمله في مجلة "قطر الندى" للأطفال، التي صمم لها عددا كبيرا من الأغلفة والرسوم الداخلية، ما أتاح له مساحة واسعة للتعبير عن خياله الفني بحرية.
وتحدث تاج عن تجربته بالصحف القومية المصرية، التي قدم خلالها أعمالا ثرية بالألوان والتفاصيل، تجمع بين الفكرة والرسمة والإخراج الفني المتكامل. ليصبح أحد أعمدة الصحف القومية، مثل الجمهورية، أخبار اليوم، والأهرام.
وأكد خلال حديثه أن مصر تعد من الدول الرائدة في فن الكاريكاتير والفنون بوجه عام، وأنها أنجبت أسماء كبرى من الرواد، من بينهم بهجت عثمان، رمسيس، جورج البهجوري، ومصطفى حسين.
وأشار أن فن الكاريكاتير في مصر عرف مدرستين أساسيتين؛ الأولى مدرسة "روزاليوسف" التي يتولى فيها الفنان صياغة الفكرة وتنفيذ الرسم بنفسه، والثانية مدرسة "الأهرام" التي تعتمد على التعاون بين الكاتب والرسام في تنفيذ الفكرة، مشيرا إلى أنه يعتبر نفسه امتدادا طبيعيا لجيل الرواد والشيوخ في هذا الفن.
وبسؤاله عن كيفية وصول صورة الشخصية في الكاريكاتير إلى المتلقي رغم المبالغة وعدم التناسب في الملامح، أوضح "تاج" أن سر الكاريكاتير الحقيقي يكمن في التقاط الملمح الأبرز والمميز في وجه الشخصية أو النجم، وإبرازه فنيا، أو التعبير عن رؤية الفنان الخاصة لهذا الوجه، وهو ما يجعل الشخصية معروفة وواضحة رغم التحريف المقصود في الشكل.
وشهدت الندوة فقرة بعنوان "صورة وتعليق"، عرض خلالها صورا للفنان "تاج" مع عدد من نجوم الفن، من بينهم الفنان عادل إمام، والفنان الراحل محمود الجندي، والفنانة هالة فاخر، والفنانة رجاء الجداوي.
وتحدث خلالها عن علاقاته الإنسانية القوية مع هؤلاء الفنانين، وهو ما يمثل محطة مهمة في حياته المهنية، مؤكدا أن صداقته مع محمود الجندي كانت ممتدة وتأثر برحيله.
نفذت الندوة بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، ومن خلال فرع ثقافة الإسكندرية بإدارة الفنانة د. منال يمني، واختتمت بتكريم الفنان الكبير "تاج"، وذلك بحضور الفنان محمد شحاتة، مدير قصر ثقافة الشاطبي، وعدد كبير من فناني ومبدعي الإسكندرية.