اخر تحديث في 11/11/2025 9:33:00 AM
ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، نظمت الهيئة جولة جديدة من خلال أتوبيس الفن الجميل لمجموعة من طالبات المعاهد الأزهرية في زيارة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، في إطار برامج وزارة الثقافة المقدمة بالتعاون مع الأزهر الشريف.
استهلت الجولة بحوار مفتوح بعنوان "الحضارة المصرية القديمة وأثرها على العالم"، تحدثت فيه الأخصائية عزة محمد رزق، مشرف القسم التعليمي بالمتحف، موضحة أن الحضارة المصرية القديمة أسهمت إسهاما جوهريا في تطور العلوم والرياضيات والفلك والطب والعمارة، وأن متحف الحضارة يضم قطعا أثرية نادرة تمتد من عصر ما قبل الأسرات وعلى مدار عصور الحضارة المصرية مرورا بالحقبة اليونانية والرومانية ووصولا للعصر الحديث، مما يجعله نموذجا فريدا للتنوع الحضاري.
وخلال الجولة داخل قاعات المتحف، تحدث جوزيف باهر مع الأطفال حول أبرز المقتنيات المعروضة من الحضارات المختلفة، مستعرضا أثر الحضارة المصرية القديمة على ثقافات العالم المتعددة.
تضمنت الفعاليات أيضا ورشة رسم تناولت عناصر من التراث المصري القديم، إلى جانب ورشة حكي قدمتها يمنه حسين بعنوان "كانوا أصدقاء للبيئة"، تحدثت خلالها عن القيم والعادات التي عرفت بها الحضارة المصرية القديمة في تعاملها المتوازن مع الطبيعة، وكيف جسد المصري القديم مفهوم الاستقامة من خلال حفاظه على البيئة، وهو ما تؤكده نصوص البرديات القديمة.
كما أعدت الفنانة نجلاء شعبان تابلوها فنيا يعبر عن الطبيعة المصرية والبيئة النباتية باستخدام خامات البيئة والفوم الملون، في تجربة إبداعية تربط بين الفن والوعي البيئي.
واختتمت الفعاليات بندوة تثقيفية بعنوان "التلوث البيئي وآثاره على الإنسان"، قدمتها الدكتورة منى سمير مدير إدارة التوعية البيئية بوزارة البيئة، حيث ناقشت خلالها مخاطر التلوث في الهواء والماء والتربة، وتأثيراته على صحة الفرد والمجتمع، وعلى جهود التنمية المستدامة للأجيال القادمة، وذلك ضمن سلسلة "وطن قوي.. شعب واع".
جاءت الفعاليات ضمن أنشطة الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة د. جيهان حسن، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى،
بهدف تنمية الوعي الأثري والحضاري لدى النشء والتعريف بعظمة التراث المصري المتنوع عبر العصور.