أربعة وعشرون عاما من الصمود والتألق الإسماعيلية للفنون الشعبية تهشم قواعد الجمود

اخر تحديث في 12/18/2020 3:07:00 PM

إبراهيم الخضري

شهدت ثمانينات القرن الماضي العديد من المحاولات لإنشاء فرقة للفنون الشعبية بالإسماعيلية بهدف المشاركة بدورات مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية إلي أن اكتمل شكلها الفني عام 1995م لتنضم لتبعية للهيئة العامة لقصور الثقافة حين قدم محمد حسين الخميسي برنامجها الأول الذى اشتمل على رقصات السمسمية والصيادين والفراولة وغيرها.

استطاعت الفرقة الصمود والاستمرار والتألق رغم فترات الإحلال والتجديد المتعددة التى امتدت أربعة وعشرين عاما

عام 1997 قامت الفنانة فريدة فهمي بترسيخ التجربة بالإشراف الفني علي الفرقة وتقديم برنامج فني كبير مكون من 12رقصه صممت أربع رقصات منهم البحري والملاعق والثلاثيني وقام الفنانان فاروق مصطفي وزكريا عبد الشافي بتقديم الثمان رقصات الأخرى منها الكرنفال الصيادين وخضره يا بلدنا وتوبة وا طير يا حمام وغيرها .

بدأت الانطلاقة الكبرى للفرقة بوضعها علي الخريطة القومية والدولية حين قدم الفنان ماهر(........) الموسيقي الخاصة بالبرنامج الثاني مع الفرقة المكونة من 30عازف وقام كمال (......) مع رفيقه الفنان عمر عجمي بتقديم تجربه تأسيس فرقه أطفال 2000 لتكون ظهيرة للفرقة الكبيرة وتعطي الضمانة لاستمرارها خاصة مع ندره العناصر النسائية التي يجب تدريبها من الطفولة .

"بدأت علاقتي بفرقة الإسماعيلية في عام 2004م وتم ترشيحي من قبل الفنان ماهر كمال حتى انضممت للفرقة الكبيرة وبدأت أشارك في عروض الفرقة المحلية داخل المحافظة ثم اشتركت في العروض القومية وفي ليالي رمضان الثقافية بالقاهرة وعروض معرض القاهرة الدولي للكتاب والأعياد القومية في المحافظات والمؤتمرات الكبرى في شرم الشيخ ثم شاركت في مهرجان الإسماعيلية الدولي في الدورة 15 حتى الدورة الأخيرة "الدورة 19" والتي عملت بها كأحد مساعدي التدريب لحفل الافتتاح والختام ومثلت مصر دوليا في العديد من الفعاليات" هكذا تروى مني محمود احدي فنانات الفرقة , ثم يضيف الفنان ماهر كمال: قمت بوضع ألحان الفرقة عندما كنت مؤسس بها وكان برنامج الفرقة يتضمن 25 تابلوه فني راقص أشهرهم الصيادين وبتغني لمين يا حمام والسفينة والملاعق والفراولة وبحري ونوح الحمام وتضم الفرقة 40 راقص وراقصة وعازف موسيقي وشاركوا في العديد من المهرجانات العالمية والمحافل الدولية في مجموعة من الدول المختلفة منها "اليونان والبوسنة والمجر وأسبانيا والصين وتونس وإيطاليا وفرنسا والأردن ونيجيريا والهند وفنزويلا واليابان وتوجو والمغرب وعمان والإمارات".

ويبدو تأثير الفرقة فى الشارع جليا فيما يرويه "عم عربي" أحد سكان الإسماعيلية والذى عاصر الفرقة منذ بداياتها وقت أن كانت المحافظة تحوى تقاليد المجتمعات الصعيدية والريفية التى تمنع  ظهور فتيات تقوم بالاستعراضات قبل أن تهشم الفرقة تلك القواعد بتقديم استعراضات الفتيات لتضيف حالات مغايرة من البهجة كما يؤكد "نبيل عبد العزيز"- محاسب الذى يرى أن الفرقة دائما ما ترسم البهجة في قلوبنا ونستمتع بعروضها خاصة فرقه السمسمية وفرقة الأطفال للفنون الشعبية .