ورشة "الإعلام الرقمي".. خطوة لإعداد الصحفي الشامل بقصور الثقافة 

ورشة "الإعلام الرقمي".. خطوة لإعداد الصحفي الشامل بقصور الثقافة 

اخر تحديث في 9/18/2023 7:56:00 PM

دنيا محمد

لا يمكننا أن نغفل دور الإعلام التقليدي في نقل الأخبار والمعلومات رغم كم التطور التكنولوجي الهائل، ولكن في ظل عصر التحول الرقمي الذي نعيش فيه .. باتت هناك ضرورة للاعتماد على تقنيات حديثة تساعد في تحسين جودة المحتوى الإعلامي بشكل يتلائم مع احتياجات الجمهور.

وحرصا من الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، على رفع كفاءة العاملين في مجال الإعلام، نظمت الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة د. منال علام، ورشة تدريبية بعنوان "الإعلام الرقمي" بنظام الأونلاين لعدد ٢٤ متدربا من مسئولي الإعلام بالفروع والأقاليم الثقافية التابعة.

تضمنت الورشة عددا من المحاور والتدريبات العملية لمدة ٦ أيام متصلة، قدمتها د. إيمان عثمان محاضر ومدرب بمعهد الإعلاميين الأفارقة بماسبيرو.

 تناولت خلالها تعريف صحافة البيانات، ومراحل كتابة القصة الخبرية بدءا من البحث عن البيانات والتحقق منها من مصادرها المختلفة، حتى تحليلها واختيار قالب مناسب لها.

كما ناقشت دور صحافة البيانات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في إعداد تقارير صحفية، تعمل على اجتذاب جمهور أوسع من القراء، من خلال الاستعانة بالصور، الرسوم، الخرائط التفاعلية والعناوين الجذابة.
 فمع التدفق التكنولوجي والسرعة الفائقة، لم يعد هناك وقت لدى القارئ لقراءة صحيفة كاملة أو تقرير مطول يعتمد على السرد اللفظي فقط.

وأوضحت عثمان أن معظم المؤسسات الصحفية اتجهت في الآونة الأخيرة إلى صحافة البيانات التي تعتمد على الانفوجراف الثابت أو المتحرك ( فيديو)، وتدريب الصحفيين على مهارات جمع البيانات، التصوير والمونتاچ باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، لإعداد ما يسمى بالصحفي الشامل One Man Crew.
الأمر الذي يؤكد على ضرورة  تطوير الصحفي لمهاراته باستمرار والتعرف على الوسائل التكنولوجية الحديثة لمواكبة التطور الحادث.

وأشارت عثمان إلى أن هناك أكثر من ١٢٠ أداة يمكن للصحفي والعامل في مجال الإعلام الاستعانة بها في صناعة المحتوى الرقمي، بدءا من أدوات جمع البيانات، ومرورا بمرحلة الكتابة وتحرير النصوص وحتى تعديل الصور والفيديو، مقدمة بعض التطبيقات العملية للمتدربين من خلال بعض البرامج التي توفرها المواقع الإلكترونية بالمجان، لإتاحة الفرصة لديهم لاستخدام ما يناسبهم في تطوير العمل داخل هيئة قصور الثقافة.

وعن الأدوات التي يمكن استخدامها لسهولة تمثيل البيانات قالت هناك أشكالا متعددة من الرسوم البيانية منها الأعمدة، الرسوم الخطية، الأشكال الدائرية، الخرائط الجغرافية وغيرها من الأشكال التي يمكن توظيفها حسب مجال الاستخدام ومنها شكل العلاقات الذي يوضح مدى الترابط بين العناصر الموجودة بالقصة الخبرية، ويمكن الاستعانة به داخل العمل بهيئة قصور الثقافة.

وأضافت أنه لابد من مراعاة عدة شروط عند تصميم مخطط بياني بشكل احترافي ( انفوجراف) أهمها اختيار الألوان والأيقونات المناسبة عند التصميم، وتجنب التأثيرات ثلاثية الأبعاد لأنها قد تتسبب في حدوث تضليل لدى المتلقى.
أما عن الصياغة الخبرية أشارت إلى ضرورة كتابة عناوين واضحة، مع تقديم القصة الخبرية بايجاز.

وعن التدريبات العملية، قامت د. إيمان عثمان بتعريف المتدربين بعدة موضوعات أهمها طرق البحث عن الصور والأخبار على شبكة الإنترنت وكيفية التحقق من مصداقية  تلك الصور من الناحية التقنية.
 كما قامت بتدريبهم على بعض التطبيقات التي تتيح كتابة المدونات والقصص الخبرية باستخدام الذكاء الاصطناعي. متناولة بالتفصيل كيفية التعبير عن المقال السردي أو الخبر الصحفي من خلال الانفوجراف باستخدام بعض تطبيقات مايكروسوفت أوفيس، وتطبيق الجرافيك piktochart الذي يعد من أهم برامج السرد القصصي البصري، التي تسمح للمستخدم باضافة أشكال متنوعة، رسوم بيانية، خرائط، جداول، وأيقونات مع إمكانية استخدامه في كتابة التصريحات، وتعديل الفيديو مع إضافة نص أو ترجمة تصاحب الصورة. 
هذا بالإضافة إلى تعريف المتدربين بأساسيات تطبيق المونتاچ cap cut، الخاصة بتعديل الفيديو والتحكم في مدته الزمنية، ومستوى الصوت المصاحب له، مع إمكانية إضافة نص وغيرها من المزايا التي يتيحها التطبيق المجاني الذي يمكن تحميله على الهاتف المحمول أو الكمبيوتر الشخصي.

ومن المقرر أن تتيح الإدارة المركزية للتدريب، تلك الورشة مرة أخرى خلال شهر أكتوبر المقبل، لبقية المتدربين العاملين في مجال الإعلام بهيئة قصور الثقافة، حرصا منها على تقديم كل ما هو جديد من البرامج التدريبية لرفع كفاءة الأداء الوظيفي.

شاهد بالصور


دنيا محمد

دنيا محمد

راسل المحرر @