ألعاب وحكايات شعبية لأطفال البحر الأحمر

ألعاب وحكايات شعبية لأطفال البحر الأحمر

اخر تحديث في 5/25/2022 2:38:00 PM

محمد إبراهيم

نفذت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ورشة حكي وألعاب شعبية لإدارة أطلس المأثورات الشعبية برئاسة د. الشيماء الصعيدي، أداها مراسل محافظة البحر الأحمر محمد رمضان، بقصر ثقافة القُصير التابع لفرع ثقافة البحر الأحمر.

تضمنت ورشة الألعاب الشعبية (لعبة البالونات): وفيها يتم ربط بالونه في رجل كل طفل من المتسابقين  والطفل الذي يحافظ على بالونته من الانفجار لآخر المسابقة يكون هو الفائز؛ ولهذه الألعاب عدة فوائد منها أنها تعمل على إسعاد الأطفال وإثارة روح المنافسة فيما بينهم كما أنها تقوي لياقتهم البدنية والذهنية من النشاط واللعب إلى الحكي.
 وتناول المراسل حكاية من حكايات ونوادر جحا (جحا وابنه والحمار) حيث لاحظ جحا أن ابنه الصغير لا يريد الخروج واللعب مع أصحابه وعندما سأله أجابه بأن أصحابه يسخرون من كلامه وأفعاله ومن ملابسه فحاول جحا إقناع ابنه أنه يجب عليه ألا يتأثر بكلام أصحابه ولكن دون فائدة.
فأراد جحا أن يعطي ابنه درسًا حتى يرجع لطبيعته فأخذه معه وحماره إلى السوق فركب جحا الحمار وابنه يمشي يجر الحمار فقابلهما رجلين قاما بالسخرية من جحا حيث يركب الحمار ويترك ابنه يمشي.
فنزل جحا من على الحمار وركب ابنه الحمار فاعترض الناس على تصرفهم وأخذ جحا وابنه يتبادلان الركوب على الحمار ومرة أخرى يمشيان ويجران الحمار أو يحملاه وفي كل مرة يلقي تصرفهم رفضا من الناس وفي النهاية قال لابنه افعل ما تراه صوابا ولا تتأثر بكلام الناس ففهم الابن الدرس ورجع إلى طبيعته غير مبال بكلام أصحابه عنه.
وفي نهاية الحكاية تم سؤال الأطفال عن ماذا استفادوا من الحكاية؛ ليتفاعل الأطفال وحكى بعض منهم ماذا استفاد، كما حكت طفلة حكاية سيدنا يوسف عليه السلام وأنها سمعتها من جدتها وماذا استفادت منها، كما حكت طفلة أخرى حكاية لجحا وهي (جحا وجاره والحمار)، عندما أراد جار جحا أن يستلف حماره ليذهب به إلى السوق فقال له جحا إن زوجته ذهبت به إلى السوق فنهق الحمار في الداخل فقال الجار لجحا أليس هذا صوت حمارك فقال له جحا أتكذبني وتصدق الحمار!!
يتضح لنا أن الحكي من عناق الفكر والمشاعر اللعب يثير البدن والعقل فهي رسالة سامية تدعو إلى الحوار في سياق الهوية وترسيخ القيم الأخلاقية في جو يملأه الحب والمرح.
من أهم الأنشطة الثقافية هي أنشطة اللعب والحكي مع الأطفال وهذا لأسباب عدة أهمها، إثراء الخيال الإبداعي للطفل كذلك اللعب ودوره في إضفاء روح المرح والسعادة والضحك، لذلك تحرص الهيئة العامة لقصور الثقافة على الوصول لطبقات وفئات المجتمع كافة من أطفال كلبنة أساسية في بنية المجتمع والمرأة والرجل بل والشيوخ والجدات والمُعمرين لما لهم من أهمية كبيرة في جمع المادة الميدانية والتراث الثقافي.

شاهد بالصور


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @