قصور الثقافة تشارك في ملتقى "جذورنا تقاليدنا" بندوة عن صون التراث ومعرض فني

قصور الثقافة تشارك في ملتقى "جذورنا تقاليدنا" بندوة عن صون التراث ومعرض فني

اخر تحديث في 2/22/2022 11:29:00 AM

محمد إبراهيم – نورا حمدي
عقدت أمس 20 فبراير فعاليات المُلتقى الثقافي الخامس للحرف اليدوية (جذورنا تقاليدنا)، بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، صندوق التنمية الثقافية، مركز الحرف التقليدية بالفسطاط، Glass Style، أصالة، المؤسسة الحكومية لتنمية الأسرة والمُجتمع، الجمعية المصرية لفنون الأرابيسك والمشربية.

معرض حرف يدوية لمنتجات القصور المتخصصة
تشارك الهيئة بعدد من الفعاليات التي تنفذها الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، منها معرض للحرف التراثية من منتجات القصور المتخصصة وأطلس المأثورات الشعبية يضم الحصير المرسم، السجاد والكليم، الخزف، الصدف، النحاس، التلي والخيامية، كما يشارك قصر الشرفا للحرف الفنية بورش السجاد للفنان بيومي فوزي، الكليم للفنان صلاح شحات، الحصير المرسم للفنان صالح بدر والفخار للفنان محمد نجاح.
وكان الملتقى قد افتتح بكلمات ترحيبية لكل من أ.د ميسون قطب عميد كلية الفنون التطبيقية، أ.د منى فؤاد نائب رئيس جامعة حلوان للدراسات العليا والبحوث، أ.د. حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وبحضور د. حنان موسى ممثلا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ولفيف من الأساتذة والمشاركين والطلاب وذلك بقاعة السينما بكلية الفنون التطبيقية، أعقبه افتتاح المعارض والورش الفنية التي لاقت استحسانا من الأساتذة من حيث طريقة العرض والخامات والمنتجات المعروضة.
وشاركت فرقة الآلات الشعبية والتنورة بقصر الشرفا بعرض فني مميز من الطابع الريفي في فناء الكلية وسط تجمع طلابي متميز في أول أيام الفصل الدراسي الثاني.
ندوة صون التراث الثقافي غير المادي
كما شاركت الهيئة بندوة عن "صون التراث الثقافي غير المادي" تحدث بها كل من د. الشيماء الصعيدي، إيمان مازن، منى الأنور، نهى الكاشف -من باحثي أطلس المأثورات الشعبية- عن دور التُراث في الهوية الثقافية وأهمية الحفاظ على الهوية، واستفادة الطُلاب بمراحلهم السنية المُختلفة من التُراث اللا مادي في حياتهم العملية إلى جانب الدراسة، والتُراث الشعبي ودوره في حفظ الهوية والتنمية المُستدامة في سيناء.
وكان أهم ما ورد بالمحاضرة عرض مبادرة بعض الدول بفكرة صون التراث المادي ومن ثم غير المادي في اتفاقية واحدة إلى أن استقل التراث غير المادي باتفاقية تم إقرارها عام 2003، حيث تهدف الاتفاقية في المقام الأول: الحفاظ على الهوية. كذلك مدى قدرة الإنسان من استغلال تراثه والاستفادة منه اقتصاديا واجتماعيا، وذُكرت في هذا الإطار بعض العناصر من التراث الشعبي محل البحث والدراسة الدائمة (كالأزياء الشعبية، والمناسبات كشم النسيم، والسبوع من عادات دورة الحياة، والحرف اليدوية وأهميتها في الحفاظ على الاقتصاد القومي)، وتم استعراض بعض البدائل التي تدخل على مجتمعاتنا ليتبدل من خلالها التراث الشعبي بماركات عالمية أو المقلد منها ليزيح أصولنا التاريخية وتراثنا الشعبي.
كذلك نوقش الاندماج بين أبناء البادية وأبناء الحضر الوافدين للعمل في سيناء والمشاركة في التعمير وتنمية سيناء  ورغم التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والسياسية التي طرأت على المواطن السيناوي إلا أنه ظل محافظًا على انتمائه وطابعه التقليدي وتراثه الثقافي العربي، كما أن هذه المأثورات الشعبية بما تتضمنه من قيم ومعارف مختلفة وما تعبر عنه من أنماط سلوك موروثة تنتقل بين الأفراد والجماعات من جيل إلى جيل، وأن هذا الانتقال الذي يعتمد على الاتصال والتواصل هو ما يعطيها صفة البقاء والاستمرارية، وذلك من خلال ما تردده الجماعة من خلال الفنون القولية أو الممارسات الاعتقادية أو المعارف والحرف الشعبية، بذلك يساعد على ترسيخ الأفكار والمعتقدات والقيم.
كذلك عرضت الندوة أهمية التراث الشعبي وآليات الحفظ والصون التي منها اتفاقية 2003 لليونسكو، وضرورة التأكيد على أهمية الحرف الشعبية وطرائق الحفظ والصون وأهمها المُمارسة والتعليم والتدريب ونقل الخبرات، فالحرفة كالكائن الحي إذا لم نرعه ونُضيف له ونطوره فلن يبق ويزيحه الجديد السهل.

شاهد بالصور


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @