الشهيد الحى يحكى بطولات الاستنزاف فى ذكرى أكتوبر بالإسماعيلية

الشهيد الحى يحكى بطولات الاستنزاف فى ذكرى أكتوبر بالإسماعيلية

اخر تحديث في 10/7/2021 7:15:00 PM

مروة سعد

بدأت الاحتفالية بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، تلاها ورشة رسم علم مصر علي القماش للأطفال المشاركين ، بالإضافة لعمل جدارية عن حرب أكتوبر المجيد تنفيذ الفنانة سهي عشري والأطفال .

كما أقيمت محاضرة ثقاقية بعنوان أكتوبر المجيد للبطل عبد الجواد سويلم الشهيد الحي والبطل إسماعيل بيومي، أكد المقاتل البطل عبدالجواد سويلم، أحد أبطال حرب الإستنزاف، والذي أصيب بقطع قدميه وذراعه وفقد إحدى عينيه والمعروف إعلاميا بـ "الشهيد الحي"، أن أحسن لحظة في حياته هي اللحظة التي إنفجر فيها الصاروخ وأصابه. قال كان أملي في الله أني أكون شهيد ولما ضربني صاروخ لقيت رجلي الآثنين مبتورين ودراعي وعيني اليمين إنطفت"، لافتاً إلى أنه حمد الله وقتها وتوقع استشهاده على أرض سيناء الحبيبة.

وأشار إلى أنه أصيب داخل سيناء في القطاع الشمالي بين القنطرة وبورسعيد عام 1969، وأحتجز في المستشفى لفترة بسبب الحروق التي أصيب بها وظل لفترة جسمه مغطي بالقطن والشاش فقط، وأن الرئيس جمال عبد الناصر هو من لقبه بـ "الشهيد الحي"، وذلك بعد زيارته في المستشفى بعد الإصابة التي تعرض لها في أحد العمليات ضد العدو في سيناء، بعد حرب 1967.

كما تحدث البطل إسماعيل بيومى أحد أبطال سلاح المهندسين فى الجيش الثالث الميدانى، ومن المشاركين فى إزالة السد الترابى لخط بارليف، أن الفكرة بدأت باقتراح من المقدم باقى زكى يوسف، أحد قيادات سلاح المهندسين فى الكتيبة 19 وكان مهندسا فى السد العالى، فقرر أن ينفذ نفس الطريقة، التى كان يستخدمها المهندسون المصريون فى السد العالى، بإزالة الأتربة والرمال من خلال المياه أثناء بناء السد، وقدم الفكرة لقائد الكتيبة، ثم على قيادات القوات المسلحة، وبعد دراستها تمت الموافقة عليها، وبدأنا نتدرب على العمل فى مناطق مائية مماثلة لقناة السويس قبل الحرب، وفى أثناء الحرب بدأنا نفذ الفكرة، ولم تأخذ معنا أكثر من ثلاثة ساعات، انهار السد الترابى تماما وفتح الطريق للقوات المسلحة، للعبور شرق القناة لذلك أطلقوا علينا، جنود المهام المستحيلة، لأنه كان من المستحيل إزالة هذا السد الترابى.

وعند اصابته شاهد بيومي الطائرات تحلق بشكل منخفض تجاه سيناء، وسمعنا طلاقات المدفعية، وبدأ العدو الإسرائيلى بإنزال دفعات من القنابل، عرفنا وقتها أننا بدأنا الحرب، حتى جاء اليوم الثانى، بعد تجهيز القناة وإزالة الساتر الترابى لخط بارليف، وعبور المدرعات، أصبت يوم 11 رمضان "7 أكتوبر" فى وجهى، وفى أجزاء متفرقة من جسدى، ولم أترك الميدان وقام أحد أطباء الكتيبة الطبية بعمل رباط ميدانى للوجه، وواصلت العمل، واستشهد اثنان من زملائى فى ذلك اليوم إلا أننى صممت على الاستمرار، ورفضت التحويل إلى الكتيبة الطبية، وكنت مكلفا وقتها بحماية المواقع الخاصة للتصدى للقوات المتجهة إلى "الدفرسوار"، اشتبكنا معهم يوم 23 أكتوبر بالحنانين مدخل السويس حتى يوم 24 أكتوبر، وأصبت وقتها بشظايا صاروخ فى ذراعى اليمنى.

كما قدمت فرقة الإسماعيلية للآلات الشعبية مجموعة من الأغنيات الوطنية على أنغام السمسمية منها ٦ أكتوبر أجمل عيد، مصر العظيمة، أبويا وصاني، علي هدير المدافع، ومنها أغانى العبور والانتصار والأغانى التى كانت تقدم فى فترة التهجير والنكسة علاوة على أغانى الصحبجية والتراث.

وأقيمت أمسية شعرية فى حب مصر للشعراء مدحت منير، صفية فرجاني جمال حراجي، محمد زين، صلاح نعمان.

اختتمت الاحتفالات بالعرض المسرحي عبور وانتصار التابع البيت الفني للمسرح، بطولة هانى كمال، منير مكرم، عبد السلام الدهشان، عادل شعبان، وإيمان سالم، الطفل أحمد عصام، أداء صوتي حلمى فودة، أشعار إبراهيم الرفاعى، ألحان وتوزيع وليد خلف تصميم استعراضات أشرف فؤاد، ديكور وملابس محيى فهمى، والعرض من تأليف وإخراج محمد الخولي.

يهدف العرض إلى تنمية الروح الوطنية لدى الأطفال والشباب والكبار الذين لم يعاصروا هذه الفترة، حيث يتناول العرض فترة الإعداد والتدريبات والتخطيط لحرب أكتوبر 1973، وكيف استطاعت القوات المسلحة المصرية أن تحول الهزيمة إلى نصر كبير .

شاهد بالصور


مروة سعد

مروة سعد

راسل المحرر @