أنشطة ثقافية لذوي الاحتياجات الخاصة بكفر الشيخ  

اخر تحديث في 9/28/2021 1:45:00 PM

 إبراهيم الخضري                        

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة عدة أنشطة ثقافية لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أقام المركز الثقافي بكفر الشيخ محاضرة بعنوان "مشكلات الكلام عند الأطفال" وتحدثت خلالها الدكتورة هانم بسيوني عن تعريف الكلام وكيف يخرج الكلام من الأحبال الصوتية إلى الحنجرة وكيف يترجمه اللسان إلى أصوات مفهومة، كما تحدثت عن مخارج الحروف وتقسيمها إلى حروف حلقية وحروف تخرج من اللثة وأخرى من طرف اللسان وحروف تخرج من الشفاه.
كما شمل الحديث مشكلات الكلام بدءا من المشكلات الطفيفة التي قد تحدث نتيجة عدم خروج الحرف من مخرجه الطبيعي أو الخلط بين الحروف كأن ينطق الراء لاما أو ياء وهكذا.. أو مشكلات الكلام الأصعب من ذلك كالتهتهة واللجلجة والتلعثم وتكرار الكلام.
وتطرقت كذلك إلى طرق العلاج وتقسيمها إلى حالات تحتاج تدريب علي النطق الصحيح للكلام ونطق الحرف ببطء وبطريقة صحيحة أمام الطفل، وتوعية الأمهات والمتعاملين مع الطفل من خطورة إعادة الكلام بطريقة الطفل الخاطئة وإنما عليهم تصحيح الكلمات ونطقها بطريقة صحيحة وببطء أمام الطفل، ونصحت أنه في الحالات الشديدة يجب عرض الطفل على أخصائي تخاطب حيث يقوم بدوره بتدريب الطفل أو محاولة وضع شيء علي اللسان يمكنه من النطق بالطريقة الصحيحة، كما قد تستدعي الحالة العرض علي طبيب نفسي مختص فقد تكمن المشكلة في طريقة التعامل مع الطفل أو طريقة فهم خاطئة من الطفل لمن حوله. وتحتاج هذه المشكلة إلى تكاتف الجهود المبذولة من أجل الوصول  للحل  المناسب،                                 
وقدمت بسيوني محاضره أخرى بعنوان "التبول اللا إرادي عند الأطفال"، معرفة التبول اللا إرادي على أنه عدم قدرة الطفل على التحكم في إخراج البول ليلا ونهارا أو ليلا فقط بعد سن الرابعة.
كما شملت الحديث عن درجات الإصابة وتقسيمها إلى:
١ - اضطراب عارض: 
وذلك إذا ترافق حدوث التبول اللا إرادي دون سن الرابعة أو حدوثه ليلا فقط أو حدوثه على فترات متباعدة.
٢ - مشكلة تحتاج للتدخل:  
وذلك عندما يحدث التبول اللا إرادي بين سن الرابعة  والثامنة ويحدث ليلا فقط، فنجد الطفل يتحكم في خروج البول في النهار ولا يتحكم فيه ليلا.
٣- الحاله المرضية: 
وهنا لا يستطيع الطفل التحكم في إخراج البول ليلا ونهارا وفي جميع الأحوال فلم تجد الأم طفلها يطلب دخول الحمام وفي كثير من الأحيان نجد الطفل قد تفاجأ بنزول البول منه وتبللت ملابسه.
كما شملت المحاضرة الحديث عن طرق العلاج وتقسيمها:
حسب درجة الإصابة: 
- ففي حالة الاضطراب فقط نلجأ إلى التدريب فندرب الطفل علي طلب الحمام قبل الشروع في عملية التبول وتعد عملية التدريب هذه من أهم طرق العلاج أهميه وتبدأ من سن ١٦ شهرا.
- وفي حالة المشكلة: 
نحتاج إلى التدريب وتدخل طبيب نفسي يتحدث ومع الأسرة يحاول معرفة السبب النفسي الكامن وراء ذلك ثم يتدخل بطرق العلاج المناسبة. 
- مرحلة المرض: 
وتحتاج أولا لاستشارة طبيب مثانة أو مسالك بولية فقد يكون لدى الطفل مرض عضوي يمنعه من التحكم في البول، وكذلك استشارة طبيب نفسي، كما يحتاج لممارسة التدريب من قبل الأم لطفلها حتى يتمكن من التحكم في إخراج البول.
وفي النهاية تم عرض بعض الإرشادات التي تساعد الأمهات علي ضبط الطفل في التبول ليلا ونهارا وبعض التدريبات المفيدة في ذلك منها منع تناول الطفل للسوائل بعد الساعة السادسة مساء وإيقاظ الطفل ليلا وخاصة في الثلث الأول من النوم لدخول الحمام، وعرض الحمام على الطفل في النهار علي فترات متقاربة، وقدمت مشيرة سلطان محاضرة عن "لغة الإشارة" خلال زيارة لمتحف كفر الشيخ وقالت: يعد اليوم الدولي للغات الإشارة فرصة فريدة لدعم وحماية الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لجميع الصم ومستخدمي لغة الإشارة للآخرين. في عام 2021، الذي أعلنه الاتحاد العالمي للصم، هو "لغات الاشارة من أجل حقوق الإنسان"، مما يسلط الضوء على كيف يمكن لكل منا العمل معًا جنبًا إلى جنب لتعزيز الاعتراف بحقنا في استخدام لغات الإشارة في جميع مجالات الحياة، وأشارت إلى أنه يوجد 72 مليون أصم في كل أنحاء العالم بحسب إحصاءات الاتحاد العالمي للصم. ويعيش 80% من أولئك الصم في البلدان النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة.
ولغات الإشارة هي لغات طبيعية مكتملة الملامح على الرغم من اختلافها هيكليا عن لغات الكلام التي تتعايش معها جنبا إلى جنب. وتوجد كذلك لغة إشارة دولية يستخدمها الصم في اللقاءات الدولية وأثناء ترحالهم وممارسة نشاطاتهم الاجتماعية. وتعتبر تلك اللغة شكلا مبسطا من لغة الإشارة وذات معجم لغوي محدود، ولا تتصف بالتعقيد مثل لغات الإشارة الطبيعية، واختتمت فاطمة بدير  بالمكتبة العامة للمركز الثقافي بمناقشة كتاب دور الأخصائي النفسي في تحسين جودة الحياة من تأليف الدكتور جمال شفيق وذكرت أن هذا الكتاب من أهم الكتب التى تهتم بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع المعاصر، وهو أحد المعايير المهمة لقياس مدى تقدم المجتمعات الحديثة.